بوابة الوفد:
2025-02-07@07:37:49 GMT

"طقوس عيد الميلاد" في ندوة نقابة اتحاد كتاب مصر

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت لجنة الحضارة المصرية القديمة برئاسة الكاتب والأديب عبد الله مهدي ندوة شهر يناير بعنوان : " مصر القديمة وطقوس عيد الميلاد".

الغربية تتزين لاستقبال عيد الميلاد المجيد 4 مطارنة يترأسون صلاة عيد الميلاد بكنائس قنا مساء الغد

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى لندوات لجنة الحضارة المصرية القديمة الشهرية باتحاد الكتاب بأن الندوة استضافت الراهب القمص يسطس الأورشليمي الكاتب والباحث في التاريخ المصري، و الدكتور نادر ذكري أستاذ الآثار والفنون القبطية كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات والمهندس المعماري عماد فريد وحضر اللقاء مجموعة من الأدباء و أساتذة الآثار

وأضاف الدكتور ريحان أن هذا يأتى فى إطار مشاركة لجنة الحضارة المصرية القديمة المصريين فى احتفالهم بعيد الميلاد المجيد وتأكيدًا لمقولة هيرودوت في كتابه الثاني  "المصريين أكثر تقوى من سائر البشر ويهتمون كل الاهتمام بالشعائر المقدسة، فقد سبقوا شعوب العالم إلى إقامة الأعياد العامة والمواكب العظيمة، وعنهم تعلم الإغريق، ودليلي على ذلك أنها تقام في مصر منذ زمن بعيد بينما لم يحتفل بها  الإغريق إلا منذ وقت قريب" 

وأشار الكاتب عبد الله مهدي إلى سماحة المصري القديم وتعايش أصحاب المعتقدات في مصر القديمة  في سلام، كما ردد بعض مقولات جمال حمدان التى تعكس روح مصر في تعايش وقبول واحترام الآخر

وأوضح أن مصر القديمة امتدت في حياة أحفادهم الأقباط فى مظاهر الحياة اليومية وفي كتاباتهم ونظم تسجيلاتهم وعلومهم والفنون والأدب القبطى ولغتهم القبطية وهى المرحلة الرابعة فى تطور اللغة المصرية القديمة، كما أن الأعياد عند المصريين دليل وحدتهم، فمشاعرهم وسلوكياتهم وعاداتهم وتقاليدهم في الأعياد واحدة من حيث التوسعة على الأهل والتهادى  ولبس الجديد  والعيدية  والمأكولا ت من كعك وحلوى ، فما يفعله القبطى المسلم في عيد الفطر يفعله القبطى المسيحى في عيد الميلاد وهكذا فى كل الأعياد الدينية، فالحياة العامة في مصر بها قبول بالسليقة للوحدة ناتج من وحدة الأمة المصرية منذ ما يزيد على خمسة ٱلاف عام حيث أقام المصريون رغم تنوع معتقداتهم أول دولة مركزية وأمة موحدة في التاريخ حيث كان قبول الٱخر المختلف دينيًا ركيزة الوحدة بين الصعيد والدلتا

وقدم الراهب القمص يسطس الأورشليمي محاضرة ذكر فيها كيفية توظيف الأقباط الأساطير القديمة لشرح العقائد المسيحية، كما تحدث عن  فكرة التجسد وعن  " منشور الإمبراطور قسطنطين" عن التسامح الديني وبناء الكنائس من قبل الأثرياء وأبناء الشعب وإيمان المصري القديم بفكرة البعث والخلود، كما تحدث عن عدد من الأساطير القديمة ومقارنة ما ورد من العقائد القديمة وقارنها بالعقائد المسيحية وختم حواره الشائق بأن جميع العقائد عند جميع الأمم لا تطعن في صحة الإله الأعظم.

ونوه المهندس عماد فريد ميخائيل الذى ألقى محاضرة نيابة عن المهندس ماجد الراهب إلى ارتباط العمارة بالتراث والتغير الدرامي الهائل الذي حدث بعد دخول المسيحية إلى مصر وتأثير ذلك في تاريخ علاقة الإنسان بربه واستفاض في شرح التغير الذي حدث لرجل الدين الذي أصبح من عامة الشعب؛ وكان لهذا تأثيره القوي على التاريخ الإنساني بصفة عامة، كما تحدث عن قصة استخدام الطوب اللبن في البناء وذكر أن مهمة صناعة الطوب كان يقوم بها العبيد والأسرى أمّا بناء معالم الحضارة المصرية فكان يقوم بها العامل المصري القديم ، وتحدث عن طقوس البناء بالطوب اللبن ومدى صعوبته، و ذكر أن الكنائس القبطية القديمة تعد كنزًا للتراث المعماري الشعبي وهو تراث ممتد منذ ١٠ آلاف عام، كما تحدث عن البناء بطريقة القباب ومميزاتها وعن أشهر العائلات في مجال بيع العناصر المعمارية، كما تحدث عن سمات العمارة القبطية وعمارة المعابد وختم حواره بأهمية الحفاظ على كل جدار قديم أو قبة قديمة لأن في هذا ربط واضح بين علاقة التراث القبطي المصري بالتاريخ الإنساني ككل

و قدم الدكتور نادر ذكري عرضًا مصورًا يشمل مجموعة كبيرة من الصور  للعذراء مريم وميلاد السيد المسيح في عدة كنائس في مصر منها كنيسة دير السوريان وكنيسة العذراء في حارة زويلة وأيقونات كنيسة أبو سيفين وكنيسة دير سانت كاترين وغيرهم من الأديرة

وتناول بالشرح طبيعة كل أيقونة وزمن رسمها والرموز الموجودة بها ومدى الاختلاف بين كل رسمة وأخرى كما شرح الاختلافات الواردة في رسم الملائكة وألوانها في الكنائس الأفريقية عن الكنائس العربية والغربية وتحدث عن أشهر من قاموا برسم لوحات العذراء والسيد المسيح ومنهم إبراهيم الناسخ ويوحنا الأرماني، وعرض بعض الصور الحديثة وشرح نقاط الاختلاف في الأسلوب والألوان عما سبق من أيقونات

وتضمنت الندوة عدة مداخلات من الحضور الكرام أثرت الندوة وأضافت لها الكثير، واختتمت الندوة بتسليم شهادات التقدير لضيوف المنصة الكرام.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتاب مصر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الحضارة المصرية مصر القديمة طقوس عيد الميلاد المصریة القدیمة الحضارة المصریة عید المیلاد کما تحدث عن فی مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في ندوة حول كتاب "المجيء الثاني للمسيح"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الثلاثاء، في ندوة فكرية ولاهوتية لمناقشة كتاب "المجيء الثاني للمسيح.. أبعاده وأحداثه"، للراحل الدكتور القس فهيم عزيز، والتي أقيمت في الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، بمشاركة الدكتور نبيل فهيم عزيز، نجل مؤلف الكتاب، والدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، إلى جانب عدد كبير من القساوسة والباحثين والمهتمين بالشأن اللاهوتي، الذين حرصوا على حضور هذا الحدث الثقافي والروحي المتميز.

في كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور القس أندريه زكي على الأهمية العميقة لعقيدة المجيء الثاني في الإيمان المسيحي، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعكس فكرًا لاهوتيًّا متزنًا ومستقيمًا حول موضوع محوري في العقيدة المسيحية. 

وأوضح أن الكتاب لا يقتصر على عرض الفكرة فحسب، بل يقدم معالجة ثرية مدعومة بأدلة كتابية واضحة، مما يجعله مرجعًا مهمًّا لفهم أبعاد المجيء الثاني وانعكاساته على الكنيسة والمجتمع.

وأشاد الدكتور القس أندريه زكي بالإسهامات العلمية واللاهوتية للدكتور القس فهيم عزيز، مؤكدًا أنه كان رمزًا لاهوتيًّا مصريًّا أثْرى المكتبة العربية المسيحية بمؤلفات لا تزال حتى اليوم مرجعًا أساسيًّا للدارسين والباحثين. 

وأشار إلى العلاقة الشخصية التي جمعته بالمؤلف الراحل، حيث كان أستاذه في كلية اللاهوت، مما جعله يتتلمذ على يديه ويستفيد من علمه الغزير.

خلال الندوة، قدم الدكتور نبيل فهيم عزيز، وهو طبيب استشاري في ليفربول بإنجلترا وحاصل على بكالوريوس اللاهوت من كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، عرضًا تحليليًّا لأهم القضايا المطروحة في الكتاب، متناولًا التساؤلات الجوهرية التي طرحها المؤلف حول طبيعة المجيء الثاني وتأثيره على الكنيسة في العصر الحديث. كما سلط الضوء على الجهود التي بذلها للحفاظ على تراث والده الفكري واللاهوتي، وإصدار مؤلفاته وإتاحتها للأجيال الجديدة من الباحثين.

كما تحدث الدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، حول تأثير عقيدة المجيء الثاني على الكنيسة ورسالتها في العصر الحديث، مؤكدًا أهمية الفهم العميق لهذه العقيدة في ضوء التحديات الراهنة التي تواجه الإيمان المسيحي. وقدم قراءة تحليلية لمضمون الكتاب، مع ربطه بالسياق الروحي واللاهوتي الحالي.

شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين طرحوا العديد من الأسئلة المتعلقة بأبعاد المجيء الثاني وانعكاساته الروحية والعملية، مؤكدين أهمية استمرار الدراسات اللاهوتية في هذا المجال لتعميق الفهم المسيحي ودعم الفكر اللاهوتي المستنير.

مقالات مشابهة

  • «اتحاد كتاب مصر» يعقد مؤتمرا حاشد ضد التهجير برئاسة علي ناصر محمد
  • انطلاق ندوة نقابة الأشراف حول دور الشباب في حفظ الأمن القومي
  • "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" ندوة بمعرض الكتاب
  • "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
  • اليوم.. رئيس صندوق التنمية الثقافية ضيف ندوة كتاب وجوائز
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في ندوة حول كتاب "المجيء الثاني للمسيح"
  • دار الكتب تنظم ندوة لمناقشة كتاب «العنوان في ضبط المواليد ووفيات أهل الزمان»
  • «مصر القديمة والعمارة القبطية» على مائدة الحوار في نقابة اتحاد الكتاب
  • 19 فبراير.. ندوة لمناقشة كتاب "مدرسة حسن نصر الله وآيات يحيى السنوار"
  • الدكتور أحمد زايد فى ندوة ببيت السحيمى: الحداثة المتسارعة تشكل تهديدًا على التراث والهوية