وزير الثقافة أمام "الشيوخ": ضعف الميزانية ونقص العمالة أبرز التحديات
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، التحديات التي تواجهها الوزارة، وتحدث عن التحديات المالية، قائلاً: “تعاني الهيئة من ضعف الميزانيات المخصصة، حيث تبلغ ميزانية الباب السادس 430 مليون جنيه فقط، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية الاحتياجات الفعلية للمشروعات والصيانات اللازمة، والميزانية المخصصة للنشاط الثقافي والفني، التي تبلغ 87 مليون جنيه فقط، تقيد قدرة الهيئة على تنويع الأنشطة وتوسيع نطاقها”.
وبخصوص نقص العمالة المتخصصة، قال إن هناك عجز في الكوادر البشرية المتخصصة اللازمة لتشغيل المشروعات الثقافية والفنية بكفاءة وفعالية، ما يؤثر سلباً على جودة الخدمات المقدمة.
وتحدث عن قيود المساحات والمواقع، قائلا: "تواجه الهيئة مشكلة في أن العديد من المكتبات وبيوت الثقافة عبارة عن شقق مستأجرة ذات مساحات محدودة، مما يعيق تنظيم الأنشطة واستقبال الجمهور.
ولفت للحاجة إلى تحديث القوانين والتشريعات قائلا "هناك حاجة ماسة إلى سن قوانين جديدة تتماشى مع مستحدثات العصر وتطورات احتياجات المواطن الثقافية، بما يدعم جهود تطوير الهيئة وتمكينها من أداء دورها بالشكل الأمثل.
و قال ولمواجهة تلك التحديات، حرصنا على وضع استراتيجية الجديدة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقال: شرعت وزارة الثقافة في إعداد استراتيجية جديدة شاملة تهدف إلى تعظيم دور الهيئة العامة لقصور الثقافة وتحقيق أقصى استفادة من إمكانياتها، وقد قمنا بتشكيل لجنة عليا تضم نخبة من المتخصصين في الثقافة والاقتصاد والتنمية المجتمعية وقامت اللجنة العليا المختصة بتطوير الهيئة بتقديم عدداً من المقترحات والتوصيات.
واستعرض عدد من التحركات القادمة ومنها:
تكثيف القوافل الثقافية وتفعيل المسرح المتنقل لتقديم خدمات ثقافية في المناطق النائية والمحرومة.
و تعزيز التعاون مع المدارس ومراكز الشباب والمؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة، لزيادة الوصول إلى الجمهور.
بالاضافة الى إطلاق تطبيقات ومواقع إلكترونية تسهل الوصول إلى الأنشطة الثقافية للفئات المحرومة.
و تحدث عن التوصيات مشيرا الى:
• إجراء حصر شامل للمنشآت الثقافية التابعة للوزارة التي تحتاج إلى ترميم وتطوير.
• مراجعة وضع بيوت الثقافة المستأجرة لتحديد احتياجاتها ودراسة جدوى استبدالها بمنشآت مملوكة.
• وضع خطة استراتيجية شاملة للفعاليات والأنشطة تراعي تطورات العصر واحتياجات المواطنين.
• تعزيز اكتشاف المواهب ودعم الفنون والحرف التراثية بما يتماشى مع طبيعة كل منطقة.
• تحقيق عائد استثماري يدعم الاستدامة الثقافية من خلال تطوير وحدات إنتاجية للفنون داخل قصور الثقافة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو التحديات المالية المشروعات الثقافية الثقافة
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يناقش غدًا خطة الحكومة لاستغلال قصور الثقافية في رفع وعي الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يناقش مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة غدًا الاثنين، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، طلب مُقدم من النائب عبد الرحيم كمال بشأن استيضاح سياسة الحكومة نحو البرامج الثقافية، وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وتطوير قصور الثقافة.
وأشار النائب فى طلب المناقشة إلى الدور الهام الذي تلعبه الكيانات الثقافية في المجتمع المصري مما يتطلب استغلال هذه القصور الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطنى.
كما طالب بتكثيف الأنشطة والفعاليات داخل قصور الثقافة بشتى محافظات الجمهورية مع الابتكار والتجديد في نوعية تلك الفعاليات لتكون قادرة على جذب الجمهور بالقرى والمدن والفئات العمرية المختلفة للأسرة المصرية.
وتابع: "تعد مشكلة المدارك المعرفية للشباب من أهم القضايا التي تهتم بها الدولة المصرية نظراً لخطورة أبعادها على الشباب، لافتا إلى أن الإدراك بحجم أهمية قضية الوعي ومدى تأثير حروب الجيل الرابع والخامس والمؤثرات القادمة من الغرب التي تسعى لطمس هويتنا بالتدريج، والانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دورا في عقول ابنائنا بجانب آثارها على الرأي العام.
وأضاف: يحتم علينا مواجهة تلك المؤثرات من خلال رفع الوعي وتعزيز البرامج الثقافية للشباب، والتي تقوم على تعزيز الهوية الوطنية حتى يكون شبابنا محصن من كافة الأفكار الهدامة التي تنال من قوتنا.
وأوضح أن القصور الثقافية تلعب دور أصيل في معركة الوعي التي أطلقتها الدولة المصرية منذ فترة لاستعادة هويتنا وتاريخنا في ظل هذا الانفتاح على الغرب الذى يؤثر بالتدريج على قيمنا ونظرتنا للقضايا المجتمعية، مع بعض التداخلات المجتمعية والاقتصادية التي تسهم في زيادة الصراع من أجل الحفاظ على الشخصية المصرية بكافة خصالها.
واستكمل: "وزارة الثقافة تمتلك قرابة ٦٠٠ قصر ثقافي بمختلف محافظات مصر، حيث تعد هذه القصور متنفس الأسرة المصرية، فضلا إنها مقصد لكل من يرغب في تنمية موهبة فنية معينة، فهي ملتقى للفنون بمختلف أنواعها ، ومنها خرج الكثير من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمات تاريخية في الفن المصري بمختلف أشكاله من مسرح وتمثيل وغناء ورسم ونحت وغيرها من الفنون التي ترسم الشخصية المصرية وتهذب الروح.
وتابع: “نظرًا للدور الهام الذي تلعبه هذه الكيانات الثقافية في المجتمع المصري، فلابد من استغلال هذه القصور الثقافية في رفع وتعزيز الوعي لدى الشباب بالقضايا المختلفة التي تخص الوطن، مع ضرورة أن يتم وضع خطة بشأن تفعيل المنشآت والقصور الثقافية، واستعراض البرامج التي تقدمها الوزارة من أجل تكثيف الفعاليات والانشطة الفنية المتنوعة التى تثرى الحياة الثقافية والاجتماعية للفرد”.