قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، اليوم الاثنين 6 يناير 2025، إن الاقتصاد الوطني يواجه صدمة غير مسبوقة بفعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، وقرصنة المستحقات الضريبية، ما تسبب في انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 28% وارتفاع معدلات البطالة إلى 51%، مع انهيار كل الأنشطة الاقتصادية في قطاع غزة وتراجع حاد في الأنشطة الاقتصادية في الضفة الغربية نتيجة الاجتياحات والاقتحامات المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وتقييد حركة تنقل الأفراد والبضائع، وإغلاق جميع المعابر مع القطاع والتعقيدات أمام الحركة التجارية عبر جسر الملك حسين.

جاء ذلك في تقرير استعرضت فيه وزارة الاقتصاد الوطني، أبرز التدخلات والإجراءات التي نفذتها خلال العام الماضي، لتعزيز النشاط الاقتصادي في ظل ما شهدته من تحولات عميقة بفعل الحرب التدميرية والإبادة الجماعية اللتين تنفذهما حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.

وقالت إنها عملت على محاور إستراتيجية متصلة بإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة، والمنشآت الاقتصادية المتضررة والمدمرة الناتجة عن اجتياحات قوات الاحتلال والمستعمرين للمدن والتجمعات الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية، وضمان الحركة التجارية وخاصة مع تركيا، والحفاظ على المخزون التمويني واستقراره، واستمرار تقديم الخدمات بكفاءة، علاوة على تطوير مختلف الأنظمة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية.

وأشارت الوزارة إلى التنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، لتقديم الإغاثة الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة، خاصة في ظل إغلاق جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية والحركة التجارية إلى قطاع غزة، إضافة إلى إجراءات متابعة مع المؤسسات الفاعلة في القطاع على رأسها الغرف التجارية ضمن خطة عمل مستمرة، واعتماد جامعة الدول العربية خطــة استجابة طارئــة للتعامــل مــع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على فلسطين.

وشهد حجم التبادل التجاري في فلسطين مع العالم الخارجي خلال عام 2024 انخفاضاً نسبته 11%، وشهدت قيمة صادرات السلع والخدمات في فلسطين انخفاضًا بنسبة 13%، إضافة إلى تراجع بنسبة 11% في الواردات من السلع والخدمات، مقارنة بعام 2023.

ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن التوقف شبه التام في سلاسل الإمداد من قطاع غزة وإليه، أدى إلى كارثة صحية وغذائية في جميع أنحاء القطاع، نتيجة النقص الحاد في السلع الأساسية والأدوية والمستلزمات الصحية والمواد الغذائية، إذ يتم توفيرها بمستويات دنيا لا تتجاوز 5% من الكميات التي يجب أن تُقدم فعليًا إلى قطاع غزة.

وأشارت إلى تطبيق آلية جديدة للتبادل التجاري بين فلسطين وتركيا، وبموجبها تم إنجاز نحو 3100 معاملة تجارية منذ إقرار الآلية لضمان تدفق السلع إلى السوق الفلسطيني فقط.

وأشارت الوزارة في تقريرها السنوي إلى حصول الشركات غير الربحية على تمويل بما مجموعه 64 مليون دولار، خُصصت لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة، وشكلت لجنة مشتركة لمراجعة نظام الشركات غير الربحية رقم (20) لسنة 2022، بهدف تطوير بيئة تنظيمية تعزز المصلحة العامة وتلتزم بمبادئ الحوكمة والشفافية.

وتم تسجيل 2062 شركة جديدة عام 2024، برأسمال بلغ 393 مليون دولار أميركي، وحوالي 1681 تاجرا جديدا. وفيما يتعلق ببطاقات التعامل بالتجارة الخارجية، تم تسجيل 1139 بطاقة تعامل والتصديق على 2745 شهادة منشأ، بقيمة 142 مليون دولار، كما منحت الوزارة 4432 رخصة استيراد بقيمة وصلت إلى 3.5 مليار دولار، وتم تسجيل 5 وكلاء تجاريين جدد، في حين تم تسجيل 11 وكالة تجارية جديدة، وإيداع 2295 علامة تجارية، مقابل تسجيل 1445 علامة تجارية.

واستفادت 34 شركة وطنية من مبادرة توفير حوافز مالية للمصدّرين، ودعم 77 مشروعا لصاحبات المشاريع التي تضررت من العدوان الإسرائيلي، وتمويل ثمانية مشاريع من اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، وتجديد بروتوكول التعاون المالي بمبلغ 5 ملايين يورو كمنحة مالية مخصصة لدعم الشركات الفلسطينية، والتحضير لمشروع EU 4busniess بتمويل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز التجارة والاستثمار والجودة بقيمة 15 مليون يورو، وإنجاز المرحلة الأولى من مشروع صوامع قمح فلسطين، واختتام برنامج "مستدامة" لتعزيز حلول الطاقة المستدامة في الصناعات الفلسطينية.

كما تم إطلاق نظام التسجيل الإلكتروني الموحد للشركات (بوابة الأعمال) الذي يشكل حلولا جديدة في عالم الشركات نحو رقمنة خدماتها، وعملت الوزارة على تطوير سلسلة من الإجراءات لتعزيز قواعد الحوكمة من خلال تطبيق آلية عمل نظام "الكوتا"، إذ تم اعتماد منهجية جديدة، وتشكيل فريق وطني بهذا الخصوص، وإنجاز الإستراتيجية الوطنية الأولى للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتصديق مجلس الوزراء بالقراءة الثانية على مشروع قانون التجارة الإلكترونية، وإعداد ورقة مفاهيمية لإعداد مسودة مشروع قانون الإعسار.

وأطلقت الوزارة "بوابة بِهَمِّنا" لمعالجة الشكاوى والبلاغات والاستفسارات، وتشكيل المجلس الاستشاري للوزارة، وإطلاق المنصة الإلكترونية (E-souq) لدعم تسويق المنتجات الصناعية المنزلية النسوية، والتحضير لإطلاق نظام إلكتروني لإصدار شهادة المنشأ، وتم إعداد دراسة تشخيصية لقطاعي التعليم والصحة وفحص إمكانية تضمينها في اتفاقية تجارة الخدمات العربية، وإنشاء المركز الهندي الفلسطيني لتمكين المرأة والشباب "تراثي".

وأشارت الوزارة إلى توقيع وزير الاقتصاد الوطني محمد العامور مع نظيره التركي على بروتوكول تعاون في مختلف المجالات، يعزز العلاقة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ومنها الاتفاق على قائمة من 42 سلعة زراعية فلسطينية معفاة من الجمارك، ورفع "كوتا" التمور المصدرة إلى الأسواق التركية من 5 آلاف طن إلى 7 آلاف.

ووقع الوزير على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون بين فلسطين والأردن، وبروتوكول تعاون بين فلسطين وروسيا في مختلف المجالات، وشمل التعاون إلى جانب التجارة والاقتصاد، والتعاون في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والاتصالات والاقتصاد الرقمي والمواصلات، والطاقة، والتعاون في صناعة وتسجيل الأدوية، ومجالات المقاييس والجمارك، والمياه، والزراعة.

وجرى العام الماضي انضمام دولة فلسطين إلى اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية رسمياً، ودخول اتفاقية التجارة الحرة لمجموعة دول "ميركسور" بين فلسطين والبرازيل حيز التنفيذ، وتعد هذه الاتفاقية ركيزة هامة في تطوير العلاقة الثنائية، ومن شأنها المساهمة في تمكين الصادرات الفلسطينية من الدخول إلى السوق البرازيلية والمعفاة من الجمارك، علاوة على تعزيز إقامة شراكات استثمارية بين القطاع الخاص في كلا البلدين، إضافة إلى التحضير للمشاركة في إكسبو اليابان 2025.

كما شاركت دولة فلسطين في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية كعضو مراقب للمرة الثامنة، ما يعني موافقة جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية على وجود دولة فلسطين في المؤتمر، وذلك يدعم الموقف عند إرسال طلب الانضمام إلى المنظمة كعضو مراقب، والمشاركة في فعاليات منتدى المنافسة العربي الخامس، بهدف نشر ثقافة المنافسة، وسياسات المنافسة الفعالة.

وشارك العامور، ممثلا عن رئيس الوزراء، في جلسة خاصة حول الأوضاع في فلسطين، ضمن المؤتمر الإنساني حول الشرق الأوسط، على هامش اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الدول السبع G7 والمكونة من: إيطاليا، وأميركا، وكندا، وبريطانيا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، إضافة إلى المشاركة في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في العاصمة البحرينية، وعقد اجتماع آخر في العاصمة المصرية، وبموجبها تم إصدار قرارات ذات صلة بدعم الاقتصاد الفلسطيني وخاصة إغاثة أبناء شعبنا في مختلف أماكن وجوده وخاصة في قطاع غزة.

وفي إطار ضبط السوق المحلي، حرصت الوزارة على توفير مخزون تمويني من السلع الأساسية يلبي احتياج المستهلك لمدة ستة أشهر، ومخزون الدقيق ثلاثة أشهر. ونفذت طواقم حماية المستهلك خلال العام الماضي نحو 4 آلاف جولة ميدانية، تمت خلالها زيارة 30 ألف محل تجاري، جرت خلالها مخالفة 595 محلا تجاريا، وأحالت الوزارة إلى النيابة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصادية 26 مخالفاً.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وصول بطريرك الروم الأرثوذكس إلى بيت لحم استعدادا لقداس منتصف الليل صحة غزة تنشر احدث إحصائية لاعداد شهداء العدوان الإسرائيلي أبو عفش: الاحتلال يواصل تهديداته للمستشفى الإندونيسي بالإخلاء والقصف الأكثر قراءة الإعلام الحكومي بغزة: "الأغذية العالمي" ارتكب خطأ كارثيا أودى بحياة مواطنين اثنين سعد : أكثر من مليار و350 مليون شيكل خسائر العمال بيت لحم - وقفة جماهيرية حاشدة دعما لاستقلالية القرار الوطني تسجيل هزة أرضية شمال البحر الميت عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الاقتصاد الوطنی فی قطاع غزة بین فلسطین إضافة إلى تم تسجیل

إقرأ أيضاً:

وزراء ومسؤولون: الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى تعزز التجارة والاستثمارات البينية


دبي (الاتحاد)
أكد وزراء ومسؤولون في دولة الإمارات، أهمية توقيع الإمارات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية أفريقيا الوسطى، بهدف تعزيز التجارة والاستثمارات بين البلدين، ودعم سلاسل التوريد، وتطوير مجالات التعاون في القطاعات الحيوية، مؤكدين أن الاتفاقية تعكس رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير فرص جديدة للنمو الاقتصادي.
وتشكل الاتفاقية خطوة جديدة في استراتيجية الإمارات الرامية إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية، وخلق فرص جديدة لمجتمع الأعمال الإماراتي، وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، كما توفر فرصاً واسعة لتعزيز النمو المشترك، ودعم التكامل الاقتصادي بين البلدين. 

وأشاروا إلى أن الاتفاقية ستساهم في دعم القطاع الخاص الإماراتي، وفتح أسواق جديدة أمام الشركات الوطنية، إضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي، والتعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، يؤدي دوراً جوهرياً في تعزيز الاقتصاد الوطني، إذ يساهم في رفع قيمة التجارة الخارجية إلى مستويات قياسية، وتعزيز نمو الصادرات، مما ينعكس إيجاباً على الوضع المالي للدولة، ويرفع من الإنتاجية الاقتصادية.
وأشار إلى أنه في ظل التحديات التي تواجه التجارة الدولية، تمكّن هذه الاتفاقيات دولة الإمارات من مواجهة اتجاهات التباطؤ العالمي، وترسيخ مكانتها مركزاً رئيسياً للفرص التجارية والاستثمارية على مستوى العالم، موضحاً أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية أفريقيا الوسطى تعد دليلاً على الالتزام باغتنام الفرص أينما وجدت، والسعي إلى إقامة شراكات في القطاعات الاستراتيجية التي تمتلك القدرة على تحقيق ازدهار طويل الأجل وسط اقتصاد عالمي دائم التغير.


وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن أفريقيا تمثل سوقاً واعدة ذات إمكانات كبيرة لدولة الإمارات، خاصة في ظل السعي لاستكشاف فرص التعاون مع الحكومات لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة، وضمان توفير إمدادات كهرباء مستقرة ونظيفة تدعم القطاعات الصناعية والزراعية والمجتمعات المحلية.
وأضاف معاليه أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية أفريقيا الوسطى، تلعب دوراً محورياً في تحقيق هذا الهدف، حيث تفتح المجال أمام المستثمرين الإماراتيين للعمل عن قرب مع القطاع الحكومي، ليس فقط لزيادة إنتاج الطاقة، بل أيضاً لتطوير وتوسيع الشبكة الوطنية لتعزيز إمكانية الوصول إلى الكهرباء، كما يوفر هذا التعاون أساساً قوياً لمشاريع تنموية كبرى تشمل البنية التحتية للنقل والمناطق الصناعية، مما يعزز النهضة الاقتصادية لجمهورية أفريقيا الوسطى، ويدعم تحقيق إمكاناتها التنموية الكاملة.

أخبار ذات صلة ثاني الزيودي: الشراكة بين الإمارات وأفريقيا الوسطى تعزز التجارة الثنائية لتتجاوز 3.67 مليار درهم الشراكة مع أفريقيا


وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية أفريقيا الوسطى تعد محطة مهمة لتعزيز جهود دولة الإمارات في مواصلة الانفتاح الاقتصادي على العالم، وبناء الشراكات المثمرة مع الأسواق البارزة إقليمياً ودولياً، وترسيخ مكانتها شريكاً عالمياً ومركزاً جاذباً ومؤثراً، بما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031».
وأضاف معاليه أن أفريقيا تعد شريكاً اقتصادياً مهماً لدولة الإمارات، وتتمتع بفرص استثمارية واعدة في العديد من المجالات الاقتصادية الحيوية، وموارد طبيعية وفيرة، لذلك تساهم هذه الشراكة الجديدة في تحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية المتبادلة، وتعزيز دمج الخبرات الإماراتية في قطاع الموارد والخدمات اللوجستية مع القدرات الزراعية والتعدينية في أفريقيا الوسطى، مما يساهم في تحفيز التنمية الاجتماعية ودعم النمو الاقتصادي للجانبين.


وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحّاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى خطوة محورية ضمن جهودنا الوطنية لدعم التنمية المستدامة في البلدان الصديقة، مع تركيز خاص على القارة الأفريقية.
ولفتت معاليها إلى أنه بالنظر إلى أن 70% من القوى العاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى تعتمد على الزراعة، ندرك أهمية تعزيز إنتاجية المحاصيل، وتحسين الوصول إلى الأسمدة، وتطوير أنظمة الري، ليس فقط لدعم الناتج المحلي الإجمالي ولكن أيضاً لتمكين المجتمعات المحلية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية. 

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن استمرار دولة الإمارات في توسيع شبكة شركائها التجاريين في جميع أنحاء العالم، أمر أساسي لضمان تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية «نحن الإمارات 2031»، والتي تسعى إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم، وتعزيز الصادرات إلى ما يزيد على 800 مليار درهم.
وذكر معاليه أن جمهورية أفريقيا الوسطى تشكل إضافة مهمة لبرنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ومن شأن الاتفاقية الجديدة توطيد العلاقات المزدهرة بين بلدينا، ففي عام 2024، بلغت التجارة غير النفطية بيننا 251.7 مليون دولار، بزيادة نسبتها 75% عن العام السابق، ونتوقع تحقيق نمو مماثل في ظل تعزيز وصولنا إلى أسواق جمهورية أفريقيا الوسطى، وتطوير الشراكات بين مجتمعي الأعمال بالجانبين، لتطوير ممر تجاري واستثماري جديد مع قلب قارة أفريقيا.
وقال معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة بوزارة الخارجية، إن توطيد التعاون الدولي يشكل جوهر أجندة التجارة الخارجية لدولة الإمارات، إذ تعتبر دولة الإمارات التجارة أداة حيوية لزيادة عملية التواصل الإيجابي مع الشعوب وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمار وتبادل المعرفة وخلق أسواق جديدة، مشيراً إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى تعد شريكاً مثالياً نظراً لما تتمتع به من قدرات طبيعية تؤهلها لتحقيق معدلات نمو عالية ومستقبل أكثر ازدهاراً.
وأكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أفريقيا الوسطى تأتي انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في توسيع نطاق الشراكات الاقتصادية والتجارية مع الأسواق الناشئة ذات الإمكانات الواعدة حول العالم، باعتبار أن الشراكة ركيزة أساسية للنمو المستدام، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وترسيخ تنافسية الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي، مدير عام الجمارك وأمن المنافذ بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية أفريقيا الوسطى، تعكس التزام الإمارات بتعزيز التعاون التجاري مع الأسواق الواعدة، بما يحقق منافع متبادلة، ويدعم الأهداف الاستراتيجية للدولة.
وأكد معالي عبد الله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى تمثل خطوة نوعية ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز تجارتها الخارجية في مختلف المناطق الاقتصادية الحيوية، مشيراً إلى أن الشراكة مع جمهورية أفريقيا الوسطى، بما تمتلكه من إمكانات اقتصادية وموارد طبيعية غنية، تصب في مصلحة البلدين، كما تشكّل إضافة قيّمة إلى شبكة الشراكات التجارية الواعدة لدولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • أعلى نمو ربعي خلال عامين..الإحصاء: 4.5 % ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي
  • العلامة مفتاح: لا بد من التحول إلى الإنتاج المحلي للأدوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • السعودية: الاقتصاد يحقق نموا بنسبة 1.3% خلال العام الماضي
  • دراسة : المساواة بين الجنسين في سوق الشغل ستساهم في زيادة نصيبهما من الناتج المحلي العالمي
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية 4.5% خلال الربع الرابع 2024
  • الاقتصاد في المملكة ينمو بنسبة 1.3% في 2024
  • الأنشطة غير النفطية تدفع الاقتصاد للنمو 1.3% في 2024
  • العمل النيابية: قانون الضمان الاجتماعي خفض نسبة البطالة إلى 13.2%
  • البطالة في العراق: رؤية شاملة للآثار والمعالجات في ندوة علمية لمركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية
  • وزراء ومسؤولون: الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى تعزز التجارة والاستثمارات البينية