وأضاف في تصريح لـ"26سبتمبرنت"، أن النشاط الاخير في اثيوبيا عبارة عن نشاط زلزالي، ونشاط بركاني، يعود اساساً إلى وجود البقعة الحارة (Hot spot ) المسماة بقعة عفار الحارة التي تسبب توسع البحر الاحمر، وخليج عدن، ونشاط بركاني وزلزالي في الاخدود الافريقي العظيم في شرق افريقيا".


وأوضح أن منطقة المنخفض الافريقي لها وضع تكتوني متميز نتيجة لالتقاء ثلاث صفائح تكتونية "العربية، الافريقية والصومالية"، ويحدث النشاط على عدة فترات ويكون مصحوبا بانفجارات بركانية، وتدفق للحمم البركانية، والادخنة، بالإضافة إلى حدوث العديد من الهزات الارضية المتوسطة والتي تعمل في بعض الاحيان على حدوث دمار".


وأرجع المهندس الحوثي ذلك إلى "تحرك الصهير البركاني وما ينتج عنه من ضغط على القشرة الأرضية، يعتبر سبب رئيسي لحدوث الزلازل على هيئة حشود زلزالية كثيفة، تتصاعد فيها القوة الزلزالية لتصل الى قوة حرجة يبدأ خلالها او بعدها النشاط البركاني".


وذكر أن منطقة " البحر الاحمر، وخليج عدن ، والاخدود العظيم في شرق افريقيا"، تحظى بالاهتمام العلمي العالمي الكبير، مبينا أنه أجريت فيه وما زالت العديد من مشاريع الدراسات العلمية في العديد من المراكز والمعاهد والجامعات العالمية باعتباره مختبر علمي طبيعي للعديد من الانشطة التكتونية".


وأشار إلى أن مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين اليمني أسهم اقليميا ودوليا في الفترات السابقة في جمع وتحليل البيانات الزلزالية المتولدة في اثيوبيا، وذلك من خلال تزويد المراصد والمعاهد المجاورة والاقليمية مثل المركز الأوروبي الاوسطي في فرنسا "emsc"، والمركز الدولي للزلازل في لندن "ISC "، بل و شارك في العديد من مشاريع الدراسات العلمية العالمية التي اجريت في هذه المنطقة والمناطق المجاورة في خليج عدن.


وأفاد انه خلال هذه المرحلة بعد إعادة تشغيل المركز قام المركز برصد هذا النشاط الزلزالي الحديث في منطقة عفار "اثيوبيا " والمناطق المجاورة، وقام بإعداد التقرير الذي يحتوي على المعلومات الخاصة بالنشاط الزلزالي الذي حدث عام 2005م، والنشاط الزلزالي الحديث، والذي ما يزال يجري حتى اللحظة.


وفيما يخص النشاط الزلزالي والبركاني الحديث في أثيوبيا، أكد رئيس المركز أنه منذ أخر ديسمبر 2024، سجلت محطات الرصد الزلزالي اليمنية أكثر من100 زلزالا في المنطقة، تركزت في المقام الأول في دوفن بمقاطعة دولتيشا، وهي جزء من وادي الصدع الرئيسي في إثيوبيا، بالإضافة إلى بركان دوفن والذي يقع في منطقة عفار ويُعتبر من البراكين الطبقية التي تتمتع بنشاط مستمر يبلغ ارتفاعه 1151 مترًا فوق سطح البحر، ويعرف أيضا بجبل الدخان.


وأضاف "بالرغم من أن النشاط البركاني في هذا البركان كان محدودًا في السابق، فقد تصاعد الدخان والغبار من فوهة البركان الواقع في منطقة الأخدود الإثيوبي والتي تضم حوالي 59 بركانًا. وتعتبر معظم هذه البراكين خامدة".


ولفت إلى أن إثيوبيا، شهدت حالة من الطوارئ بعد ثوران هذا البركان في منطقة جنوب "عفار" وأتى ذلك عقب النشاط الزلزالي المتزايد منذ تاريخ 22 ديسمبر 2024م. والمنطقة الأكثر تضررا بالزلازل هي قرية سيجينتو كيبيلي في مقاطعة دوليتشا، حيث كانت الأضرار واسعة النطاق. والمنطقة الثانية الأكثر تضررا هي مقاطعة أواش فنتالدخاي، حيث تنهار المنازل يوما بعد يوم".


وبين أن بعض الزلازل خلفت أضرار هيكلية للمنازل وشقوق أرضية واشتدت حدة النشاط الزلزالي في أواخر ديسمبر وقد أشارت التقارير الصادرة من الحكومة الاثيوبية بان الشدة الزلزالية تراوحت بين اربع الى خمس درجات بمقياس مريكالي، وبلغ ذروته بزلزال وصلت قوته 5.8 على مقياس ريختر ومازال النشاط الزلزالي مستمر.


وأوضح أن اثيوبيا تشهد حاليا واحدة من أصعب الفترات الجيولوجية في تاريخها الحديث مع تزايد النشاط الزلزالي والبركاني بشكل يهدد السكان والبنية التحتية بينما تتخذ الحكومة الاثيوبية خطوات للتعامل مع الكارثة، يبقى التعاون الدولي والمراقبة المستمرة ضروريين لتخفيف المخاطر الزلزالية والبركانية وحماية الأرواح.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: النشاط الزلزالی العدید من فی منطقة

إقرأ أيضاً:

نفط الهلال تستكمل المرحلة الأولى من الاستكشاف الزلزالي لحقل خشم الأحمر في ديالى

نفط الهلال تستكمل المرحلة الأولى من الاستكشاف الزلزالي لحقل خشم الأحمر في ديالى

الشارقة (الاتحاد) أعلنت شركة نفط الهلال انتهاء من المرحلة الأولى من برنامج الاستكشافات الزلزالية الثلاثية الأبعاد في رقعة خشم الأحمر في محافظة ديالى في العراق، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعد خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير الغاز غير المصاحب في هذا الحقل الضخم، وسيسهم بصورة ملموسة في وصول العراق إلى هدفه لاستقلال الطاقة، ودعم الحكومة في تحسين خدمات الكهرباء، وتوفير آلاف الوظائف في منطقة ديالى.وأُنجِزت أعمال المسح الزلزالي، ضمن المدة والميزانية المحدّدتَيْن، باستخدام أحدث التقنيات الزلزالية العقدية، لتوفير بيانات أولية عالية الدقة لمكامن الحقل وتحديد مواقع آبار التقييم الأولية. وستُسرّع نفط الهلال منح عقود الخدمات الشاملة لحفر آبار التقييم، وتتوقع بدء الحفر في وقت لاحق من العام الجاري. وعقِب المرحلة الأولى من التقييم والتطوير، ستُبنى المنشآت اللازمة لتحقيق الإنتاج التجاري الأول، باستثمار إجمالي يتراوح بين 200 و250 مليون دولار تقريباً. وبعد تأكيد الموارد الهيدروكربونية المُقدّرة في الحقل، سيقوم المشروع بحفر المزيد من الآبار التطويرية، وبناء منشأة معالجة مركزية مع البنية التحتية اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 400 مليون قدم قياسية مكعبة من الغاز يومياً و80.000 برميل يومياً من المتكثفات، وذلك باستثمارٍ من المتوقع أن يتجاوز المليار دولار.

نفط الهلال تستكمل المرحلة الأولى من الاستكشاف الزلزالي لحقل خشم الأحمر في ديالى

 

وقال عبدالله القاضي، رئيس فرع نفط الهلال في العراق ومديرها المنتدب في ديالى والبصرة: «بلوغنا هذه المرحلة المفصلية من المشروع ضمن الفترة والميزانية المحددتين، يؤكد عزم نفط الهلال والتزامها بالمضي قدماً بمشاريعنا في العراق، لتطوير الموارد الهائلة في هذه الحقول، وتعزيز الاقتصاد العراقي، ودعم الحكومة في تحسين خدماتها للشعب العراقي». وأضاف: «نفط الهلال رائدةٌ في تطوير موارد الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسنوظف خبرتنا في تنفيذ المشاريع المعقدة لأكثر من 54 عاماً، من أجل تحقيق قيمة مشتركة للمجتمعات التي نخدمها ولجميع أصحاب المصلحة». ستوفر الشركة من خلال هذه المشاريع آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في ديالى والمحافظات المجاورة، ما سينشّط الاقتصاد المحلي بدرجة كبيرة. ومع بدء مرحلة التشغيل، سيوفر المشروع على الحكومة مليارات الدولارات من تكاليف الوقود ويُمكِّنها من تحسين خدمات الكهرباء وتعزيز الاقتصاد. ويُذكر أن نفط الهلال وقَّعت في 2023 عقدَيْن لعشرين عام مع شركة نفط الوسط - أحدهما لتطوير حقل خشم الأحمر- إنجانة، والثاني لحقل كلبات- قمر في محافظة ديالى، وعقداً آخر مع شركة نفط البصرة لاستكشاف حقل خضر الماي في محافظة البصرة. وما بين أكتوبر وديسمبر 2023، فَعّلت وزارة النفط هذه العقود، وتقدمت أعمال تطوير الحقول بوتيرة سريعة. وتجري حالياً دراسات استكشافية في رقعة خشم الأحمر، لبحث الفرص المُصنَّفة واستهداف الأنسب منها للأنشطة الاستكشافية المرتقبة في 2026. وبهذه الرقع الجديدة، توسع نفط الهلال بصمتها التشغيلية في العراق، إضافة إلى عملياتها في إقليم كردستان، ما يجعلها أكبر مشغل خاص لمشاريع الإنتاج والاستخراج في العراق من حيث عدد الحقول والمساحة. ومع تقدم مراحل هذه المشاريع، تعتزم نفط الهلال إيصال نسبة توظيفها للعمالة المحلية إلى 90% في عملياتها، وستنفذ مبادرات اجتماعية في مجال التدريب والتعليم والخدمات الاجتماعية في ديالى والمناطق المحيطة لدعم المجتمعات التي تعمل ضمنها. وتأتي هذه الجهود على خلفية حصول شركة نفط الهلال الدولية المحدودة في 2018 على منطقة عقد خشم الأحمر- إنجانة من وزارة النفط العراقية ضمن جولة التراخيص البترولية الخامسة، وذلك بموجب عقد تطوير وإنتاج وقعته نفط الهلال مع شركة نفط الوسط التابعة للوزارة في 21 فبراير 2023، ودخل حيّز التنفيذ في 15 أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • محطات الرصد تسجل هزة أرضية في مدينة زبيد بالحديدة
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يهنئ المركز الوطني للأرصاد بعرعر لتحقيقه المركز الأول على مستوى المملكة
  • نفط الهلال تستكمل المرحلة الأولى من الاستكشاف الزلزالي لحقل خشم الأحمر في ديالى
  • غارة أميركية تغتال مسؤولاً بارزاً في جماعة الحوثي اليمنية
  • غارات أمريكية تغتال مسؤولا في جماعة الحوثي اليمنية
  • غارات أمريكية تستهدف شبكة الاتصالات بمديرية بعدان بمحافظة إب اليمنية
  • العمليات العسكرية اليمنية.. تأثيرات متراكمة في أكثر من صعيد
  • الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون
  • “البيئة” ترصد هطول أمطار في (7) مناطق وحائل تسجل أعلى كمية
  • “البيئة” ترصد هطول أمطار في 7 مناطق وحائل تسجل أعلى كمية بـ 21.2 ملم في موقق