هل يُمدد وقف إطلاق النار في لبنان؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن جهود إسرائيلية وأمريكية لتمديد وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، لتجنب الانسحاب المبكر أو العودة إلى وضع الحرب الشاملة في الجبهة الشمالية.
وقالت "جيروزاليم بوست" في تقرير، إن المفاوضات تجري في ظل مزيج من الاتجاهات الإيجابية والسلبية تجاه وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن السيناريو الأفضل هو محاولة الحفاظ على الاتجاهات الإيجابية والبناء عليها مع إعطاء المزيد من الوقت لمواجهة الاتجاهات السلبية.هل ينتخب قائد الجيش اللبناني رئيساً للبلاد؟https://t.co/e31zeBx119
— 24.ae (@20fourMedia) January 6, 2025بقاء الجيش الإسرائيلي
وذكرت الصحيفة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عقد بعد ظهر أمس الأحد، اجتماعاً أمنياً لمناقشة وقف إطلاق النار، وصرح مسؤول إسرائيلي للصحيفة، بأنه ما لم تكن هناك مفاجأة كبيرة، فلن يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار بالكامل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى البقاء لفترة أطول، مؤكداً أن تلك الرسالة تم نقلها إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.
زيارة هوكشتاين
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوكشتاين، وصل اليوم إلى لبنان بهدف محاولة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال أحد مستشاريه في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الاجتماع يأتي في إطار رئاسته لأول اجتماع كامل للآلية الموضوعة لمراقبة والتحقق من التزامات وقف إطلاق النار.
وأضاف المستشار أن هوكشتاين من المقرر أن يلتقي بمسؤولين في الحكومة اللبنانية لمناقشة تنفيذ وقف إطلاق النار، ويرافق هوكشتاين اللواء غاسبر جيفيرز من القيادة المركزية الأمريكية.
ووفقاً للصحيفة، على الرغم من أن الـ60 يوماً ستنتهي في 26 يناير (كانون الثاني)، بعد ستة أيام من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، فإن مسؤولي إدارة بايدن يحاولون حل المشاكل ومنع انهيار وقف إطلاق النار على مدى الأسبوعين المقبلين، مشيرة إلى أن أحد الخيارات التي كشفتها بعض المصادر، هو محاولة تمديد الهدنة ربما لمدة 30 يوماً أخرى.
إسرائيل تعتزم الانسحاب من "الناقورة" وتسليمها للجيش اللبنانيhttps://t.co/K5h4TRfZaC
— 24.ae (@20fourMedia) January 5, 2025التزام الجيش اللبناني
وتقول الصحيفة، أنه حتى الآن، انسحبت القوات الإسرائيلية من الخيام وعدة مناطق أخرى في عمق جنوب لبنان مع توقعات بانسحابها قريباً من الناقورة وغيرها من المناطق التي تم تطهيرها في الغالب من أسلحة حزب الله، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني اتخذ مواقع في العديد من هذه المناطق، على ما يبدو للاستعداد لمنع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان، كما هو مطلوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من ذلك، تقول الصحيفة، إن الجيش اللبناني فشل في الانتشار، كما تشير المؤشرات إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تدعم بقاء الجيش الإسرائيلي في مثل هذه المناطق على الأقل لبعض الوقت، في لوقت نفى فيه الجيش اللبناني بأنه يقصر في الوفاء بالتزاماته.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب في المغادرة بعد 60 يوماً نظراً إلى نية أن حزب الله هي العودة على الفور إلى الحدود، مشيرة إلى تحذيرات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس يوم الأحد الماضي، من عواقب وخيمة حال عدم انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل وحزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی مشیرة إلى حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يوجه 3 مطالب لإسرائيل وواشنطن تشيد بالجيش اللبناني
وجّه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي -عبر رعاة اتفاق وقف إطلاق النار- رسالة واضحة إلى إسرائيل تتضمن 3 مطالب، في حين شددت واشنطن على أن الجيش اللبناني هو "المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبلاد".
وقال ميقاتي إن بلاده أوصلت رسالة واضحة إلى رعاة تفاهم وقف إطلاق النار الدوليين (الولايات المتحدة وفرنسا) بوجوب وقف الخروق الإسرائيلية، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأضاف ميقاتي أن الرسالة أكدت أن الالتزام بتطبيق القرار 1701 ليس مسؤولية لبنان فقط، "بل هو ملزم للعدو الإسرائيلي أيضا"، على حد تعبيره.
وجدد التحذير من "الاستمرار في خرق تفاهم وقف إطلاق النار (من جانب إسرائيل)، لكونه يهدد التفاهم برمته، وهو أمر لا أعتقد أن أحدا يرغب بحصوله".
وبزعم التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكب الجيش الإسرائيلي -حتى ظهر الاثنين- 395 خرقا لوقف النار، خلّفت 32 قتيلا و39 جريحا.
وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية آنذاك بين إسرائيل وحزب الله.
كما دعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان (اليونيفيل).
الجيش اللبناني انتشر في مناطق جنوبي البلاد بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها (الفرنسية) إشادة أميركيةمن جانب آخر، قال رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز إن "الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان، وقد تصرف بحزم وخبرة".
إعلانوأشاد الجنرال جيفرز -خلال زيارته مع الجنرال الفرنسي جيوم بونشان مقر اللواء الخامس للجيش اللبناني في القطاع الغربي في جنوب لبنان اليوم الثلاثاء- بعمل الجيش اللبناني.
وأشار بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت إلى أن الجيش اللبناني قام "بنشر قواته في المنطقة على الفور من أجل تطهير الطرق وإزالة الذخائر غير المصرح بها وتوفير الأمن للشعب اللبناني"، كجزء من عملية الانتقال التي أتاحت تنفيذها لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تم تشكيل لجنة خماسية لمراقبة تنفيذه تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.