موقع 24:
2025-02-07@07:34:51 GMT

ذكرى ميلاد جبران خليل جبران رائد الأدب الإنساني

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

ذكرى ميلاد جبران خليل جبران رائد الأدب الإنساني

يصادف اليوم 6 يناير(كانون الثاني) ذكرى ميلاد الأديب اللبناني جبران خليل جبران، الذي وُلد في بلدة بشري اللبنانية عام 1883، وكان فيلسوفًا بروح فنان، جمع بين الريشة والقلم، وبين الحس العاطفي العميق والتعبير الأدبي البديع.

بدأت رحلة جبران في وادي قاديشا، فنهل من الطبيعة البكر والجبال التي ألهمته صورًا استعارية، كثيرا ما برزت في نصوصه، لكن هذه البدايات سرعان ما تحولت إلى محطات في بلاد المهجر، عندما هاجر مع عائلته إلى أمريكا وهو في 12 من عمره، وكانت أمريكا أرض الفرص لكنها أيضًا أرض التحديات، ومن رحم هذه الازدواجية خرجت كتاباته التي مزجت بين الشرق والغرب، بين الروحانية الشرقية والتقدم الغربي.


ومن أشهر أعماله وأكثرها تأثيرًا، كتاب "النبي" الصادر عام 1923، والذي تُرجم إلى أكثر من 100 لغة، وأصبح مرجعًا في الأدب الفلسفي والروحاني، ويشتمل الكتاب على نصوص  تتحدث عن الحب، الزواج، العمل، الحرية، والعدل، حيث يتقمص دور الحكيم الذي يقدم خلاصة تجربته الإنسانية بلغة شعرية آسرة، ويعتبر سر خلود هذا الكتاب بساطته وعمقه في آنٍ واحد، إذ يعبر عن مشاعر وأفكار تعبر كل العصور والثقافات.
عاش جبران معظم حياته في أمريكا، ولكن ظل وطنه الأم حاضرًا في كل أعماله، وكان يعتبر نفسه جسرًا بين الثقافتين، ويدعو في كتاباته إلى الانفتاح والتسامح والحب كقيم إنسانية جامعة، وطالما كرر في مقالاته ورسائله، أن الأدب الحقيقي هو الذي يعبر عن الإنسان بمختلف ألوانه وثقافاته، وأن الإبداع لا يعرف حدودًا.
وقد صدرت له أعمال أخرى مثل "الأجنحة المتكسرة"، "رمل وزبد"، و"عرائس المروج" وهي خير شاهد على تنوع مواضيعه وأساليبه، فبين القصة القصيرة والشعر والنثر الفلسفي، يقدم جبران صورًا حية عن الحب، الألم، والانكسار، لكنه دائمًا ما يترك القارئ مع شعور بالأمل والتجدد.
وفي عام 1905 بدأ جبران مسيرته بكتابه "الموسيقى"، الذي ألفه بالعربية، وختمها بكتابين نشرا بعد وفاته وهما "التائه" المنشور عام 1932 و"حديقة النبي" الذي نشر عام 1933، ويقدر عدد الكتب التي ألفها بـ18 كتابا، منها 8 باللغة العربية و10 باللغة الإنجليزية، كما ألّف 11 مسرحية طبعت بعد وفاته -ضمنها 3 غير مكتملة-، كتب 6 منها بالإنجليزية و5 بالعربية.
وفي عام 1931 توفي جبران خليل جبران في نيويورك عن عمر يناهز 48 عامًا، إلا أن إرثه الأدبي ظل نابضًا بالحياة، وفي كل عام، تُعاد طباعة أعماله وتُنظم ندوات ومؤتمرات للاحتفاء به، ولا تزال اقتباساته تزين الكتب والمقالات ومواقع التواصل الاجتماعي، كشاهد على أن الكلمة الصادقة يمكنها أن تصمد أمام اختبار الزمن.
جبران خليل جبران هو ابن لبنان، لكنه أيضًا ابن الإنسانية جمعاء، أما كلماته، التي خرجت من قلب وادي قاديشا، ووجدت صداها في كل ركن من أركان العالم، لتؤكد أن الأدب العظيم هو الذي ينبع من محبة الإنسان والبحث الدائم عن الحقيقة والجمال.
أما على صعيد الفن التشكيلي تقدرإنتاجاته في الرسم بحوالي 700 لوحة فنية، تنوعت ما بين رسوم ولوحات بالألوان المائية، أعيد معظمها إلى لبنان بعد وفاته، ويوجد منها في "متحف جبران خليل جبران" في بلدته الأصلية بشري 440 لوحة، إضافة إلى رسوم ومخطوطات أصلية.
يذكر أن جبران خليل جبران ترك وصية كتبت على قبره بناء على رغبته: "أنا حي مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك، فأغمض عينيك والتفت تراني أمامك"!.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان جبران خلیل جبران

إقرأ أيضاً:

نادية لطفي تتصدر التريند في ذكرى رحيلها.. حكايات أيقونة السينما التي لا تُنسى

 

تمر السنوات، لكن بريقها لا يخفت أبدًا.. نادية لطفي، النجمة التي جسّدت الأنوثة الراقية والشخصية القوية على الشاشة وخارجها، تعود لتتصدر المشهد مجددًا مع حلول ذكرى وفاتها. جمهورها، الذي لم ينسَ ملامحها الملائكية ولا حضورها الطاغي، أعاد إحياء ذكرياتها، مسترجعًا محطات مشرقة من حياتها الفنية والشخصية.

في الرابع من فبراير 2020، رحلت نادية لطفي، تاركة خلفها إرثًا سينمائيًا خالدًا، لكن صورها وأناقتها الساحرة لا تزال تحيا في وجدان محبيها. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا من حفل زفافها في سن العشرين، حيث ظهرت بفستان حمل توقيع الزمن الجميل، بسيط لكنه مفعم بالفخامة، ليُعيد الجمهور اكتشاف جوانب من حياتها الشخصية التي لطالما أحاطتها بالخصوصية.

مسيرتها لم تكن مجرد أدوار سينمائية، بل كانت مواقف وطنية وإنسانية. من شوارع بيروت المدمرة عام 1982، حيث وثّقت بعدستها الاجتياح الإسرائيلي، إلى الصفوف الأمامية في حرب أكتوبر لدعم الجنود المصريين.. كانت نادية لطفي امرأة لا تخشى المواجهة، فنانة لا تكتفي بالأداء على الشاشة، بل تؤدي دورها في الحياة أيضًا.

 في ذكرى رحيلها، تُثبت نادية لطفي أنها ليست مجرد اسم في أرشيف السينما، بل روحٌ لا تُنسى، تطلّ علينا مع كل مشهد من أفلامها، وكل صورة تُعيد الزمن إلى الوراء.. إلى عصر كانت فيه الأناقة موقفًا، والجمال سحرًا، والسينما ساحة للفن والحقيقة معًا.

مقالات مشابهة

  • اليوم..ذكرى ميلاد المسرحي المصري يسري الجندي
  • ذكرى ميلاد فاروق الفيشاوي.. تمنى تجسيد شخصية المطران السوري هيلاريون كابوتشي
  • في ذكرى ميلاده.. ما الكلمة التي جعلت فارق الفيشاوي يتخلى عن حلمه؟
  • ويليام بوروز.. رائد الفوضى الأدبية وكاتب المحظورات
  • في عيد ميلاد رونالدو الـ40.. البرتغالي الذي يعشقه الملايين
  • فى ذكرى ميلاد فاروق الفيشاوي.. كيف استقبل مرض السرطان ومن النجمة التى أحبها؟
  • نادية لطفي تتصدر التريند في ذكرى رحيلها.. حكايات أيقونة السينما التي لا تُنسى
  • حدث في مثل هذا اليوم 100عام على ميلاد سعد الدين وهبه
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
  • حدث في مثل هذا اليوم.. 100عام على ميلاد سعد الدين وهبة