موقع 24:
2025-03-10@04:00:50 GMT

الإمارات 2024.. إنجازات ضمن مصافّ الدول المتقدمة

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

الإمارات 2024.. إنجازات ضمن مصافّ الدول المتقدمة

لا غرو بأن فنّ القيادة في دولة الإمارات يمثِّل نقلة نوعيَّة في كلِّ شيء، فالروح القياديَّة المنجزة، والنظرة إلى المستقبل، وأنماط اتخاد القرارات، وفريق العمل المتميز، كلها أمور عزَّزت منظومة الوطن والمواطنة وأسهمت في دفع عجلة التنمية إلى الأمام.

لعبت الإمارات دورًا محوريًا في الدبلوماسية الدولية

تجاوزنا السباق مع الزمن إلى المستقبل الواعد، سواء أكان ذلك في البنية التحتية والتنمية المستدامة والاستثمار في العقول، والرؤية المستقبلية إلى ما بعد النفط، وكل هذا ما هو الا استحقاقات نالتها الإمارات بما تميزت به القيادة الرشيدة من كرم وسخاء، ولترسخ لمستقبل مستدام يفوق كل التوقعات؛ ولهذا كانت "الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات" من أجل وضع الآليات وخلق المبادرات، وتدشين الكثير من الاستراتيجيات التنموية للدولة، لنتأهل حكومة وقيادة وشعباً إلى "مئوية الإمارات 2071".

وتأكيد ما يردِّده شيوخنا: "نحقق لشعبنا ما لم يتحقق لغيره؛ لأن شعبنا يستحق الأفضل».
هذه الثقافة القياديَّة العظيمة هي المسرِّع التاريخي نحو التغيير النوعي؛ علينا أن نستفيد من الإرث الحضاري الذي خلفه الأجداد لتطوير الحاضر وتجديده وصياغته بالعرق والجهد والإخلاص من أجل مستقبل مزدهر، دون أن يطغى إرث الماضي على الحاضر ولا يلغي الحاضر الماضي، ولا يقف الماضي في سبيل المستقبل. ولهذا فإن فلسفة التنمية والتطور في الإمارات تعبّر عن رؤية حضارية محفزة لاستنهاض الهمم للحاضر والمستقبل، وترسيخ ثقافة المستقبل يقوم في جوهره على فكرة شغف الدولة قيادة وحكومة في تعزيز المركز التنافسي والعالمي.

مستقبل اقتصادي مستدام

فقد نجحت الدولة في مختلف القطاعات من الاقتصاد إلى الطاقة، ومن التنمية البشرية إلى الدبلوماسية الإنسانية، مما جعلها نموذجاً عالمياً للاستثمار في المستقبل.
هناك خطوات ثابتة نحو تحقيق المستهدفات الوطنية لرؤية 2031، الرامية إلى مضاعفة الناتج المحلي، حققت الإمارات نمواً اقتصادياً بنسبة 4% خلال عام 2024، متفوقة على المعدل العالمي، بفضل الاستثمارات في القطاعات غير النفطية. كما بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية 1.4 تريليون درهم خلال النصف الأول من العام، مع نمو الصادرات غير النفطية بنسبة 25%.
هذا التنوع يعكس قدرة الدولة على تعزيز اقتصادها بعيداً عن النفط، بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي.

مستقبل الطاقة المستدامة

حققت الإمارات إنجازاً بارزاً بإطلاق المحطة الرابعة لمحطات براكة النووية، لتصبح أول دولة عربية تدير أربع محطات نووية متكاملة. كما عززت الدولة استثماراتها في الطاقة المتجددة ضمن جهودها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. هذه الإنجازات تؤكد التزام الإمارات ببناء مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة.

البنية التحتية والنقل: تميز عالمي

تبوأت الإمارات مراكز متقدمة عالمياً في جودة البنية التحتية، حيث حلت في المرتبة الخامسة عالمياً في جودة الطرق والعاشرة في خدمات النقل العام. إلى جانب ذلك، شهدت مطارات الدولة زيادة كبيرة في عدد المسافرين، مما عزز مكانتها كمركز عالمي للسفر والتجارة.

التعليم والتكنولوجيا: الابتكار محور المستقبل

كما حققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي، خلال 2024، حيث احتلت المرتبة الـ 5 عالمياً والأولى على مستوى الشرق الأوسط، واستثمرت الإمارات بشكل كبير في التعليم والتكنولوجيا، حيث أطلقت مبادرات لتعزيز الابتكار في المناهج الدراسية وتطوير البنية التحتية الرقمية.

الدبلوماسية الإنسانية: ريادة عالمية

لعبت الإمارات دوراً محورياً في الدبلوماسية الدولية، حيث ساهمت في تسهيل إطلاق سراح أكثر من 2000 أسير في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وصفقة تبادل الأسرى تعتبر العاشرة، تأكيداً لنهج التعاون الدولي والسلام العالمي.. كما قدمت مساعدات إنسانية سخية لدول متضررة من الكوارث والصراعات، كما استجابت الإمارات للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على علاج الجرحى والمصابين وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية الهامة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.

المرأة والمساواة

حققت الإمارات إنجازاً كبيراً في مجال تمكين المرأة، وتعزيز مهاراتها المستقبلية، تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، وتعزيز العمل المؤسسي والشراكات، حيث تقدمت إلى المرتبة السابعة عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين لعام 2024. ونضوج المرأة في هذا الميدان أصبح مصدر ثقة من قيادتها، ونجاحها يعدّ انتصاراً وتفوّقاً يحسب للمرأة العربية أوّلاً والإماراتية على وجه الخصوص. ويعكس هذا الإنجاز التزام القيادة الإماراتية بتوفير بيئة داعمة تتيح للمرأة المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات.
لو تأملنا المشهد العام لدولة الإمارات في عام2024 لوجدنا أنّه كان عاماً حافلاً بالإنجازات ومن أهم الأعوام ترسيخاً لثقافة "الاستثمار في المستقبل" وأعتقد أن الأوان آن لكي نقول إننا في مصافّ الدول المتقدمة، حيث تم تحقيق المكتسبات التنموية كلّها، وعلى أعلى مستويات التفوق والجودة والإتقان، وكلّ هذا المنجز ثمرة من ثمار العبقرية القيادية لقيادتنا الرشيدة، والتعاطي مع قيّم التعايش والتسامح وقبول التعددية والاختلاف، وحصاد من الميراث القيمي المتصالح مع المجتمع والمستقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حصاد 2024 البنیة التحتیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الزيودي: الإمارات في صدارة الدول الأكثر نمواً في التجارة الرقمية

تمهد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها الإمارات مع دول العالم، الطريق أمام الشركات الإماراتية للعب دور محوري في عالم التجارة الرقمية، وتعزيز فرصها في رسم مستقبل هذا القطاع.

ويعد تبني التكنولوجيا من أبرز ركائز إستراتيجية دولة الإمارات لبناء اقتصاد المستقبل، وقد نجحت في دمج التكنولوجيا المتقدمة في قطاعات الاقتصاد الوطني، وكل مجالات الحياة، ما عزز دورها الفاعل في تشكيل المعايير العالمية للتجارة الرقمية. وتعمل الإمارات بنشاط على الاستفادة من التقنيات الناشئة لتسهيل تجارتها الخارجية مع العالم عبر التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والتخليص الجمركي المدعوم بتقنيات البلوكتشين.

الخدمات الرقمية 

وتمتد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها الإمارات إلى ما هو أبعد من التجارة التقليدية؛ إذ تضمنت كل واحدة منها على فصل مخصص حول التجارة في الخدمات، مع التركيز بقوة على الخدمات المقدمة رقمياً.
وقال ا لدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن "دولة الإمارات في صدارة قائمة الدول الأكثر نمواً في التجارة الرقمية، إذ بلغ إجمالي صادراتها من الخدمات الرقمية 47.91 مليار دولار في عام 2023 بنمو نسبته 5% مقارنة بعام 2022، موضحا أنه يتم تقديم أكثر من 63% من صادرات الخدمات العالمية رقمياً في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا المالية والتأمين والاستشارات وتطوير البرمجيات".

أساس الجيل 

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد عامل تمكين، بل أصبح أساس الجيل التالي من أنظمة التجارة، ما يغير كيفية انتقال السلع والخدمات حول العالم، مؤكدا أن الدول التي تتبنى سياسات تجارية تعتمد الذكاء الاصطناعي وتبرم اتفاقيات تجارة رقمية ستقود الاقتصاد العالمي في العقد المقبل.
وتسهم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في توفير فرص للشركات الإماراتية للابتكار والتوسع والمنافسة عالمياً، إذ تتضمن كل اتفاقية فصلا مخصصا للملكية الفكرية، من شأنه أن يضمن حماية المبتكرين والعلامات التجارية وصناع المحتوى في الإمارات عند دخول أسواق جديدة، كما تمنح هذه الاتفاقيات، الشركات الإماراتية أياً كان حجمها، الثقة للتوسع عالمياً مع حماية ملكياتها الفكرية.

شراكات شاملة 

وأصبحت التقنيات والعلامات التجارية والمحتوى الإبداعي المطورة في الإمارات محمية الآن في أسواق جميع الدول التي تم إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة معها؛ إذ يتم التعرف على براءات الاختراع والعلامات التجارية بشكل أسرع، كما تتلقى الشركات الإماراتية الحماية القانونية نفسها التي تتمتع بها الشركات المحلية في الدول الشريكة، ما يمكنها من ترخيص ابتكاراتها وبيعها وتوسيع نطاقها بثقة.

تكنولوجيا التجارة

وأطلقت دولة الإمارات مبادرة تكنولوجيا التجارة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تشمل عنصرين رئيسيين هما مختبر البيئة التجريبية التنظيمية، الذي يمكن الشركات والمنظمين من تطوير لوائح استشرافية قابلة للتكيف لإطلاق إمكانات التقنيات التجارية الناشئة، ومسرع تكنولوجيا التجارة، الذي يتم من خلاله دعم الشركات الناشئة التي تبني حلولا رائدة للتجارة العالمية عبر ربط الشركات الناشئة المبتكرة باللاعبين الرئيسيين، مثل شركات الخدمات اللوجستية والشركاء التجاريين وتمكينها من تحويل عملياتها بتقنيات متقدمة.
وفي أبوظبي، تعد منصة أبوظبي المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية "ATLP" نظاماً متطوراً يعمل بالذكاء الاصطناعي ويدمج العمليات الجوية والبرية والبحرية في نظام تجاري واحد سلس يستخدم أكثر من 20 مصدر بيانات، البحرية والطيران والسكك الحديدية والتنظيمية والمالية والاقتصادية، بما يتيح تتبع البضائع في الوقت الفعلي والتحليلات التنبؤية لسلاسل التوريد الأكثر ذكاء، إلى جانب خفض العبء الزمني على العمال بنسبة 50 إلى 90% وبالتالي السماح لهم بالتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى.

مراكز الشحن 

بدورها حققت إدارة مراكز الشحن التابعة لموانئ دبي العالمية، طفرة كبيرة في مجال العمليات الجمركية باستخدام أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي، ما يجعل التجارة أسرع وأكثر ذكاء وكفاءة، وهي تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتمكين مراكز الشحن من تحليل البيانات التاريخية لحل التصنيفات الخاطئة من دون تدخل يدوي.

مقالات مشابهة

  • 177 مليار درهم صادرات الإمارات من الخدمات الرقمية
  • الزيودي: الإمارات في صدارة الدول الأكثر نمواً في التجارة الرقمية
  • سجواني: المملكة والإمارات من الدول المتقدمة في مراكز البيانات أكثر من أوروبا.. فيديو
  • «الصناعة» تطلق برنامج المحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • «الصناعة» تطلق البرنامج الوطني للمحترفين الشباب
  • «الصناعة» تطلق البرنامج الوطني للمحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • الإمارات تتبع استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات التقنية
  • جدلية الدولة والفكر.. هل تصنع سوريا الجديدة تاريخها أم يعيد التاريخ نفسه؟
  • مختبر المستقبل في سوريا بين الفدرلة والتفكك
  • منال بنت محمد: الإمارات رائدة عالمياً في التوازن بين الجنسين