حكم وحكمة يناقش القضاء والقدر بين الجبر والاختيار
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
ولمناقشة جوانب الموضوع استعرض برنامج "حكم وحكمة" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" في حلقة 6-1-2025 مع ضيوفه قضية الجبر والاختيار وعلاقتها بمسؤولية الإنسان عن أفعاله وكيفية فهم هذه المسألة العقائدية المهمة.
واستهل مقدم البرنامج الشيخ عمر عبد الكافي الحلقة بتوضيح أن القدر هو "سر الله المكنون"، مشيرا إلى أهمية التمييز بين ما هو مقدر على الإنسان وما هو مخير فيه، وأكد أن مسألة المحاسبة ترتبط بشكل مباشر بمساحة الاختيار التي منحها الله للإنسان، وليس بالأمور المجبر عليها.
وأوضح الشيخ أن الإنسان يُحاسب على الأفعال التي يملك حرية الاختيار فيها، سواء بفعلها أو تركها، مشيرا إلى أن هذا يتوافق مع مبدأ العدل الإلهي، فالله -سبحانه وتعالى- لا يحاسب الإنسان على أمور خارجة عن إرادته أو مجبر عليها.
وتطرق البرنامج إلى كيفية التعامل مع المصائب والابتلاءات في إطار الإيمان بالقضاء والقدر. وأوضح الشيخ أن المؤمن مطالب بالصبر والرضا عند المصيبة، مع الأخذ بالأسباب المشروعة للتعامل مع المواقف الصعبة.
علامات الإيمان
وشدد على أن شكر الله تعالى في جميع الأحوال هو من علامات الإيمان الحقيقي، سواء في السراء أو الضراء. فالمؤمن يدرك أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وهذا الفهم يساعده على تقبل البلاء بقلب مطمئن.
إعلانواستشهد عبد الكافي بالآية الكريمة التي تؤكد شمولية علم الله تعالى: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت"، وأوضح الشيخ أن هذه الآية تبين محدودية علم الإنسان مقابل علم الله المطلق.
وأكد أن الإيمان بهذا العلم الإلهي الشامل لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله واختياراته، بل يؤكد أهمية الاعتماد على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة.
6/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تحليل إسرائيلي لحجم الأسلحة التي جمعها حزب الله.. ما مصدرها؟
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الاثنين، تحليلا إسرائيليا لحجم الأسلحة والوسائل القتالية التي جمعها حزب الله اللبناني خلال السنوات الماضية، متطرقة إلى مصدر هذه الأسلحة.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب آفي أشكنازي: "بحث جديد يحلل حجم وسائل القتال التي جمعها حزب الله، ويكشف أن نحو سبعين بالمئة من هذه الوسائل التي وصلت إلى الحزب، مصدرها الصناعة الروسية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أول بحث حول بيانات القتال في لبنان خلال السنة والشهور الثلاثة الماضية، يبرز الحجم الكبير لقوة حزب الله التي تم بناؤها على مدار سنوات من قبل إيران، التي اعتبرت الحزب قوة عسكرية مهمة من المفترض أن تقاتل ضد إسرائيل على الجبهة الشمالية".
وأوضحت أن البحث الجديد أعده مركز المعلومات للاستخبارات باسم اللواء مئير عاميت في مركز التراث الاستخباراتي الإسرائيلي، ويحلل حجم وسائل القتال التي جمعها حزب الله.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من مصادرة حوالي 85 ألف وسيلة قتال لحزب الله، من بينها نحو 6840 قذيفة "أر بي جي"، وصواريخ، ومنصات إطلاق، وصواريخ مضادة للدبابات، وحوالي 2250 قذيفة وصاروخ موجه، وحوالي 2700 سلاح خفيف، و60 صاروخا مضادا للطائرات.
ووفقا للبحث الإسرائيلي، "الغالبية العظمى من وسائل القتال تم إنتاجها في إيران وروسيا وتم تهريبها إلى حزب الله عبر رحلات جوية مباشرة من إيران أو عبر وقوافل مرت عبر الأراضي السورية، إلى جانب اعتماد الحزب على إنتاج أسلحة محلية".
وأكدت "معاريف" أن "تنوع وسائل القتال التي استخدمها حزب الله يعكس القدرات العسكرية المتقدمة، التي تم تجهيز المنظمة بها، في السنوات التي مرت بين حرب لبنان الثانية عام 2006 وبدء القتال في أكتوبر 2023، وكذلك خيارات عمله ضد إسرائيل سواء قرب الحدود أو في القدرة على تهديد أهداف في العمق".
وأردفت بقولها: "رغم الضرر الواسع الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بوسائل القتال التي يمتلكها حزب الله خلال المواجهة الأخيرة، نعتقد أن المنظمة لا تزال تمتلك قدرات ومعرفة تمكنها من الاستمرار في تهديد إسرائيل إذا لم يتم تفكيك جميع وسائل القتال التي بحوزتها في جميع أنحاء لبنان".