تواصل مليشيا الحوثي - لذراع الايرانية في اليمن- استهداف الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر 1962)، معنوياً وثقافياً وتعليمياً، وتجاول جاهدة طمس الهوية الجمهورية والتشويش على الذاكرة الجمعية، وتضليل الأجيال الناشئة.

وللعام الدراسي الثاني على التوالي تستبعد مليشيا الحوثي، التي تدير وزارة التربية والتعليم بنفس طائفي واستراتيجية عنصرية عدائية ضد الثورة اليمنية (26 سبتمبر-14 اكتوبر-30 نوفمبر)، تستبعد يوم 26 سبتمبر/ أيلول من جدول التقويم الزمني للمناسبات الوطنية للعام الدراسي الجاري 2023- 2024م.

 

وخلافاً لكونه إجراءً تشطيرياً وانتهاكاً صارخاً لدستور الجمهورية اليمنية والقوانين واللوائح الإدارية والتنظيمية للدولة اليمنية، فإن استبعاد مليشيا الحوثي لمناسبة 26 سبتمبر من قائمة الأنشطة المدرسية، يكشف بجلاء عن حالة من العدائية الحوثية والنزعة الانتقامية تجاه كل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر 1962 أهدافا ومناسبات ورموزا ومعالم تاريخية.

وأواخر الشهر الماضي ظهر الهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية (26 سبتمبر) مبتورا في كتاب التربية الوطنية، المقرر منهجاً دراسياً للصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي، وأزالت مليشيا الحوثي عبارة (وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات)، من الهدف الأول والتي تنص على "التحرر من الاستبداد والاستعمار، وإقامة حكم جمهوري عادل"، مثلما أزالت كلمة (ومخلفاتهما) من ذات العبارة.

وتحاول قيادات مليشيا الحوثي النيل من مفهوم ومعنى ورمزية ثورة 26 سبتمبر المجيدة والخالدة في قلب كل يمني، ففي أكتوبر من العام الماضي 2022 حذفت مليشيا الحوثي قصيدة الشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح المعنونة بـ(الثوة اليمنية - 26 سبتمبر) من المنهج الدراسي واستبدلتها بقصيدة لشاعر شاب يدعى أحمد المعرسي.

وجاء في مطلع قصيدة الدكتور المقالح (وثأرت يا صنعاء رفعت رؤوسنا بعد انكسار.. أخرجت من ظلماتك الحبلى أعاصير النهار)، وكانت مقررة في منهج الصف الثامن، قبل أن تستبدلها مليشيا الحوثي بنص لا ترقى معاييره الفنية والجمالية، والموضوعية لمستوى نص المقالح.

ومنذ انقلابها على السلطة في 2014، تتجاهل مليشيا الحوثي سنويا 26 سبتمبر كمناسبة وطنية يجمع اليمنيون كافة على عظمتها وأهمية الاحتفاء بذكراها الخالدة في وجدان اليمنيين ومشاعرهم، ومقابل ذلك تجبر طلاب المدارس على الاحتفاء بمناسبات شطرية وذات أبعاد مذهبية ودلالات طائفية، قائمة على خلافات سلطوية عصفت بالتاريخ الإسلامي وأثارت انقساما امتدت آثاره إلى اليوم بين قطبي الشيعة والسنة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الثورة الیمنیة ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

رون جونسون يدعو إلى إعادة فتح التحقيق بشأن 11 سبتمبر

أشار السيناتور الأمريكي الجمهوري، رون جونسون، إلى احتمال عقد جلسات استماع جديدة في الكونغرس بشأن هجمات 11 سبتمبر المزعومة، مشيرًا إلى تساؤلات لم تُجب عليها تتعلق بالرواية الرسمية وطريقة التعامل مع الأدلة.

خلال مقابلة مع المعلق المحافظ بيني جونسون نُشرت، شكك السيناتور جونسون في عدة جوانب من تحقيق أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بما في ذلك انهيار المبنى رقم 7، حيث قال: "لا أعلم إن كان بإمكانك العثور على مهندسين إنشائيين - بخلاف أولئك الذين لديهم تحقيق الفساد داخل المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا - ليقولوا إن هذا الشيء لم ينهار بأي طريقة أخرى غير التدمير المُتحكّم فيه (متفجرات)".

انتقد جونسون، الذي يرأس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، إزالة وتدمير الأدلة المادية من الموقع، واصفًا ذلك بأنه "يتعارض تمامًا مع أي إجراءات تحقيق أخرى في مكافحة الحرائق"، متابعاً: "أين كل الوثائق من تحقيق المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا؟ هناك مجموعة من الأسئلة التي أريد طرحها وسأطرحها، بصراحة تامة، الآن بعد أن فتحت عيني".

عندما سُئل عما إذا كانت تصوير و نشر أو تلفزة الجلسات بشأن هذه القضية، أجاب جونسون: "أعتقد ذلك"، كما اقترح أن الرئيس دونالد ترامب، "كونه من سكان نيويورك"، قد يكون لديه مصلحة في إعادة فتح القضية. يصر جونسون: "ماذا حدث بالفعل في 11 سبتمبر؟ ماذا نعرف؟ ما الذي يتم التستر عليه؟ أعتقد أن هناك الكثير مما يتم التستر عليه فيما يتعلق بما تعرفه الحكومة الأمريكية عن 11 سبتمبر".

أشار السيناتور، إلى إنه تحدث مؤخرًا مع عضو الكونجرس السابق كيرت ويلدون ويخطط للعمل معه لكشف ما هو على استعداد لكشفه.

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، حث ويلدون ترامب على تعيين "أشخاص يتمتعون بنزاهة لا تشوبها شائبة" لقيادة لجنة "لدراسة الحقائق" المحيطة بهجمات 11 سبتمبر. و في مقابلة مع الصحفي تاكر كارلسون، رفض ويلدون وصفه بمنظر المؤامرة، مشيرًا إلى أن وكالة المخابرات المركزية والحكومة انخرطتا منذ فترة طويلة في التضليل.

لا يزال تقرير لجنة 11 سبتمبر، الذي صدر في عام 2004، هو المراجعة الفيدرالية الأمريكية الأكثر شمولاً للهجمات. ومع ذلك، أشار النقاد إلى إغفالات واستمرار إخفاء الوثائق الحكومية الرئيسية. جونسون قد أشار إلى جهد مشترك بين الحزبين، الديمقراطي و الجمهوري، مع السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت) عام 2023 للحصول على ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي غير المحررة. وقال: "أردنا الحصول على تلك الإجابات، تلك الوثائق للعائلات. ومرة أخرى، لم نحصل على أي شيء من مكتب التحقيقات الفيدرالي".

الرواية المزعومة هي أنه في 11 سبتمبر عام 2001، اختطف إرهابيو القاعدة أربع طائرات ركاب، وصدموا اثنتين منها ببرجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن. واصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون، بينما تحطمت الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا. ووفقًا للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، انهار مبنى مركز التجارة العالمي رقم 7 بسبب حرائق اندلعت بفعل حطام أحد البرجين القريبين.

اقرأ أيضاًبعد مقتل وإصابة 9 آلاف شخص.. أبرز أحداث هجمات 11 سبتمبر في أمريكا

السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • تجدّد الغارات الأمريكية على معاقل الحوثي في صعدة اليمنية
  • استشهاد مدني إثر انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في الجوف
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد
  • بشكل دائم .. دعوى جديدة لوقف أوامر انتقامية لترامب
  • مليشيا الحوثي تختطف شيخاً قبلياً موالياً لها بصنعاء
  • الجيش الأمريكي يكشف عن المستقبل المظلم الذي ينتظر مليشيا الحوثي في ظل فاعلية ترومان و فينسون
  • رون جونسون يدعو إلى إعادة فتح التحقيق بشأن 11 سبتمبر
  • مليشيا الحوثي تسطو على منزل مسؤول حكومي سابق وتطرد عائلته من داخله
  • غارات أمريكية عنيفة تستهدف مواقع ومخازن مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة.. تفاصيل 18غارة.. عاجل
  • مليشيا الحوثي تقصف قرية جنوبي الحديدة بعد أيام من مجزرة "بيت بيش"