(217) ألف زائر في مهرجان حمضيات الحريق ومناقشات علمية للممارسات الحديثة والزراعة العضوية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
سلطان المواش – الحريق
شهدت فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع، التي نظمّته الشركة الوطنية للخدمات الزراعية في محافظة الحريق بمنطقة الرياض، (10) ورش عمل تفاعلية بحضور عدد من الخبراء والمختصين في المجال الزراعي؛ لتعزيز وعي المزارعين والزوار بالممارسات الزراعية الصحية، وطرق الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الزراعة.
وسلّطت ورشة عمل “إنشاء مشاتل الحمضيات والرعاية البستانية للشتلات” الضوء على خطوات اختيار التربة المناسبة، وتصميم المشتل، وطرق زراعة الشتلات، والعناية بها خلال مراحل نموها، وناقشت الورشة الثانية “الممارسات الزراعية السليمة في بساتين الحمضيات” بما يتضمن إنتاج محاصيل ذات جودة عالية ومستدامة، فيما تناولت ورشة العمل “أهمية الزراعة العضوية وآلية التحول”؛ حيث ركزت على مفهوم الزراعة العضوية، وفوائدها البيئية والصحية، مع تقديم خطوات عملية للتحول من الزراعة التقليدية إلى العضوية، وتناولت ورشة “الدعم المقدم لتنمية القطاع العضوي بالمملكة”، الإعانات المالية والتقنية، بما يُسهم في تطوير مجال الزراعة العضوية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الحدود الشمالية يدشن الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية
إلى ذلك، استعرضت ورشة عمل “تسميد أشجار الحمضيات”؛ أنواع الأسمدة المناسبة لكل مرحلة من مراحل نمو الأشجار، فيما ناقشت ورشة عمل “التقنيات الحديثة في ترشيد مياه الري بمزارع الحمضيات”، مساهمة التقنيات المبتكرة في تقليل استهلاك المياه دون التأثير على الإنتاجية، وتناولت ورشة “الاستزراع السمكي التكاملي في مزارع الفواكه”؛ سُبل دمجه مع مزارع الفواكه، مما تُسهم في زيادة إنتاجيته، وتوفير مصدر دخل إضافي، وناقشت ورشة “الاستفادة من البقايا النباتية والمخلفات المزرعية في إنتاج الكمبوست”؛ تسليط الضوء على تحويل البقايا النباتية والمخلفات الزراعية إلى سماد عضوي، كما تناولت ورشة “الصناعات التحويلية ودورها في تعزيز القيمة المضافة للحمضيات”، سُبل الاستفادة من فائض إنتاج الحمضيات وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مثل العصائر والزيوت الطبيعية، وناقشت ورشة “المبيدات الحيوية ودورها في تحسين جودة وسلامة الحمضيات”، سُبل تحقيق أعلى معايير السلامة في مكافحة الآفات الزراعية.
وأوصى مختصون في المجال الزراعي، باتباع عدد من الإرشادات الزراعية المهمة، لزراعة بذور أصول الحمضيات، من البذرة إلى الثمرة، وفقًا لأشهر زراعتها، ومواعيد تطعيمها، والاعتناء بري أشجارها؛ للحد من تساقط الأزهار والثمار العاقدة، مع ضرورة الالتزام بإضافة الدفعات المحددة من الأسمدة المركبة، ومراعاة قطف الثمار للأنواع المتأخرة النضج من أشجار الحمضيات، وإزالة الأفرع الجافة بعد الانتهاء من جمع المحصول، ودهن الجروح الناتجة عن التقليم بمادة مطهرة لحمايتها من الفطور والبكتيريا أو المؤثرات الجوية.
وشهد فعاليات مهرجان الحمضيات في يومه الخامس حضور أكثر من (47) ألف زائر، ليصل إجمالي الحضور منذ انطلاقة المهرجان إلى أكثر من (217) ألف زائر، فيما حظيت ورش العمل بإقبال كبير، مما يعزز من تجربة حضورهم في المهرجان، من خلال تقديم محتوى تثقيفي غني، يُساهم في رفع وعيهم بالممارسات الزراعية السليمة، وأهمية دعم المزارعين وتمكينهم، من خلال تبني الأساليب الحديثة في زراعة منتجات الحمضيات، كما أشاد الزوار بالمبادرات العلمية التطبيقية التي تقدمها ورش العمل، مما يُسهم في تحفيز المزارعين على تطبيق التقنيات المبتكرة؛ لتحسين جودة الإنتاج، وزيادة الكفاءة الزراعية.
تأتي هذه الورش ضمن المبادرات التطويرية، التي تعكس خطوات دعم التنمية الزراعية المستدامة، من خلال تمكين المزارعين، وتزويدهم بالمعرفة، وتطوير مهاراتهم، بما يُسهم في تطوير القطاع الزراعي، ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الزراعة العضویة سهم فی
إقرأ أيضاً:
مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن لتعزيز الإنتاجية ودعم الصناعة.. وخبراء: الأصناف الجديدة تحقق التوازن بين الجودة والإنتاج.. والتوسع في زراعة القطن يعزز دخل المزارعين ويعيد إحياء الصناعات النسجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد القطن المصري من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تتميز بها مصر عالميًا، لما له من سمعة طيبة وجودة فائقة تعود إلى خصائصه الطبيعية الفريدة وفي إطار سعي الدولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، تتواصل الجهود لتطوير زراعة القطن وتعزيز قدراته التصنيعية بهدف تحقيق قيمة مضافة أكبر، وزيادة تنافسيته في الأسواق المحلية والعالمية.
جودة القطن المصري وتطوير زراعته
حيث أكد ممدوح حنا، عضو شعبة القطن باتحاد الغرف التجارية، أن القطن المصري من أجود أنواع القطن عالميًا بفضل أليافه الطويلة والناعمة وتسعى الدولة حاليًا لاستعادة مكانته من خلال التوسع في الزراعة وتحسين الإنتاج والتصنيع المحلي لزيادة القيمة المضافة.
أصناف جديدة ومنع القطن الأمريكي
وأوضح حنا أن الحكومة وفرت 9 أصناف جديدة عالية الإنتاجية، أبرزها "جيزة 86" وجيزة 94" و"جيزة 98"، ضمن خطة لدعم الصناعة المحلية كما تم حظر زراعة القطن الأمريكي والأنواع قصيرة التيلة للحفاظ على نقاء القطن المصري وجودته.
تحفيز المزارعين ورفع الإنتاجية
وتعمل وزارة الزراعة على تحفيز الفلاحين من خلال توفير التقاوي المعتمدة وتنظيم ندوات إرشادية، ما ساهم في رفع الإنتاجية وزيادة دخل المزارعين.
تحسن المبيعات وزيادة التصدير
بلغت المبيعات المحلية هذا الموسم نحو 1.1 مليون قنطار، وتصدّر الشركات 65-70% من إنتاجها لأسواق مثل الهند وباكستان وإيطاليا وإسبانيا ويعد تصدير الغزول النهائية مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي.
تحديد أسعار الضمان وتحسين الحليج
ساهم تحديد سعر ضمان يتراوح بين 10 و12 ألف جنيه للقنطار في تعزيز ثقة المزارعين وزيادة المساحات المزروعة كما ساعدت الاستثمارات في مصانع الحليج المطورة على تحسين جودة الأقطان وتقليل الفاقد.
التكامل بين الزراعة والصناعة
أكد حنا أن التكامل بين الزراعة والتصنيع هو السبيل لتعظيم الاستفادة من القطن، مشيرًا إلى أن إنشاء مصانع جديدة في مناطق مثل المحلة ودمياط يعزز الإنتاج المحلي ويوفر فرص عمل، مما يدعم تنافسية الصناعة المصرية عالميًا.
تعزيز الإنتاجية
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، تشهد الزراعة المصرية في الآونة الأخيرة طفرة نوعية في قطاع زراعة القطن، حيث أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن التوسع في زراعة تسعة أصناف جديدة من القطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين جودة الألياف بما يلبي احتياجات الصناعة المحلية والعالمية يأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية الدولة لتطوير منظومة القطن المصري، الذي يُعرف بجودته العالية عالميًا.
وأضاف المالكي، تركز الأصناف الجديدة على التوازن بين الإنتاج الوفير والجودة الفائقة، حيث تم اختيارها بناءً على نتائج أبحاث علمية دقيقة أجرتها مراكز البحوث الزراعية وتشمل هذه الأصناف سلالات طويلة التيلة ومتوسطة التيلة، لتتناسب مع متطلبات الأسواق المختلفة، وتوفر مرونة في الاستخدام الصناعي سواء في الغزل والنسيج أو في التصدير.
إحياء الصناعات النسجية
وفي نفس السياق يتوقع الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن تسهم هذه الخطوة في زيادة العائد الاقتصادي للمزارعين، خاصة مع توفير التقاوي المعتمدة والإشراف الفني من قبل المهندسين الزراعيين في مراحل الزراعة المختلفة، كما تحرص الدولة على تسويق المحصول بأسعار عادلة تضمن تحقيق أرباح مجزية للمزارعين، ما يشجعهم على التوسع في زراعته مجددًا بعد سنوات من التراجع.
وأضاف الإدريسي، من جهة أخرى، يأتي هذا التطوير في إطار خطة الدولة لإحياء الصناعات النسجية، إذ يعد القطن المادة الخام الأساسية التي تقوم عليها صناعة الغزل والنسيج وتعمل الحكومة على ربط الزراعة بالصناعة عبر سلسلة متكاملة تبدأ من التقاوي وتنتهي بالمنتج النهائي، بما يحقق قيمة مضافة عالية ويعزز من تنافسية المنتج المصري عالميًا.