الحوثي و26 سبتمبر.. استراتيجية انتقامية ضد الثورة اليمنية ورموزها
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تواصل مليشيا الحوثي - لذراع الايرانية في اليمن- استهداف الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر 1962)، معنوياً وثقافياً وتعليمياً، وتجاول جاهدة طمس الهوية الجمهورية والتشويش على الذاكرة الجمعية، وتضليل الأجيال الناشئة.
وللعام الدراسي الثاني على التوالي تستبعد مليشيا الحوثي، التي تدير وزارة التربية والتعليم بنفس طائفي واستراتيجية عنصرية عدائية ضد الثورة اليمنية (26 سبتمبر-14 اكتوبر-30 نوفمبر)، تستبعد يوم 26 سبتمبر/ أيلول من جدول التقويم الزمني للمناسبات الوطنية للعام الدراسي الجاري 2023- 2024م.
وخلافاً لكونه إجراءً تشطيرياً وانتهاكاً صارخاً لدستور الجمهورية اليمنية والقوانين واللوائح الإدارية والتنظيمية للدولة اليمنية، فإن استبعاد مليشيا الحوثي لمناسبة 26 سبتمبر من قائمة الأنشطة المدرسية، يكشف بجلاء عن حالة من العدائية الحوثية والنزعة الانتقامية تجاه كل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر 1962 أهدافا ومناسبات ورموزا ومعالم تاريخية.
وأواخر الشهر الماضي ظهر الهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية (26 سبتمبر) مبتورا في كتاب التربية الوطنية، المقرر منهجاً دراسياً للصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي، وأزالت مليشيا الحوثي عبارة (وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات)، من الهدف الأول والتي تنص على "التحرر من الاستبداد والاستعمار، وإقامة حكم جمهوري عادل"، مثلما أزالت كلمة (ومخلفاتهما) من ذات العبارة.
وتحاول قيادات مليشيا الحوثي النيل من مفهوم ومعنى ورمزية ثورة 26 سبتمبر المجيدة والخالدة في قلب كل يمني، ففي أكتوبر من العام الماضي 2022 حذفت مليشيا الحوثي قصيدة الشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح المعنونة بـ(الثوة اليمنية - 26 سبتمبر) من المنهج الدراسي واستبدلتها بقصيدة لشاعر شاب يدعى أحمد المعرسي.
وجاء في مطلع قصيدة الدكتور المقالح (وثأرت يا صنعاء رفعت رؤوسنا بعد انكسار.. أخرجت من ظلماتك الحبلى أعاصير النهار)، وكانت مقررة في منهج الصف الثامن، قبل أن تستبدلها مليشيا الحوثي بنص لا ترقى معاييره الفنية والجمالية، والموضوعية لمستوى نص المقالح.
ومنذ انقلابها على السلطة في 2014، تتجاهل مليشيا الحوثي سنويا 26 سبتمبر كمناسبة وطنية يجمع اليمنيون كافة على عظمتها وأهمية الاحتفاء بذكراها الخالدة في وجدان اليمنيين ومشاعرهم، ومقابل ذلك تجبر طلاب المدارس على الاحتفاء بمناسبات شطرية وذات أبعاد مذهبية ودلالات طائفية، قائمة على خلافات سلطوية عصفت بالتاريخ الإسلامي وأثارت انقساما امتدت آثاره إلى اليوم بين قطبي الشيعة والسنة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الثورة الیمنیة ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون لتمويل الوكالات الفيدرالية حتى سبتمبر
أقرّ مجلس النواب الأمريكي مساء الثلاثاء تشريعًا لتجنب إغلاق جزئي للحكومة وتمويل الوكالات الفيدرالية حتى سبتمبر، مما أعطى زخمًا حاسمًا مع انتقال الإجراء الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث سيحتاج إلى دعم من الحزبين لتمريره.
الإغلاق الحكومياحتاج الجمهوريون إلى دعم ساحق من أعضائهم لإقرار قانون التمويل، وقد حصلوا عليه بتصويت مجلس النواب بأغلبية 217 صوتًا مقابل 213، صوّت ضده جمهوري واحد فقط، هو النائب توماس ماسي من ولاية كنتاكي وصوّت لصالحه مشرّع ديمقراطي واحد فقط، هو النائب جاريد جولدن من ولاية مين، بحسب ما أوردته وكالة أسويتد برس الأمريكية.
في مجلس الشيوخ، سيحتاج الجمهوريين إلى دعم ثمانية ديمقراطيين على الأقل لإيصال مشروع القانون إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب.
يُعدّ هذا أحد أكبر الاختبارات التشريعية حتى الآن في الولاية الثانية للرئيس الجمهوري، مما دفع نائب الرئيس جيه دي فانس إلى زيارة مبنى الكابيتول صباح الثلاثاء لحشد الدعم.
تقدم رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الجمهوري عن ولاية لويزيانا، بمشروع القانون، متحديًا الديمقراطيين بمعارضته والمخاطرة بإغلاق حكومي يبدأ يوم السبت إذا لم يتخذ المشرعون قرارًا بشأن القرار المستمر، والذي غالبًا ما يُشار إليه من قِبل المشرعين باسم "CR".
جونسون يدعم ترامبوقال جونسون بعد لحظات من التصويت: "لقد قمنا بعملنا اليوم".
حظيت استراتيجية جونسون بدعم ترامب، الذي دعا الجمهوريين إلى "البقاء متحدين - لا معارضة - النضال من أجل يوم آخر عندما يحين الوقت المناسب".
وقال المشرعون إن مشروع القانون سيخفض 13 مليار دولار من الإنفاق غير الدفاعي عن مستويات ميزانية عام 2024، ويزيد الإنفاق الدفاعي بمقدار 6 مليارات دولار، وهي تغييرات ثابتة نسبيًا لكلا الفئتين مقارنةً بإجمالي الإنفاق التقديري البالغ حوالي 1.7 تريليون دولار. لا يغطي مشروع القانون غالبية الإنفاق الحكومي، بما في ذلك الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية. تمويل هذين البرنامجين يعمل تلقائيًا ولا يُراجعه الكونغرس بانتظام.