هل تتولى الصين تسليح الحوثيين؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يثير صمود جماعة أنصار الله الحوثيين باليمن والأسلحة المتطورة التي بحوزتهم تساؤلات لدى الاسرائيليين عن مصدر تلك الأسلحة.
وزعمت قناة i24NEWS الاسرائيلية أن الحوثيين يستخدمون أسلحة صينية الصنع، وأن الحوثيين يقدمون الحصانة للسفن التي تحمل العلم الصيني مقابل هذا الدعم.
وذكرت القناة الاسرائيلية أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية رصدت إقامة الحوثيين شبكة توريد معقدة في الصين منذ بداية العمليات بالبحر الأحمر.
وأفاد مسؤولون أمريكيون في حديثهم مع القناة الاسرائيلية أن هذه الشبكة توفر للجيش اليمني إمكانية الحصول على المكونات المتقدمة ومعدات التوجيه من أجل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وأضافت القناة الاسرائيلية أن المسألة التي تجدها الأجهزة الاستخباراتية “مقلقة” هو خطة الحوثيين لإنتاج المئات من صواريخ كروز لاستهداف دول خليج البصرة باستخدام المكونات الصينية.
وأوضحت القناة الاسرائيلية أن واشنطن أبلغت الصين عدة مرات منذ شهر سبتمبر/ أيلول بقائمة الشركات الصينية التي تسهد في ألية التسليح هذه والمعلومات الاستخباراتية بهذا الصدد.
وفي تصريحاته للقناة الاسرائيلية، صرح مسؤول دبلوماسي أن مسؤولين حوثيين زاروا الصين عدة مرات خلال صيف وخريف العام الماضي للقاء مسؤولين بارزين وأن الولايات المتحدة حاليا تهدد بالتحرك سوريا مع اسرائيل لحذف شبكات التجارة الصينية هذه من المنظومة المالية الدولية ردا على عدم تحرك بكين تجاه الأمر.
كيف تطور الوضع؟
خلال العام الماضي تم تداول العديد من الأنباء حول العلاقات بين بكين وجماعة الحوثيين. وفي فبراير/ شباط الماضي، أفاد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أن التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر بفعل العمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية تشكل مصدر قلق.
وقبل فترة قصيرة من هذه التصريحات، كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد بدأتا بقصف اليمن.
وأشار مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى عدم سماح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأي دولة باستخدام القوة.
وفي نهاية مارس/ آذار، أعلنت جماعة الحوثيين أنهم على تعاون مع كل من الصين وروسيا.
وبعد عده أيام، أعلنت بلومبيرج أن اليمن ستضمن حرية تنقل السفن الصينية والروسية فيالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بموجب الاتفاق المبرم بين الأطراف. وفي المقابل، اتفقت الدولتان على تقديم الدعم السياسي لليمن في هيئات مثل مجلس الأمن الدولي.
وأدلى عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، علي الفحوم، بتصريحات ملفته حول التعاون قائلا: “هذا ضروري من أجل إغراق الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب في مستنقع الأزمات بمحيط البحر الأحمر وإغراقهم في هذا المستنقع وإضعافهم وعدم استمرار القطب الواحد. الانتقال للمجتمع المتعدد الأقطاب بدأ بالعملية العسكرية الخاصة (الحرب الروسية الأوكرانية) وتسارعت وتيرته بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي”.
هذا ولم تكن هناك تقارير كثيرة عن تقديم الصين مساعدات عسكرية لليمن من قبل، غير أن المزاعم بأن موسكو كانت تفكر في تقديم صواريخ لأنصار الله بل وأعطتها، بحسب بعض المصادر الغربية، ترددت في الصحافة عدة مرات.
Tags: البحر الأحمرالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالحوثيينالصينالغارات الأمريكية البريطانية على اليمنروسيامضيق باب المندبالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الحوثيين الصين الغارات الأمريكية البريطانية على اليمن روسيا مضيق باب المندب القناة الاسرائیلیة أن
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية جديدة ضد الصين || تفاصيل
أكدت وكالة أنباء رويترز أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما على السفن صينية الصنع.
وشهد الرابع من فبراير الماضي دخول حيز التنفيذ أمر تنفيذي وقعه ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من الصين.
وفي 4 مارس الحالي، رفع الرئيس الأمريكي الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الصينية من 10 بالمئة إلى 20 بالمئة، مبررًا قراره بـ”فشل الصين” في الحد من تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق؛ أبدت السلطات الصينية ، استعدادها للقتال حتى النهاية إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية، سواء جمركية أو تجارية أو أي نوع آخر من الحروب.
جاء ذلك في منشور للسفارة الصينية في واشنطن على منصة “إكس”، الأربعاء، عقب رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين من 10 بالمئة إلى 20 بالمئة، بدعوى “الإخفاق في مكافحة الفنتانيل” من قبل بكين.
وأعادت السفارة نشر تصريحات لمتحدث وزارة الخارجية الصينية لين جيان قال فيها: “إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقًا حل مشكلة الفنتانيل، فإن الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هو التشاور مع الصين، ومعاملة بعضنا البعض على قدم المساواة”.
وذكر أيضا : “أما إذا كانت الحرب ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حرب رسوم أو حربا تجارية أو أي نوع آخر من الحروب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية”.