في 4 خطوات عملية.. العالمي للفتوى يدعو إلى التحلي بالتواضع اقتداءً بالنبي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر منصاته الرسمية حديثًا نبويًا شريفًا، يبرز قيمة التواضع في الإسلام وأهميتها في بناء مجتمع تسوده المحبة والسلام، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» [أخرجه مسلم].
وأكد المركز أن هذا الحديث الشريف يجسد جوامع الكلم التي أوتيها النبي ﷺ، حيث يجمع بين النهي عن الكِبر والبغي، والدعوة إلى التواضع كقيمة أخلاقية عظيمة تُثري العلاقات الإنسانية.
أهمية التواضع في الإسلامأوضح المركز أن التواضع خلق نبوي كريم، دعا إليه الإسلام في العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فهو صفة تقرب العبد من ربه وتزيد من محبته بين الناس. كما أن التواضع يرسخ المساواة بين البشر، حيث لا مكان للكبر أو التفاخر بالأنساب أو الأموال أو المناصب.
وأشار المركز إلى أن النبي ﷺ كان النموذج الأمثل للتواضع، حيث تعامل مع الجميع بلطف واحترام، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، أغنياء أو فقراء.
التطبيق العملي للتواضعنبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن التواضع لا يقتصر على الأقوال، بل يجب أن ينعكس في أفعال المسلم وسلوكياته اليومية، من خلال:
1. احترام الآخرين بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو المادية.
2. الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه.
3. مساعدة المحتاجين دون انتظار المقابل.
4. الابتعاد عن التعالي أو التفاخر بما يملكه الفرد.
(1) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {159}
(2) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {54}
(3) لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ {88}
(4) وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37}
(5) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً {63}
(6) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {215}
(7) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {18}
بعض الأحاديث الواردة في التواضع
1- رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني، يومي هذا) الحديث، وفيه: (وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد). رواه مسلم.
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئ إلا وفي رأسه حَكَمة [الحكمة: بفتحات: حديد في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه عن مخالفة راكبه ]، والحَكَمة بيد مَلَك إن تواضع قيل لملك: (ارفع الحكمة، وإن أراد أن يرفع قيل لملك: ضع الحكمة أو حكمته).
(5) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك اللباس تواضعاً لله، وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها).
دعوة للتأمل والعمل
ختامًا، دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المسلمين إلى التأمل في هذا الحديث الشريف والعمل به، ليكون التواضع زينةً للأخلاق ومفتاحًا للقبول والمحبة بين الناس. كما أكد المركز على أن التحلي بهذا الخلق النبوي يؤدي إلى مجتمع متماسك ومترابط، بعيدًا عن مظاهر التفاخر أو النزاعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التواضع النبي العالمی للفتوى ع ل ى ال
إقرأ أيضاً:
ما حكم من يشهر بخطيبته أو زوجته بعد الانفصال؟ عضو بـالعالمي للفتوى تجيب
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الرجل الذي يقوم بإشهار السوء بسمعة فتاة أو يتهمها بما ليس فيها سواء كان ذلك صحيحًا أو كذبًا، سيحاسب أمام الله عز وجل على هذا الفعل.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال فتوى لها اليوم الأحد: "التشهير بسمعة الآخرين، خاصة إذا كان الهدف منه التشهير والتقليل من شأن الفتاة بغرض تحسين صورة الشخص، يعتبر جريمة شرعية وعليه محاسبة أمام الله سبحانه وتعالى".
وأوضحت أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالستر على عورات الآخرين وعدم تتبعها، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تتنافى مع التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على سمعة الناس وحسن الظن بهم.
وأضافت: "حتى إذا أخطأ الشخص، يجب أن نستر عليه ولا نتبع عوراته، فالتشهير بالآخرين، خاصة في الأمور التي تتعلق بالسمعة، يُعتبر اتهامًا باطلًا، وسيحاسب الشخص عليه أمام الله"
وأشارت إلى أن هذه الأفعال تؤدي إلى تشويه السمعة وتدمير حياة الأشخاص دون أي حق، وهو أمر يتعارض مع الأخلاق الإسلامية.