وزير التعليم العالي يبحث خطة التعاون المستقبلية مع المدير الإقليمي لليونسكو
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو، الألكسو، الإيسيسكو)، بالدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، بحضور وفد من مكتب المنظمة الإقليمي، ووفد من قيادات التعليم العالي والوزارة بالقطاعات المختلفة.
حضر اللقاء من جانب التعليم العالي، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، والدكتورة سلمى يسري مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتورة وفاء الشربيني مستشار الوزير للمنظمات الدولية ومشروعات التعاون الدولي.
في مستهل الاجتماع، أشار الوزير إلى تقدير مصر للدور المهم للمنظمة في تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف على المستوى العربي والإفريقي والدولي، مقدمًا الشكر للدكتورة نوريا سانز على جهودها المثمرة خلال عملها كمدير إقليمي لمكتب المنظمة في التواصل والتعاون الدائم لتنفيذ البرامج المشتركة.
ونوه الوزير إلى التطوير والتحديث الذي قامت به الوزارة في عمل اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، لتعزيز العمل بها، ودعم علاقاتها بكل قطاعات الوزارة، وكذلك بالمؤسسات الجامعية والبحثية، لضمان مشاركة أوسع من كل الجهات التابعة للوزارة في تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة بين الوزارة والمنظمة، وتوسيع تأثيرها وزيادة دورها في بناء جسور للتعاون في المجالات التي تخص التعليم العالي والبحث العلمي ودعم الابتكار والإبداع، لافتًا إلى أن هذا الاجتماع بحضور واسع من كل قطاعات الوزارة، لبحث تفاصيل توسيع التعاون مع المنظمة بكل التخصصات والبرامج ذات الاهتمام المشترك، وبحث التنسيق في التعاون لتنفيذ خطة عمل المنظمة للمرحلة القادمة.
ولفت الوزير إلى مشاركته في منتدى "اليونسكو 2024 حول التعليم العالي في إفريقيا بنيروبي"، مؤكدًا أهمية المناقشات المثمرة التي جرت على هامش المنتدى لتعزيز التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي في إفريقيا، وتوسيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية الإفريقية، موضحًا أن مصر حريصة على المشاركة الفعالة في كل ما يخص دعم تطوير التعليم والبحث والابتكار في القارة الإفريقية انطلاقًا من دورها الإقليمي لخدمة أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية وتحقيق الرفاهية المنشودة لشعوبها، حيث توفر مصر منحًا دراسية لعدد كبير من الطلاب الأفارقة، وتمنح جوائز سنوية للعلماء الشباب الأفارقة في مجالات علمية متنوعة تشمل: (العلوم الزراعية، والصحة، والمياه، والطاقة).
وبحث الوزير مع الدكتورة نوريا تفعيل النتائج التي توصل إليها المنتدى، وتنسيق الجهود في مجالات البحث والابتكار، والتدريب الفني والتوجيه المهني، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة نوريا بالتعاون مع مصر في برامج المنظمة، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية، مؤكدة حرص المنظمة على تعزيز هذا التعاون واستثمار مكانة مصر في محيطها العربي والإفريقي والإسلامي لتفعيل البرامج التي تهتم بها المنظمة، مشيرة إلى نجاح التعاون في عدد من الفعاليات والأحداث المختلفة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يهدف لمناقشة سبل الاستفادة من هذه العلاقات الإيجابية في برامج وخطط المنظمة خلال المرحلة القادمة، منوهة بأهمية التعاون المشترك في مجال العلوم، حيث تعد العلوم أساسًا لكل المجالات.
وناقش الطرفان دفع تطبيق مبادرة "العلم المفتوح" في مصر، عبر بحث "ما تم وما هو مطلوب"، ودعم تنفيذ المبادرة في مصر، وإتاحة المعرفة للجميع وتوفير الوصول المفتوح للمواد، كما بحث الجانبان تعزيز جهود التحول الرقمي في توفير المواد العلمية المصرية على شبكة الإنترنت.
وناقش الاجتماع التعاون في تنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة المشتركة والتعاون في الأحداث الهامة التي تنظمها المنظمة خلال العام القادم 2025، من بينها: البرنامج الدولي "ذاكرة العالم" الذي يمثل أهمية كبيرة للحفاظ على التراث الوثائقي العالمي وضمان وصوله للأجيال القادمة، وكذلك التعاون في هاكاثون "المياه والطاقة والغذاء" الذي يهدف لجمع الخبراء في هذه التخصصات الحيوية لتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه هذه المجالات التي باتت تشكل أهمية كبيرة للعالم اليوم، كما تم التعاون مع المنظمة في برامج حماية "التراث المائي"، كجزء من التراث الثقافي والطبيعي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن فريد، المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ما تم من تطوير هيكلي في اللجنة الوطنية، لتفعيل نشاطها وتوسيع نطاق عملها، فضلًا عن تخصيص نقاط اتصال متعددة لتسهيل التواصل، منوهًا إلى الإمكانيات الكبيرة لقطاعات الوزارة والجامعات والمراكز البحثية التابعة لها من خبرات أكاديمية وبحثية، وقدرات بشرية ومادية، وتكثيف العمل خلال الفترة القادمة، لتعزيز التواصل بشكل أكبر بين كل قطاعات الوزارة والمنظمة، مما يساهم في دفع التعاون بين الطرفين لآفاق أوسع، وتحقيق أفضل النتائج في المبادرات والأنشطة والبرامج التي تنفذها المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة في المجالات ذات الأولوية للجانبين.
حضر اللقاء من جانب مكتب المنظمة الدكتور عبد العزيز زكي، اختصاصي برنامج العلوم، والسيد روبرت باروا، اختصاصي برنامج التعليم، والسيدة دعاء عبد المنعم، اختصاصي المشروعات التعليمية.
ومن اللجنة الوطنية الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشئون الإيسيسكو، والدكتورة هالة عبد الجواد، مساعد أمين اللجنة لشئون اليونسكو، والدكتورة سمية السيد، مساعد أمين اللجنة لشئون الألكسو.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليونسكو الإيسيسكو وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الألكسو اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة اللجنة الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة التعلیم العالی التعاون فی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يرأس اجتماع مجلس المراكز والمعاهد البحثية للعام 2025
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجلسة الأولى لاجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية للعام 2025، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والسادة أعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استهل الوزير الجلسة بتهنئة السادة الحضور بالعام الميلادي الجديد وعيد الميلاد المجيد متمنيًا التقدم والازدهار للدولة المصرية في مختلف المجالات، كما هنأ الوزير الدكتور ممدوح معوض بمناسبة صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بتولي سيادته رئاسة المركز القومي للبحوث.
أكد الوزير أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تستهدف دعم التميز البحثي والأكاديمي وتعزيز الابتكار باعتباره العنصر الرئيسي في خدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن خطة عمل الوزارة تركز على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم في خدمة الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة ربط الأبحاث العلمية بالخطط التنموية والاحتياجات المجتمعية من خلال تفعيل دور الأقاليم الجغرافية السبع، وتنفيذ مستهدفات المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
وأشار الوزير إلى جهود الباحثين المصريين في الارتقاء بمؤشر المعرفة، حيث أصبحت مصر تنتج وتصدر المعرفة من خلال أكثر من 1000 دورية علمية مدرجة على منصة بنك المعرفة المصري باللغتين العربية والإنجليزية في كل التخصصات، لافتًا إلى زيادة حجم الإنتاج المعرفي، وتوسيع قاعدة التعاون مع كبريات دور النشر العلمي في مختلف دول العالم، وهو ما يعزز ثقة المجتمع الدولي في البحث العلمي المصري، ويزيد مكانة مصر على الخريطة العالمية للبحث العلمي في مختلف التخصصات.
وخلال الجلسة استعرض الدكتور حسام عثمان نائب الوزير مؤشرات أداء إستراتيجيات المراكز البحثية، والخطة الموضوعة للربط مع القطاع الصناعي ورواد الأعمال، وآلية إنشاء مراكز للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واستعرض المجلس رؤية تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وتوظيف الابتكار لخلق القيمة، وتعزيز الاستدامة في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يعزز جودة الحياة والنمو وتنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا وإنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال.
كما استعرض المجلس إستراتيجية الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ عدد من الآليات في هذا الصدد، من بينها بناء القدرات وتدريب الباحثين والقادة على استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، و إنشاء مراكز أبحاث لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات ذات الأولوية، مثل: ( الزراعة، التصنيع، الطاقة، الصحة، البيئة، الدواء، النسيج) بالتعاون مع القطاع الخاص وشركاء التنمية، بالإضافة إلى تحفيز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وناقش المجلس مقترح إنشاء شبكة مصر البحثية لدعم الشركات الناشئة التي لا يزيد عمرها عن سبع سنوات من تاريخ الإنشاء، وسبل تيسير انتقالها إلى مراحل النمو والتوسع.
وأوضح الدكتور وليد الزواوي أن المجلس استمع إلى تقرير قدمه الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث، وآخر قدمه الدكتور محمود رمزي مدير معهد بحوث البترول حول عدد من المخرجات البحثية التي يجري الاستفادة منها اقتصاديًا بالتعاون مع القطاع الصناعي وتوجيهها لخدمة أغراض التنمية المستدامة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفّار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن أولويات عمل الوزارة خلال العام الجاري 2025، تركز على تعزيز الابتكار وتوثيق التعاون بين الجهات البحثية للوزارة، مثل: هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، باعتبارها الأذرع الفنية التي تستهدف تطويع البحث العلمي لخدمة الاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف ورؤية مصر 2030.