اعلام العدو: تصاعد الملاحقات القانونية ضد جنود الاحتلال دوليًا
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
الثورة نت/
أكدت هيئة البث الصهيونية، أن محاولات ملاحقة جنود جيش الاحتلال الصهيوني قضائيًا في الخارج شهدت ارتفاعًا ملحوظًا.. مبينة أن نحو 50 شكوى رُفعت ضد جنود الاحتياط في الجيش، وفتحت تحقيقات في عشر دول حتى الآن، دون تسجيل أي حالات اعتقال.
وأشارت الهيئة نقلاً عن مصادر أمنية، إلى أن الدول التي وصفتها بالصديقة لـ”إسرائيل” لا تمثل تهديدًا مباشرًا أو فوريًا بأوامر اعتقال جماعية، ولم تصدر تعليمات رسمية بمنع السفر إلى دول محددة رغم عد بعضها إشكاليًا.
وأضافت: إن التعامل مع القضايا يجري فرديا، خاصة تلك التي تخص الجنود مزدوجي الجنسية، مثل الحالات المرتبطة بجنوب أفريقيا، أو الجنود الذين تشير معلومات استخباراتية إلى وجود نوايا لاستهدافهم.
وقبل عدة أيام، ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن جنديا “إسرائيلياً” مطلوبًا في البرازيل تمكن من مغادرتها قبل اعتقاله.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت السلطات القضائية البرازيلية أمرًا عاجلًا باعتقاله على خلفية شكوى قدمتها مؤسسة حقوقية تتهمه بارتكاب جرائم في غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس، أن الجيش الصهيوني حذر جنود الاحتياط المتواجدين في الخارج من احتمالية تعرضهم للاعتقال بسبب مشاركتهم في الحرب على غزة.
من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير الخارجية غدعون ساعر عقد اجتماعًا لفريق وزاري لمناقشة “سبل حماية “الإسرائيليين” واليهود في الخارج”.
وخلال الاجتماع، دعا ساعر إلى وضع إجراءات فورية وواضحة للتعامل مع هذه القضايا، مع توجيه الجيش بتوعية الجنود بعدم نشر مواد توثيقية لما يرتكبونها من جرائم.. كما شدد على مراقبة المنظمات الدولية التي تعمل على ملاحقة الجنود الصهاينة قانونيًا.
من جهته، وصف زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد حادثة تهريب الجندي من البرازيل بأنها “فشل دبلوماسي” للحكومة، وانتقد تقاعسها عن حماية الجنود قانونيًا.. متسائلًا عن كيفية تحول الفلسطينيين إلى قوة أكثر تأثيرًا على الساحة الدولية مقارنة بإسرائيل.
وكشفت تقارير حقوقية عن جمع معلومات تتعلق بجرائم ارتكبها جنود صهاينة في غزة، بما في ذلك نشر مقاطع مصورة توثق هذه الانتهاكات، بهدف دفع السلطات المحلية في الدول المختلفة لاعتقالهم.
وأفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن أمهات جنود صهاينة بعثن برسالة حادة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، طالبن فيها بتوفير الحماية القانونية لأبنائهن، محذرين من تبعات المحاكم الدولية، خاصة مع تراجع استقلالية القضاء الصهيوني.
واستبعد أستاذ القانون الدولي وليام شاباس إمكانية نجاح “إسرائيل” في حماية جنودها المتورطين في جرائم حرب وإبادة.. مشيرًا إلى افتقار النظام القضائي الصهيوني للمصداقية.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور مهند مصطفى أن الملاحقات الدولية تشكل هاجسًا لإسرائيل، لما تحمله من تداعيات على ملفات المساءلة وغياب العدالة داخليًا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست تنشر اعترافات جنود إسرائيليين حول التدمير الممنهج لقطاع غزة
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن منظمة حقوقية إسرائيلية أن جنودا إسرائيليين خدموا في قطاع غزة اعترفوا بقيامهم بهدم ممنهج للمباني في القطاع بحجة إنشاء منطقة عازلة.
وقال الجنود إن هدم المنازل لم يكن مبررا، وإن تدمير البنية التحتية والمباني في غزة كان يحدث دون وجود تهديد مباشر للقوات الإسرائيلية.
وأفادت الصحيفة بأن ضباطا إسرائيليين أبلغوا الجنود بأن تطهير بعض المناطق كان ضروريا لمنع حدوث هجوم مماثل لما وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت الصحيفة أن وحدات الهندسة في الجيش الإسرائيلي أمرت بهدم أكثر من 3500 مبنى باستخدام المتفجرات والجرافات.
إضافة إلى ذلك، اعترف الجنود بتدمير البساتين والحقول الزراعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون في غزة لزراعة محاصيلهم.
وجاء في شهادة الجنود التي نشرتها منظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن تدمير البنية التحتية والمباني في محيط ما يسميه الجيش الإسرائيلي "مناطق عازلة" في قطاع غزة "كان يحدث أحيانًا بعد السيطرة على المنطقة، عندما لا يكون هناك أي تهديد مباشر أو ملموس للقوات" الإسرائيلية.
يذكر أن هذه الشهادات تتعلق بما شاهده الجنود الإسرائيليون خلال المرحلة الأولى من الحرب على قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025.
إعلانوأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن هذه الشهادات تأتي في الوقت الذي يُوسع فيه الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في غزة، ويخطط للسيطرة على مساحات واسعة تُضاف إلى ما يسميه الجيش الإسرائيلي بـ"المناطق الأمنية"، وفق ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس الأسبوع الماضي.
وقد أصدر الجيش الإسرائيلي المزيد من أوامر الإخلاء، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إنشاء ممر عسكري جديد قرب رفح جنوبي غزة، وقال إن إسرائيل تقوم بتقسيم القطاع وتزيد الضغط العسكري عليه.