العدالة من أجل السلام
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
د. قاسم بن محمد الصالحي
السلام يحمل دلالات عميقة تتعلق بالعلاقة الوثيقة بين تحقيق العدالة وإحلال السلام، والسلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون معالجة الظلم وإعادة الحقوق إلى أصحابها، فغياب العدالة يؤدي إلى استمرار التوترات والنزاعات.
العدالة والسلام لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال جهود مشتركة.. الشعب الفلسطيني يمتلك واحدة من أكثر قضايا العدالة إلهامًا في العصر الحديث، والمقاومة الفلسطينية في ميدان المواجهة وعلى طاولة المفاوضات السياسية، توجه رسالة قوية تدعو فيها إلى العمل إلى بناء مستقبل قائم على أسس متينة من العدالة والسلام، حيث يمكن لشعوب المنطقة أن تعيش في استقرار وازدهار.
صراع تعانيه المنطقة لعقود عديدة، صراعٌ استمرّ في الواقع لمدّة ستة وسبعين سنة، كان يحصل فيها الشعب الفلسطيني على فتات السياسة ليبقى حيًا، من خلال أدوار صغيرة في القليل من المنابر الإقليمية والدولية لاستعادة بعض من حقوقه الإنسانية العادلة، بيْدَ أنَّه لم يحظَ بشيء مهم بما يكفي لبدء حريته واستقلاله على ترابه المسلوب فلسطين.
خلال تلك العقود السبعة الطويلة من الكفاح والصبر.. كان على بعد خطوات قليلة من إعلان شطب كل ما هو فلسطيني من على وجه الأرض، وبسبب اليأس الشديد الذي أصاب الفلسطينيين في كل فلسطين التاريخية، نتيجة الانتظار على منابر السياسة، اضطرت إلى حمل السلاح في غزة وتصعيد العمليات الميدانية.. بل سأم الشعب الفلسطيني أيضًا هجران الأخ وابن العم الذي لم يستطع حتى ادخال الطعام.. وصل مرحلة أضحى فيها بلا مأوى، اضطر للنوم في العراء يصارع برد الشتاء ولهيب الصيف.
لكن إيمانه بعدالة قضيته، كشعب مكافح أيامه الصعبة لن تدوم إلى الأبد! حيث إنه وبعد مواجهة ظروف قاسية لا تخطر على بال أحد لأكثر من سبعة عقود، حصل أخيرًا على فرصة كبيرة.. وأتت هذه الفرصة بعد أن تمكَّنت المقاومة المسلحة من التحكم في الميدان رغم الكلفة الباهظة، وكتبت ملحمة في موجة من الإلهام يوم 7 أكتوبر.. لاتزال مستمرة أمام جيوش الغرب مجتمعة.. كانت هذه اللحظة الحاسمة التي من شأنها أن تقلب الموازين بالنسبة للقضية الفلسطينية، وازدهرت مسيرتها بعد أن تفاوضت على المكانة التي يجب أن تكون عليه القضية، التي تحمل رسالة قوية تدعو إلى العمل لتحقيق العدالة كوسيلة أساسية لإرساء سلام دائم مستدام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مسير طلابي في اللحية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
يمانيون../
نظم طلاب مدرسة النهضة الثانوية بدير الأخرش في عزلة الزعلية، مديرية اللحية بمحافظة الحديدة، اليوم مسيراً تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوأمريكي.
شارك في المسير أكثر من 240 طالباً، حيث رفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات وهتافات تندد بجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأعلن المشاركون دعمهم لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدين استعدادهم للتصدي للاحتلال الإسرائيلي، تماشياً مع قرارات قائد الثورة في دعم ونصرة غزة ومجاهديها.
كما أشاد الطلاب بعمليات القوة الصاروخية والطيران المسير اليمني التي تستهدف المواقع الصهيونية والبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.
وأكد المشاركون أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن سيزيد الشعب اليمني قوة وإصراراً على نصرة الشعب الفلسطيني.
شارك في المسير عدد من أعضاء المجلس المحلي وكوادر المدرسة بالمديرية.