كشفت تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، لحسابات عدد من الجهات الحكومية جملة من الخروقات والتجاوزات المالية والادارية التي كبدت خزينة الدولة مئات ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية.


وأشار تقرير للجهاز المركزي، إلى نتائج مراجعة موارد استخدامات القنصلية العامة اليمنية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وسفارتي اليمن في المملكة الأردنية، وجمهورية مصر العربية منذ 2016 حتى 2023م.


وذكر تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ان أعمال المراجعة فيما تعلق بالقنصلية العامة في جدة بينت عديد المخالفات، والتجاوزات المتعلقة بتحصيل الموارد، والرسوم القنصلية، وأوجه صرفها.


وذكر من بين تلك المخالفات فرض اللجنة العليا للجوازات زيادة في رسوم إصدار جوازات السفر العادية وتخصيصها جزء من رسوم الإيراد العام للصرف مقابل تكاليف اللجان لكل من وزارة الخارجية ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية ودخل إضافي للقنصلية العامة في جدة بدون مسوغ قانوني.


وبحسب تقرير الجهاز المركزي، فإن إجمالي المبالغ المنصرفة على ذلك النحو بلغ 91 مليون، و 236 الف ريال سعودي. مشيرا إلى عدم التزام القنصلية بتوريد المبالغ المحصلة من رسوم إصدار جوازات السفر العادية والغرامات الخاصة للفترة من بداية 2018م حتى نهاية 2022م بمبلغ 156 مليونا و656 ألف ريال سعودي، موضحا ان ما تم توريده كإيراد عام اقتصر على مبلغ 12 مليون، و 750 الف ريال.


سفارة اليمن في جمهورية مصر العربية كانت واحدة أيضا ممن شملها تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، حيث كشف التقرير عن استيلاء موظفين على 268 الف دولار من إيرادات الدخل القنصلي من خلال التزوير في محررات رسمية بالإضافة لمحاولة إثبات إيرادات الدخل القنصلي بأقل مما تم تحصيله فعلاً من المواطنين، فضلا عن مخالفات أخرى على صلة باستغلال بعض المزايا الممنوحة للسفارة، وأعضاء السلك الدبلوماسي.


وتطرق تقرير الجهاز المركزي، إلى ما يتعلق بالتعاقدات المتعلقة بتوفير المشتقات النفطية لعام 2022م مؤكدا ارتكاب العديد من الإختلالات والتجاوزات لأحكام القوانين واللوائح النافذة بقيمة 285 مليون دولار، ترتب عنها الإضرار بالمال العام بسبب تضخيم الأعباء المالية التي تحملتها الخزينة العامة، وتغليب مصالح الشركات المتعاقد معها على حساب المصلحة العامة.


وقال الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ان نتائج مراجعته لعقود شركة مصافي عدن مع شركة صينية كشفت عن إهدار للمال العام من خلال مشاريع متعاقد عليها مع الشركة الصينية المذكورة بتكلفة إجمالية 180 مليون 543 ألف دولار تحت مسمى تحديث المصفاة دون وجود احتياج فعلي لها، مشيرا إلى عدد من الإختلالات والتجاوزات التي رافقت عملية الشراء والتعاقد على تشغيل السفينتين (اميرة عدن ولؤلؤة كريتر)، وكذا تكاليف إستئجار بواخر لنقل المشتقات النفطية، نتج عنها إهدار مبالغ طائلة وتبديد اصول الشركة.


وفيما يتعلق بالمنطقة الحرة عدن، خلص الجهاز الى قيام قيادة المنطقة الحرة بتسهيل الإستيلاء على أراضيها والمتاجرة فيها من خلال الموافقة على التصرفات التي قام بها بعض المستثمرين من بيع وشراء في أراضي المنطقة الحرة دون وجه حق تحت مظلة التنازل عن مشاريع كقطع أرض للجمهور وغيرها من التجاوزات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فساد السعودية القنصليات اليمن الحرب في اليمن الجهاز المرکزی للرقابة والمحاسبة تقریر الجهاز المرکزی

إقرأ أيضاً:

اختتام الجولة الثانية من مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون و إندونيسيا

اختتمت الجولة الثانية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية إندونيسيا، التي أُقيمت خلال الفترة من 3 – 6 فبراير 2025م، في الرياض، بمشاركة المملكة برئاسة الهيئة العامة للتجارة الخارجية و(15) جهة حكومية أخرى.

 

اقرأ أيضاًالمملكةالرئيس السوري يصل إلى الرياض

9

وناقشت الجولة الأولى عددًا من الموضوعات في تجارة السلع، والخدمات، والاستثمار، والتعاون الاقتصادي، وتسوية المنازعات، والنصوص والأحكام، وخدمات الاتصالات، والخدمات المالية، وحقوق الملكية الفكرية، والعوائق الفنية أمام التجارة، وتدابير الصحة والصحة النباتية، وقواعد المنشأ، والتجارة الرقمية، والاقتصاد الإسلامي، و تهدف هذه الجولة لاستكمال سير المفاوضات التي بدأت خلال شهر سبتمبر الماضي بعد تحقيقها تقدم ملحوظ.

9

وأكًّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للمنظمات والاتفاقيات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي، أن جمهورية إندونيسيا تُعد شريكًا إستراتيجيًا لدول مجلس التعاون لما تحمله من ثقل اقتصادي كونها أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وتوفر فرص استثمارية وتجارية ضخمة يسهم في نمو اقتصادي مزدهر للجانبين.
وشارك في الفريق السعودي التفاوضي كلٌ من: وزارة التجارة، ووزارة الداخلية، وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والبنك المركزي السعودي.
يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم تواجدها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.

9

مقالات مشابهة

  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • اختتام الجولة الثانية من مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون و إندونيسيا
  • رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات يبحث مع نظيره الصومالي تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس «المركزي للمحاسبات» يبحث تعزيز التعاون مع رئيس الرقابة المالية الصومالي
  • الأمن الداخلي ردا على تقرير الخبراء: نعمل وفق القانون، ولا وجود لمعتقلين تعسفيا
  • علامات تكشف فساد اللحوم المجمدة |احذرها
  • الجهاز المركزي: 174.8 ألف كيلو متر إجمالى أطوال شبكة الطرق
  • إحصائية تكشف فساد “حكومة عدن” 
  • تقرير: فساد في المنح الدراسية.. استغلال قوائم الجرحى والمفقودين للابتعاث إلى الخارج
  • البنك المركزي يعدل دورية تقديم تقرير كفاية رأس المال بالبنوك