دعا نشطاء وحقوقيون لوقفة تضامنية مع الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي الثلاثاء صباحا أمام قصر العدل في بيروت رفضا لمحاولات ترحيله لمصر أو الامارات.

وكانت أسرة القرضاوي، الموقف في لبنان والصادر بحقه مذكرتا توقيف من مصر والإمارات، أعلنت الأحد أنها طالبت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بالإخلاء الفوري لسبيل نجلها.



View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وقالت الأسرة في بيانها، إن "عبد الرحمن تعرض للاحتجاز في لبنان بناءً على اتهامات كيدية وحكم قضائي ظالم صدر بحقه في مصر عام 2017"، محملة رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن سلامة عبد الرحمن يوسف وضمان وصوله سالما إلى أسرته في تركيا.

بيان من أسرة الشاعر المعتقل في لبنان #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي pic.twitter.com/c85HAgm2No — محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) January 5, 2025

وشهدت قضية توقيف الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، في لبنان، موجة واسعة من التضامن المحلي والدولي، حيث أعربت شخصيات بارزة ومنظمات حقوقية عن استنكارها للاعتقال، مع دعوات حثيثة للإفراج عنه ومنع ترحيله إلى مصر أو الإمارات.

المحامية الأمريكية الدولية هايدي ديكستايل تتحرك دوليا بعد ان تولت قضية #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي وتقوم بتحذير لبنان بشكل واضح من انتهاك المواثيق و المعاهدات الدولية في ما يخص تسليم الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي لأي من مصر أو الإمارات وتفضح تآمر وضغط مصر و الإمارات لانهاء عملية… pic.twitter.com/7gM2pGYivd — غادة نجيب - Ghada Nagib (@Ghadanajeb) January 4, 2025
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت القرضاوي، وهو ابن العلامة الراحل يوسف القرضاوي، في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بناءً على مذكرة تعاون أمني مع مصر، كما وردت تقارير عن طلب إماراتي بتسليمه بتهمة "زعزعة الأمن".


وعرف القرضاوي، بشعره ونشاطه السياسي ضد الأنظمة القمعية، فيما صدر ضدّه حكم غيابي بالسجن في مصر خلال عام 2017، وذلك في إطار اتهامات سياسية طالت العديد من معارضي النظام. وهو ما أثار، آنذاك، موجة استنكار دولية، خاصة وأن تسليمه لأي من البلدين قد يضعه في مواجهة خطر التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.



وكان المحامي المكلف بمتابعة القضية محمد صبلوح قد كشف عن إجراءات مريبة في محكمة التمييز اللبنانية بشأن قضية توقيف الأخير وترحيله بناء على مذكرتي توقيف من مصر والإمارات.

وحذر المحامي محمد صبلوح في مقطع فيديو مصور؛ من خطورة تسليمه إلى الإمارات بالمخالفة للقانون، "نظرا لأن مصر صاحبة طلب الاسترداد الأصلي ولم يصل ملفها حتى الآن"، مشدادا على أنه لا توجد اتفاقية تبادل للمطلوبين بين الإمارات ولبنان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي لبنان الإمارات مصر لبنان الإمارات القرضاوي عبد الرحمن يوسف المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرحمن یوسف القرضاوی عبد الرحمن فی لبنان

إقرأ أيضاً:

عبد الرحمن يوسف.. الشاعر الثائر بأمر الله

ليلة الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011 التي تمكن فيها المصريون من كسر حاجز الخوف، ووصلت مظاهراتهم إلى ميدان التحرير مؤذنة ببدء أيام ثورة يناير، كان الشاعر عبد الرحمن يوسف (القرضاوي) بين المتظاهرين الذين قرروا الاعتصام في الميدان ليلا. وقد أعد المعتصمون سريعا إذاعة بدائية عبر تجميع عدة مكبرات صوت، ورفعها على أحد أعمدة الميدان، وكان الصوت الأول الذي افتتحها هو عبد الرحمن يوسف (هنا إذاعة التغيير من ميدان التحرير).. كانت لحظة حالمة بالنسبة لكل المعتصمين، لكنها لم تستمر طويلا إذ سرعان ما تدخلت قوات الشرطة المصرية بعد منتصف الليل لفض الميدان بالقوة، وعبر إطلاق قنابل الغاز التي كان الكثيرون يستنشقونها لأول مرة، ولم يقووا على تحملها.

علاقة عبد الرحمن بثورة يناير لم تبدأ تلك الليلة، فهو شاعر الثورة الذي ساهم مع غيره من الشعراء والأدباء والكتاب في التمهيد لها، وقد كانت قصيدته في هجاء حسني مبارك عام 2007 بعنوان "الهاتك بأمر الله" إحدى القصائد الملهمة للثورة المصرية (النص في آخر المقال)، وقد شارك في تأسيس حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير أيضا.

فُتن عبد الرحمن في 30 حزيران/ يونيو 2013 فانحاز لها، وكتب بعد 4 أيام من الانقلاب (يوم 7 تموز/ يوليو 2013) مقالا بعنوان "عفوا أبى الحبيب.. مرسى لا شرعية له"، لكنه سرعان ما راجع موقفه، وأعلن رفضه للانقلاب، وشارك في تحركات مناهضة له من قلب القاهرة، ومنها بيان القاهرة (حزيران/ يونيو 2014) الذي شارك فيه مع رموز وطنية مصرية أخرى مثل السفير الراحل إبراهيم يسري، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، حديثه أزعج عواصم تلك الثورة المضادة، التي ظنت أنها قد أخرست كل الأصوات بسيفها أو ذهبها. لم يكن عبد الرحمن حين تحدث يخشى سيفها، ولا يطمح في ذهبها، فقال ما رآه واجبا تجاه أشقائه السوريين. وترصدت له تلك العواصم في طريق عودته برا من سوريا إلى لبنانوالذي دعا إلى استعادة الثقة بين شركاء الثورة لاستكمال مسارها، ومواجهة الثورة المضادة عبر حراك شعبي. كما شارك عقب خروجه من مصر في التحركات الخارجية ضد نظام السيسي، ومن ذلك المشاركة في تأسيس الجبهة الوطنية المصرية، وبيان فبراير.. الخ.

تعامل عبد الرحمن مع الربيع العربي ككل لا يتجزأ، فساند كل ثورات موجته الأولى في سوريا، وليبيا، واليمن، ومن قبل ذلك تونس، كما ساند موجته الثانية، ولذا لم يكن غريبا أنه لم يستطع الصبر كثيرا حين انتصرت الثورة السورية بعد 13 عاما من الحراك الثوري والمواجهة المسلحة، ولم ينتظر حتى تستقر الأمور في سوريا، أو حتى تبدأ حركة الطيران، فسافر على الفور من تركيا إلى لبنان، ومنها إلى سوريا برا، ليعبر من فوق ترابها عن اعتزازه بتلك الثورة، وليحذرها من المؤامرات التي تنتظرها، والتي واجهت من قبل ثورته الأم في مصر.

لكن حديثه أزعج عواصم تلك الثورة المضادة، التي ظنت أنها قد أخرست كل الأصوات بسيفها أو ذهبها. لم يكن عبد الرحمن حين تحدث يخشى سيفها، ولا يطمح في ذهبها، فقال ما رآه واجبا تجاه أشقائه السوريين. وترصدت له تلك العواصم في طريق عودته برا من سوريا إلى لبنان، فألقت القبض عليه عبر وكلائها المحليين، بدعوى وجود مذكرات توقيف من الانتربول العربي بناء على طلب مصر والإمارات.

أمام الضغوط المصرية الإماراتية أحالته السلطات اللبنانية للتحقيق، وقدم محاميه دفوعا قوية ضد هذا التوقيف، الذي يخالف القانون اللبناني، كما يخالف المواثيق الدولية، لكن سلطة التحقيق رفعت الملف إلى مجلس الوزراء مصحوبا بتوصية بتسليمه للإمارات، رغم أنه لا يحمل جنسيتها ولم يرتكب جرما على أرضها، ولا يوجد اتفاقيات تبادل بين الدولتين، ومن المقرر أن يبت مجلس الوزراء اللبناني في طلب التسليم في جلسته المقبلة.

بغض النظر عن نوع القرار المرتقب لمجلس الوزراء اللبناني، فإن السلطات اللبنانية ارتكبت حماقة كبيرة بهذا التصرف، وأساءت إلى لبنان قبل غيره، فلبنان يفاخر بأنه الدولة العربية الأكثر تمتعا بالحرية، والأكثر احتراما لحقوق الإنسان. وقد نصت المادة 34 من قانون العقوبات اللبناني على منع تسليم معارضين للبلد طالب الاسترداد في حال وجود خوف من تعرضه لخطر أو تعذيب، وهو ما تكرر في اتفاقية الرياض للتعاون القضائي. وهذه الاتفاقية تنص في مادتها 41 على استثناء الجرائم ذات الطابع السياسي من التعاون القضائي بين الدول العربية، كما نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 14 على عدم تسليم الأشخاص إلى دول قد يتعرضون فيها للاضطهاد.

مع تصاعد التضامن الحقوقي والسياسي والإعلامي مع عبد الرحمن يوسف فإننا نتمنى على السلطات اللبنانية الاحتكام إلى القانون المحلي والدولي، وعدم الرضوخ للضغوط الإماراتية، والتي سيكون لها تأثيرات سلبية على الوضع اللبناني وسمعته في كل مكان.

نتمنى على السلطات اللبنانية الاحتكام إلى القانون المحلي والدولي، وعدم الرضوخ للضغوط الإماراتية، والتي سيكون لها تأثيرات سلبية على الوضع اللبناني وسمعته في كل مكان
فيما يلي قصيدة الشاعر عبد الرحمن يوسف في مواجهة حسني مبارك خلال معركة التعديلات الدستورية التي أراد بها فتح المجال أمام نجله عام 2007، وكانت القصيدة بعنوان "يا من لعرضي هتك":

يا لمن عرضي هتك .. فقدت شرعيتك
من ربع قرن كئيب لعنتها طلعتك
أموالنا لك حل .. فاملأ بها جعبتك
خلف الحراسة دوما مستعرضا قوتك
تبدي مظاهر عز .. تخفي بها ذلتك
سلاح جيشك درع .. تحمي به عصبتك
مع العدو كليل .. لكن بشعبي فتك
سواد قلبك بادي .. فاصبغ به شيبتك
يأتيك دعو عدوي .. فاصلب به قامتك
سجدت للغرب دوما .. مستبدلا قبلتك
بأدمعي ودمائي .. كتبتها قصتك
خذلت كل شريف .. حتى غدت لذتك
وكل أبناء شعبي .. قد شاهدت قسوتك
وكم منحت لصوصا .. يا قاسيا رحمتك
تعطي لنسلك أرضي .. ممارسا سلطتك
كأن أرض جدودي .. قد أصبحت ضيعتك
لا شك موتك يأتي .. مستأصلا شأفتك
يوم الحساب قريب .. ترى به خيبتك
يوم المنصة حق .. فخذ به عبرتك
هذي الجموع يقينا ما جددت بيعتك

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • الحكومة اللبنانية تُرحل عبدالرحمن القرضاوي إلى الإمارات
  • رويترز: لبنان سيُسلّم عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
  • لبنان يعلن عزمه ترحيل عبدالرحمن يوسف إلى الإمارات
  • الحكومة اللبنانية: اتخذنا قرارا بترحيل عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات
  • لبنان يقرر تسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات
  • لبنان يقرر ترحيل عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
  • خاص عربي21 | لبنان يقرر ترحيل الشاعر عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
  • أسرة القرضاوي تحمل ميقاتي مسؤولية سلامة نجلها وتطالب بإخلاء سبيله فورا
  • عبد الرحمن يوسف.. الشاعر الثائر بأمر الله