السودان يرفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
السودان يعلن استئناف شحنات النفط من جنوب السودان بعد إصلاح خط الأنابيب المتضرر، مما يعيد تدفق العائدات الحيوية..
التغيير: وكالات
رفع السودان حالة القوة القاهرة التي فرضها في مارس الماضي عن صادرات النفط الخام من جنوب السودان، ما يعني استئناف شحنات النفط عبر خط الأنابيب الذي تعرض للتلف ويقع ضمن منطقة الصراع.
وأعلن السودان توقف الإنتاج بعد أن تعرض خط الأنابيب للتصدع في فبراير بسبب انسداد ناتج عن تجمد النفط نتيجة نقص الديزل اللازم لتخفيف لزوجة النفط الخام، ما أدى إلى توقف أحد الصادرات الرئيسية التي تمثل أكثر من 90% من عائدات جنوب السودان، وهي دولة غير ساحلية.
اتخذت الحكومتان ترتيبات أمنية، كما اتخذت شركة خطوط الأنابيب “بشاير” أيضاً “تدابير لضمان تدفق المواد والمعدات إلى جميع المرافق على طول الطريق”، وفقاً لرسالة بتاريخ 4 يناير من وزارة الطاقة والبترول السودانية إلى وزارة البترول في جنوب السودان.
تم رفع القوة القاهرة، وفقاً للمراسلات التي اطلعت عليها “بلومبرغ” وأكدتها جنوب السودان.
ومن بين المشغلين في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا شركة البترول الوطنية الصينية وشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية. في الشهر الذي سبق تلف خط الأنابيب، تم تحميل نحو 6 ملايين
برميل من النفط الخام في محطة التصدير على البحر الأحمر بالسودان، لكن هذا الرقم انخفض بنحو الثلثين في فبراير.
جدير بالذكر أن جنوب السودان انفصل عن السودان في عام 2011، ويعتمد على شبكة من خطوط الأنابيب والمصافي والموانئ لشحن منتجاته إلى الأسواق العالمية. وفي أكتوبر الماضي، أعلن السودان أنه مستعد لاستئناف الشحنات.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أعلن السودان الذي مزقته الحرب، أنه على استعداد لاستئناف تصدير النفط من جنوب السودان الذي لا يملك منفذاً بحرياً، ما يشير إلى أنه تم إصلاح خط الأنابيب الذي كان خارج الخدمة لمدة 8 أشهر.
وذكرت وزارة النفط في حكومة السودان التي يقودها الجيش يوم الأحد في بيان أن جميع العقبات تم حلها وخط الأنابيب جاهز، لكنها لم تحدد موعداً لاستئناف العمليات.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً مسلحاً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما تسبب في أزمة إنسانية واقتصادية خانقة.
وأدى الصراع إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك خطوط الأنابيب التي تستخدمها دولة جنوب السودان لتصدير النفط الخام عبر الأراضي السودانية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية في البلدين.
المصدر:بلومبرغ
الوسومالسودان النفط حرب الجيش والدعم السريع دولة جنوب أفريقياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان النفط حرب الجيش والدعم السريع دولة جنوب أفريقيا جنوب السودان خط الأنابیب
إقرأ أيضاً:
انخفاض في صادرات النفط العالمية.. مسارات التجارة تتأثر بالتغيرات الدولية
انخفض حجم صادرات الخام العالمية خلال عام 2024 الماضي باثنين بالمئة، وهو في أول هبوط منذ جائحة كورونا "كوفيد-19"، وذلك بسبب ضعف نمو الطلب ووسط إعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغيير في المصافي وخطوط الأنابيب.
أظهرت بيانات من قطاع الشحن وتعرض تدفق إمدادات الخام عالميا للاضطراب للعام الثاني بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مع إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وانخفضت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا بينما ذهب المزيد من نفط الولايات المتحدة وخام أمريكا الجنوبية نحوها، وجرى إعادة توجيه النفط الروسي الذي كان يذهب سابقا إلى أوروبا نحو الهند والصين.
وباتت تلك التحولات أكثر وضوحا مع إغلاق مصافي نفط في أوروبا وسط استمرار الهجمات على الشحن في البحر الأحمر.
وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن من كبلر للأبحاث أن صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفضت 22 بالمئة في 2024.
وعن هذا قال مستشار الطاقة والمتعامل السابق في النفط، آدي إمسيروفيتش: إن التحول في تدفقات الخام "يخلق تحالفات انتهازية"، مشيرا إلى تقارب بين روسيا والهند والصين وإيران يعيد تشكيل تجارة النفط.
وتعد الولايات المتحدة من بين الرابحين في تجارة النفط العالمية بإنتاجها المتزايد من النفط الصخري، وتصدر أربعة ملايين برميل يوميا مما يعزز حصتها في تجارة الخام العالمية إلى 9.5 بالمئة بعد السعودية وروسيا.
وأُعيد تشكيل طرق التجارة أيضا بسبب انطلاق عمليات مصفاة دانجوتي النفطية الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي ليمتد إلى الساحل الغربي للبلاد وانخفاض إنتاج النفط في المكسيك وارتفاعه في جيانا وتوقف قصير في صادرات الخام الليبية.
ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين خلال هذا العام. كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيدا من الغاز، في حين ستواصل الطاقة المتجددة نموها.
وقال إريك برويكويجن، مدير الأبحاث والاستشارات البحرية في بوتين اند بارتنرز "هذا النوع من الضابية والتقلبات هو الوضع الطبيعي الجديد. كان 2019 آخر عام ’طبيعي’".
انخفضت واردات الصين بنحو ثلاثة بالمئة العام الماضي مع صعود السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال في الشاحنات الثقيلة. وفي أوروبا، أدى انخفاض القدرة التكريرية والقرارات الحكومية للحد من الانبعاثات الكربونية إلى خفض واردات الخام بنحو واحد بالمئة.
مسارات شحن جديدة
ذكر "رويترز" أن مصافي التكرير الأوروبية خفضت الواردات الروسية وزادت من مشتريات النفط من الولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد غزو روسيا لأوكرانيا، بينما أدت الهجمات على السفن في البحر الأحمر في أعقاب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى ارتفاع تكلفة الشحن من الشرق الأوسط.
وخلال العام الماضي، تراجعت صادرات العراق 82 ألف برميل يوميا وصادرات الإمارات 35 ألف برميل يوميا، بينما زادت واردات أوروبا 162 ألف برميل يوميا من جيانا و60 ألف برميل يوميا من الولايات المتحدة.
وأدى تصاعد الصراع في الشرق الأوسط في أواخر أيلول/ سبتمبر والمخاوف من فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على طهران إلى تقليص المعروض من النفط الإيراني وارتفاع أسعاره، ودفع ذلك المصافي الصينية إلى البحث عن مصادر جديدة في غرب أفريقيا والبرازيل.
واستهلكت مصفاة دانجوتي الجديدة في نيجيريا كمية كبيرة من الإمدادات المحلية وقلصت صادرات البلاد بنحو 13 بالمئة في 2024 ارتفاعا من اثنين بالمئة في 2023، وأدى ذلك إلى خفض صادرات البلاد إلى أوروبا، كما استوردت نيجيريا 47 ألف برميل يوميا من خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمصدر رئيسي.
ومن المرجح أيضا أن تؤدي زيادة طاقة التكرير في البحرين وعمان والعراق والمكسيك إلى استهلاك بعض إنتاج النفط في تلك البلاد.
ومع زيادة إمدادات الخام الكندي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، اشترت المصافي في المنطقة كميات أقل من نفط السعودية وأمريكا اللاتينية، في حين أدت الشحنات المباشرة من كندا إلى الدول الآسيوية إلى خفض إعادة التصدير من ساحل الخليج الأمريكي.
ورغم أن الصين كانت المشتري الرئيسي للنفط الكندي، وجد الخام أيضا مستوردين في الهند واليابان وكوريا الجنوبية وبروناي. ويرجح محللون أن تشتري مصاف آسيوية أخرى النفط الكندي.
ويقول محللون إن الرسوم الجمركية بنسبة 25 بالمئة التي اقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على النفط من كندا والمكسيك، أكبر مُصدري النفط للولايات المتحدة، قد تغير تدفقات الخام خلال 2025.