الري: الصرف المغطى أداة مهمة لتحسين جودة الأراضي الزراعية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، محمد غانم، أن نظام الصرف المغطى يعد من الأدوات الأساسية للحفاظ على جودة الأراضي الزراعية في مصر، مشيرًا إلى أن هذا النظام يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من بعض المشكلات التي تواجه الأراضي الزراعية نتيجة لاستخدام تقنيات الري التقليدية.
وأضاف غانم خلال تصريحات لقناة النيل للأخبار أن نظام الري بالغمر، الذي يُستخدم في الأراضي القديمة، قد يؤدي إلى تجمع كميات كبيرة من المياه في الطبقات العليا للتربة، مما يُسبب ظاهرة تعرف بـ "تطبل الأرض"، وهي ظاهرة تسبب نقصًا في الأوكسجين المتاح لجذور النباتات، ما يؤدي إلى تدهور الإنتاج الزراعي.
وأوضح غانم أن وزارة الري تسعى إلى تحسين نظام الصرف الزراعي من خلال تنفيذ شبكات من المواسير المدفونة تحت جذور النباتات بعمق في التربة. هذه المواسير تهدف إلى تصريف المياه الزائدة من التربة، مما يساهم في تحسين تهوية التربة ويمنع تكاثر المياه التي قد تضر بمستوى الأوكسجين المتاح لجذور النباتات.
وأكد أن المياه الزائدة التي يتم تصريفها تُجمع في مجمعات ثم تُعاد إلى شبكات الصرف الزراعي الرئيسية، مما يسهم في الحفاظ على توازن المياه في الأراضي الزراعية.
توسع المشروع الوطني.. استكمال التحول إلى نظام الصرف المُغطى في الأراضي الزراعيةوأشار غانم إلى أن معظم الأراضي القديمة في مصر، والتي تزيد مساحتها على 6 ملايين فدان، قد تم تحويلها بالفعل إلى نظام الصرف المُغطى، وأن عملية التحويل هذه لا تزال مستمرة.
ولفت إلى أن وزارة الري والموارد المائية تستعد لإطلاق مشروع قومي للصرف المُغطى يهدف إلى إحلال وتجديد وإنشاء شبكات صرف مُغطى لزمام قدره 1.40 مليون فدان، مما يمثل خطوة هامة نحو تحسين جودة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاجية الزراعية في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الأراضی الزراعیة الم غطى
إقرأ أيضاً:
وزير الري يبحث مع رئيس "المقاولون العرب" التعاون في تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعاً مع المهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندسة هبة أبو العلا نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، لمناقشة التعاون بين الوزارة والشركة فى مجال استخدام تقنيات حديثة لتحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء، ومقترح تنفيذ تجربة ريادية لتأهيل الترع بإستخدام مواد صديقة للبيئة.
وأكد الدكتور سويلم على أهمية تعظيم العائد من وحدة المياه من خلال "انتاج غذاء اكثر من أقل كميات من المياه"، موضحًا أن التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء هى أحد محاور "الجيل الثاني لمنظومة الرى 2.0" وتُعد أحد أهم أدوات التعامل مع محدودية موارد المياه فى المستقبل والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائي، ولكن علينا أن نبدأ من الآن فى وضع الأسس التى يتم الإعتماد عليها مستقبلاً لتحقيق هذا التحول.
كما أشار “سويلم”، لأهمية تقديم المزيد من البحوث العلمية التطبيقية التي تجعل من التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذو جدوى اقتصادية من خلال العمل على تقليل تكلفة الطاقة التى تمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية، واستخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة إقتصادية من خلال استخدامها في تربية الأسماك ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك"، بالإضافة لإستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية.
وأضاف “سويلم”، أنه من الهام أن يتم إعطاء الأولوية للإستفادة من المياه قليلة الملوحة (مثل مياه الصرف الزراعى) قبل الإعتماد على مياه البحر التي تُعد أكثر ملوحة، وضرورة اختيار المحاصيل المناسبة للزراعة إعتماداً على المياه المحلاة والاعتماد على ممارسات زراعية حديثة بما يحقق أعلى عائد اقتصادى.
كما تم خلال اللقاء مناقشة مقترح تنفيذ تجربة ريادية لتنفيذ أعمال تأهيل للترع بإستخدام مواد صديقة للبيئة، مع وضع مبادئ توجيهية لكيفية إختيار أفضل التقنيات والمواد الطبيعة المناسبة للتبطين بناءاً على طبيعة التربة المار بها الترعة، مع إعداد مقارنة مع التبطين بالطرق التقليدية من حيث التكلفة المالية والمدة الزمنية للتنفيذ، مع إجراء كافة الإختبارات المعملية والنماذج الرياضية اللازمة علي الأعمال المنفذة لضمان الحصول علي أفضل النتائج، حيث أشار الدكتور سويلم لتوجه الوزارة نحو التوسع فى الاعتماد على المواد الطبيعية الصديقة للبيئة فى تنفيذ مشروعات الوزارة المختلفة مثل أعمال تأهيل الترع وحماية الشواطئ.