محمد سعد لـ «الأسبـوع»: «الدشاش» عمل جماعي هدفه إرضاء الجمهور
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
** أتمنى أن يحقق الفيلم التغيير الشامل في مسار أعمالي.. وبذلت جهدا كبيرا أثناء التصوير
** أركز في أفلامي فقط ولا أنافس أحدًا.. وباسم سمرة «فنان كبير» وأنا من جمهوره
كوميديان متميز له رصيد كبير من المحبة داخل قلوب عشاقه ومتابعيه فى مصر والوطن العربى، من خلال أعماله المتميزة التي أمتعهم بها منها، «اللمبى، عوكل، بوحة، تتح، بوشكاش، شمس الأنصارى، كتكوت، كركر، والكنز» وغيرها.
«الأسبـوع» التقت الفنان محمد سعد فى حوار خاص، تحدث خلاله عن عودته السينمائية القوية بفيلم «الدشاش»، وقال إنه بذل جهدًا كبيرًا خلال تصويره ليحقق مطالب وطموحات جمهوره، والتغيير الذي ينشده فى مسار أعماله وأفلامه، كما تحدث عن كواليس تصوير العمل مع المخرج سامح عبد العزيز، وحكاية شخصية «الدشاش» التى يقدمها خلال العمل، وتعاونه مع كل من: باسم سمرة وخالد الصاوى وزينة، ورأيه فى المنافسة خلال موسم أفلام رأس السنة، وأصعب المشاهد التى واجهته أثناء التصوير، وسر غيابه خلال الفترة الأخيرة عن تقديم أفلام سينمائية، وأشياء أخرى خلال هذا الحوار.
- فى البداية.. حدثنا عن فيلمك الجديد «الدشاش» الذى تعود به للجمهور بشكل جديد ومختلف.الفيلم ملىء بالمباريات التمثيلية بينى وبين كل أبطال العمل، مثل باسم سمرة وخالد الصاوى، والفنانة زينة، التى أعود للتعاون معها بعد ١٧ عامًا، منذ أن قدمنا معًا فيلم «بوشكاش»، وجميع صناع العمل بذلوا فيه مجهودًا كبيرًا، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.
- هل تتوقع نجاح الفيلم مثل أفلامك الكوميدية السابقة؟أتمنى أن يحظى فيلم «الدشاش» بإعجاب الجمهور، لأننا بذلنا مجهودًا كبيرًا فى هذا العمل، وأنا واثق من أنه سيقدم شيئًا جديدًا ومختلفًا للسينما المصرية.
- شخصية «الدشاش» مختلفة بعض الشىء عن أدوارك الكوميدية السابقة.. ما الذى دفعك لتجسيدها؟«الدشاش» شخصية جديدة ومركبة، تجمع بين الكوميديا والدراما والإثارة والتشويق، كما أنها مختلفة تمامًا عن أى شخصية جسدتها من قبل، فهو شخص يحاول التكيف مع ظروف صعبة تكشفها أحداث الفيلم، ويتعرض لمواقف كوميدية لا إرادية، واعتبرتها تحديًا أعود من خلالها لجمهورى الذى انتظرنى طويلًا، ويتناول الفيلم سيرة زعيم عصابة، لقبه «الدشاش»، تتشابك حياته مع مجموعة من الأحداث المثيرة، وهو مقتنع بأنه يستطيع مواجهة أى شىء، والكوميديا فى الفيلم «كوميديا موقف». وأعتقد أن الناس فى الشارع طلبت منى «الدشاش»، فقد كانوا يريدون منى تجسيد شخصية قريبة لـ«بشر» فى فيلم «الكنز»، بعيدًا عن الكوميديا «واحنا عملنا حاجة زى دى قبل كده وبشكل أحلى وفاكك شوية»، وأتمنى أن تكون شخصية «الدشاش» هى التغيير الذى طلبه الجمهور.
- ما السر وراء غيابك عن الساحة الفنية فترة طويلة؟أردت أن أقدم للجمهور شيئًا جديدًا ومختلفًا، وهذا ما تحقق فى فيلم «الدشاش»، الذى كتبه المؤلف العبقرى جوزيف فوزى. كما كنت مرتبطًا فى الفترة الماضية بمسرحية تعرض فى السعودية، ومسلسل، وكنت أنتظر أن أجد سيناريو قويًا أعود به للسينما.
- انتشرت شائعة حول تعرضك لإصابة خطيرة خلال تصوير فيلمك.. ما حقيقة الأمر؟- صحيح، تعرضت لإصابة لكنها بسيطة، والحمد لله أنا بخير وزى الفل. الإصابة كانت مجرد خدش بسيط نتيجة طبيعة العمل فى الفيلم، وأريد أن أقول إننا نبذل مجهودًا كبيرًا فقط لكى نقدم للناس فنًا يليق بهم، وما حدث أمر طبيعى ويحدث فى أى عمل فنى. وأشكر جمهورى الحبيب على الاهتمام بى، وأطمئنهم مرة أخرى: «أنا بخير».
- كيف كان التعاون الثانى مع زينة بعد فيلم «بوشكاش» منذ 17 عامًا؟زينة ممثلة جيدة جدا، وصفاتها من اسمها، فهي زينة فعلاً، وعلاقتنا جيدة جدًا منذ أن تعاونت معها للمرة الأولى فى فيلم «بوشكاش». وعلى المستوى الشخصى، هى صديقتى، ونتواصل باستمرار، وأراها فنانة تلقائية، وبيننا تناغم كبير، وشهادتى فى «زينة» مجروحة، فهى قريبة جدًا إلى قلبى.
- تعاونت فى الفيلم مع النجمين باسم سمرة وخالد الصاوى.. حدثنا عن هذا التعاون؟أنا من جمهور الفنان باسم سمرة، وهو فنان كبير، وأعتبره إضافة للعمل، والفنان خالد الصاوى جميل جدًا، وأعتقد أن شخصيته ستكون «كوميك» على السوشيال ميديا.
- كيف كانت الكواليس أثناء التصوير؟كانت جميلة، فالفيلم ملىء بالنجوم المحترفين، والعمل معهم كان ممتعًا، على سبيل المثال الفنانة مريم الجندى «عاملة شغل مرعب»، وكذلك نسرين طافش، تجسد شخصية مختلفة، وأخوض معها مباراة تمثيلية، ولا أريد أن أنسى أى زميل، لكننى أقول: إن الفيلم يضم «وحوش فى التمثيل عاملين شغل هايل».
- وماذا عن تعاونك مع المخرج سامح عبد العزيز؟- "سامح" مخرج عبقرى، وبذل مجهودًا كبيرًا فى صناعة فيلم «الدشاش»، وهو مخرج متمكن من أدواته، وأرى أن «سامح» من أهم المخرجين فى مصر، وأحببت التعاون معه، وأتمنى أن يحب الناس الفيلم.
- ما انطباعك عند قراءة سيناريو «الدشاش» لأول مرة؟أحببت السيناريو جدًا، وأعجبتنى الفكرة، فقد صنع المؤلف جوزيف فوزى سيناريو قويًا، وحسيت إنى لقيت حاجة مستنيها من زمان، وكنت أريد أن أجرب كل الشخصيات التى يريدنى الناس أن أجسدها.
- وما التحديات التى واجهتها خلال التصوير؟التحدى الأكبر كان بينى وبين نفسى، لأجسد شخصية «الدشاش» بشكل مختلف ومقنع للجمهور، الذى اعتاد أن يرانى أجسد شخصيات كوميدية، قبل أن يرانى فى فيلم «الكنز» بوجه آخر. كما أن تجسيد الشخصية تطلب الكثير من الطاقة والتركيز، ولكن بمساعدة المخرج وفريق العمل، أعتقد أننى وصلت لنتيجة جيدة، خاصة بعد المباريات التمثيلية التى كنت أخوضها مع كل زميل خلال التصوير.
- اهتم الجمهور بمشهدك مع نوليا مصطفى «مشهد الدفن تحت التراب»، الذى ظهر فى "التريلر".. هل كان مشهدًا صعبًا؟- هذا المشهد «وجع قلبى بجد»، وكان من أصعب المشاهد فى العمل، وكل ما أستطيع أن أقوله:إن الفيلم ملىء بالمفاجآت، حتى لا أحرق الأحداث.
- كيف ستكون المنافسة فى موسم "نص السنة"؟- أنا أنافس نفسى، مش بنافس حد، ولا أقارن نفسى بالآخرين، وأركز فقط فى أدائى ومشروعى الفنى، وأرى أن الجمهور هو الذى يحق له المفاضلة بين الأعمال.
- أخيرًا.. هل سيعود الفنان محمد سعد لتجسيد أى شخصية سابقة من شخصياته، مثل «أطاطا والحناوى»؟لا، أنا تعبت من الشخصيات دى، ذات مرة أصبت فى عينى وأنا أجسد شخصية «أطاطا»، وكانت إصابة بليغة عانيت منها أسابيع عديدة. وأحمد الله أنى خرجت من هذه الشخصيات كما كنت أتمنى، ولن أجسد شخصية تحتاج إلى تنكر كبير مثل هذه الشخصيات، بل سأكتفى بشخصيات تحتاج إلى تنكر لدقائق فقط على الشاشة. وأتمنى أن يحب الجمهور شخصية «الدشاش».
اقرأ أيضاًبعد غياب سنوات.. محمد سعد يتصدر إيرادات السينما بـ فيلم الدشاش
بعد غياب 6 سنوات عن السينما.. «الدشاش» محمد سعد يتصدر الإيرادات خلال 48 ساعة «صور»
«طلب الجمهور».. محمد سعد يعلق على شخصيته في الدشاش (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد سعد الفنان محمد سعد فيلم الدشاش الدشاش فيلم الدشاش لمحمد سعد محمد سعد وفيلم الدشاش مجهود ا کبیر ا باسم سمرة وأتمنى أن محمد سعد فى فیلم
إقرأ أيضاً:
«فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
فى عالم الأدب، هناك أعمال تأسر القارئ منذ الصفحة الأولى، تأخذه فى رحلة فريدة داخل عوالم الشخصيات، تضعه أمام مرآة ذاته، وتدفعه للتأمل فى حياته وخياراته..ومن بين هذه الأعمال البارزة تأتى الرواية الجديدة للكاتبة أمانى القصاص، «فتاة وبحيرتان»، التى لا تروى فقط قصة فتاة مصرية سافرت بين البحيرات والشعوب، بل تبحر فى أغوار النفس البشرية، وتكشف عن صراعاتها العميقة التى تحدد مصيرها.
رحلة نداء: من الدلتا إلى جنيف
تدور الرواية حول نداء، الفتاة المصرية التى نشأت فى إحدى القرى الساحلية شمال الدلتا، حيث البحيرات المتصلة بالبحر المتوسط كانت تشكل عالمها الأول، تفوقها الدراسى فتح لها أبواب الإسكندرية، ثم حملها طموحها العلمى إلى جنيف بسويسرا، حيث عاشت وسط أرقى المجتمعات وأكثرها حضارة ورفاهية، ورغم هذا الثراء الثقافى والمادي، ظلت روحها تبحث عن شيء ما، عن اكتمال مفقود لم تحققه المدن الراقية ولا النجاحات الأكاديمية.
قصة حب ليست كأى قصة
تبدأ رحلة نداء نحو السعادة حين تلتقى حسين، الرجل الذى تراه فارس أحلامها، والذى يجعلها تشعر لأول مرة بجمال الحياة. ورغم الفارق الكبير فى السن والثقافة والتجربة الحياتية، وجدت فى حبها له مرسى وأمانًا. لكن سرعان ما تتحطم سفينتها على صخرة الواقع، حينما يتحول الأمان الذى شعرت به معه إلى وهم، ويدخل زواجهما فى منعطف غامض يجعلها تتساءل: هل كانت مخدوعة فى حبها؟ أم أنها كانت تهرب من شيء أعمق بداخلها؟
صراع الذات.. والهروب إلى العلاج
تجد نداء نفسها عالقة فى دوامة من الاكتئاب، تلجأ إلى الطعام العاطفى كمهرب، وتعانى من نوبات هلع تدفعها للانسحاب من حياتها بالكامل، وعندما تقرر أخيرًا البحث عن حل، تتجه إلى طبيبة نفسية لمساعدتها فى فهم ما حدث لها، معتقدة أن مشكلتها الوحيدة تكمن فى زواج خذلها..لكن المفاجأة تأتى حينما تقرر الطبيبة أن تعود بها إلى طفولتها، إلى ذكرياتها الأولى، إلى علاقة والديها بها، إلى الجروح القديمة التى ظلت حية رغم مرور السنين.
رحلة التعافي.. واكتشاف الذات
تدرك نداء، من خلال العلاج، أن المشكلة لم تكن فى زواجها فقط، بل فى ماضيها الذى ظل يطاردها دون أن تدرك. تكتب خطابات لكل من آلمها، تواجه مخاوفها وكوابيسها، وتبدأ فى فهم نفسها من جديد. تدرك أن الألم ليس مجرد حدث يمر، بل هو درس يجب أن يُفهم، وأن السعادة الحقيقية لا تأتى من الخارج، بل من السلام الداخلى والوعى بالذات.
رواية للروح.. وليست فقط للقلب
ما يميز «فتاة وبحيرتان» ليس فقط حبكتها القوية وأسلوبها السلس، بل العمق النفسى الذى تطرحه الكاتبة أمانى القصاص. إنها رواية تمزج بين السرد الروائى والتحليل النفسي، تأخذ القارئ فى رحلة تأملية تجعله يعيد التفكير فى اختياراته وعلاقاته، وتطرح تساؤلات جوهرية حول الحب، القدر، والذات.
إنها ليست مجرد قصة حب، بل حكاية تعافٍ ونضج، حكاية فتاة لم تكن تبحث فقط عن فارس أحلامها، بل عن ذاتها الضائعة بين البحيرات. إنها دعوة لكل قارئ ليغوص فى أعماق نفسه، ويعيد اكتشاف ماضيه، ويفهم كيف تشكلت اختياراته، وكيف يمكنه أن يصنع سلامه الداخلى ليعيش الحياة التى يستحقها.