نائب يحمل تابوتا إلى البرلمان التركي!
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – دخل البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عثمان جوكشيك، إلى البرلمان حاملاً نعشاً وأكفان، ولافتة كتب عليها ”الموت هو عنوان الربح في أنقرة!“.
وكان عثمان جوكشيك قال في منشور بوقت سابق، على منصة X: ”غدًا، سيتم الكشف عن فضيحة كبيرة أخرى حول بلدية أنقرة الكبرى بعد التربح من الحفلات الموسيقية.
وخلال مؤتمر صحفي في البرلمان، أوضح جوكشيك أن بلدية أنقرة طرحت مناقصة لشراء أطقم أكفان وأكياس جثث، بعد 11 يومًا من زلازل 6 فبراير، بقيمة 80 مليوناً و155 ألف ليرة.
وأضاف جوكشيك: “يفقد 30 ألف مواطن في المتوسط حياتهم سنويًا في أنقرة، وتشتري البلدية ما متوسطه 30 ألف كفن كل عام. السيد منصور يافاش؛ أمر بشراء 30 ألف كفن في عام 2022 و30 ألف كفن في عام 2024. وبعبارة أخرى، لم يتم شراء أي أكفان في عام 2023”.
وتابع النائب عن حزب العدالة والتنمية، قائلا: “اشترى السيد منصور يافاش 30 ألف كفن بحوالي 10 ملايين ليرة، قلنا دعونا نعطي السيد منصور يافاش رقمًا مثل 40 ألفًا وعندما ننظر إلى الوراء نجد أنه 70 مليون ليرة. نسأل أين أنفق هذا المبلغ؟ أدركنا أن بإمكانهم شراء أكياس الجثث بمبلغ 70 مليون ليرة تركية”.
وذكر جوكشيك أن مستشفى أوسكودار الحكومي اشترى أكياس الجثث بـ 57 مليون ليرة تركية، متابعا: “عندما ننطلق من هذا الحساب، يجب أن يكون لدينا مليون و250 ألف كيس جثث. ولكن أين أكياس الجثث هذه؟ من غير الممكن الوصول إلى أكياس الجثث لأنه لم يتم الإبلاغ عنها في (منصة المشتريات العامة الإلكترونية)”.
وأشار جوكتشك إلى أنه بما أنه لم يتم الإبلاغ عنها، فلا يمكن الوصول إلى رقم. الآن هناك مشكلة كبيرة على جانبي هذه القضية. إذا كانوا قد اشتروا مليون و250 ألف كيس جثث، فأين هذه الأكياس؟ إذا لم يشتروا مليون و250 ألف كيس جثث أو إذا اشتروا كمية أقل، فسيواجهوا فرقاً كبيراً في الأسعار.
يذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان يشن منذ فترة هجوما على حزب الشعب الجموهري متها إياه بعدم تقديم خدمات فعلية في البلديات التي فاز بها منذ عام 2019.
Tags: أردوغاناسطنبولالعدالة والتنميةتابوتتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان اسطنبول العدالة والتنمية تابوت تركيا أکیاس الجثث
إقرأ أيضاً:
فرص نجاح تركيا بلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا مجددا
أنقرة – تعيد تركيا طرح نفسها كوسيط رئيسي بين روسيا وأوكرانيا، مجددة عرضها للعب دور حاسم في إنهاء واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا في العصر الحديث، مستندة إلى دبلوماسيتها المتوازنة وعلاقاتها مع طرفي النزاع، في محاولة لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في إنهاء الحرب.
ورغم تجربتها السابقة في الوساطة، والتي أسهمت في إبرام اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود عام 2022، تأتي تحركاتها وسط مشهد دولي معقد، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، مما يطرح تساؤلات حول فرص نجاحها ومدى تجاوب الأطراف المعنية مع مبادرتها.
تحركات دبلوماسيةفي فبراير/شباط الماضي شهدت أنقرة لقاء دبلوماسيا مهما بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان، ناقشا فيه تطورات الحرب الروسية الأوكرانية والمبادرة الأميركية الرامية إلى إنهاء الصراع.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أكد فيدان استعداد بلاده لاستضافة محادثات سلام تجمع موسكو وكييف. وتطرق لافروف إلى محادثات إسطنبول السابقة بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن الجانبين كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق، لكنه اتهم قوى غربية بإفشال المفاوضات.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوزير الروسي في القصر الرئاسي بالعاصمة، في خطوة جاءت بعد أيام من لقاء مماثل جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتزامنت زيارته مع انعقاد محادثات أميركية روسية بالرياض.
إعلانكما رحبت أنقرة بالمبادرة الأميركية لإنهاء الحرب، غير أن هذه المبادرة تعثرت لاحقا بعد مواجهة كلامية حادة بين الرئيسين الأوكراني والأميركي خلال لقائهما في واشنطن، وذلك ما ألقى بظلال من الشك على فرص تحقيق اختراق دبلوماسي قريب.
والتقى الوزير التركي فيدان، الأحد، زعماء أوروبيين في لندن، حيث ناقش تطورات الحرب الروسية الأوكرانية والدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في جهود السلام.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت، السبت، عن مصدر تركي مطلع أن فيدان سيكرر خلال الاجتماع عرض بلاده استضافة محادثات سلام بين موسكو وكييف.
تحديات الوساطة
رغم تحركات أنقرة المتواصلة لتعزيز دورها كوسيط بين موسكو وكييف، فإن نجاح هذه الجهود لا يزال مرهونا بعوامل معقدة تتجاوز قدرتها على المناورة الدبلوماسية.
ويرى الباحث السياسي التركي مصطفى يتيم أن تبنّي إدارة دونالد ترامب نهجا متقاربا مع روسيا، وطرحه سيناريوهات قد تصل إلى احتلال أوكرانيا بالكامل، أثر بشكل كبير على الصراع، وأضعف الموقف الأوكراني في ظل انقسامات أوروبية تحول دون تدخل قوي. ويضيف أن نجاح الوساطة التركية سيعتمد إلى حد كبير على التفاهمات بين موسكو وواشنطن ومدى تجاوب كييف معها.
ويشير يتيم في حديث للجزيرة نت إلى أن تركيا، رغم محدودية تأثيرها على روسيا والولايات المتحدة، تعد أحد أبرز المدافعين عن الحقوق الأوكرانية في المفاوضات، وهو ما قد يكون له انعكاسات على الأرض. لكنه يرى أن التحدي الأبرز أمام أنقرة هو تنسيق جهودها مع أوروبا لإقناع واشنطن بالعمل نحو تسوية أكثر عدلا واستقرارا.
أما العقبة الأكبر أمام تركيا، وفقا له، فهي إصرار روسيا على فرض سيطرتها بالقوة على أوكرانيا، مما يضع أنقرة أمام معضلة تتعلق بأمن البحر الأسود، والتوسع الروسي المحتمل في أوروبا، ومستقبل الناتو.
إعلان
موقف الأطراف
رغم التحديات التي تواجه الوساطة التركية، فإن تجاوزها لا يعني بالضرورة نجاح أنقرة في لعب دور حاسم، إذ يبقى العامل الأهم هو مدى استعداد الأطراف المتنازعة للتجاوب مع هذه الوساطة، لا سيما مع دخول الولايات المتحدة على خط الجهود الدبلوماسية.
وفي السياق، ترى الباحثة في السياسة الخارجية زينب أوزبينار أن روسيا قد تكون أكثر انفتاحا على الوساطة التركية مقارنة بالمبادرات الغربية. لكنها تؤكد أن قبول موسكو بأي وساطة تركية سيظل مشروطا بمدى تماهي أنقرة مع المصالح الروسية، لا سيما في ما يتعلق بالاعتراف بسيطرة موسكو على بعض المناطق الأوكرانية.
وتضيف أوزبينار، في حديث للجزيرة نت، أن أوكرانيا ترحب بأي جهود دبلوماسية من دول لا تصطف مع روسيا، مما يجعل تركيا خيارا مقبولا، خاصة أنها قدمت دعما عسكريا لكييف وأكدت مرارا التزامها بوحدة الأراضي الأوكرانية. لكنها تشير إلى وجود مخاوف أوكرانية من أن تعتمد أنقرة نهجا متوازنا أكثر مما ترغب فيه كييف التي تصرّ على ضرورة الانسحاب الروسي بالكامل.
وتوضح الباحثة أن تركيا اليوم تسعى إلى تعزيز دورها الدبلوماسي بشكل أكبر مقارنة بوساطتها في اتفاق الحبوب، مستفيدة من تراجع الدور الأوروبي والتغيرات في الموقف الأميركي تجاه الحرب.