مستشفى مطروح العام بلا جهاز لعمليات المياه البيضاء: معاناة مستمرة وحلول غائبة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
من غير المنطقي أن تبقى مستشفى مطروح العام، التي تعد الملاذ الأول لآلاف المواطنين في المحافظة، بدون جهاز لإجراء عمليات المياه البيضاء لسنوات. هذه الجراحة البسيطة، التي تمثل حلاً ضرورياً لكثير من المرضى لاستعادة الرؤية وتحسين جودة حياتهم، أصبحت مهمة شبه مستحيلة لأهالي مطروح، مما يضطرهم إلى السفر لمسافة 300 كيلومتر إلى الإسكندرية أو 500 كيلو متر إلى القاهرة أو البحث عن حلول مكلفة خارج قدراتهم داخل المحافظة نفسها فى المستشفيات الخاصة .
تزداد كل مرة معاناة المواطنين بين العطل والإهمال،
في كل مرة يتم الاستفسار عن السبب وراء تعطل الخدمة، تكون الإجابة غير واضحة ومتغيرة، فتارة يُلقى اللوم على جهاز التعقيم، وتارة أخرى على أعطال في الجهاز نفسه. ومع غياب حلول جذرية، يبقى الخيار الوحيد للسكان هو السفر إلى الإسكندرية،أو القاهرة، بما يتضمنه ذلك من أعباء مادية ونفسية، أو اللجوء إلى عيادات خاصة لا يقدر كثيرون على تكلفتها.
أحد المواطنين اتصل بي مؤخرًا، طلباً للمساعدة لإجراء العملية لزوجته. هذا الرجل البسيط، الذي يعمل باليومية، مضطر إلى التنقل إلى مستشفى الرمد بالإسكندرية لعلاج زوجتة على نفقة الدولة. ورغم أن العملية نفسها قد تكون مجانية، إلا أن المتابعة الطبية المطلوبة بعد الجراحة تمثل عبئًا إضافيًا، مما يزيد من معاناته وعائلته.
محافظ مطروح خالد شعيب، ووزير الصحةالدكتور خالد عبدالغفار،هما المسؤولان عن هذه الأزمة. مهما كانت الأسباب التي أدت إلى تعطل الجهاز أو غياب البديل، فإن الأمر يتطلب تحركاً عاجلاً لإعادة تشغيل الخدمة في مستشفى مطروح العام. فمن غير المعقول أن تكون محافظة بأكملها محرومة من هذا الحق الأساسي، بينما تستمر معاناة المواطنين دون حلول.و الحلول المتاحة هى إصلاح الجهاز الموجود أو توفير جهاز جديد و لابد من تخصيص ميزانية عاجلة لهذا الأمر أو دعم المرضى في متابعة العلاج و تسهيل إجراءات السفر للمرضى وتوفير وسائل نقل ودعم مادي.
مع التوسع في خدمات القطاع الخاص من خلال دعم حكومي يمكن أن يقلل التكاليف على المرضى.أو يقوم أحد رجال الأعمال بشراء جهاز على نفقته الخاصة، كنوع المشاركة المجتمعية لأبناء بلده، حتى يقلل من معاناة الناس.
أخيراً، نناشد المسئولين التحرك الفوري لتوفير خدمات صحية تليق بمواطني مطروح، لأن الصحة ليست رفاهية بل حق أساسي يكفله الدستور والقانون.
فى ظل ارتفاع تكاليف العلاج و الجراحات و وصولها إلى أرقام فلكية لا يمكن للكثير من أهالينا تحملها.
فلا تتركوا أهالى مطروح للذين حولوا معاناة المرضى إلى نوع من أنواع التجارة و الأستثمار فى صحة البشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى مستشفي مطروح العام المياه البيضاء أهالي مطروح مستشفى الرمد بالإسكندرية
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يخطط لدعم 4 ملايين عميل في 3 سنوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن هناك 2.3 مليون عميل لدي الجهاز، مضيفًا أنه نجح في توفير ما يزيد عن 6.6 مليون فرصة عمل على مستوى محافظات الجمهورية خلال سنوات عمله.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المشروعات بمجلس النواب برئاسة النائب محمد كمال مرعي، وبحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الاوقاف.
وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر إلى أن خطة الجهاز بناء علي توجيهات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء و رئيس مجلس ادارة جهاز تنمية المشروعات أن يتم التوسع في خدمات الجهاز لتصل إلي ٤ ملايين عميل من الخرجين و اصحاب المشروعات خلال الثلاثة سنوات القادمة وهذا يعني توفير الملايين من فرصة العمل لاصحاب تلك المشروعات و العاملين فيها.
ولفت إلى وجود خريجين كثيرين كل عام لا تستوعبهم الوظائف الحكومية أو القطاع الخاص والحل هو المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والتي توفر لهم فرص عمل مستقرة و لها مردود اقتصادي جيد
وأكد "رحمي" أن القانون رقم ١٥٢ لسنة ٢٠٢٠ الذي قامت لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب بصياغته و تحديد أولوياته و حوافزه بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات يمثل شهادة ميلاد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وأضاف أن الدولة تعمل علي تقديم كافة الدعم للمشروعات الصغيرة وكذلك التوعية بأهميتها، مشيرًا إلى أن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر قادرة علي المساهمة بقوة في الاقتصاد الوطني و توفير فرص عمل لكافة الفئات.