موقع 24:
2025-01-07@22:37:51 GMT

2024 العام الأكثر إيلاماً وإضعافاً لإيران في تاريخها

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

2024 العام الأكثر إيلاماً وإضعافاً لإيران في تاريخها

أكد كُتّاب ومحللون سياسيون فرنسيون أنّ العام الماضي كان مُظلماً ومُروّعاً بالنسبة لطهران، وأنّ ما يُسمّى "محور المقاومة" الإيراني بات في حالة انحدار تام وضعف تاريخي، ولم تفلت منه لغاية اليوم سوى الميليشيات العراقية والحوثية.

الباحث الفرنسي المُتخصص في الشأن الإيراني جيسون برودسكي، اعتبر من جهته أنّ العام الذي انتهى شهد إضعافاً غير مسبوق للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تأسيسها عام 1979، وذلك على خلفية الهزائم التي مُنيت بها حركة حماس وحزب الله اللبناني، وسقوط النظام السوري.

زعزعة استقرار طهران

ومع مقتل الكثير من قادة حماس وحزب الله، ومن فيلق القدس الإيراني كذلك، وجد الحرس الثوري نفسه محروماً من بعض شخصياته القيادية التاريخية، بالإضافة إلى الميليشيات العسكرية.

????????????????La quasi-totalité des médias proches du gouvernement admettent que la chute de Bachar El-Assad est un coup dur porté à l’“axe de la résistance”https://t.co/1SVlnUgH0F

— Courrier inter (@courrierinter) December 9, 2024

كما وقُتل الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية شمال غرب إيران، وهو ما عُدّ ضربة خطيرة، وعاملاً مُحتملاً في زعزعة استقرار طهران. هذا فضلاً عن مواجهة موجات مكثفة من الانتفاضات الداخلية، التي وجّهت كل منها ضربة أكبر من سابقتها لبُنية النظام الإيراني.

من جهتها ترى صحيفة "كوريي انترناسيونال" الفرنسية أنّه من المؤكد أنّ الأحداث والتطوّرات الأخيرة أدّت إلى زعزعة مكانة المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً، والذي فقد حليفاً ثميناً، هو أسرة الأسد، التي كانت تقف إلى جانب بلاده منذ عقود.

???? Après la neutralisation du Hezbollah et l’effondrement du régime Assad, Israël est en position idéale pour frapper les houthistes au Yémen, l’un des derniers chaînons opérationnels de l’“axe de la résistance” chapeauté par Téhéran, explique Ha’Aretzhttps://t.co/UVNx3cscg5

— Courrier inter (@courrierinter) December 18, 2024

وتوقّعت في تحليل لها أن يؤدي سقوط بشار الأسد إلى استعجال طهران تصنيع الأسلحة النووية بهدف حماية النظام، في حين يُحاول بعض المسؤولين إطلاق المفاوضات حول الملف النووي من أجل كسب الوقت. 

لكن وفي كل الأحوال، هناك مخاوف حقيقية داخلية من أنّ نهاية حُكم الأسد في سوريا قد تُغذّي الأمل بين المُعارضين الإيرانيين في إسقاط مماثل للنظام الإسلاموي الذي يتولى السلطة في بلادهم.

تهديد إسرائيل أم سوريا؟

الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي لوك دي باروشيز، أكد في تقرير له نشرته مجلة "لو بوان" أنّ قطع رأس حزب الله اللبناني، تحت ضربات إسرائيل، ثم انهيار النظام السوري، الجزء المركزي من الممر الإيراني إلى البحر الأبيض المتوسط، هزّ "الهلال الشيعي" الذي كان في يوم من الأيّام قوياً جداً.

وإلى جانب جمهورية إيران الإسلامية نفسها، فإنّ كل ما تبقى هو حفنة من الميليشيات العراقية وكذلك الحوثيين اليمنيين، البعيدين جداً عن بلاد الشام للعب دور هناك.

L’astre turc éclipse le croissant iranien
✒️ ????'???????????????????? de @lucdebarochez https://t.co/RsgznPMu3n

— Le Point (@LePoint) December 31, 2024

وفي حين دعمت الجمهورية الإسلامية بشار الأسد خلال الحرب الأهلية منذ عام 2011، إلا أنّها لم تفعل شيئاً تقريباً لإحباط الهجوم الأخير للإطاحة بسلطته. 

وكانت سوريا في عهد الأسد لعقود من الزمن حليفاً وثيقاً لطهران وعضواً رئيسياً في "محور المقاومة" الذي يجمع الجماعات المسلحة حول إيران الشيعية الموحدة في مُعارضتها لإسرائيل.

TRIBUNE. Iran : les échecs du régime en 2024, les défis qui attendent le pays https://t.co/oBkOVFWZvl

— La Dépêche du Midi (@ladepechedumidi) January 5, 2025

ورغم إظهار طهران دعمها المزعوم في البداية للقيادة الجديدة في سوريا، إلا أنّ مسؤول إيراني كبير مُقرّب من آية الله علي خامنئي، هدّد قبل أيّام بأنّ "مقاومة جديدة" ضدّ إسرائيل ستظهر في سوريا رغم سقوط الرئيس السابق. كما ونُقل عن خامنئي أنّه توقع "ظهور مجموعة قوية ومُشرّفة" من المقاومة في سوريا. لكن من غير الواضح ما إذا كانت تصريحاته تعني تهديد إسرائيل أو إسقاط التحالف الحاكم في سوريا، الذي أنهى نصف قرن من حكم عائلة الأسد.

كيف يبقى النظام الإيراني؟

صحيفة "لا ديبش" الفرنسية تحدّثت بدورها عن إخفاقات النظام الإيراني في عام 2024، والتحدّيات التي تنتظر البلاد، حيث أشارت إلى أنّ العام الماضي كان حافلاً بالإخفاقات المتعددة لطهران، وتميّز بخسارة رأس المال الاستراتيجي: الاستثمارات في تطهير بُنية النظام والحرس الثوري، وخسارة سوريا، وإضعاف الميليشيات التابعة، وغير ذلك الكثير.

L'Iran prédit l'émergence d'une «nouvelle résistance» en Syrie face à Israël https://t.co/uBulTx2o8P

— Europe 1 (@Europe1) December 31, 2024

واعتبرت أنّه لطالما ارتكزت استراتيجية بقاء النظام الإيراني على ركيزتين أساسيتين: حروب الخارج وتصدير الإرهاب، والقمع الوحشي للشعب في الداخل. وقد واصل هذا النظام سياساته المُثيرة للحروب في الخارج على مدى الأعوام الماضية. لكن وعلى الرغم من أنّ طهران أججت الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط من خلال دعم حركة حماس مالياً ولوجستياً وعسكرياً، على أمل استخدام الأزمات الناتجة كحصن ضدّ الانتفاضات في داخل إيران، إلا أن هذه الاستراتيجية أتت بنتائج عكسية حيث انعكست هزائم "محور المُقاومة" على الداخل مُثيرة استياء الشعب الإيراني من هدر قُدراته الاقتصادية في معارك خارجية غير مُجدية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس سقوط النظام السوري حزب الله إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل سقوط الأسد إيران حماس النظام الإیرانی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وفاة الشيخ سارية الرفاعي “جبل سوريا”.. والرجل الذي لم يهاب الأسد

رحل الشيخ سارية الرفاعي، اليوم الاثنين، وهو واحدا من أبرز علماء الشريعة بسوريا، والمعارض الأول للرئيس السوري السابق بشار الأسد، والملقب بـ جبل سوريا.

 

توفي الشيخ سارية الرفاعي، عن عمر يناهز 77 سنة، في إسطنبول بتركيا، إثر تعرضه لجلطة دماغية منذ يوم 10 نوفمبر 2024، وظل في غيبوبة داخل العناية المركزة، حتى توفي اليوم، ونعاه نجله عمار والده عبر حسابه على فيس بوك، بقوله: “يوم كنت أخشاه.. الوالد في ذمة الله تعالى”.

 

من هو الشيخ سارية الرفاعي؟

الشيخ سارية الرفاعي هو نجل الشيخ عبد الكريم إمام جماعة زيد الإسلامية البارزة في سوريا، وشقيق الشيخ أسامة مفتي سوريا الذي تم تعيينه من المجلس الإسلامي السوري، متزوج، ولديه 6 أبناء: 4 ذكور وبنتان.

 

ولد الداعية الإسلامي سارية عبد الكريم الرفاعي في دمشق سنة 1948.

 

حصل على شهادة الثانوية من الجمعية الغراء سنة 1966 بدمشق.

 

انتقل إلى مصر، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وحصل على الماجستير سنة 1977.

 

عاد سارية الرفاعي إلى سوريا، وقضى حياته في الدعوة الإسلامية والجهر بكلمة الحق.

 

 

تولى إمامة جامع زيد بن ثابت الواقع في شارع خالد بن الوليد بوسط العاصمة السورية دمشق.

من مؤسسي جماعة زيد الدينية، والتي ترجع تسميتها إلى جامع زيد بن ثابت الذي كان يخطب فيه.

 

 

حظي الشيخ سارية الرفاعي بشعبية جارفة في العاصمة السورية دمشق خاصة والدولة بوجه عام.

 

مارس الشيخ سارية الرفاعي العمل الخدمي الاجتماعي، فأنشأ عديدا من المشاريع الخيرية داخل سوريا وخارجها، ومن أبرزها: مشروع حفظ النعمة، ومركز زيد بن ثابت لخدمة القرآن الكريم، ومؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، ومشروع التميز لكفالة اليتيم، وقناة الدعوة الفضائية.

 

كان الشيخ سارية معروفا بموقفه المعارض للنظام السوري السابق، كما كان والده الشيخ عبد الكريم، الذي لم يمارس العمل السياسي، واضحا في موقفه من حزب البعث.

 

ناصر سارية الثورة السورية منذ انطلاقها سنة 2011 ضمن يطلق عليه الربيع العربي، وكان من الشيوخ الذين جاهروا بمناهضة النظام السوري السابق، غير عابئ بالقبضة الأمنية الباطشة.

لشدة تأثيره على المجتمع السوري استجابت معظم محال وأسواق دمشق لدعوته إلى الإضراب سنة 2012، عقب مجزرة الحولة التي ارتكبها النظام السوري، وقتل فيها أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال.

 

 

وأصدر بيانا وقعه عليه وبعض الرموز الدينية، يدعو فيه النظام السوري لوقف إطلاق النار على المتظاهرين.

 

نفاه النظام السوري مرتين، الأولى من سنة 1980 إلى 1993، وانتقل فيها إلى السعودية، والثانية سنة 2012 وسافر إلى مصر، ثم استقر في إسطنبول.

 

وفي منفاه الأخير نجح في إعادة رابطة علماء الشام، التي كان لها دور إغاثي ودعوي كبير، وشارك في تأسيس المجلس الإسلامي السوري، الذي يضم زمرة علماء سوريا المعارضين لنظام بشار الأسد.

الشيخ سارية الرفاعيالشيخ سارية الرفاعي

مقالات مشابهة

  • WSJ: كيف أصبحت سوريا أرضا معادية لإيران ولا مجال لعودة تأثيرها؟
  • قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني: خسرنا بشدة في سوريا وروسيا ساهمت بسقوط الأسد
  • السفير الإيراني:السوداني سيبحث في طهران الوضع السوري وتنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة مع إيران
  • وفاة الشيخ سارية الرفاعي “جبل سوريا”.. والرجل الذي لم يهاب الأسد
  • البحث عن العدالة في سوريا...أمل حقيقي رغم المصاعب
  • إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع
  • المركزي الإيراني: لا صحة لما يُشاع عن أزمة في احتياطي النقد الأجنبي في إيران
  • في ذورة ضعفها.. إيران تواجه ترامب مجدداً
  • عراقجي يحدد سياسة إيران تجاه سوريا الجديدة.. هذا ما تنتظره طهران