في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة الدولية، أهمية إزالة العقبات التي تعرقل تحويل مصر إلى مركز تجاري ولوجستي عالمي. 

 

شعبة المعادن الثمينة تستعرض ملامح استراتيجية زيادة صادرات الذهب 15% شعبة الاتصالات تكشف موقف الهاتف المستعمل من ضريبة المحمول نائب شعبة الذهب بكفر الشيخ: اللؤلؤ الطبيعي يتميز بخاماته عالية الجودة

 

وأوضح السمدوني، أن تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية يعد جزءًا من النهضة التنموية التي تشهدها مصر، وذلك بتوجيهات من الرئيس السيسي.

وأشار السمدوني إلى أن الحكومة المصرية تستهدف تعزيز تنافسية المواني المصرية من خلال خطة شاملة لزيادة قدرة هذه الموانئ على جذب الاستثمارات، وتعزيز حركة الصادرات والواردات. 

كما أكد أن تطوير أسطول النقل البحري المصري سيُسهم في تحقيق هدف مصر بأن تكون مركزًا عالميًا لتجارة الترانزيت، ويؤدي إلى توفير نحو 4 ملايين فرصة عمل عبر مشروعات البنية التحتية.

من جانبه، شدد السمدوني على أن الأسطول البحري التجاري المصري لا يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030، وهو ما يتطلب دراسة التجارب الدولية والاستفادة منها لتعزيز كفاءة قطاع النقل البحري. كما أشار إلى ضرورة زيادة دور النقل البحري في نقل البضائع لتحقيق هدف رفع نسبة مساهمة هذا القطاع في النقل إلى 90% بحلول عام 2030.

في إطار سعي الدولة نحو تعزيز قدرتها الاقتصادية وتحقيق تحول نوعي في قطاع النقل واللوجستيات، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات إنشاء المحاور اللوجستية التنموية المتكاملة. تهدف هذه المشروعات إلى ربط مناطق الإنتاج المختلفة بالموانئ البحرية التي يجري تطويرها حاليًا، لتصبح هذه الموانئ موانئ محورية ذات مستوى عالمي، مما يعزز قدرة مصر على التنافس في التجارة العالمية.

أهداف مشروعات المحاور اللوجستية

إنشاء مواني بحرية حديثة: سيكون للموانئ الجديدة طاقات استيعابية ضخمة، مما يتيح لها التعامل مع حجم أكبر من الحاويات والبضائع. هذه الموانئ ستزود بمناطق لوجستية متنوعة تخدم مختلف القطاعات التجارية، بما يعزز قدرة مصر على الاستجابة للاحتياجات العالمية في مجال النقل والشحن.

تكامل مع شبكة النقل الحديثة: هذه المحاور اللوجستية ستتكامل مع شبكة النقل الحديثة التي تشمل الطرق والمحاور الجديدة، بالإضافة إلى السكك الحديدية، مما يسهل حركة البضائع من وإلى الموانئ ويسهم في تقليل تكاليف النقل والوقت.

تحقيق تحول في قطاع اللوجستيات: بناءً على هذه البنية التحتية المتطورة، ستتمكن مصر من تحويل نفسها إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، مما سيجعلها نقطة وصل استراتيجية بين قارات العالم، خاصة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهو ما سيعزز من مكانتها على الخريطة الاقتصادية الدولية.

الفوائد الاقتصادية المتوقعة

تحفيز الاقتصاد الوطني: إنشاء هذه المحاور اللوجستية سيسهم في زيادة حركة التجارة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ومحلية، فضلاً عن تعزيز القدرة التنافسية للصادرات المصرية.

تحسين بيئة الأعمال: البنية التحتية الحديثة ستجعل حركة البضائع أكثر كفاءة وأسرع، ما سيسهم في تقليل التكاليف اللوجستية ويزيد من قدرة الشركات على التوسع.

خلق فرص عمل: المشروعات الضخمة مثل هذه ستكون مصدرًا رئيسيًا لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يسهم في تقليص معدلات البطالة.

تعزيز الصناعات الوطنية: ربط المناطق الصناعية بموانئ بحرية حديثة سيساعد في تسريع تصدير المنتجات المصرية، وبالتالي تعزيز الصناعات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية.

رؤية استراتيجية

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية استراتيجية شاملة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رئيسي في قطاع النقل البحري واللوجستيات، بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ويعزز دورها في السلسلة العالمية للإمداد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شعبة النقل شعبة النقل الدولي عمرو السمدوني الحكومة المصرية النقل البحري المصري المحاور اللوجستیة النقل البحری قطاع النقل إلى مرکز

إقرأ أيضاً:

طحنون بن زايد: الإمارات مركز عالمي يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات

أبوظبي/ وام
أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، أن دولة الإمارات بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة أصبحت مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات.
وقال سموه، في كلمة بمناسبة القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، التي تعقد تحت رعاية سموه يومي 8 و9 أبريل الجاري في أبوظبي: «تنطلق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 هذا العام تحت شعار»معاً نحو بناء مرونة عالمية«، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن التعاون الدولي والعمل المشترك العابر للحدود هما السبيل الوحيد لتحقيق مرونة عالمية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية».
وأضاف سموه، أن انعقاد هذه القمة الهامة في أبوظبي، عاصمة التعاون الدولي والابتكار، يؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهتها بفعالية واقتدار.
وأكد أنه بفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، أصبحت دولة الإمارات مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات، وعقب سنوات من العمل الجاد والمتواصل، تمكنت دولة الإمارات من إرساء قوانين ولوائح تنظيمية وسياسات متكاملة ومرنة تدعم تطوير إدارة الأزمات على الصعيدين الوطني والعالمي، ويبدو ذلك جلياً في امتلاك الدولة لبنية تحتية تكنولوجية متقدمة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث الحلول المبتكرة، بما يضعها في طليعة الدول القادرة على تسخير التكنولوجيا لتعزيز منظومة إدارة الأزمات والطوارئ، ونحن ملتزمون ببناء قدرات الإنسان، ليس داخل الدولة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.
وقال سموه:«إنه من خلال إستراتيجياتنا المتكاملة وتوظيف الموارد البشرية المتميزة، نعمل على تحقيق التوازن بين التخطيط الاستباقي والاستجابة الفورية وستبقى دولة الإمارات، وكما عهدتموها، منصة عالمية لاستشراف المستقبل، وتوحيد الجهود في هذا المجال الحيوي والهام».
وأوضح سموه أن موضوعات القمة هذا العام تسلط الضوء على أهمية المرونة العالمية، والتخطيط الإستراتيجي، وتعزيز الشراكات، وبناء قدرات المجتمعات، والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية، وندرك أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العمل المشترك والتعاون الوثيق بين الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية، إلى جانب مساهمة القطاع الخاص، كما أن التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي وحلول الاتصال العالمية، تمثل أدوات حاسمة لتعزيز قدرتنا على مواجهة التحديات بكفاءة وفعالية.
وأضاف:«نسعى من خلال هذه القمة إلى دعم وتمكين المجتمعات والمؤسسات للارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار وتحقيق رفاهية الشعوب، فالقمة تجمع بين صناع القرار والخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة الحلول الفعالة واستعراض التجارب وأفضل الممارسات في مواجهة التحديات».
وأشار سموه إلى أن هذا العام يشهد تنظيم معرضين هامين على هامش القمة، وهما «معرض تقنيات إدارة الأزمات 2025»، الذي سيعرض أحدث الابتكارات والحلول الذكية في مجال إدارة الطوارئ، و«معرض جاهزية الأجيال 2025»، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي وبناء كوادر مؤهلة لقيادة المستقبل، وتكمن أهمية مثل هذه المعارض في تسلط الضوء على أهمية الترابط بين التكنولوجيا والتعليم في بناء مجتمعات أكثر قدرة على مواجهة الأزمات، وتعزز ثقافة الاستعداد والجاهزية في مختلف القطاعات.
وأضاف أنه على الصعيد الإنساني المرتبط بحدوث الأزمات والكوارث، فقد كانت دولة الإمارات ولازالت سباقة في تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الإغاثة الطارئة للمجتمعات المتضررة حول العالم، ونؤكد اليوم أن هذه القمة تمثل استمراراً لهذا الالتزام، حيث تتيح الفرصة لتوحيد الجهود الإنسانية وتعزيز التضامن العالمي.
وأكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: «أننا نتطلع من خلال هذه القمة إلى صياغة حلول مبتكرة وتوصيات عملية تعزز من جاهزيتنا للتعامل مع كافة الأزمات والكوارث في أي مكان وزمان، ونتطلع لأن تشكل هذه القمة علامة فارقة في مسيرة التعاون الدولي، ونحن على ثقة، بأن النقاشات والجلسات الحوارية سينتج عنها رؤىً وأهدافاً مشتركة تساهم في بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة وازدهاراً للإنسانية جمعاء».

مقالات مشابهة

  • مصر والسويد تبحثان تعزيز التعاون في التحول الأخضر والتصدي لتغير المناخ
  • وزيرة البيئة تبحث مع السفير السويدي تعزيز التعاون الثنائي في التحول الأخضر
  • اتفاق على فتح مركز تجاري مشترك بين كوردستان والهند
  • محافظة الخبر تتقدم 38 مركزًا عالميًا في مؤشر المدن الذكية لعام 2025
  • خالد حنفي: تريليون دولار استثمارات لتحويل المنطقة العربية إلى مركز لوجستي عالمي
  • وليد جمال الدين: مصر مركز إقليمي للطاقة الخضراء.. و قناة السويس تقود التحول نحو الهيدروجين الأخضر
  • يعمل من الـ 5 عصرا.. كل ما تريد معرفته عن التاكسي البحري
  • طحنون بن زايد: الإمارات مركز عالمي يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات
  • مدير الموانئ: خطوات لتنفيذ مصفوفة تطوير الهيئة ومواكبة التطور العالمي فى مجال صناعة النقل البحري
  • الأربعاء.. انطلاق المؤتمر الدولي لشبكة البحوث اللوجستية