انطلاق غرفة عمليات مركزية لإدارة الأزمات والطوارئ بأسوان
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن تدشين غرفة العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ بمحافظة أسوان، كجزء من الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، حيث تُعد الغرفة الجديدة إضافة استراتيجية تُعزز منظومة الاستجابة السريعة في آخر محافظات المرحلة الأولى تطبيقًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن تدشين غرفة العمليات المركزية بأسوان يُجسد التزام الهيئة بتعزيز التكامل بين الدوائر الصحية داخل منظومة العمل بمستشفيات الهيئة، وربطها بهيئة الإسعاف المصرية عبر الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، فيما تعمل الغرفة بالتكامل مع غرف العمليات المركزية الأخرى في محافظات إقليم القناة ومحافظة الأقصر.
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية أن الغرفة المركزية لاتقتصر على إدارة الأزمات والاستجابة الطارئة للحوادث فقط، بل تُعد أداة استباقية لترصد وتحليل البلاغات الواردة، مما يتيح وضع خطط وآليات مُحكمة للوقاية من الأمراض ورصد أي مؤشرات تُهدد الصحة العامة للمواطنين.
وأكد أن غرف العمليات المركزية في محافظات "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس" تلقت 690 ألف بلاغ حتى الآن بزيادة ملحوظة في معدل سرعة الاستجابة خلال 2024 بنسبة 40% مقارنة بعام 2023، وهو ما يعكس فعالية المنظومة وتطورها التقني.
وأوضح رئيس الهيئة، أن الغرفة المركزية تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع عدد من الجهات، مثل هيئة الإسعاف المصرية والإدارة العامة للحماية المدنية. كما أشار إلى دورها الحيوي في ربط كافة أسرة الطوارئ بالمستشفيات التابعة للهيئة، ومتابعة المؤشرات الصحية لضمان الجاهزية الكاملة لأي أزمات محتملة.
فيما تعتمد الغرفة على ثمانية محاور أساسية متكاملة تشمل: منظومة تلقي البلاغات المميكنة، نظام تحديد المواقع آليًا، منظومة توزيع المهام اللاسلكية المتطورة، منظومة المراقبة الذكية، ونظام إدارة الأسرة الطبية والمستلزمات داخل المستشفيات. كما تشمل المنظومة منظومة القراءات الحيوية للحالات الحرجة، ومنظومة تحديد المواقع المكانية (GEO) للمرافق الحيوية، مما يضمن استجابة سريعة ومتكاملة لأي طوارئ صحية أو حوادث.
وتُعد غرفة العمليات المركزية إنجازًا وطنيًا يُجسد نقلة نوعية في إدارة الأزمات والطوارئ، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، حيث تمثل الغرفة جزءًا من منظومة متكاملة تشمل كافة المرافق الحيوية بالدولة، مثل الصحة، والإسعاف، والحماية المدنية، والمرافق الحيوية الأخرى مثل المياه والكهرباء والغاز والبترول، بينما يهدف هذا التكامل إلى تحقيق أعلى درجات الكفاءة في التعامل مع الأزمات والحفاظ على سلامة وأمان المواطنين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الهيئة العامة للرعاية الصحية مستمرة في تطوير منظومتها لتوفير أفضل الخدمات الصحية والطبية وفق أعلى المعايير العالمية، بما يُعزز من قدرات الدولة على مواجهة الأزمات ويحقق التنمية المستدامة في قطاع الرعاية الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة أسوان إدارة الأزمات والطوارئ الهيئة العامة للرعاية الصحية الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة منظومة التأمين الصحي الشامل التأمين الصحي الشامل العملیات المرکزیة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
يمانيون../
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تفاصيل صادمة حول إدارة الحرب على اليمن، مؤكدةً أن العمليات الجوية تُدار بالكامل من غرفة عمليات في الرياض يشرف عليها ضباط أمريكيون وبريطانيون.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أنها دخلت إلى ما وصفته بـ”المركز العصبي للحرب”، حيث وجدت قسماً كاملاً داخل غرفة العمليات يحمل أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا، ويشرف عليه ضباط من البلدين فقط. وأشارت إلى أن الجدران كانت مليئة بشاشات البث المباشر التي تعرض كل نقطة في أجواء اليمن، حيث يُتابع الضباط تحركات الأفراد والمركبات بشكل لحظي.
ونقل التقرير عن أحد ضباط الاستطلاع قوله أثناء مراقبته إحدى الشاشات: “انظر إلى هذه السيارة التي تتحرك الآن، لقد خرجت من موقع تتمركز فيه قوات الحوثيين”.
كما أشار التقرير إلى أن الطائرات الأمريكية المسيّرة ترسل صوراً حية مباشرة إلى غرفة العمليات في الرياض لدعم التحالف، وإلى ولاية فلوريدا لمتابعة العمليات الأمريكية الأخرى ضد ما يُسمى بتنظيم القاعدة في اليمن.
وتفاخر الضباط الأمريكيون والبريطانيون، بحسب التقرير، بأن التحالف نفّذ 145,000 طلعة جوية خلال ثلاث سنوات، غير مدركين أن هذا الرقم قد يُفسَّر كدليل على الفشل والنزيف المالي في حرب لا تبدو لها نهاية.
وفي السياق ذاته، وثّقت منظمات حقوق الإنسان 16,000 غارة جوية شنها التحالف الخليجي، تسببت في وقوع إصابات بين المدنيين في اليمن.
ووفقاً للتقرير، قال أحد ضباط الاستطلاع: “انظر إلى هذه الشاشة، إنها تُظهر كل طائرة سعودية أو إماراتية تتزود بالوقود فوق اليمن، وهذه الطائرات التي تعمل كمحطات وقود جوية هي أمريكية بالكامل، ما يعني أن هذه الحرب لم تكن لتستمر لحظة واحدة دون دعم أمريكي”.
وأضاف أن شاشة أخرى تُظهر مسار الطائرات السعودية والإماراتية منذ لحظة إقلاعها من قواعدها، مروراً بتنفيذ الغارات، وحتى عودتها إلى قواعدها، مما يؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما المشرفان الفعليان على هذه الحرب، وأن استمرارها يعتمد بشكل أساسي على دعمهما العسكري والسياسي في مجلس الأمن.
???? مشاهد وتفاصيل من داخل المركز العصبي للحرب على اليمن#البصمة_الأمريكية#الشهيد_الرئيس pic.twitter.com/J6JWp4cyQN
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 4, 2025