حدث فـي الجولة الأولى لدوري عمانتل
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
■ صحار وظفار وبهلاء تتنازع القمة بالعلامة الكاملة والنهضة يخذل جماهيره
■ صور يتغلب على ظروفه والشباب «يخوّف» والرستاق يفقد بريقه المعتاد
■ السماوي ونادي عمان فـي خبر كان والنصر يسجل بداية سلبية فـي ملعبه
متابعة ـ صالح البارحي:
لم تبح الجولة الأولى بدَوْري عمانتل عن الكثير من الأسرار.. بل جاءت بالكثير من التساؤلات التي لم نكن نتوقعها قبل انطلاقة الموسم.
هجومية ولكن
المتتبع لنتائج مباريات الجولة الأولى الخمس يراها بأنَّها جولة هجومية بعد أن سجل مهاجمو الفرق (13) هدفًا بواقع (2.6) هدف في كل مباراة وهو معدل جيد في المجمل كانطلاقة للدوري، إلَّا أن هذه الأهداف لا تعني أن المهاجمين كانوا بارعين بشكل مثالي بقدر ما هو كثرة الأخطاء الدفاعية في بعض الفرق، فالأهداف الثلاثة التي سجلها ظفار في مرمى الوحدة كانت لها أسباب مختلفة منها ضعف خط الدفاع وثانيها الطرد الذي حصل في صفوف الفريق والذي قلص عدد اللاعبين إلى (9) لاعبين فقط، في حين نجد بأنَّ الأهداف الأربعة التي سجلها صحار في مرمى نادي عمان كشفت عن ضعف واضح في خط الدفاع بالفريق الأحمر والأخطاء التي ارتكبها مدافعوه أمام طموحات صحار وخصوصًا مهاجمهم فرانك ويليام الذي سجل هدفين من الأربعة.
الجيِّد في الأمر، أن مباريات الجولة لم ينتهِ أي منها بالتعادل السلبي، وهذا مؤشر إيجابي سيُسهم في رفع مستوى ووتيرة المنافسة، فيما ننتظر مباراة السيب وعبري المؤجلة من هذه الجولة إلى إشعار آخر.
بداية ساخنة
لعل البداية الساخنة هذه المرَّة جاءت عبر عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي حدثت خلال المباريات الخمس، حيث أشهر حكم مباراة ظفار والوحدة البطاقة الحمراء مرتين في وجْه اثنين من لاعبي الوحدة وهما فان ديف هارمون في الدقيقة (20) وأحمد جميل العريمي (81) ما أفقد الوحدة اثنين من لاعبيه في المباراة القادمة المهمة للسماوي، وباعتقادي أنَّ حالتَي الطرد كانتا بسبب قلة الخبرة وخصوصًا للعريمي الذي تهوَّر في اللعبة الثانية بلا داع والكرة في وسط الملعب بعيدة عن مكمن الخطورة.
أما البطاقات الصفراء فوصل عددها إلى (14) بطاقة صفراء في 4 مباريات وهو رقم كبير جدًّا مقارنة بمستوى المباريات، فيما خلت مباراة النصر وبهلاء من أي بطاقات ملوَّنة رغم حدَّة التنافس بينهما.
العلامة الكاملة
ثلاثة فرق حققت العلامة الكاملة في الجولة الأولى وهي صحار بالفوز على نادي عُمان، وظفار بالفوز على الوحدة، وبهلاء بالفوز على النصر، الفرق الثلاثة رغم أنها لم تقدم الكثير في مبارياتها إلَّا أنَّها عادت بالأهم، واستفادت من ظروف الفرق المنافسة لها، حيث إن صحار وجد نادي عمان لقمة سائغة ليستفيد من ذلك ويدك شباكه برباعية أثقلت كاهل الفريق الأحمر دون جدال رغم أن لديه من اللاعبين ما يستطيع إعانته على مجابهة ظروفه، فيما ظفار الذي يعاني الأمرَّيْن في هذا الموسم جرَّاء قرار عدم قدرته على تسجيل لاعبين جدد بسبب مستحقات مالية لعددٍ من لاعبيه السابقين وصدرت بحقه قرارات من الفيفا لم يجد صعوبة كبيرة في الاستفادة من تواضع قدرات منافسه نادي الوحدة الذي يظهر بالأضواء بعد فترة غياب طويلة، فسجل ثلاثية منحته ثلاث نقاط ثمينة من خارج الديار عاد بها إلى ظفار قبل مواجهة صور بالجولة القادمة، ناهيك عن بزوغ عدد من لاعبيه الشباب الذين أخذوا الثقة الكبيرة مع مرور الوقت أبرزهم عوض الشحري وحسين الشحري وعمار عابد ومحمد السيم الذين وصلوا إلى درجة النضج، أما بهلاء فلم يلتفت إلى تاريخ النصر وضربه في معقله بهدف نظيف عن طريق أنيس سالم ما منحه ثلاث نقاط ثمينة عاد بها من محافظة ظفار ليسجل بداية نموذجية للغاية في بداية مشواره بالأضواء هذا الموسم.
غياب النهضة
لعلَّ أبرز ما ظهر في الجولة الأولى هو غياب النهضة عن مستواه المعهود رغم الكتيبة الكاملة من نجوم المنتخبات الوطنية، ناهيك عن أن الفريق هو الأكثر استعدادًا وجاهزية عن أقرانه وخاض عددًا جيِّدًا من المباريات الودِّيَّة مع أندية كبيرة من خارج سلطنة عُمان، إضافة إلى أنَّه يدخل الموسم وهو حامل للثنائية التاريخية في الموسم الماضي وهدفه مواصلة معانقة الألقاب، فما أظهره النهضة في لقائه الافتتاحي أمام نادي الشباب لم يكن متوقعًا إطلاقًا ولم يكن مقبولًا بالوسط الرياضي الذي كان يتمنى أن يظهر النهضة بشكل البطل، فالفريق لم يظهر هُوِيَّته المعتادة والتي يتمناها محبوه في ظلِّ الكوكبة الكبيرة من النجوم، بل إنَّه أدرك التعادل في وقت متأخر من عمر المباراة أمام الشباب بعد أن كان متأخرًا بهدف نظيف حتى الدقيقة (78) من عمر المباراة، ما أضاع عليه نقطتين ثمينتين في بداية المشوار أمام فريق لا يضم الكثير من النجوم اللامعة في الوقت الراهن. الشوط الأول تاه فيه النهضة وتلقَّت شباكه هدفًا رائعًا من بشار البلوشي في غياب تامٍّ لخطِّ دفاع النهضة، فيما تبديلات حمد العزاني في الشوط الثاني غيَّرت نوعًا ما من شكل الفريق وكان عمر المالكي (البديل) منقذًا لبداية سلبية لفريق مكتمل الصفوف، فكيف سنرى النهضة في الجولة القادمة يا ترى؟.
برافو صور
رغم أنه أنهى مواجهته الأولى أمام الرستاق بالتعادل على أرضه وبين جماهيره 1/1، إلَّا أنَّ هذه النتيجة مقارنة بالظروف العصيبة التي عاشها صور تُعدُّ جيِّدة نوعًا ما، فقد كان الفريق متقدمًا بهدف نظيف منذ الدقيقة (67) عن طريق عاهد الهديفي الذي كان بمثابة نقاط كاملة في بداية المشوار إلَّا أنَّ ركلة الجزاء التي ارتكبها الأزهر القلهاتي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع تسببت في تسجيل بكاي هدف التعادل للرستاق، وبالتالي ضياع نقطتين كانتا في متناول اليد وتسجيل بداية رائعة لأزرق العفية. صور تغلَّب على ظروفه ويحسب له ما أظهره من شراسة في المباراة أمام واحد من الفرق العنيدة، فالفريق الأزرق (صور) لم يبدأ في الاستعدادات إلَّا قبل أسبوع، ولم يتعاقد مع أي لاعب إلَّا قبل أسبوع كذلك، ولم تنتهِ قضيته إلَّا قبل عشرة أيام من الآن، ودخل المباراة بلا مدرِّب كذلك، كل هذه الظروف لم تقف في طموحات صور بل اتخذها عنصر قوَّة لإثبات الذَّات فكان له ما أراد في المباراة لولا سوء الطالع قبل صافرة النهاية، فيما الرستاق لم يقدِّم الكثير في المباراة وغابت عنه النجاعة والشراسة التي اعتدناها عنه في المواسم السابقة، ولم يظهر الكثير من العمل في المباراة بسبب تغيير الجهاز الفني إضافة إلى خروج عدد من أبرز لاعبيه في مقدمتهم مصعب المعمري، إلَّا أنَّه عاد بنقطة ثمينة في الوقت القاتل من صور، وبات عليه مجافاة الواقع الذي ظهر عليه سريعًا قبل أن ينزف نقاطًا أخرى.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجولة الأولى فی المباراة الکثیر من فی بدایة
إقرأ أيضاً:
مدرب تونس: بداية مباراة الجزائر غير موفقة.. ولقاؤنا مع مصر «نهائي مبكر»
اعترف سليم بن عاشور، المدير الفني لمنتخب تونس تحت 20 سنة، أن المباراة أمام الجزائر كانت صعبة للغاية رغم الفوز.
وقال مدرب منتخب تونس: إن بداية اللقاء كانت غير موفقة بالمرة، إذ شهد الشوط الأول تراجعا فنيا وبدنيا، وطلبت من لاعبينا العودة للأجواء، وحدث ذلك في الشوط الثاني، وبدأوا بالعودة للقاء تدريجيًا.
وأضاف: «أنا لا أحب التعليق على قرارات التحكيم، ولكن من وجهة نظري، أرى أن لفريقنا ضربة جزاء صحيحة لم تحتسب، وهو أمر محزن».
وأشار المدير الفني لتونس إلى أن «لا بديل عن الفوز أمام المنتخب المصري المباراة المقبلة، وذلك من أجل التأهل، وأعتبرها نهائي مبكر أمام صاحب الأرض والجمهور، وسوف أشاهد لقاء اليوم مرة أخرى من أجل وضع التشكيل المناسب للمباراة المقبلة مع مصر».
مدرب تونس ليس راضيًا عن فريقهوأكد أن فريقه لم يقدم المستوى الفني المطلوب خلال مباريات البطولة، وليس راضيا بالطبع عنه، وهناك تراجع بدني اليوم أمام الجزائر بدون داع، خلال أغلب فترات اللقاء بسبب ضغط المباريات.