هيئة كبار العلماء تهنئ شيخ الأزهر بمولده.. 80 عاما مدافعًا عن الإسلام والمسلمين
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تتقدم هيئة كبار العلماء بخالص التهنئة لفضيلته، معربين عن تقديرهم لمسيرته العلمية والإنسانية التي أثرت العالم الإسلامي، ومتمنين له دوام الصحة والعطاء في خدمة الإسلام والمسلمين.
ميلاد الإمام الأكبر وخطواته الأولى
أصدرت هيئة كبار العلماء بيانًا لتهنئة شيخ الأزهر مستحضرة سيرته الطيبه من مولده إلى سلسلة إنجازاته العمليه والعلمية للأمة الإسلامية حيث قالت:"في مثل هذا اليوم، السادس من يناير عام 1946م، الموافق الثالث من صفر سنة 1365هـ، وُلِد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في قرية القرنة بمحافظة الأقصر، التي كانت تتبع آنذاك محافظة قنا.
وتابعت:كان جده الشيخ أحمد الطيب ووالده الشيخ محمد الطيب من الشخصيات المؤثرة في قريتهم، حيث ترأسا مجالس المصالحات والأحكام العرفية التي كانت تقام في ساحة الطيب. تعلم فضيلة الإمام منذ الصغر حضور هذه المجالس والمشاركة في حل النزاعات، وهو الدور الذي استمر فيه حتى اليوم بالتعاون مع شقيقه الأكبر الشيخ محمد الطيب.
وأضافت: بدأ فضيلة الإمام الأكبر مسيرته العلمية بحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ودرس المتون العلمية وفق الطريقة الأزهرية. التحق بمعهد إسنا الديني الابتدائي، ثم بمعهد قنا الديني الثانوي، قبل أن ينتقل إلى القاهرة للالتحاق بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، حيث حصل على الإجازة العالية (الليسانس) عام 1969م.
مسيرة أكاديمية وعلمية مشرفةكما وضحت أن فضيلة الإمام عُين معيدًا فور تخرجه، وبعد ذلك بسنتين حصل على درجة التخصص (الماجستير). في عام 1977م، نال الدكتوراه عن أطروحته التي حملت عنوان: "موقف أبي البركات البغدادي من الفلسفة المشائية". وبعدها رُقِّي إلى درجة مدرس بقسم العقيدة والفلسفة.
عقب حصوله على الدكتوراه، سافر فضيلته إلى فرنسا لدراسة مناهج العلوم وطرق البحث بجامعة باريس، حيث أتقن اللغة الفرنسية وتعمق في الفكر الفلسفي. عاد بعدها لمواصلة مسيرته الأكاديمية، وحصل على الأستاذية عام 1988م، ثم تولى عمادة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، وعمادة كلية الدراسات الإسلامية بأسوان، وكذلك عمادة كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.
توليه المناصب القياديةوتابعت هيئة كبار العلماء أنه في عام 2002م، اختير فضيلة الإمام الأكبر مفتيًا لجمهورية مصر العربية، حيث أصدر خلال هذا العام أكثر من 2800 فتوى. ثم تولى رئاسة جامعة الأزهر لمدة سبع سنوات قبل أن يُعيَّن شيخًا للأزهر الشريف في 19 مارس 2010م.
ومنذ توليه مشيخة الأزهر، حرص فضيلة الإمام الأكبر على إعادة إحياء هيئة كبار العلماء، التي أُعيد تشكيلها عام 2012 بعد صدور قرار جمهوري يقضي بذلك، وكان لها دور كبير في تقديم الرأي الشرعي في القضايا المستجدة.
إنجازات مؤسسية ودوليةأسس فضيلة الإمام عدة مؤسسات بارزة، منها:
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
بيت العائلة المصرية.
مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية.
أكاديمية الأزهر لتأهيل الأئمة والدعاة.
مجلس حكماء المسلمين.
كما شارك في مبادرات دولية لتعزيز الحوار بين الأديان والسلام العالمي.
الإنتاج العلمي والجوائزأثرى فضيلته المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات، أبرزها:
"مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف".
"مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية".
"التراث والتجديد: مناقشات وردود".
ترجم فضيلته أيضًا العديد من الكتب من الفرنسية إلى العربية، منها:
"مؤلفات ابن عربي: تاريخها وتصنيفها".
"الولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي".
واختتمت هيئة كبار العلماء أن فضيلة الإمام قد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة شخصية العام الإسلامية من دبي عام 2013، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى من الأردن، وجائزة الأخوة الإنسانية من دار زايد عام 2019.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أحمد الطيب ذكرى ميلاد الإمام الأكبر هيئة كبار العلماء شيخ الأزهر فضیلة الإمام الأکبر هیئة کبار العلماء شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده الـ79| الطيب.. شيخ الأزهر المنفتح على العالم الحديث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 6 يناير عام 2024، ذكرى مولد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث يكمل عامة التاسع والسبعين، في رحلة عطاء ذاخرة بالعمل والإيمان وخدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية.
وتستعرض «البوابة نيوز» في هذا -التقرير- بعضًا من جوانب الرحلة الحياتية لشيخ الأزهر، حيث وُلِدَ أحمد محمد أحمد الطیب الحسَّاني، بقریة القُرنةِ التابعة لمحافظة الأقصر في صعید مصر، في 6 ینایر عام 1946م، لأسرة صوفیة زاهدة، وبیت علم وصلاح، ویعود نسب أسرته إلى سیدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي لله عنهما.
رحلة الطيب العلميةنشَأ في القُرنة في كَنَف والده، وحفظ القرآن وقرأَ المتونَ العلمیة على الطریقة الأزهریّة الأصیلة، والتحقَ بمعهد «إسنا الدیني»، ثم بمعهد «قنا»، ومن ثم بقسم العقیدة والفلسفة بكلیة أصول الدین بالقاهرة، حتى تخرج فيها بتفوق عام 1969م.
تلقى «الطيب» العلم في الأزهر على ید كبارِ علمائه في جمیع مراحله التعلیمیة، وقد حرص منذ صغره على حضورِ مجالس العلماء والصالحین، وتعلُّمِ أصول التربیة والسلوك والحكمة في الطریق إلى لله.
شهد الإمام -في صغره- مجالس المصالحات والمحاكمِ العرفیة التي قادها جده الشیخ أحمد الطیب، ووالده الشیخ محمد الطیب في «ساحة الطیب»، وعندما بلغ من العمر 25 عامًا أصبح مشاركًا ومحققًا في هذه المجالس، ولا یزال حتى الآن یشارك شقيقه الأكبر الشیخ محمد، في هذه المهام النبیلة.
درجاته العلميةحصل على الإجازة العالية «الليسانس» في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهرِ الشريف بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وكان ترتيبه الأول على القسم عام 1969م، وعيِن معيدًا في 2 سبتمبر من العام نفسه.
بعد تخرجه بأقل من شهرين، حصل على درجةِ التخصصِ «الماجستير» عام 1971م، وعيِن مدرِسًا مساعدًا في العامِ نفسِه، حصل على درجة «الدكتوراة» عام1977م، فعين مدرِسًا في قسمِ العقيدة والفلسفة، وترقى إلى درجة أستاذ مساعد عام 1982م، وحصل على الأستاذيَة في 6 يناير 1988م.
دراسته للفرنسيةجمع الإمام الطيب بين تعاليم المنهج الأزهري والانفتاح على الثقافة الأوربية الحديثة، حيث درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة بعدما تخرج في كلية أصول الدين، وقضى به قرابة خمس سنوات، وكان يعرف الإنجليزية من دراستها في المرحلة الثانوية الأزهرية «1960م -1965م»، وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية.
هيئات علمية تولى عضويتهاشغل فضیلة الإمام الأكبر خلال مسيرته العلمیة والتعلیمیة عضویة العدید من الهيئات والمؤسسات، منها:عضو المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف منذ 23 إبريل 2018- حتى الآن، المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة، الجمعية الفلسفية المصرية، رئیس اللجنة الدینیة باتحاد الإذاعة والتلیفزیون، عضو أكادیمیة مؤسسة آل البیت الملَكیة للفكر الإسلامي، مجمع البحوث الإسلامیة، مقرر لجنة مراجعة وإعداد معاییر التربیة بوزارة التربیة والتعلیم.
المناصب والمهام القياديةتولى الإمام العديد من المناصب والمهام القیادیة خلال مسیرته العلمیة والدعوية، فساهم من خلالها في نصرة القضايا الإنسانية العادلة، وإرساء السلام، واستعادة المكانة العالمية والريادة التاريخية التي يحظى بها الأزهر منذ أكثر من ألف عام.
ومن أبرز المناصب والمهام القیادیة التي تولاها الإمام الأكبر: يرأس فضيلته مجلس حكماء المسلمين منذ تأسيسه في 19 يوليو 2014م، حتى يومنا هذا، ويرأس بيت الزكاة والصدقات المصري الذي تم إنشاؤه عام 2014م، ويشرف بنفسه على جهات الإنفاق لصالح الفقراء والمحتاجين.
وتولى منصب شيخ الأزهر، في 19 مارس 2010م، حتى الآن، خلفًا للإمام الراحل أ.د محمد سيد طنطاوي، وهو الإمام الخمسون للجامع الأزهر، وبحكم منصبه شيخًا للأزهر، يرأس هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للأزهر.
ويرأس فضيلته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وقد تم إنشاؤها 2007م، خلال توليه منصب رئيس جامعة الأزهر، ويترأس المؤتمرات الدولية التي تعقدها، تولى منصب رئيس جامعة الأزهر منذ 28 من سبتمبر عام 2003م، حتى 19 مارس عام2010.
اُختير مفتيًا للديار المصرية، في يوم الأحد الموافق 10 مارس 2002م، وحتى 27 سبتمبر 2003م، وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء حوالي «2835»، فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء المصرية.
عين عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في العام الدراسي 1999/ 2000م، وانتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، اعتبارًا من 15 نوفمبر 1995م.
انتدب الإمام الطيب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، اعتبارًا من 27 أكتوبر 1990م، حتى 31 أغسطس 1991م.