موقع 24:
2025-04-09@14:29:15 GMT

أزمة الطاقة تضع إيران على حافة الانهيار

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

أزمة الطاقة تضع إيران على حافة الانهيار

ذكر موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، أن هناك أزمات تتفاقم في الداخل الإيراني، وأبرزها أزمة الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي الذي يُلحق ضرراً بالغاً بالصناعة ويجعل من الصعب الحفاظ على نمط الحياة اليومية.

وتحت عنوان "تحتاج إلى 45 مليار دولار.. أزمة الطاقة في إيران تتفاقم والبلد ينهار"، قال "ماكور ريشون"  إن هناك انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي في جميع أنحاء إيران، كما تم إغلاق المكاتب الحكومية المحلية بشكل شبه كامل، وتحولت المؤسسات التعليمية إلى التعليم عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء الوطنية حذرت المصنعين من مختلف الصناعات من انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة المقبلة والتي ستستمر لأيام أو أسابيع، كما تم إيقاف جميع الخدمات تقريباً في البلاد لتوفير الطاقة".

وقال مهدي بوستانجي، المسؤول الكبير في الصناعة الإيرانية، إن خسائر الإنتاج هذا الأسبوع وحده قد تؤدي إلى خسائر بعشرات المليارات من الدولارات. 

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرعhttps://t.co/MoULMjzZFe pic.twitter.com/9V4arv18Tr

— 24.ae (@20fourMedia) January 6, 2025  توقف المصانع

وأشار الموقع إلى أن نحو نصف المناطق الصناعية في إيران توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى توقف شبه كامل للإنتاج في البلاد وتفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة التي نتجت عنها، موضحاً أن صناعات النفط والغاز تُعد العامل الاقتصادي الأكثر أهمية في إيران، وبحسب بعض التقديرات، تشكل هذه الصناعات ما يصل إلى 70% من اقتصاد الدولة.

إيران تدفع الثمن

ويقول الموقع إنه بعد سنوات من قيام النظام الإيراني بتحويل ايرادات  الطاقة إلى الجيش، والمشروع النووي، والتنظيمات المسلحة المتعددة التي تعمل كوكلاء لها وإهمال البنية التحتية، فإن الغيرانيين الآن يدفعون الثمن، ويواجهون أزمة طاقة حادة تزداد سوءاً.

وقال وزير الطاقة الإيراني، محسن باك نجاد، الأربعاء الماضي، إنه من أجل حل مشكلة نقص الطاقة خلال فصل الشتاء، ستحتاج إيران إلى استثمار بقيمة 45 مليار دولار، ولتقريب الأمور، فإن القيمة الحقيقية لميزانية إيران العام الماضي كانت نحو 85 مليار دولار، ما يعني أن إيران ستحتاج من أجل حل الأزمة إلى استثمار أكثر من نصف ميزانيتها السنوية.

ومع ذلك، فإن المجلس يناقش في الموازنة لعام 2025-2026 التي قدمتها الحكومة الإيرانية، والمتوقع أن تتم الموافقة عليه بحلول شهر مارس (آذار) المقبل، زيادة ميزانية الجيش مرتين، إلى جانب زيادة ميزانية الحرس الثوري. 

قاعدة خامنئي تهتز

وأضاف الموقع أن الحياة في إيران لم تعد كما كانت. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، بدأت إيران في فرض تقنين يومي للتيار الكهربائي لمدة ساعتين في المنازل، لكن ذلك لم يكن كافياً، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي الطويل يضر بسوق العمل والطلاب والبنية التحتية والأنشطة اليومية المختلفة، مثل المياه وإشارات المرور، والمصاعد وأنظمة التدفئة، التي تعمل في حوالي 90% من المنازل في إيران بالغاز.

وضع العملة الإيراني

وأشار الموقع إلى أن ما يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الداخلية هو تراجع الريال الإيراني، الذي وصل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي في التاريخ،  بعد أن خسرت نحو 25% من قيمتها منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ونحو 12% منذ بداية ديسمبر (كانون الأول).

وبعد انتخاب ترامب في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، انخفض الريال بشكل كبير،  وربط محافظ البنك المركزي الإيراني الانهيار الأخير للعملة بسقوط نظام الأسد في سوريا وفشل الحرب المتعددة الجبهات ضد إسرائيل. 

ما هي مزايا "إيران الحرة" إقليمياً ودولياً؟https://t.co/DYRStURpAp pic.twitter.com/HY3Xyjd56J

— 24.ae (@20fourMedia) January 1, 2025  مخاوف من موجة احتجاجات

وبحسب الموقع، تتخوف الحكومة الإيرانية من أن يؤدي تفاقم الأزمة إلى موجة واسعة من الاحتجاجات ضد النظام على غرار تلك التي اندلعت  عام 2019، أو العودة إلى أحداث شتاء 1978 التي أدت إلى سقوط النظام.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد إيران وإسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني التیار الکهربائی فی إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

إغلاق متبادل للأجواء وسحب السفراء.. إلى أين تتجه أزمة الجزائر وبلدان الساحل؟

بعد أشهر من التوتر السياسي والدبلوماسي بين الجزائر ومالي، تفجرت الأزمة بين البلدين، ثم طالت النيجر وبوركينافاسو، حليفتي باماكو في صراعها متعدد الجبهات بالمنطقة.

فمنذ مطلع العام الجاري تبادلت الجزائر ومالي الاتهامات، وذلك على خلفية الدعم الجزائري المزعوم للحركات الأزوادية المسلحة في شمال مالي.

ففي كانون الثاني/يناير الماضي قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن بلاده "لن تقبل بتحويل حركات سياسية أطرافها موقعة على اتفاق الجزائر إلى عصابات إرهابية" في إشارة إلى الجماعات الأزوادية، المطالبة بالانفصال عن مالي.

وحينها ردت وزارة الخارجية المالية، في بيان شديد اللهجة على تصريحات وزير الخارجية الجزائري، محذرة الجزائر من التدخل في شؤونها الداخلية.



ودعت الخارجية المالية الحكومة الجزائرية إلى "التركيز على أزماتها الداخلية، والتوقف عن استغلال مالي كأداة لتحقيق أهداف سياسية خارجية".

طائرة مسيَّرة تفجر الأزمة

وعلى مدى الأشهر الأخيرة ظلت الأزمة في إطار السجال بين البلدين، قبل أن تتفجر إثر إسقاط الجيش الجزائري لطائرة مسيرة قبل أسبوع قالت باماكو إنها تابعة للقوات المسلحة المالية.

فقد أعلنت الجزائر الثلاثاء الماضي إسقاط "طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة بالقرب من مدينة تين زاوتين الحدودية بالناحية العسكرية السادسة"، وذلك بعد "اختراقها المجال الجوي الجزائري".

وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية في إيجاز صادر عنها أن "وحدة تابعة للدفاع الجوي" تمكنت ليلة فاتح أبريل 2025 في حدود منتصف الليل، من رصد وإسقاط الطائرة.

واعتبرت أن إسقاط المسيَّرة جاء "في سياق الجهود المبذولة لحماية الحدود الوطنية"، وأن ما وصفتها بالعملية النوعية تأتي "لتؤكد مرة أخرى، اليقظة العالية والاستعداد الدائم لوحدات الجيش الوطني الشعبي لحماية حدودنا البرية والجوية والبحرية من أي تهديد يمس بالسيادة الوطنية".

استدعاء متبادل للسفراء

ويوم الأحد الماضي أعلنت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، استدعاء سفرائها لدى الجزائر، احتجاجا على إسقاطها طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي.

واعتبرت كونفدرالية دول الساحل التي تضم البلدان الثلاثة، في بيان صادر عنها أن "هذا العمل اعتداء على كامل منطقة الكونفدرالية".

وأعرب البيان عن "إدانته الشديدة لإسقاط طائرة مالية مسيرة من قبل الجزائر"، مؤكدا أن "القضاء على الإرهاب يمثل صراعا وجوديا" بالنسبة للكونفدرالية.

وقد ردت الجزائر على الفور باستدعاء سفرائها في مالي والنيجر وأعلنت تأجيل تولي سفيرها في بوركينا فاسو لمهامه.

وأعربت الحكومة الجزائرية عن "أسفها الشديد للانحياز غير المدروس لكل من النيجر وبوركينا فاسو للحجج الواهية التي ساقتها مالي"، وعبرت عن أسفها "للغة المشينة وغير المبررة التي استعملت ضد الجزائر والتي تدينها وترفضها بأشد العبارات".

وأبرزت الحكومة الجزائرية أن "جميع البيانات المتوفرة في قاعدة بيانات وزارة الدفاع الوطني، بما في ذلك صور الرادار تظهر انتهاك المجال الجوي الجزائري لمسافة 1.6 كم بالتحديد في الدقيقة الثامنة بعد منتصف الليل، حيث اخترقت الطائرة بدون طيار المجال الجوي الجزائري، ثم خرجت قبل أن تعود إليه في مسار هجومي".

وأشار البيان إلى أن دخول الطائرة المسيرة وابتعادها ثم عودتها الهجومية، تم تكييفه "كمناورة عدائية صريحة ومباشرة، وبناء عليه أمرت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائرية بإسقاطها".

شكوى أمام الهيئات الدولية

وفي إطار التصعيد غير المسبوق أعلنت السلطات المالية تقدمها بشكوى أمام الهيئات الدولية "ضد النظام الجزائري لارتكابه أعمالا عدوانية"، تمثلت في إسقاط الجزائر قبل أيام طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي.

وأضاف بيان موقع من طرف وزير الإدارة الترابية واللامركزية الناطق باسم الحكومة المالية الجنرال عبد الله مايغا، أن مالي قررت الانسحاب من "لجنة الأركان العملياتية المشتركة"، وهي لجنة تأسست في أبريل 2010 بمدينة تمنراست، وتضم كلا من الجزائر، وموريتانيا، ومالي، والنيجر.

إغلاق المجال الجوي

التصعيد بين البلدان الأربعة لم يقتصر على سحب السفراء والشكاوى لدى الهيئات الدولية، والتصريحات شديدة اللهجة، بل وصل إلى درجة إغلاق المجال الجوي بشكل كامل بين هذه البلدان.

فقد أعلنت الجزائر أمس إغلاق مجالها الجوي في وجه الملاحة الجوية الآتية من دولة مالي أو المتوجهة إليها.

وأكدت الحكومة الجزائرية دخول قرار إغلاق الأجواء حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الموافق 07 أبريل 2025.

وبررت الجزائر قرارها بما وصفته بـ"الاختراق المتكرر" من طرف دولة مالي لمجالها الجوي.

ثم ردت السلطات المالية على الفور بقرار مماثل، حيث أعلنت الحكومة المالية إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام "كل الطائرات المدنية والعسكرية المتجهة إلى الجزائر أو القادمة منها، ابتداء من الاثنين 7 أبريل 2025، وحتى إشعار آخر".

وأعلنت وزارة النقل والبنيات التحتية في بيان صادر عنها، أنه على إثر "إصرار النظام الجزائري على رعاية الإرهاب الدولي، والمعاملة بالمثل"، فإنها تبلغ الرأي العام الوطني والدولي بقرار إغلاق المجال الجوي.

إلى أين تتجه الأزمة؟

ويرى متابعون أن الأزمة بين الجزائر وبلدان كونفدرالية الساحل الثلاثة، تتوجه للمزيد من التصعيد في ظل غياب أي مبادرات لتسوية الأزمة سياسيا حتى الآن.

ويرى المحلل السياسي المتابع للشأن الأفريقي أحمد محمد فال، أن حجم التصعيد الذي حصل يعكس "عمق الأزمة بين البلدان الأربعة".

وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن الحدود البرية بين الجزائر ومالي كانت مغلقة منذ فترة، ثم تم إغلاق المجال الجوي، وهو ما يعني أن الأزمة تسير نحو مزيد من التصعيد، لكنه استبعد أن تصل هذه الأزمة إلى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة.

واعتبر أن الجزائر قوة إقليمية مهمة في المنطقة ولن تقبل أن يتم جرها لمواجهة عسكرية مع بلدان يحكمها "انقلابيون وغير مستقرة أمنيا".

وتوقع أن تعرف منطقة الساحل الأفريقي خلال الفترة القادمة الكثير من التطورات في ظل حالة الاستقطاب الدولي "حيث تعتبر بلدان الساحل منطقة صراع على النفوذ بين العديد من القوى الدولية".

توتر على الحدود

وشهدت الحدود المالية الجزائرية خلال مايو الماضي، اشتباكات ضارية بين الجيش المالي مدعوما بقوات "فاغنر"، والحركات المسلحة الأزوادية "الطوارق".

ودارت المواجهة بشكل خاص في منطقة تينزاواتين الواقعة على بعد 233 كلم شمال شرق كيدال على الحدود مع الجزائر، وأسفرت عن مقتل العشرات من المقاتلين الطوارق ومن الجيش المالي.



وقد أثارت الهجمات التي شنها الجيش المالي مدعوما بفاغنر، ضد المسلحين الأزواديين قرب الحدود مع الجزائر استياء السلطات الجزائرية.

وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي أنهى العام الماضي اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بوساطة جزائرية في عام 2015 بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية "الطوارق".

وبررت باماكو حينها إنهاء العمل بالاتفاق بـ"عدم التزام الموقعين الآخرين بتعهداتهم" وما قالت إنها "أعمال عدائية تقوم بها الجزائر" الوسيط الرئيسي في الاتفاق.

وكان الاتفاق ينص على جملة من القضايا بينها دمج المتمردين السابقين في الجيش المالي، فضلا عن توفير قدر أكبر من الحكم الذاتي لمناطق الشمال المالي.

ووضع اتفاق الجزائر حدا لمعارك اشتعلت في 2012، إثر إعلان الحركات الأزوادية الاستقلال والانفصال عن مالي، بعد مشاركتها في معارك ضد الجيش الحكومي.

مقالات مشابهة

  • العراق على حافة أزمة انتخابية: الصراع بين المالكي والسوداني وحراك التأجيل
  • إغلاق متبادل للأجواء وسحب السفراء.. إلى أين تتجه أزمة الجزائر وبلدان الساحل؟
  • مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر و ايطاليا محور محادثات عرقاب و المدير العام لايني
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ - عاجل
  • مع دخول الصيف .. احمي أجهزتك الكهربائية من انقطاع التيار| 3 خطوات
  • الأسهم تنهار عالميًا... والعالم يتأرجح على حافة أزمة جديدة
  • أزمة رسوم ترامب الجمركية تدفع الأسواق العالمية إلى حافة الانهيار.. وموجة الهبوط تشمل النفط والذهب
  • لجنة الاستئناف تكشف آخر تطورات أزمة مباراة القمة
  • كهرباء اللاذقية تعيد التيار الكهربائي إلى كامل منطقة الشاطئ الأزرق