وزير الخارجية الأمريكي: واثق من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين عن ثقته في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واتفاق بشأن المحتجزين، ولكن ربما بعد مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في 20 يناير الجاري .
بلينكن يؤكد مجددا دعم واشنطن لسول بلينكن: يجب استعادة المحتجزين ووقف إطلاق النار بقطاع غزةوقال بلينكن، في تصريح أوردته قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية، : "إنه إذا لم يتم الوصول إلى خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنه واثق من أنه سيتم إنجاز هذا الأمر في نهاية المطاف على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن".
ويأتي هذا التصريح على هامش الزيارة التي يقوم بها بلينكن إلى عاصمة كوريا الجنوبية سول، وذلك في إطار جولته الحالية والأخيرة - بصفته وزيرا للخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي بايدن- حيث تشمل أيضا اليابان وفرنسا.
بلينكن يؤكد مجددا دعم واشنطن لسول
أكد وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين مجددا ثقة بلاده الكاملة في المرونة الديمقراطية لكوريا الجنوبية..قائلا : "إننا نؤكد من جديد دعمنا الثابت للشعب الكوري الذي يعمل بلا كلل لدعم نظامه ، ونحن على ثقة من أن كوريا الجنوبية باعتبارها دولة ديمقراطية عالمية رائدة ستمضي قدما بما يتفق تماما مع دستورها وسيادة القانون".
وأعرب بلينكن ، عقب لقائه مع الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت تشوي سانج - موك خلال زيارته إلى سول ، عن ثقة بلاده الكاملة في قوة الديمقراطية بكوريا الجنوبية وقيادة تشوي..قائلا :"إن واشنطن لا تثق فقط في مرونة الديمقراطية في كوريا الجنوبية بل وأيضا في قيادة تشوي"..حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقال وزيرالخارجية الأمريكي:"إن التحالف المستمر منذ 70 عاما بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يظل حجر الزاوية للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".. مشيدا بالتقدم المحرز من خلال التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وخاصة بعد قمة كامب ديفيد التاريخية حيث جمعت القمة في أغسطس 2023 الرئيسين يون وجو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا..معربا عن تطلعات واشنطن إلى استمرار هذه الإنجازات وتوسيعها بشكل أكبر.
وبدوره .. أشار تشوى إلى أن زيارة بلينكن في حد ذاتها هي شهادة على القوة الثابتة للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة .. معربا عن امتنانه لدعم واشنطن الثابت وثقتها في ديمقراطية كوريا الجنوبية والتحالف.
وعقب لقائه مع وزيرالخارجية الكوري الجنوبي جو تيه-يول .. قال بلينكن ، في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء في سول : إن روسيا تعتزم مشاركة تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية المتقدمة مع كوريا الشمالية مقابل تزويد الأخير لها بالأسلحة والمعدات الأخرى لدعمها في حربها ضد أوكرانيا .. واصفا الأمر بأنه مصدر قلق للولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين مثل كوريا الجنوبية واليابان.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن ربما يكون بوتين على وشك تغيير سياسة استمرت عقودا من خلال قبول برنامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية .. لافتا إلى أن هذا القلق محط اهتمام كبير ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة ولكن أيضًا بالنسبة لكوريا الجنوبية واليابان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي غزة وقف إطلاق النار في غزة قطاع غزة جو بايدن بلينكن
إقرأ أيضاً:
خبراء: تأجيل تسليم المحتجزين رسالة واضحة لوقف خروقات الاحتلال
توقع عدد من المحللين السياسيين تطورات الأوضاع خلال الفترة المقبلة حول استمرار اتفاق إطلاق النار بعدما أعلنت حركة حماس تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، ولحين التزام جيش الاحتلال ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وفسر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، السبب وراء تأجيل التسليم، بأن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة دخل حيز التنفيذ فى 19 يناير الماضى وكان هناك التزام من جانب الاحتلال بدخول عدد من المساعدات يومياً وهو ما لم يحدث، حيث لم تدخل 15% من المساعدات التى تم الاتفاق عليها وهى من 50 لـ60 شحنة مساعدات يومية.
«الرقب»: الهدنة لم تنتهِ.. و«الحرازين»: ما يحدث ضغط سياسي لتحسين شروط التوافقوتابع «الرقب» أن الخيام المتنقلة لم يتم السماح لها بجانب تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار فى مختلف مناطق القطاع، لتقرر «حماس» تعليق تسليم المحتجزين فى رسالة حاسمة لأهمية الالتزام بكافة بنود الاتفاق.
وأشار إلى أن التوترات زادت بعد تصريحات الإدارة الأمريكية المستمرة حول تهجير الشعب الفلسطينى بجانب الرغبة فى إطلاق سراح المحتجزين دفعة واحدة، لافتاً إلى أنها مجرد تصريحات لا يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر.
وأضاف «الرقب» أن الهدنة مستمرة فى ظل دور الوسطاء الحاسم ولم تنته رغم كل ما يحدث، ولا بد من دخول أكبر قدر من المساعدات خلال الفترة المقبلة.
وأكد جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن هناك جهداً كبيراً خلال الفترة المقبلة أمام الوسطاء فى مصر وقطر وتأكيد أهمية ضرورة الالتزام بمراحل الاتفاق الثلاث وهى فى مصلحة الجميع سواء للمحتجزين الإسرائيليين أو الأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تهديدات الإدارة الأمريكية الداعمة الإسرائيلية الأخيرة بشأن إطلاق سراح جميع المحتجزين تتناقض مع الاتفاق الذى تم الاتفاق عليه، وخلال الأيام المقبلة سيكون هناك ضغط كبير من جانب الوسطاء لاستمرار ما تم التوافق عليه، وكل ما يحدث ما هو إلا مخططات ومحاولات للضغط السياسى من أجل كسب مزيد من المواقف وتحسين شروط التوافق.
وأكد الدكتور إسماعيل تركى، أستاذ العلوم السياسية، أن الجهود المصرية تؤكد ضرورة حشد الدعم الدولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار فى غزة، الذى يتعرض إلى تهديدات ومخاطر حقيقية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر تسعى إلى إعادة إعمار قطاع غزة، لتكون قادرة على تثبيت السكان الفلسطينيين، فى ظل الدعوات الإسرائيلية التى تريد تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مشيراً إلى أن الدنمارك تشعر بمدى الغطرسة وقبح هذه الدعوات التى يتناولها الاحتلال الإسرائيلى.
وتابع: «الموقف العربى والمصرى ثابت على ما تمثله القيم من دعم حقوق الشعب الفلسطينى وثوابت السياسة الخارجية المصرية بضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، من خلال عدم السماح بتهجيرهم من أرضهم، وإدخال المزيد من المساعدات والبدء فى عملية إعادة إعمار قطاع غزة».