لغز وفاة موظف أوبن إيه آي السابق هل كان انتحارا أم جريمة قتل؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
في ديسمبر/كانون الأول الفائت، عُثر على الباحث السابق في شركة "أوبن إيه آي" سوشير بالاجي والبالغ 26 عاما ميتا في شقته الواقعة في سان فرانسيسكو، وذلك بعد شهر واحد فقط من نشر تقريره بصحيفة نيويورك تايمز، وأكد الأطباء الشرعيون أن سبب الوفاة كان انتحارا ولكن عائلة بالاجي لم تقتنع وادعت أن سبب الوفاة جريمة قتل، وفقا لموقع "فيوتشريزم".
ونشر حساب على منصة إكس -يحمل اسم "بورنيما راو" والذي يُعتقد أنه يخص بورنيما راماراو والدة المتوفى- أن العائلة وكلت محققا خاصا ليعيد التحقيق بالقضية وتبين معه أن بالاجي لم ينتحر كما ادعت السلطات.
وكتبت الأم المكلومة في منشورها "لقد وكلنا محققا خاصا وأجرينا تشريحا ثانيا للجثة لكشف سبب الوفاة، والنتائج التي حصلنا عليها لا تؤكد سبب الوفاة الذي ذكرته الشرطة".
وأضافت أن الشقة كانت فوضوية وكأن أحدا فتشها وعُثر على علامات عِراك مع بقع دم في الحمام مما يدل على أن بالاجي تعرض للضرب من قبل شخص ما.
والحساب الذي شارك صورا لبالاجي -لم تُنشر سابقا في الصحافة ووسائل الإعلام- أشار إلى أن مدينة سان فرانسيسكو تخفي جريمة قتل بشعة.
ومن جهة أخرى، قدمت العائلة طلبا لمكتب التحقيقات الفدرالي لإعادة التحقيق بالحادثة، كما قام حساب "راو" بوضع علامة على حساب كل من إيلون ماسك وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، وقد حصل على رد من ماسك والذي كتب "هذا لا يبدو انتحارا".
إعلانوفي أعقاب وفاة بالاجي، تحدثت راماراو عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام عن ابنها وعن شكوكها بالحادثة ولكنها لم تُحدث ضجة كبيرة بالولايات المتحدة.
والشهر الماضي، نشرت صحيفة "بيزنس إنسايدر" مقابلة مع والدة بالاجي والتي تحدثت عن اهتمام ابنها الكبير بالرياضيات والذكاء الاصطناعي وعن خيبة أمله ورحيله عن "أوبن إيه آي" كما أشارت إلى الصعوبات التي واجهتها عندما حاولت الحصول على إجابات حول وفاته.
وبحسب ما ذكرته الأم المفجوعة فإن ابنها كان يحتفل بعيد ميلاده مع أصدقائه قبل أن يُعثر عليه ميتا في شقته، وتدعي أنها اتصلت بالشرطة عندما لم يعد من الشقة وأنها انتظرت أمام الشقة ساعات قبل أن تعلم بخبر الوفاة.
وفي منشور آخر على إكس، زعمت راماراو أنها أجرت مقابلة "إيه بي سي نيوز" (ABC News) في 27 ديسمبر/كانون الأول الفائت ولكنها لم تُبث، وغردت قائلة "لماذا لا تبث وسائل الإعلام الأميركية هذا الخبر، رغم أنه أصبح حديث الساعة؟".
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأم الثكلى لا تتهم شركة "أوبن إيه آي" أو أي منظمة أو فرد آخر، ولكنها تريد فقط العدالة لابنها كما تقول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أوبن إیه آی سبب الوفاة
إقرأ أيضاً:
من المجوهرات الذكية وصولاً إلى الروبوتات.. أوبن إي آي تثير الفضول
قدمت شركة أوبن إي آي يوم الجمعة الماضي طلبًا جديدًا لتسجيل علامة تجارية تحمل اسمها لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي، وهو إجراء روتيني تلجأ إليه الشركات باستمرار. إلا أن اللافت في هذا الطلب هو تلميح الشركة إلى منتجات جديدة، بعضها يبدو قريبًا من الإطلاق، بينما يعكس بعضها الآخر طموحات مستقبلية أكثر جرأة.
ابتكارات أوبن إي آي
وفقًا لموقع "TechCrunch" التقني، يتضمن الطلب إشارات إلى مجموعة واسعة من الأجهزة التي قد تكون جزءًا من خطط أوبن إي آي القادمة. من بين هذه الأجهزة سماعات الرأس، ونظارات الواقع الافتراضي والمعزز، وأجهزة تحكم عن بُعد، بالإضافة إلى أغطية خاصة بالهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما يشمل الطلب الساعات الذكية والمجوهرات الذكية، والتي يبدو أنها ستُستخدم للتفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، سواء للمحاكاة أو التدريب أو غيرها من التطبيقات.
لم تكن هذه الأخبار مفاجئة تمامًا، فقد أكدت الشركة العام الماضي أنها تعمل على مشروع جديد للأجهزة الذكية بالتعاون مع المصمم السابق في شركة آبل، جوني آيف. وفي مقابلة حديثة مع وسيلة إعلام كورية، صرح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إي آي، أن الشركة تأمل في تطوير أجهزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي من خلال شراكات مع عدة شركات. لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات قبل اكتمال أول نموذج أولي لمثل هذه الأجهزة.
الروبوتات البشرية
الملفت في طلب تسجيل العلامة التجارية هو الإشارة إلى الروبوتات البشرية، حيث تصف الوثائق روبوتات يمكن برمجتها، ولديها قدرات على التواصل والتعلم، مما قد يجعلها قادرة على مساعدة البشر في المهام اليومية وحتى الترفيه. هذا التوجه يتماشى مع تحركات أوبن إي آي الأخيرة في مجال الروبوتات، حيث بدأت الشركة في توظيف فريق جديد متخصص في هذا المجال بقيادة كيتلين كالينوفسكي، التي كانت مسؤولة سابقًا عن تطوير نظارات الواقع المعزز في شركة ميتا.
أخبار ذات صلة
مستقبل الذكاء الاصطناعي
إضافة إلى ذلك، يتضمن الطلب إشارات إلى رقائق ذكاء اصطناعي مخصصة، وهي خطوة متوقعة في ظل التقارير التي أشارت سابقًا إلى أن أوبن إي آي تعمل على تطوير معالجاتها الخاصة بالتعاون مع شركتي TSMC وBroadcom، ومن المحتمل أن تكشف عن أولى هذه الرقائق بحلول عام 2026. كما يذكر الطلب خدمات تعتمد على الحوسبة الكمية بهدف تحسين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف
على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي عن خطط الشركة في هذا المجال، إلا أن أوبن إي آي ضمت إلى فريقها التقني العام الماضي مهندسًا متخصصًا في الأنظمة الكمية، مما يعزز التكهنات حول اهتمامها بهذه التقنية.
اقرأ أيضاً.. رغم تفوقها في البرمجة.. نماذج الذكاء الاصطناعي تخفق في التاريخ
من الجدير بالذكر أن طلبات تسجيل العلامات التجارية غالبًا ما تكون واسعة النطاق ولا تعكس بالضرورة الخطط الفعلية للشركة. من الممكن أن تكون أوبن إي آي تستكشف هذه المجالات كخيارات مستقبلية، أو ربما تسعى فقط لحماية علامتها التجارية في هذه الفئات. في كل الأحوال، لا توجد ضمانات على أن أيًا من هذه التقنيات سيرى النور قريبًا، أو حتى على الإطلاق.
إسلام العبادي(أبوظبي)