جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-07@06:53:28 GMT

برنامج غذائي مميز لتخفيض الوزن

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

برنامج غذائي مميز لتخفيض الوزن

أ. د. حيدر أحمد اللواتي **
مع زيادة اهتمام الأفراد بالصحة والوقاية من الأمراض تنتشر في مجتمعاتنا العربية عمومًا أصناف من النظم الغذائية منها على سبيل المثال نظام أتكينس والذي يعتمد على الامتناع عن تناول الكربوهيدرات كلياً بما فيها الفواكه، وهناك نظام الصيام المتقطع والذي يتوقف فيه الفرد عن تناول الطعام لفترات تصل إلى 8 ساعات أو ربما أكثر من ذلك ويقتصر على تناول القهوة والشاي والماء في بقية الفترات.


وهناك من يقبل على تناول وجبات صغيرة بين فترة وأخرى بحيث تصل الوجبات في اليوم إلى خمس وجبات وربما أكثر من ذلك، والملاحظ أن هذه النظم الغذائية تفيد الكثيرين ممن يعملون بها، فهي تساعد على خفض الوزن كما أنها تضبط مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ في بعض تلك الحالات، لكن قد يرى البعض أن هذه الطرق مجهدة، ولا تناسبه كثيرا، ولذا فلا يستطيع الاستمرار عليها لفترات طويلة.
من الكتب المميزة التي وفقت لقراءتها في العام المنصرم كتاب بعنوان "Glucose Revolution: The Life-Changing Power of Balancing Your Blood Sugar" للكاتبة Jessie Inchauspe.
في هذا الكتاب تطرح الكاتبة طرقاً جديدة للحفاظ على مستوى السكر في الدم ليس لمرضى السكر فقط بل للأشخاص الأصحاء، ولكن ما لفت نظري أن ما طرحته الكاتبة من طرق تؤدي في الوقت نفسه إلى انخفاض ملحوظ في الوزن وخلال فترة قصيرة، وقد قمت بمراجعة بعض التقارير العلمية المشار لها في الكتاب ووجدت بعضها على أقل تقدير فيه من الصحة الشيء الكثير، وسأشير إلى بعض من الطرق التي طرحتها الكاتبة، وأنصح القارئ الكريم بقراء الكتاب والاطلاع على بقية الطرق التي أشارت لها الكاتبة.
تركز الكاتبة كثيراً على مفهوم سائد عند الكثيرين، وهو حساب السعرات الحرارية، إلا أن الكاتبة ترى أن حساب السعرات الحرارية ليس الطريقة المثلى لتخفيض الوزن، لأنَّ أثر السعرات الحرارية الناتجة من تناول الكربوهيدرات يختلف تمامًا عن أثر الحصول على نفس السعرات الحرارية الناتجة عن تناول الألياف مثلاً أو البروتينات، والسبب في ذلك أن هضم الكربوهيدرات يتم بشكل سريع جدا مما يتسبب في ارتفاع مفاجئ في سكر الدم ويدفع الجسم لمحاولة التخلص من هذا التركيز العالي للسكر وذلك من خلال أساليب مختلفة منها تخزينه على شكل شحوم ويؤدي إلى زيادة الوزن، بينما عندما نتناول نفس السعرات الحرارية من البروتينات مثلاً فإنَّ ذلك لن يسبب ارتفاعا مفاجئا وكبيرا في نسب السكر في الدم، لأن امتصاص البروتينات يتم ببطء ولذا فإنَّ مستوى السكر سيكون منخفضاً نسبياً وسيمتد أثر تناول الطعام ويشعر الإنسان بالشبع لفترة أطول.
وبناء على ذلك، فإن الكاتبة تطرح أهم الخطوات الفعَّالة والتي لها أثر مهم على قدرة الإنسان على التحكم بوزنه، والخطوة سهلة وبسيطة، وهي أن تبدأ طعامك بتناول الألياف أولاً والتي تتواجد بصورة كبيرة في الخضروات، وبعد أن تتناولها تقوم بتناول البروتينات ومن ثم تتناول الكربوهيدرات التي ترغب بها بكميات معقولة، والسر في هذا التسلسل هو أن الألياف الموجودة في الخضروات تبطئ وبصورة كبيرة امتصاص السكر الناتج من تناول الكربوهيدرات، وعندما تتناولها قبل تناول الكربوهيدرات فإنها تكون مؤثرة للغاية في ذلك، وبالطبع يمكنك أن تتناول الكربوهيدرات -بعد تناول وجبة الخضروات – مع ما ترغب من اللحوم، كما يمكنك تناول بعض الحلوى أو الفاكهة إن رغبت في ذلك، كما يمكنك من إضافة ملعقة من زيت الزيتون على الخضروات فذلك سيبطئ أكثر من امتصاص السكر الناتج من تناول الكربوهيدرات.
أما الخطوة الأخرى التي تطرحها الكاتبة هي المشي بعد تناول الوجبات لمدة عشر إلى عشرين دقيقة أو ممارسة أي صنف آخر من الرياضة، فان ذلك له أثر إيجابي على تخفيض نسب السكر في الدم.
وتشير الكاتبة إلى أنه من المفضل تناول الحلوى بعد تناول الطعام وخاصة إذا كنت قد تناولت كميات من الخضروات، لأن ذلك سيحول دون امتصاص سريع للسكريات الموجودة في الحلوى، بينما تحذر من تناول الحلوى قبل تناول الطعام، لأن ذلك يؤدى إلى ارتفاع كبير في تركيز السكر في الدم. 
وهناك خطوات أخرى كثيرة أوردتها الكاتبة، يمكنك الطلاع عليها في الكتاب، لكن ما شدني في طرحها أن البرنامج الغذائي الذي تطرحه الكاتبة يتميز من وجهة نظري بأنه سهل التطبيق نسبيا، ولا يمنعك من تناول أي صنف من الطعام، فقط تذكر أن تتناول شيئا من الخضروات قبل تناولها، بل تذكر الكاتبة بأنه يمكنك تناول المثلجات من حين إلى آخر ولكن تذكر أن تتناول شيئا من الخضروات قبلها أو تتناول شيئا من المكسرات أولا.
ومن النقاط المهمة التي أوردتها الكاتبة بأن علينا أن نتعامل مع الفواكه الحلوة كالبطيخ والشمام والمانجو والتمر والرطب على أنها حلويات وليست فواكه، فنسب السكر فيها مرتفعة تجعلها أكثر قربا إلى الحلوى، لذا فلا يجب الاكثار من تناولها.
عموما استمتعت كثيرا بقراء الكتاب فهو كتاب شيق وسهل ومفيد للغاية.  
** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: تناول الکربوهیدرات السعرات الحراریة السکر فی الدم تناول الطعام أن تتناول من تناول

إقرأ أيضاً:

الفراولة.. كنز غذائي لصحة القلب والدماغ والبشرة عند الأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد الفراولة من الفواكه المحببة للأطفال، فهي تتميز بمذاقها اللذيذ ولونها الجذاب، إلى جانب فوائدها الصحية والجمالية المتعددة، حيث تحتوي على مجموعة غنية من الفيتامينات والمعادن التي تدعم نمو الطفل، وتعزز مناعته، وتحافظ على صحة بشرته، كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفراولة تساهم في حماية الجسم من الأمراض وتعزيز وظائف الدماغ، كما تلعب دورًا مهمًا في ترطيب الجسم وتحسين عملية الهضم، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لإدراجها ضمن النظام الغذائي للأطفال، وفيما يلي، نستعرض أبرز فوائد الفراولة الصحية والجمالية للأطفال، وفقًا لما تم نشره بموقع “ويب طب”. 

الفراولة سر النمو السليم والصحة القوية لصغارك

1. تعزيز جهاز المناعة
تحتوي الفراولة على نسبة عالية من فيتامين C، الذي يلعب دورًا أساسيًا في تقوية جهاز المناعة، مما يساعد الأطفال على مقاومة الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.  

2. دعم صحة العظام
تُعد الفراولة مصدرًا جيدًا للكالسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران مهمان في بناء عظام وأسنان قوية، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام في المستقبل.  

3. تحسين وظائف الدماغ
تساعد مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات الموجودة في الفراولة على تحسين الذاكرة وتعزيز التركيز لدى الأطفال، مما يدعم قدرتهم على التعلم والتفاعل الذهني.  

4. تحسين صحة الجهاز الهضمي
بفضل احتوائها على نسبة جيدة من الألياف الغذائية، تساهم الفراولة في تحسين عملية الهضم، وتمنع الإمساك، وتعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.  

5. حماية القلب والأوعية الدموية  
تساعد مضادات الأكسدة والبوتاسيوم في الفراولة على الحفاظ على صحة القلب وتنظيم ضغط الدم، مما يضمن تدفقًا دمويًا صحيًا في جسم الطفل.  

6. تحسين صحة العين  
تحتوي الفراولة على فيتامين A ومضادات الأكسدة التي تحمي العين من التلف، وتعزز صحة البصر، مما يقلل من خطر الإصابة بمشاكل الرؤية.  

7. ترطيب الجسم
نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الماء، تساعد الفراولة في الحفاظ على ترطيب جسم الأطفال، خاصة خلال فصل الصيف، مما يقلل من خطر الجفاف.  

8. تعزيز صحة البشرة 
تساعد الفراولة في الحفاظ على بشرة صحية بفضل احتوائها على فيتامين C، الذي يعمل على حماية الجلد من الالتهابات وتحفيز إنتاج الكولاجين لنضارة البشرة. 

مقالات مشابهة

  • توجه لتخفيض مدة الإقامة لطلبة الدراسات العليا في الخارج
  • إذا كنت تعانى من الأنيميا.. عليك تناول هذه الأطعمة
  • الفراولة.. كنز غذائي لصحة القلب والدماغ والبشرة عند الأطفال
  • الخضيري: خل التفاح يخفض السكر في الدم ويكسر الدهون
  • لفقدان الوزن بشكل فعال.. أفضل وأسوأ توقيت لتناول الغداء
  • الجوافة.. فاكهة للصحة والجمال.. اكتشف فوائدها المذهلة
  • «اعتقدوا أنه مرض السكر».. تشخيص خاطئ يتسبب في وفاة جدة بريطانية بالسرطان
  • السكر والأمعاء.. احذر شرب القهوة في هذا الموعد
  • لخسارة الوزن بنجاح.. نصائح يجب اتباعها قبل الساعة 12 صباحا
  • أفضل 5 أطعمة تعزز صحة القلب وتقي من الأمراض