كتب- إسلام لطفي:

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن تقديره لدور والإعداد الكبير الذي تنفذه الأكاديمية العسكرية، يزداد كل يوم في فترة مهمة جدًا.

وأضاف أثناء تفقده الأكاديمية العسكرية، فجر اليوم السبت: واحنا كل يوم في تطوير مستمر، وإننا نكون دايمًا في تطوير مستمر ده من سنن الدنيا واللي يتوقف عند حال أو موقف أو تطور معين، هيكون ناجح لفترة ثم هتتجاوزه الأحداث بعد كده.

ووجه رسالة إلى طلاب الأكاديمية العسكرية، قائلًا: مهم أوي أنني أطمنكم عن حالنا، وكنت في السلوم من كام يوم والمهم فيها أني بأكد دايمًا أننا لم نتوقف أبدًا عن العمل، واحنا في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر.. والأزمة اللي كل الناس متحسبة منها عدت علينا أزمات كبير في مصر وبالجهد والمثابرة، وكنا بنعبرها.

وتابع: الأزمة الاقتصادية اللي بنعاني منها، ومكناش سببب فيها، دي ظروف عالم سواء فيروس كورونا اللي وقف الدنيا بالكامل ولها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وإحنا مرتبطين بيه بشكل أو بآخر، أو الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأسعار.

وقال إنه رغم الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، سيضاف إلى خريطة مصر حجم ضخم جدًا من الأراضي الزراعية، خلال أشهر قليلة، سواء كانت الدلتا الجديدة أو توشكى أو في شرق العوينات وفي سيناء.

وأضاف: ومجموع الأراضي دي يتعدى الـ3 مليون فدان، مع الريف المصري، وبنتكلم عن كمية ضخمة جدًا وعمل وجهد وحجم أراضي عشان نعمل إنتاج زراعي غير مسبوق في فترة مش كبيرة أوي.

واستطرد: وحتى مع ده، هنكون محتاجين استيراد سلع أساسية زي القمح والذرة وزيت الطعام وبكميات كبيرة، وعلى الأقل بنتكلم عن 18- 19 وممكن نوصل لـ20 مليون طن قمح حجم الاستهلاك المحلي في مصر في السنة الواحدة، وحتى لو أنتجنا نصفه هنكون محتاجين نجيب 50% من الخارج وبالتالي نستهلك منه ونستورد منه كميات كبيرة، عشان الناس تكون شايفة ليه الأسعار زادت علينا.

واستطرد: إحنا بنستورد أكتر من 90% من استهلاكنا من زيت الطعام، وبنستورده بالعملة الحرة وبنبيعه للناس بالجنيه المصري، وبالتالي دايما علينا أننا ندبر عملة تكفي كل مطالبنا ومستلزمات الإنتاج وحاجات كتير أوي.

واستكمل: وبنتكلم عن أرقام كتير أوي وإحنا أدام الظروف اللي بتمر بالعالم وبينا ومتأثرين بيها، لكن إحنا مش متوقفين وهل فيه حاجة تقلقنا أن يبقى فيه أزمة في المواد اللي بنتكلم عنها دي؟ لا طبعا، واحنا عاملين حسابنا دايما أن يبقى فيه من 5- 6 أشهر احتياطي من السلع دي كلها بالكامل، عشان يبقى دايما عندنا فرصة لمجابهة أي ظرف، ونفس الكلام على الوقود، بنتكلم عن 10 مليون سيارة بتتحرك كل يوم على امتداد الجمهورية بالكامل.. ونحتاج أيضا أننا نجيب الوقود اللازم ليهم وبرده جزء كبير من ده نستورده من الخارج، ويتبقى موضوع محطات الكهرباء، وتصوروا أنكم محتاجين في اليوم 18 ألف طن مازوت عشان نشغل المحطات بكامل طاقتها عشان توفر الطاقة في ظروف درجة الحرارة المرتفعة اللي مرت علينا الايام اللي فاتت واللي يمكن تبقى معانا شوية كمان.

وذكر: أكتر من نصف مليون طن مازوت في الشهر، تمنهم تقريبا 300- 350 مليون دولار، ده غير الغاز اللي إنتاجنا منه بيقدم جزء كبير جدا من احتياجاتنا من الغاز الطبيعي، يعني لو مكنش إنتاجنا موجود دلوقتي كنا هنبقى في أزمة كبيرة أوي.. وقد تكون الأسعار بتاعت السلع مرتفعة وده أمر محل تقدير مننا والحكومة تعمل على مجموعة إجراءات تخفف من خلالها من آثار هذه الأزمة.. ومصر دايما ليها ثوابت في سياستها وتتسم أنها تكون عامل لاستقرار في محيطها كالعادة ومش أنا بس اللي كنت حريص أني أدير سياستنا الخارجية بالطريقة دي، لكن أتصور أن مصر دايما بتتسم سياستها بالتوازن والاعتدال وما زلنا على كده أننا لا نتدخل في شئون الآخرين ونكون عامل إيجابي في إيجاد حلول للأزمات المختلفة اللي بتمر في منطقتنا، وهي كتير في دول الجوار في ليبيا والسودان.

وقال: دون شك أن الازمات دي ليها تاثير علينا أيضًا، ونحاول نكون عامل إيجابي في إيجاد حلول لهذه الأزمات كان فيه مؤتمر دول الجوار، وكان الهدف منه أانه بالتنسيق مع دول جوار السودان أننا نوجد مخرج أو حل سلمي لهذه الأزمة حتى تنتهي معاناة الأشقاء ويعود السودان مرة تانية.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إصراره على وضع حلول نهائية للأزمة الاقتصادية، عن طريق خطة طموحة جدًا للاقتصاد والصناعة ومستلزمات الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد.

وقال أثناء تفقده الأكاديمية العسكرية، فجر اليوم السبت: يكون عندنا بدائل في مصر يغطي مطالب هذه المنتجات التي نحتاجها في حياتنا اليومية.

وأضاف: ولو فاتورة استيرادنا من الخارج، سواء كان من سلع أو مواد بترولية أو مستتزمات مختلفة أو أدوية، والاحتياجات الضرورية اللي منقدرش أبدًا مهما عملنا نقول إن هي مش أساسية، وبنتكلم في رقم كبير أوي.

وتابع: وطول ما إحنا مش قادرين نوفره بالعمل والتصدير وتوفير بديل له جوه مصر، سنكون بنعاني ولازم الموضوع ده بفضل الله سبحانه وتعالى نتجاوزه.

واستطرد: لما بنتكلم عن إنتاج زراعي لـ3- 4 مليون فدان، ده رقم كبير أوي عشان يقلل جزء من فاتورة استيراد السلع الغذائية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي عبدالفتاح السيسي طلاب الأكاديمية العسكرية الأسعار الأزمة الاقتصادية الأکادیمیة العسکریة

إقرأ أيضاً:

بذكرى تحرير سيناء.. السيسي يطالب ترامب بتحقيق السلام في المنطقة (شاهد)

وجه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، دعوة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب للاضطلاع بدور فاعل في تحقيق "السلام العادل" في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم من أرضهم.


وتناول السيسي في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، أبرز قضايا الأمن القومي، وعلى رأسها سيناء وتطورات القضية الفلسطينية.

وأكد أن سيناء ستظل رمزاً للصمود والتضحية، مشدداً على أن الحفاظ على كل شبر من التراب الوطني هو أمر لا يقبل التفريط، مشيداً بدور القوات المسلحة والشرطة في معارك التحرير وفي التصدي للإرهاب. 

كما أعاد تسليط الضوء على إنجاز استعادة طابا عبر التحكيم الدولي، باعتباره انتصاراً للدبلوماسية المصرية.


وفي معرض حديثه عن الأوضاع الإقليمية، وصف السيسي ما تشهده غزة بأنه "مأساة إنسانية مشينة"، مؤكداً رفض مصر القاطع لأي مخطط للتهجير القسري للفلسطينيين، ومطالباً بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية. 



وأكد السيسي أن مصر "ستظل سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية"، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطة إعادة الإعمار وفقاً للرؤية العربية الإسلامية، ورفض أي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، واصفاً إياها بالنموذج لما يمكن أن تحققه الوساطة الأمريكية حين تتوفر الإرادة السياسية، داعياً إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن "السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع".

وعلى الصعيد الداخلي، شدّد السيسي على أن التنمية الوطنية "واجب مقدس لا يقل أهمية عن تحرير الأرض"، متحدثاً عن المشاريع التنموية الجارية في مختلف أنحاء البلاد، باعتبارها جزءاً من مسيرة بناء "مصر الحديثة".

واختتم كلمته بتجديد العهد على وحدة الشعب وصمود الجيش، مترحماً على أرواح شهداء الوطن الذين قدّموا دماءهم فداءً لأمن واستقرار مصر.


يُشار إلى أن القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين، التي عُقدت في 4 آذار/ مارس الماضي، كانت قد تبنت خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، تمتد على مدى خمس سنوات وتقدّر تكلفتها بنحو 53 مليار دولار. 

إلا أن هذه الخطة قوبلت برفض من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، اللتين تمسكتا بمخطط يُنسب إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويقضي بتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته القاهرة وعمان، وانضمت إليهما دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية.

ويأتي هذا في وقت يتواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقد أسفرت حتى الآن عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، وسط اتهامات متصاعدة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • بذكرى تحرير سيناء.. السيسي يطالب ترامب بتحقيق السلام في المنطقة (شاهد)
  • الصول: البعثة الأممية لا تملك صلاحية فرض حلول سياسية
  • من نموذج السيادة المصرية على طابا إلى غزة والتهجير.. أبرز ما قاله السيسي بذكرى تحرير سيناء
  • السيسي يؤكد رفض مصر تهجير الفلسطينيين.. شاهد
  • السفير صلاح حليمة: زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي منعطف كبير في التعاون بين البلدين
  • دايما سبب سعدنا .. وائل جمعة يهنئ الأهلي بمناسبة ذكرى نشأته
  • جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل
  • نزل يستحمى عشان الحر.. كواليس غرق عامل في رشاح بكرداسة
  • الرئيس السيسي: تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية الجيبوتية الفترة المقبلة
  • موقع أميركيّ: على عون وسلام والجيش منح حزب الله مهلة نهائية لتسليم سلاحه