النجيفي:سيتحرر العراق من النفوذ الإيراني من خلال التغيير السياسي القادم
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 6 يناير 2025 - 2:37 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال أثيل النجيفي، في بيان له، اليوم، إن “التغيير السياسي في العراق بات قادماً لا محالة”، مبيناً أن “هذا التغيير قد يكون مدفوعاً بمتغيرات إقليمية ودولية، وليس فقط بضعف الأداء السياسي الداخلي”.وأضاف النجيفي، أن “الانتخابات البرلمانية أصبحت الأساس الوحيد لاكتساب الشرعية والسلطة في العراق رغم الإنتقادات الموجهة للعملية السياسية، مشيراً إلى أن “النفوذ الإيراني في العراق قد يتراجع لسببين رئيسيين الأول هو فشل القوى المرتبطة بالمشروع الإيراني في تقديم ما يجذب دعم الجماهير، والثاني هو وجود إرادة دولية جديدة في المنطقة”.
وأشار النجيفي، إلى أن “الأطراف التي تعرضت لضغوط المشروع الإيراني قد تجد في المتغيرات الإقليمية فرصة لاستعادة الأمل في التغيير”، مضيفًا أن “الدورة الانتخابية المقبلة قد تكون بداية لهذه التحولات”.وختم النجيفي، حديثه بالقول إن “أي محاولة من مؤيدي النفوذ الإيراني لمواجهة هذا التغيير قد تواجه إرادة دولية صارمة”، معرباً عن شكه “في قدرة تلك القوى على تحدي هذه الإرادة الدولية”.وأعرب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت الماضي، عن رفضه لكل من يحاول الربط بين الوضع السياسي في سوريا مع العراق، فيما أكد على أنه لا “مجال لمناقشة تغيير النظام السياسي في البلاد”.يذكر أن موقع “ميديا لاين” الأميركي قد قال، في وقت سابق من الشهر الماضي، إن هناك تقديرات بأن “تغييراً للنظام” وانهياراً له سيحدث في العراق، مع عودة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى السلطة، وفي ظل عامل آخر يتمثل في الحرب الاسرائيلية، التي امتد تأثيرها الى ما هو ابعد من غزة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
زيارة السوداني إلى طهران: تحولات سياسية تحت الضغط الإيراني والأمريكي
يناير 7, 2025آخر تحديث: يناير 7, 2025
المستقلة/- في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول ملامح السياسة العراقية المستقبلية، أعلن السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى طهران يوم الأربعاء المقبل، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. هذه الزيارة، التي تستغرق يوماً واحداً، تُعتبر حدثًا هامًا في سياق العلاقات الثنائية بين العراق وإيران، وتستهدف مناقشة قضايا عدة، أبرزها تطورات الأحداث في سوريا.
ماذا وراء الزيارة؟
الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث تتعقد الأوضاع الإقليمية، لا سيما في سوريا التي ما زالت تعيش حالة من عدم الاستقرار. وقد أوضح السفير الإيراني أن الزيارة تأتي لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد في أيلول الماضي. هذا التوقيت يفتح الباب للعديد من الأسئلة حول نوايا الحكومة العراقية في هذا السياق: هل هي خطوة لتعزيز التحالف الاستراتيجي مع إيران؟ أم أن العراق يسعى لتحقيق توازن في علاقاته مع القوى الكبرى في المنطقة؟
الملفات الحساسة على الطاولة
من بين القضايا التي سيبحثها السوداني مع القادة الإيرانيين، ستكون “التطورات الأخيرة في سوريا” أحد المحاور الرئيسية. هذا الملف يشير بشكل غير مباشر إلى التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، ويدفع العراق مرة أخرى إلى الواجهة كطرف محوري في المعادلة الإقليمية. فهل سيوافق العراق على مزيد من التعاون مع إيران في الملف السوري؟ وهل يمكن أن تساهم هذه الزيارة في تغيير موقف العراق من الأوضاع في سوريا؟
التوازنات الإقليمية: ضغوطات أمريكية واهتمام إيراني
أسبوعًا قبل الزيارة، كشفت مصادر مطلعة عن تلقي رئيس الوزراء السوداني رسالة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عبر مبعوث خاص، تضمنت عدة محاور مثيرة للجدل. من بين هذه المحاور، تم التأكيد على ضرورة “احتواء السلاح خارج إطار الدولة” و”إيقاف نشاط الفصائل المرتبطة بإيران”. هذه الضغوط الأمريكية قد تؤدي إلى توتر إضافي في العلاقات بين العراق وإيران، حيث يُنتظر أن يطرح السوداني رؤية العراق بشأن استقرار المنطقة أثناء زيارته لطهران.
هل ستؤثر الزيارة على العلاقات العراقية الأمريكية؟
في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى الحفاظ على توازن العلاقات مع القوى الإقليمية والعالمية، قد تثير زيارة السوداني إلى طهران توترات إضافية مع الولايات المتحدة وحلفائها. فهل سيظل العراق قادرًا على المناورة بين الضغوط الإيرانية والأمريكية؟ وهل ستدفع هذه الزيارة إلى مزيد من الاصطفافات الإقليمية المعقدة؟
العراق في مفترق الطرق
تعتبر هذه الزيارة علامة فارقة في السياسة الخارجية العراقية، خصوصًا في ضوء التوترات المستمرة في المنطقة. من جهة، تسعى الحكومة العراقية لتعزيز علاقاتها مع إيران في وقت حساس، ومن جهة أخرى، تواجه تحديات داخلية وخارجية تدعوها للبحث عن استقرار أمني واقتصادي يضمن لها الحفاظ على علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الدولية.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من الحفاظ على استقلالية قرارها السياسي في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة؟ وهل ستفتح هذه الزيارة الباب لمزيد من التحديات السياسية في المستقبل؟