ساركوزي يمثل أمام القضاء الفرنسي بتهمة تلقي تمويل من القذافي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يمثُلُ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي -اليوم الاثنين- أمام القضاء ببلاده مع 3 وزراء سابقين لاتهامه بتلقي تمويل من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية عام 2007.
وسيحضر ساركوزي (69 عاما)، الذي حكم فرنسا بين عامي 2007 و2012، جلسة افتتاح محاكمته اليوم بمحكمة باريس في الساعة 12 والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي في فرنسا، ووفق وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت عن أوساط مقربة منه أن الرئيس السابق مصمم على إثبات براءته من الاتهامات الموجهة إليه.
وستستدعي المحكمة المتهمين الـ12 من أطراف مدنية وشهود، قبل الخوض في المسائل الإجرائية التي ستشغل المحكمة طوال الأسبوع الأول من المحاكمة.
وتعقد جلسات المحاكمة أيام الاثنين والأربعاء والخميس حتى العاشر من أبريل/نيسان، تشير أوساط مقربة من ساركوزي إلى أنه سيحضر كل الجلسات خلال الشهر الأول من المحاكمة، والذي سيخصص للشبهات المتعلقة بالتمويل، على أن يتم تناول المسائل الفرعية للقضية في الأسابيع التالية.
وتعود القضية إلى أواخر العام 2005 حين كان ساركوزي وزيرا للداخلية، حيث تتهمه السلطات القضائية بـ"عقد اتفاق ينطوي على فساد" بمساعدة مقربيْن منه هما مدير مكتبه آنذاك كلود غيان، والوزير السابق بريس أورتوفو.
إعلانوتشير الاتهامات إلى أن ساركوزي عقد وقتها اتفاقا مع القذافي الذي أطاح به الثوار في بلاده عام 2011، من أجل تمويل حملته الانتخابية للوصول إلى قصر الإليزيه.
ويحاكم ساركوزي في هذه القضية بتهم الفساد وحيازة أموال عامة مختلسة وتمويل غير مشروع لحملته والانتماء إلى عصابة إجرامية، ويواجه عقوبة بالسجن 10 سنوات وغرامة قدرها 375 ألف يورو، فضلا عن الحرمان من الحقوق المدنية، وبالتالي عدم الأهلية للترشح لانتخابات، لمدة تصل إلى 5 سنوات.
وهذه خامس محاكمة يخضع لها ساركوزي خلال 5 سنوات، وسبق أن صدر ضده حكم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ 6 أشهر، بتهمة تجاوز سقف الإنفاق في حملة الانتخابات الرئاسية التي خسرها في 2012.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يؤكد أهمية إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم /الاثنين/ تأكيده على أهمية إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة، مشددا على ضرورة إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد ماكرون - في كلمته أمام دبلوماسي فرنسا المجتمعين في باريس في إطار مؤتمر السفراء، في دورته الثلاثين - على أهمية إعادة فتح آفاق لتحقيق سلام دائم وآمن للجميع مؤكدا أن هذا السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال الحل الأمني فقط، بل يجب أن يتحقق أيضا من خلال العمل الإنساني والسياسي.
كما شدد على ضرورة وقف الأعمال القتالية في غزة، قائلا "إنه لا يوجد أي مبرر عسكري لاستمرار العمليات الإسرائيلية في غزة، ووضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية وحالة الجوع والحاجة الطارئة التي يعيشها السكان المدنيون".
وأشار إلى أن منذ نوفمبر 2023، طالبت فرنسا بوضوح بوقف إطلاق النار وقامت بتنظيم أول مؤتمر إنساني بباريس لدعم السكان، مشددا على أن الدعم الإنساني يظل أولويتنا بالتعاون مع شركائنا في المنطقة، ودعم جميع الشعوب.
وأكد أهمية العمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي من أجل إمكانية إقامة دولتين تعيشان في سلام وأمن، قائلا "السلام ممكن"،مشيرا إلى جهود الشركاء العرب، آملا أن تعمل أوروبا بالتنسيق معهم لتنفيذ حل الدولتين مع احترام الاحتياجات الأمنية للإسرائيليين وكذلك التطلعات المشروعة للفلسطينيين.
وقد استقبل ماكرون السفراء الفرنسيين بقصر الإليزيه اليوم /الاثنين/ في إطار "مؤتمر السفراء" في دورته الثلاثين والتي تنعقد هذا العام تحت عنوان "الدبلوماسية في العمل من أجل فرنسا والفرنسيين"، على مدار يومين في باريس.
واستعرض ماكرون الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الفرنسية لعام 2025 خلال "مؤتمر السفراء" بباريس، وكشف في كلمته أمام الدبلوماسيين عن أولوياته للسياسة الخارجية في ظل السياق الدولي الذي تخيم عليه الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.
وفي كل عام منذ عام 1993، يجتمع جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية الفرنسية في باريس لحضور مؤتمر السفراء، وتهدف هذه اللقاءات إلى تأكيد مبادئ فرنسا ومصالحها وتضامنها، حيث يعد هذا اللقاء السفراء، وهو اجتماع مهم للدبلوماسية الفرنسية، فرصة لعرض أولويات عمل السفراء والممثلين الدائمين لفرنسا لدى المنظمات الدولية.