ما هو فيروس HMPV المنتشر في الصين وهل علينا أن نخاف؟.. نخبرك ما نعرفه
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
سجلت الصين ارتفاعا في إصابات بفيروس الجهاز التنفسي HMPV لا سيما في مناطق الشمال، بين الأطفال وكبار السن، وضعاف المناعة.
ما اللافت في الأمر؟
يتخوف الناس حول العالم من جائحة جديدة قد يكون مصدرها الصين، على شاكلة فيروس كوفيد-19، الذي لف العالم وحصد الكثير من الأرواح، خصوصا أنه لا يوجد أي لقاح لهذا الفيروس ويقتصر العلاج على إدارة الأعراض ومراقبتها.
هل علينا أن نخاف؟
يقول الخبراء إن الفيروس مختلف تماما عن كوفيد-19 لأنه موجود منذ عقود وهناك مناعة لدى سكان العالم بسبب الإصابات السابقة به، أمام كوفيد-19 فكان مرضا جديدا لم يصب البشر به سابقا ما أدى إلى تحوله لوباء عالمي.
مؤخرا
ظهرت صور ومقاطع فيديو لأشخاص يرتدون أقنعة في المستشفيات في الصين على منصات التواصل الاجتماعي، لكن بعضها قديم أعيد تداوله.
وتنفذ السلطات الصحية في الصين تدابير جديدة لمراقبة وإدارة انتشار حالات الالتهاب الرئوي، مع ذلك قللت بكين من أهمية التطورات باعتبارها حدثًا سنويًا عاديا في الشتاء.
وقال وزير الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن التهابات الجهاز التنفسي تصل ذروتها في فصل الشتاء، وإن الأعراض أقل حدة، وتنتشر على نطاق أصغر مقارنة بالشتاء الماضي.
ما هو HMPV؟
هو مرض تنفسي يسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا أو البرد، ولكنه قد يزيد من المخاطر أو يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وخاصة بين كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
المرض من نفس عائلة الفيروس المخلوي التنفسي، وكان موجودًا منذ عام 2001 على الأقل عندما تم تحديده لأول مرة في هولندا، وهنالك دلائل ععلى أن الفيروس موجود منذ عام 1958.
وقال خبراء لصحيفة الغارديان إن الزيادة الواضحة في الحالات ترجع جزئيًا على الأرجح إلى التكنولوجيا الجديدة التي تكتشف وتحدد الفيروس بسهولة أكبر.
والفيروس أحادي السلسلة ينتشر من خلال الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة.
وتشمل أعراضه السعال والحمى واحتقان الأنف والتعب، مع فترة حضانة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أيام.
ماذا قالوا؟
◼ قالت الدكتورة أستاذة الصحة العامة بجامعة فليندرز في أستراليا، جاكلين ستيفنز إن أعراض HMPV تشبه نزلات البرد أو الأنفلونزا، وليس مرضًا يجب الإبلاغ عنه مثل كوفيد-19.
◼ قال مدير الأمراض المعدية في مستشفى ماتر، البروفيسور بول جريفين إنه لا يوجد حاليا أي لقاح أو مضادات للفيروس HMPV على الرغم من وجود بعض اللقاحات قيد التطوير.
◼ قال خبراء صحة إن على المصابين تجنب الاختلاط بالآخرين، وارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل، لمنع تفشي المرض خصوصا بين الأكثر عرضة للخطر.
◼ قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية نقلاً عن مسؤول إداري إنه تم إطلاق برنامج تجريبي لتتبع الالتهاب الرئوي مما يضمن قيام المختبرات والوكالات الصحية بالإبلاغ عن الحالات وإدارتها بشكل فعال.
هل انتشر خارج الصين؟
بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بلغت هونغ كونغ عن بضع حالات الإصابة، وتراقب الدول المجاورة مثل كمبوديا وتايوان الوضع عن كثب. وأصدرت إدارة مكافحة الأمراض المعدية في كمبوديا تحذيرات بشأن الفيروس.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض في تايوان إن مخاطر الفيروس أعلى على الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.
وفي الهند المجاورة، قال المسؤولون إنه لا داعي للذعر لأن الفيروس "مثل أي فيروس تنفسي آخر".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية مطمئنًا المواطنين والسياح: "أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين"، مضيفًا أن "السفر إلى الصين آمن".
ماذا علي أن أفعل؟
لا يجب أن تشعر بالذعر، حتى لو أصبت بالمرض نظرًا لأن فيروس التهاب الشعب الهوائية الرئوي يختفي عادةً من تلقاء نفسه، ويمكنك استخدام العلاجات التي توصف للسيطرة على الألم والحمى مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين إلى جانب مزيل الاحتقان، وقد يحتاج المرضى الذين يعانون من السعال الشديد إلى جهاز استنشاق مؤقت يتضمن كورتيكوستيرويدًا مستنشقًا، أو قد يقترح الطبيب أيضًا دواءً فمويًا أقوى مثل بريدنيزون، بحسب "جمعية الرئة الأمريكية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الصين الهند طب الصين الهند كورونا فايروس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوفید 19
إقرأ أيضاً:
بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات
في تصعيد ملحوظ للعلاقات المتوترة بين رواندا والدول الغربية، أطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي تصريحات نارية ضد الدول التي فرضت عقوبات على بلاده.
ففي الذكرى السنوية لضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، خرج كاغامي ليؤكد أن البلدان التي تسعى إلى معاقبة كيغالي على مواقفها السياسية "فلتذهب إلى الجحيم".
وتأتي هذه التصريحات الحادة بعد أسابيع من فرض عدة دول غربية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على رواندا، مثل فرض قيود على بعض المسؤولين الروانديين.
في السابع من أبريل/نيسان، وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية، وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها "غير عادلة"، موجهًا اللوم للغرب على تصعيد التوترات في منطقة البحيرات العظمى.
وأشار إلى أن "الذين يفرضون العقوبات على رواندا، هم الذين يجب أن يتوجهوا إلى الجحيم"، في إشارة واضحة إلى رفضه التام الضغوط الخارجية على حكومته.
وأضاف كاغامي، أن هذه العقوبات لن تؤثر على موقف بلاده، التي تتبنى سياسة مستقلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.
وجاءت تصريحات الرئيس الرواندي في وقت حساس، إذ فرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين متورطين في أحداث تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية.
إعلانوتتهم الدول الغربية رواندا بدعم الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية نفيا قاطعا.
في المقابل، تؤكد كيغالي، أن العقوبات تمثل تدخلًا غير مبرر في شؤونها الداخلية، وأن رواندا تتعرض لهجوم سياسي ودبلوماسي في إطار سياسة الغرب التوسعية في المنطقة.
لم يتوقف كاغامي عند التصريحات الغاضبة عن العقوبات، بل أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا يتجاهل مصالح الدول الأفريقية ويولي اهتمامًا بمصالحه الخاصة. وقال: "الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون". وأضاف أن رواندا لن تنكسر تحت الضغط، مؤكدًا استقلالية البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات دون الحاجة إلى توجيه من الخارج.
وتعتبر هذه التصريحات استمرارًا لنهج كاغامي في التمسك بسيادة بلاده في كافة القضايا، سواء كانت متعلقة بالسياسة الداخلية أم بالشؤون الإقليمية. ففي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الرواندي أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده، وأكد أن رواندا ستظل ملتزمة بمواقفها السياسية بغض النظر عن الضغوط الغربية.
من جهة أخرى، هناك آراء مختلفة في الأوساط الدولية عن تصريحات كاغامي. في بعض الأوساط السياسية الغربية، تُعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير دبلوماسية، بينما يعتبر آخرون أن كاغامي يعبّر عن رفضه الأجندات الغربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأفريقية.
وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، تتمسك حكومة رواندا بموقفها الرافض لتدخّل القوى الغربية في شؤونها، وتعتبر أن العقوبات الغربية لن تنجح في تغيير موقفها حيال القضايا الإقليمية، خصوصًا في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا للعديد من المحللين، قد تساهم هذه التصريحات في زيادة التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يهدد بتفاقم الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، وهي منطقة تعرف فعلا بتعقيداتها السياسية والأمنية.
إعلان