ليبيا – إنجازات وبرامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا خلال عام 2024

سلطت صوفي كيمخزاده، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، الضوء على أبرز إنجازات المؤسسة وبرامجها التنموية خلال عام 2024، في مقال رأي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبيل انتهاء العام، مشيدةً بالتقدم الذي أحرزته المجتمعات المحلية رغم التحديات الكبيرة.

تعزيز السلام وإعادة بناء المجتمعات

أكدت كيمخزاده أن الجهود خلال عام 2024 ركزت على بناء المرونة وتعزيز السلام عبر مشاريع متعددة، أبرزها:

إعادة تأهيل ملعب الكفرة، الذي أصبح رمزًا للوحدة واستعادة الأمل. ترميم قصر المنار في بنغازي، بالتعاون مع صندوق بنغازي درنة للإنشاءات، للحفاظ على التراث الثقافي الليبي. دعم الشباب والابتكار

كان للشباب دور محوري في مشاريع البرنامج من خلال مبادرات مثل:

مدرسة مهارة للبرمجة ودراية، التي زودت الشباب بمهارات التكنولوجيا وريادة الأعمال. مبادرة رائدات، التي هدفت لتمكين المرأة في القيادة والمشاركة المجتمعية.
تساهم هذه الجهود في خلق جيل جديد من القادة المستعدين لتحويل التحديات إلى فرص تنموية. الاستدامة ومعالجة التغير المناخي

اتخذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطوات ملموسة في تعزيز الاستدامة، منها:

إعداد أول استراتيجية وطنية لتغير المناخ في ليبيا، بما يشمل جردًا للغازات المسببة للانحباس الحراري. إطلاق استراتيجية الأمن المائي، التي قدمت حلولًا قائمة على الأدلة لإدارة موارد المياه بشكل مستدام. تشجيع الطاقة المتجددة من خلال تدريب الكوادر الوطنية على أنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. تعزيز الحوكمة والشمول

شهدت انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر 2024 تقدمًا مهمًا في المسار الديمقراطي الليبي. وأشارت كيمخزاده إلى أن هذه الانتخابات، رغم نجاحها، أظهرت الحاجة إلى تحسين الشمول، حيث لم تتجاوز نسبة الناخبات 29%. كما ركز البرنامج على:

تعزيز العدالة والمصالحة من خلال معالجة قضايا الأشخاص المفقودين. تنظيم مشاورات إقليمية مع منظمات المجتمع المدني لدعم الإصلاح القانوني ومشاركة المرأة. تطلعات لعام 2025

اختتمت كيمخزاده مقالها بالتأكيد على الالتزام بمواصلة الجهود في عام 2025، مع التركيز على توسيع النجاحات المحققة وفتح آفاق جديدة للتنمية. كما شكرت الشركاء المحليين والدوليين على دعمهم، مشددة على أهمية السير معًا نحو بناء ليبيا تتميز بالفرص والمرونة دون ترك أحد خلف الركب.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة توثق مقتل وإصابة 13 مدنياً بألغام «الحوثي» في الحديدة خلال ديسمبر

أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة مساعٍ «حوثية» لإقصاء 250 ألف موظف حكومي 5.9 مليون فلسطيني يستفيدون من خدمات «الأونروا»

وثقت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» مقتل وإصابة 13 مدنياً، بينهم أطفال، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب تعود لجماعة «الحوثي»، خلال شهر ديسمبر الماضي في محافظة الحديدة غربي البلاد. وأفاد تقرير شهري صادر عن البعثة الأممية برصد سبع حوادث انفجار ألغام، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة شخص بالغ وستة أطفال آخرين في مديريات الدريهمي والحالي والحوك. وحذرت البعثة من استمرار تهديد الألغام للمدنيين في المنطقة، مشيرةً إلى أن عدد الحوادث المسجلة خلال ديسمبر كان أعلى من المسجل خلال نوفمبر في المناطق نفسها.
ويُعدّ انتشار الألغام التي زرعها «الحوثيون» من بين أبرز التحديات التي تواجه المدنيين في اليمن، حيث أدت إلى سقوط آلاف الضحايا، كما تتسبب في منع عودة النازحين إلى مناطقهم.  وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا أمام مجلس الأمن الأطراف إلى الانخراط بجدية في تنفيذ خريطة الطريق التي يقودها، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إنهاء النزاع، وتخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة في اليمن. وتستهدف خريطة الطريق، وقفاً دائماً لإطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، وتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة تضمن مشاركة الجميع.
 وفي سياق ذي صلة، شدد محللون سياسيون يمنيون على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تتمسك بخيار الحرب وترفض السلام، مواصلةً التصعيد اليومي في المناطق التي تسيطر عليها وفي البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استمرارها في التسلح والحشد وتجنيد العناصر.
 ويرى المحلل السياسي والباحث اليمني، عادل الأحمدي، أنه لا مستقبل لأي خريطة سلام مع جماعة «الحوثي» طالما أصرت على الاستمرار في التسلح، والسيطرة على العاصمة صنعاء، واحتجاز كتلة بشرية كبيرة، وشن عمليات حربية في البر والبحر دون رادع. وأوضح الأحمدي لـ«الاتحاد» أن كل المؤشرات تؤكد أن الجماعة مستمرة في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأنها لن تستجيب لدعوات السلام إلا من باب المناورة. كما شدد على أن «الحوثي لن يخضع للدعوات الأممية، ولا تهمه مصلحة اليمن، وليس أمام اليمنيين إلا التصدي لما ينفذه من خطط وأجندات.
ومن جانبه، قال رئيس مركز الخليج للدراسات، الباحث اليمني وليد الأبارة، إن «الحوثي» لا يرغب في الذهاب إلى السلام حالياً، وإن خياراته السياسية ضئيلة جداً، لاسيما أن بنيته العسكرية لا تسمح له بالتحول إلى العمل السياسي، كما يتعذر عليه أن يتخلى عن أسلحته وأجندته الرافضة للحوار والاستقرار.
وكشف الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن قيام جماعة «الحوثي» بالعديد من الهجمات المتقطعة، والتي حاولت من خلالها تحقيق بعض المكاسب الاستراتيجية على الأرض، في جبهة الضالع وتعز والساحل الغربي، حيث اعتادت خلال الأعوام الأخيرة المناورة بإظهار بعض المرونة عندما تمر بظروف حرجة أو أزمات خانقة، ثم سرعان ما تعود لطبيعتها المتوحشة ضد المدنيين. وأكد الأبارة ضرورة الضغط على «الحوثي» للدخول في مفاوضات سلام، قائلاً إنها من دون ذلك لن تُقدم على السلام.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نزوح 15 ألف يمني خلال ديسمبر
  • إطلاق النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي قرب وادي غزة
  • بعثة الأمم المتحدة تواصل جهودها: لقاء مع وفد غريان حول مستقبل ليبيا
  • خبير إيطالي: حكومة موحدة في ليبيا قريباً برعاية البعثة الأممية
  • الأمم المتحدة: تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2024 هو الأسوأ منذ أعوام
  • الأمم المتحدة توثق مقتل وإصابة 13 مدنياً بألغام «الحوثي» في الحديدة خلال ديسمبر
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأمن الغذائي في اليمن 
  • شراكة استراتيجية بين جهاز تنمية المشروعات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • رحمي: نستهدف زيادة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني