العُمانية/ تولي سلطنة عُمان اهتمامًا خاصًّا برياضات الخيل المختلفة من خلال تقديم الدعم المتواصل لسباقات الخيل التي ينظِّمها نادي سباق الخيل السلطاني والاتحاد العُماني للفروسية والسباق، وكذلك المشاركات الخارجية للخيالة السلطانية في مختلف المسابقات الدولية.

وتعد المهرجانات السلطانية لسباقات الخيل رصيدًا حضاريًّا وثقافيًّا لسلطنة عُمان، حيث بدأ تنظيمها على مضمار مدينة العاديات، وكانت بدايتها مقتصرةً على سباق الخيل، ثم تطورت لتشمل استعراضات متنوعة في رياضات الفروسية ومهاراتها ما بين أشواط السباق.

وأسهمت المهرجانات في تطور سباقات الخيل؛ من خلال التنافس على الشوط الرئيسي الذي يحصل فيه الفائز على أغلى الكؤوس؛ كأس جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-.

كما أسهمت المهرجانات في تطوير مستوى الفرسان والفارسات وصقل مهاراتهم من خلال أشواط السباق، والفقرات الاستعراضية المتنوعة في مختلف رياضات الفروسية ومهاراتها.

من جانب آخر، شجّعت المهرجانات المواطنين العُمانيين من ملّاك الخيل والمدرِّبين والفرسان للتنافس والتحدّي على الشوط المخصّص لخيول المواطنين كأحد الأشواط الرئيسية؛ الأمر الذي جعل ملّاك الخيل ينتقون أجود سلالات الخيل العربية الأصيلة للمشاركة والمنافسة بها، وليكون ذلك أحد أسباب تضاعف الاهتمام بتربية الخيل وتوليدها بسلطنة عُمان.

ويتم إخراج المهرجانات السلطانية لسباقات الخيل بتقنية عالية؛ حيث تجمع فقراتها بين أصالة الماضي التليد والحاضر المجيد، مستنيرة بالفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي أسبغ على الخيل والمهتمين بها من وافر اهتمامه، لتشهد سباقات الخيل ورياضات الفروسية تطورًا وازدهارًا يقودها إلى المراتب العالمية.

ويؤكد السيد منذر بن سيف البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية والسباق، أن الرعاية السامية للسباق السلطاني تعد حافزًا كبيرًا لجميع منتسبي رياضة الفروسية في سلطنة عُمان، حيث تحظى سباقات الخيل بدعم خاص من لدن جلالته - أعزه الله - للحفاظ على هذه الرياضة التاريخية العربية العريقة التي تُشكل مصدر دخل لشريحة كبيرة من أبناء سلطنة عُمان وتستقطب فئة الشباب لممارستها، وتعزز ثقافة سباقات الخيل لديهم على المستويين المحلي والدولي من خلال متابعتهم وحضورهم مختلف السباقات والمشاركة فيها.

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الاتحاد يعمل بشكل متواصل على تطوير سباقات الخيل في سلطنة عُمان والارتقاء بها بالتعاون مع مختلف الجهات وفي مقدمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مشيرًا إلى أن الاتحاد يضع أولوية المصلحة العامة لجميع المشاركين والمهتمين والمعنيين بالفروسية في المقدمة.

وحول المستوى الذي وصلت إليه سباقات الخيل بسلطنة عُمان عالميًّا، يقول رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية والسباق: إن سلطنة عُمان وصلت إلى مراحل متقدمة على مستوى المنافسة وتوقيت الأشواط وتصنيف الخيول التي تشارك في السباقات المحلية، متطرقًا إلى مشاركة هذه الخيول في سباقات خارجية تحرز فيها غالبًا مراكز متقدمة وتُعدُّ من الأرقام الصعبة في الداخل والخارج.

وأضاف قائلًا: "إن مُلّاك الخيل في سلطنة عُمان يترجمون الاهتمام المتواصل من خلال تعزيز ثقافتهم لاقتناء أفضل سلالات الخيول العربية الأصيلة والخيول المهجّنة الأصيلة "ثيربرد" ومطابقة الدماء لإنتاج محلي ينافس على كافة المستويات ويخصص له الاتحاد العُماني للفروسية والسباق جوائز استثنائية للتشجيع عليه باعتباره يحمل اسم سلطنة عُمان".

وأشار رئيس الاتحاد العُماني للفروسية والسباق إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل العمل على تجهيز كل ما يتعلق بالسباقات فنيًّا وإداريًّا، والسعي الحثيث نحو العمل لإقامة مختلف سباقات الفروسية والخيل واستضافة الاجتماعات مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالخيل والفروسية في إطار التعاون والتنسيق المشترك.

وأكد أن الاتحاد العُماني للفروسية والسباق يطّلع بشكل متواصل على آراء ومقترحات مُلّاك الخيل والمدرِّبين والفرسان من خلال الاجتماعات التي تسبق انطلاق الموسم للوقوف على متطلبات إنجاح السباقات وتسهيل مشاركتهم وتطوير كل ما من شأنه الإسهام في رقي سباقات الخيل وتعزيز ثقافة السباقات لدى جميع المشاركين ولا سيما إقامة الدورات التدريبية والندوات التثقيفية الخاصة بهذا الجانب.

وقال في ختام تصريحه: "يشهد هذا الموسم نقله نوعية وكمية في مناشط وفعاليات ومسابقات الاتحاد، ونعمل جاهدين من أجل النهوض برياضة الفروسية الأولمبية والدولية والمحلية، مثمِّنين الدعم السامي لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - المتواصل، والشركاء المساهمين مع الاتحاد للرقي برياضة الفروسية.

وفيما يتعلق بمضامير سلطنة عُمان ومطابقتها للمواصفات العالمية؛ فإن مضمار الرحبة الذي تقام عليه السباقات يتم تأهيله عن طريق شركات متخصصة في هذا المجال، وأن تنظيم سباقات الخيل بسلطنة عُمان يحظى دائمًا بإشادة مستمرة؛ حيث يقوم بتنظيم السباقات طاقمٌ عُماني بنسبة تقارب 100%؛ مما يُعطي ميزة إضافية لجودة إدارة السباقات في سلطنة عُمان.

وبالنظر إلى النتائج والمراكز المتقدمة التي تحققها سلطنة عُمان ممثلة بالخيالة السلطانية على مستوى العالم في سباقات الخيل بمختلف دول العالم وتشارك فيها أعلى الخيول تصنيفًا، إلى جانب مسابقات جَمال الخيل العربية، ومسابقات القدرة والتحمل، فقد حققت الخيالة السلطانية المراكز الأولى، حيث حققت الفرس "صوارم" المركز الأول على مضمار باو الفرنسي، والفرس "فطينة" المركز الأول بمضمار بوردو لو بوسكات الفرنسي، وعلى مستوى مُلّاك الخيل العُمانيين حقّق الحصان "هيروس" لمالكه ناصر الحشار ومدربه إبراهيم الحضرمي كأس رئيس دولة الإمارات.

ووصل الفُرسان العُمانيون إلى مستوى الاحتراف الملاحظ من خلال مشاركاتهم المتواصلة داخل وخارج سلطنة عُمان، إذ تتم دعوتهم للمشاركة وامتطاء مختلف خيول السباقات في عدة دول في ظل النتائج التي يحققونها في تلك المشاركات والتي تُعد مثالية وكبيرة في ظل المشاركات المتعددة خلال الأسبوع الواحد في موسم سباقات الخيل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وسيشهد السباق السلطاني غدًا منافسة قوية من قِبل الخيول العربية الأصيلة التي ستتنافس في أشواط السباق المختلفة، والتي حصلت على مراكز أولى ومتقدمة في سباقات الخيل للموسم الحالي وحققت تواقيت مميزة بمختلف المسافات في السباقات التي ينظمها الاتحاد العُماني للفروسية والسباق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سباقات الخیل من خلال

إقرأ أيضاً:

تدريب 15 موظفًا بـ"التنمية" على لغة الإشارة من "القاموس الإشاري العُماني"

 

 

مسقط- الرؤية

نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، الأحد، حلقة عمل تدريبية تخصصية بلغة الإشارة في المستوى الأول من "القاموس الإشاري العُماني" لـ15 مشاركًا من موظفي المديرية، وذلك في مقر المركز الوطني للتوحد.

وتهدف هذه الحلقة التي تقام على مدى 5 أيام إلى نشر لغة الإشارة العمانية لموظفي المديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتسهيل لغة التواصل وإنهاء معاملات المراجعين من ذوي الإعاقة السمعية، وتزويد الموظفين بالمصطلحات الخاصة بالمسميات الوظيفية والمهام ومسميات الأقسام والدوائر بالمديرية، إلى جانب تأهيلهم على القدرة للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مواقف الحياة المختلفة، وتمكينهم على توظيف المصطلحات الإشارية في جمل وحوارات للتواصل مع ذوي الإعاقة السمعية.

وافتتحت الحلقة في يومها الأول بنبذة تاريخية عن لغة الإشارة، وتطبيقات عملية في لغة الإشارة للحروف، والأسرة، وتجارة الأعمال، والدين، وتستمر الحلقة في أيامها القادمة في تقديم التطبيقات العملية للغة الإشارة في الصفات، والحالات، والألوان، والخدمات، والتعرّف على المسميات الوظيفية والمهام، وكذلك مسميات ولايات سلطنة عمان، والدول العربية، والبيئة والمحيطات، والعلاقات الاجتماعية.

كما يتناول المشاركون التطبيقات العملية في تكوين الجمل والفقرات التي تسهّل على الموظف التخاطب والتواصل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، والمصطلحات الإشارية التخصصية للوظائف والمهام الوظيفية، وكذلك الألقاب والوظائف والمهن، والأفعال المشتركة، والتجارة والأعمال، والمصلحات الخاصة للمستندات المطلوبة لإنجاز أي معاملة، والمواقع والمؤسسات، وأرقام هواتف المؤسسات العمانية، إلى جانب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقالت مقدمة الحلقة موزة بنت سالم الغافرية خبيرة لغة الإشارة بوزارة التنمية الاجتماعية: "يتناول المشاركون عددًا من الموضوعات التدريبية خلال هذه الحلقة كعمل أنشطة تطبيقية للمشاركين للغة الإشارة والترجمة لتطبيقها في جهات عملهم للمراجعين من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ونأمل  إكساب المشاركين مهارات التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتقديم خدمات التواصل بلغة الإشارة لهم، وتخليص معاملاتهم بكل يسر دون الرجوع إلى مترجم لغة إشارة، إلى جانب الإلمام بثقافة وسيكولوجية الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية".

من جانبه، أشار المشارك أحمد بن سليمان العوفي من المركز الوطني للتوحد، إلى أن تعلم لغة الإشارة أصبح مهمًا للتواصل مع الزملاء من ذوي الإعاقة السمعية، والمساعدة في الترجمة وتوصيل المعلومة للمعنيين.

وذكرت المشاركة ثمنه بنت علي السيابية أخصائية تنسيق ومتابعة بالمديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الإلمام بلغة الإشارة أصبح مهم جدًا، حيث أنها تسهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع عبر الحوار والتواصل الفعّال.

وبيّنت المشاركة غاية بنت سالم الشكيلية مساعدة فني تأهيل بالمركز الوطني للتوحد، أن هذه الحلقة أضفت لها مهارات جديدة تسهم في تعزيز مهارات التواصل مع فئة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

مقالات مشابهة

  • أحمد التهامي: ركوب الخيل من الرياضات التي حثّ عليها النبي
  • أبو ريدة يتدخل.. طاقم تحكيم عربي يصل القاهرة بطائرة خاصة
  • ترامب وحلف الناتو.. هل يمكن لفرنسا تولي زمام المظلة النووية لأوروبا؟
  • طاقم عُمان للإبحار يدير سباقات بطولة قطر الدولية للشراع
  • قيادي بالحرية المصري: الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الشباب والمرأة وتوفير فرص العمل
  • اتحاد التجديف يضيف سباقات جديدة للبراعم وذوي الهمم في بطولتي كأس مصر والجمهورية
  • التجديف يضيف سباقات جديدة للبراعم وذوي الهمم في بطولتي كأس مصر والجمهورية
  • برنامج روّاد عُمان تمكين أكاديمي ومهني للشباب العُماني نحو العالمية
  • رئيس أكاديمية الشباب في الاتحاد الإسباني: دياز اختار اللعب مع المغرب رغم اهتمام اسبانيا به
  • تدريب 15 موظفًا بـ"التنمية" على لغة الإشارة من "القاموس الإشاري العُماني"