بداية جديدة |خطوة نحو مستقبل مشرق من خلال تعزيز قدرات المواطن المصري..تفاصيل
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
في إطار جهود الدولة المصرية المستمرة للنهوض بمستوى حياة المواطنين وتعزيز قدراتهم، أطلقت الحكومة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" التي تهدف إلى إحداث تحول شامل في تطوير رأس المال البشري.
مرحلة جديدة لمرحلة التنمية البشريةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن مبادرة بداية جديدة هي بداية لمرحلة جديدة لمرحلة التنمية البشرية للإنسان المصرى، وتستند على ما قامت به الدولة، وأكد أن الرئيس السيسي دائما ما يدعو إلى تكامل الجهود لتعزيز مجال التنمية البشرية.
وأضاف جاب الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك 29 وزارة يجب التكامل فيما بينهم ومبادرة بداية تستهدف التعليم والصحة والتوظيف.
وأشار جاب الله، إلى أن المبادرة تبدأ بتسليط الضوء على الخدمات الموجودة بالفعل وفي خدمات حكومية كثيرة موجودة وإلقاء الضوء عليها وتقريبها للمواطن.
وهذه المبادرة، التي تمتد عبر عدة مجالات حيوية، تسعى إلى تمكين المواطنين من خلال تحسين خدمات التعليم، الصحة، الثقافة، والتأهيل المهني، في سبيل بناء مجتمع أكثر قدرة على التكيف مع متغيرات العصر وتحقيق التنمية المستدامة.
إنجازات المبادرة خلال أول 100 يومخلال أول 100 يوم من انطلاق "بداية جديدة"، حققت المبادرة العديد من الإنجازات البارزة. فقد تم تدريب الآلاف من الشباب والشابات على تقنيات حديثة، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم الشخصية التي تواكب احتياجات سوق العمل المتطورة. كما تم تنفيذ حملات طبية موسعة في القرى والمناطق النائية، حيث استفاد مئات الآلاف من خدمات الكشف والعلاج المجاني.
وفي تصريحات له، أكد الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن مبادرة "بداية جديدة" تمثل بداية لمرحلة جديدة من التنمية البشرية في مصر، مشيرًا إلى أهمية تكامل الجهود بين جميع مؤسسات الدولة، مشددًا على أن هناك 29 وزارة مشاركة في هذه المبادرة، والهدف هو تحسين مجالات التعليم، الصحة، والتوظيف.
تعزيز الثقافة وتمكين المرأةعلى الصعيد الثقافي، أطلقت المبادرة العديد من ورش العمل والمحاضرات التي تهدف إلى تشجيع القراءة وتعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا التنمية. كما لعبت المبادرة دورا مهما في تمكين المرأة من خلال دعم مشروعات صغيرة ومتوسطة تسهم في تعزيز الاستقلال الاقتصادي للمرأة المصرية.
وهذه الجهود تأتي في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين ورفع مستويات التنمية المستدامة.
قوافل تعليمية في بورسعيدضمن جهود المبادرة، شهدت محافظة بورسعيد تنظيم قوافل تعليمية وتوعوية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية. شارك في هذه القوافل ممثلون عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأزهر الشريف، ووزارات التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والتنمية المحلية، بهدف تقديم الدعم والتوجيه للطلاب وتعزيز فرص التعليم في مختلف المناطق.
أهداف ومحددات المبادرةتستهدف مبادرة "بداية جديدة" لبناء الإنسان تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في كافة أنحاء الجمهورية، من خلال تقديم خدمات متميزة في مجالات التعليم، الصحة، الثقافة، الرياضة، والتوظيف.
وهذه المبادرة تتميز بتكامل الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة لضمان تقديم خدمات متناسقة ومترابطة، ما ينعكس إيجابيا على مؤشرات التنمية البشرية التي تحظى بأهمية عالمية.
التكامل بين الجهات الحكوميةومن أبرز ملامح المبادرة هو التكامل التام بين الجهات الحكومية في تقديم الخدمات للمواطنين، بحيث تكون هذه الخدمات متوافقة مع احتياجاتهم في الأوقات والأماكن المناسبة. وبهذا التكامل، تسعى الدولة إلى ضمان عدالة التوزيع وجودة الخدمة، ما يساهم في رفع المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني.
والجدير بالذكر، أن مبادرة "بداية جديدة" ليست مجرد برنامج حكومي، بل هي إعلان عن بدء عقد اجتماعي جديد، يعكس رؤية الدولة في استثمارها في المواطن المصري.
والمبادرة تسلط الضوء على أسلوب تقديم الخدمة الحكومية، وتجمع بين مختلف الوزارات والجهات الحكومية في عمل تكاملي لصالح المواطن، مما يساهم في تخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي عن كاهل المواطنين ويحقق تطلعاتهم نحو حياة أفضل.
وتستمر جهود الدولة من خلال هذه المبادرة الرئاسية في تعزيز قدرات المواطنين وتمكينهم على كافة الأصعدة، ليكونوا جزءا فاعلا في بناء مجتمع قوي ومستدام.
وسوف نرصد لكم محاور التنمية في مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، والتي جاءت كالتالي:
1- التعليم: تطوير المناهج التعليمية وتوفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين وتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم وأنشطة طالبية ودوري المدارس.
2- الصحة: تحسين الخدمات الصحية من خال إطلاق حملات توعية وبرامج صحية وقوافل علاجية تغطي جميع محافظات الجمهورية.
3- التوظيف: خلق فرص عمل جديدة وتقديم برامج تدريبية لتطوير المهارال بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة بداية جديدة مبادرة بداية جديدة المبادرة الرئاسية بداية جديدة المزيد بدایة جدیدة لبناء الإنسان المبادرة الرئاسیة التنمیة البشریة هذه المبادرة جاب الله من خلال
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.. عقد جلسة نقاشية حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات
جاء ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، تم تنظيم جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات.
وإطلاق أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين البلدينوفي كلمته، أكد الدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، قوة العلاقات المصرية الفرنسية، والتي شهدت زخمًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة من خلال أحداث وفعاليات مثل عام (مصر-فرنسا) 2019، وإطلاق أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين البلدين، وأخيرا توقيع 42 بروتوكول تعاون خلال هذا الملتقى.
وأشار الدكتور الزواوي إلى أن العلاقات بين البلدين في مجال دعم البحوث جيدة للغاية، لافتًا إلى أن المؤسسات البحثية في مصر تُشجَّع باستمرار على التقارب مع نظيراتها الفرنسية من خلال مشروعات علمية مشتركة، خاصة أن الثقافات بين البلدين متقاربة، والتعاون مع فرنسا دائمًا ما يتم في مناخ يتميز بالسهولة والتفاهم المشترك.
وأضاف: "بصفتي أمينًا عامًا لمجلس المراكز والمعاهد البحثية، فإننا بدأنا منذ عشرين عامًا تعاونًا علميًا مثمرًا مع الجانب الفرنسي، وتحديدًا من خلال المركز القومي للبحوث، وقد ساهم ذلك في ترسيخ علاقات بحثية مستدامة بين البلدين".
كما نوّه إلى دور المعهد الفرنسي منذ نشأته في دعم المنح العلمية للباحثين المصريين، إلى جانب نشر الثقافة واللغة الفرنسية، مؤكدًا أهمية دعم الأبحاث التي تخدم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وشدد على تعظيم الاستفادة من المنح البحثية المقدمة من الجانب الفرنسي، وتشجيع الباحثين الشباب على تنفيذ مشروعات طموحة مشتركة بالاستفادة من فرص التعاون الدولي.
ومن جانبه، قدّم الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، عرضًا حول جهود الهيئة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي تعكس فهمًا عميقًا لمكانة مصر العلمية، ومثمنًا هذا الاهتمام في تعزيز العلاقات المشتركة، موضحًا أن الهيئة تركز في عملها على رفع جودة البحث العلمي، لافتًا إلى الطفرة الكبيرة التي حققتها مصر في النشر الدولي خلال السنوات العشر الأخيرة، وتأثير هذه المشروعات البحثية على المجتمع.
وأوضح رئيس الهيئة جهود الهيئة في دعم مشروعات بحثية تخدم المجتمع خاصة في مجالات الصحة الواحدة، والطاقة المتجددة، والزراعة، مع اهتمام خاص حاليًا بـ"الزراعة الذكية" واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هناك لجنة مصرية فرنسية مشتركة تعمل على تحديد الأولويات البحثية التي تخدم احتياجات المجتمع المصري، وشدد على تميز الباحثين المصريين في مجالات تحظى بأهمية عالمية مثل التراث والتنوع البيولوجي والبيئي، مما يعزز من قدرتها على بناء شراكات دولية فعالة.
وأكد الدكتور ولاء شتا، ضرورة الاهتمام بتيسير كافة الجوانب للباحثين بما يمكنهم من التركيز على العمل البحثي وتقديم إنتاج علمي متميز، موضحًا اهتمام الهيئة بدعم مشروعات مشتركة بين الباحثين المصريين والفرنسيين، وتشجيع الأساتذة الفرنسيين على القيام بزيارات علمية قصيرة إلى مصر لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الأكاديمي.
في السياق ذاته، أكدت البروفيسورة آن فرايس، رئيسة جامعة بول فاليري مونت بيليه، أهمية العلوم الإنسانية في تعزيز العلاقات الأكاديمية بين البلدين، مشيرة إلى أن جامعتها تُعد من المؤسسات الرائدة في العلوم الإنسانية والآداب، لافتة إلى الأثر الاجتماعي والاقتصادي للعلوم الإنسانية، خاصة من خلال الصناعات الإبداعية، إلى جانب دورها في إنتاج معارف جديدة تُسهم في تطوير العلوم الأخرى، وتحسين جودة حياة الأفراد.
كما أعربت عن تفاؤلها بما تم توقيعه من اتفاقيات خلال الملتقى، معتبرة إياها فرصة لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود وتنمية العلاقات الدولية.
واختتمت كلمتها بتحية خاصة لمشاركة المرأة في الجامعات المصرية، مشيدة بأن 53% من مجتمع الجامعات المصرية من النساء، داعية إلى دعم وتشجيع الباحثات في مختلف المجالات الأكاديمية، وكذلك دعم الفئات الأكثر احتياجًا مثل ذوي الإعاقة.
كما تحدثت الدكتورة نهى جمال سيد، أستاذة العمارة بكلية الهندسة في جامعة عين شمس، عن تجربة التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، من خلال الاتفاقيات المشتركة التي عقدتها الجامعة مع الجانب الفرنسي والتي تهدف إلى تطوير مناهج كلية الهندسة وإنشاء مختبرات بحثية مشتركة، مما ساهم في تحسين العديد من المجالات الأكاديمية والبحثية، مؤكدة على الدور المحوري لهذا التعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19، وتعاون البلدين في دراسة تأثير الضوضاء على جودة الحياة وتطوير العمارة بشكل مستدام.
واستعرض الجزء الثاني من الجلسة النقاشية الاحتفاء ببرنامج التعاون المصري الفرنسي "إيمحوتب"، وذلك بمناسبة مرور 20 عامًا على البرنامج الذي ساهم في بناء قدرات شباب الباحثين كأحد أبرز برامج التعاون المصرية الفرنسية التي شهدت نجاحًا بارزًا في تحقيق هدفها المتعلق ببناء قدرات الباحثين.
وفي كلمتها استعرضت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدور المحوري للأكاديمية كملتقى للباحثين من مختلف التخصصات وجهودها المتميزة في توجيه طلاب المدارس نحو العلوم من خلال برنامج "جامعة الطفل"، مشيرة إلى أن مصر هي العضو الوحيد غير الأوروبي في البرنامج الأوروبي لدعم طلاب المدارس، إلى جانب دعم تمكين المرأة وشباب الباحثين.
وأوضحت الدكتورة جينا الفقي جهود التعاون التي تقوم بها الأكاديمية مع العديد من الجهات الدولية، فضلًا عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية، وعلى رأسها مشروع "إمحوتب" مع فرنسا، والذي يمثل علامة فارقة في تبادل الخبرات والثقافات العلمية بين البلدين على مدار عقدين من الزمن، معربة عن تطلع الأكاديمية إلى تعزيز هذا التعاون وتوسيع قاعدة المشاركين في البرنامج ليشمل المزيد من الهيئات البحثية. وقدمت الدعوة للباحثين لمتابعة الفرص التي تقدمها الأكاديمية للحصول على فرص للتدريب أو منح بحثية.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة إيناس مازن، الباحثة في علم الوراثة بالمركز القومي للبحوث، بالتجربة الثرية التي اكتسبتها من خلال عملها في فرنسا، وأبرزت ضرورة التعاون المصري الفرنسي في تعزيز مكانة مصر كبوابة للبحوث ونقل المعرفة والتكنولوجيا في إفريقيا والشرق الأوسط.
وقدمت الدكتورة إيناس مازن عرضًا حول آليات تأسيس تعاون بحثي دولي فعال، مؤكدة على ضرورة تحديد مجالات الاهتمام المشترك والأهداف والمؤسسات الشريكة، وضمان الالتزام بالقوانين في كلا البلدين، ووضع خطط تنفيذ واضحة ونشر النتائج، وكذلك التركيز على تقديم التدريب الكافي للباحثين الشباب، وتشجيع زيارات الباحثين الفرنسيين لتبادل الخبرات وإنشاء شبكات علمية في المجالات الحديثة مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنشاء منصات رقمية لدعم تبادل المعرفة والتكنولوجيا.
وخلال الجلسة، تم استعراض قصص نجاح باحثين مصريين وفرنسيين شاركوا في برنامج "إمحوتب" والإنجازات الهامة التي حققوها من خلاله.
واستعرض الدكتور سيدريك كوران، مدير بحث بالمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي وباحث رئيس ببرنامج "إمحوتب"، بداية التعاون في مجال طب الأورام، مؤكدًا على الهدف المشترك في استقدام خبرات متكاملة، ومشيرًا إلى أن أولى الإنجازات تمثلت في طباعة المجلات العلمية وتنظيم حلقات العمل وتشجيع التدريب والأبحاث المبتكرة.
من جهته، أعرب الدكتور أيمن متولي، مدير بحث بالمركز القومي للبحوث وباحث رئيسي ببرنامج "إمحوتب"، عن سعادته بالمشاركة في البرنامج، معربًا عن أمله في تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال برنامج "إمحوتب" الذي يمثل أهمية قصوى لشباب الباحثين لاستكمال مسيرتهم العلمية.
وأعربت الدكتورة أميرة سمبل عميدة كلية الصيدلة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، "منسق الجلسة"، أن هذه المناقشات تؤكد عمق علاقات التعاون البحثي بين مصر وفرنسا، والتي تسعى دائمًا للعمل وفقًا للاهتمامات الإستراتيجية التي تربط البلدين وتنطلق من تاريخهما الحضاري والثقافي، مشيرة للتعاون المثمر في مجال حماية الآثار على وجه الخصوص.