بينما يواصل السوريون العودة إلى وطنهم بعد سنوات من اللجوء، عبّر طارق محمد، الذي عاد إلى سوريا بعد 9 سنوات في تركيا، عن شكره للشعب التركي وأكد تفاؤله بمستقبل بلاده. محمد، الذي غادر سوريا في عام 2015، تحدث عن عودته مع عائلته المكونة من سبعة أفراد، مشيرًا إلى أنه لا أحد جاء إلى تركيا “من أجل المتعة”، وأن العودة إلى الوطن كانت دائمًا خيارًا صعبًا ولكن لا مفر منه.
“لم نأتي من أجل المتعة”
طارق محمد، الذي عاش في مدينة إيلازيغ التركية لمدة تسع سنوات، أشار إلى الظروف الصعبة التي دفعته وعائلته للجوء إلى تركيا، قائلاً: “لا أحد جاء إلى تركيا من أجل المتعة. نحن كنا نبحث عن الأمان”. وأضاف: “أشكر رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان والشعب التركي على حسن معاملتهم”.
تحدث محمد عن الأوضاع في سوريا، قائلاً: “بشار الأسد كان ظالمًا، وكل ظالم له نهاية. ورأى الجميع في الأخبار كيف كانت الأمور تحت حكمه”. وأكد أن رغم الظروف الصعبة التي مر بها في تركيا، فإن العودة إلى سوريا كانت دائمًا في فكره، مشيرًا إلى أنه كان من المقرر أن يعيش في حلب، لكن منزله تعرض للدمار ولم يعد صالحًا للعيش.
اقرأ أيضاأوكرانيا تُعلن: “تركيا ستصبح مورّدًا للغاز إلى…
الإثنين 06 يناير 2025“سوريا ستعود إلى أيامها الذهبية”
وأوضح محمد أن عائلته بأكملها ستنتقل إلى إدلب، مؤكدًا على أمله في أن تعود سوريا إلى مجدها السابق. وقال: “سوريا ستعود إلى أيامها السابقة، وأحمد الشرع سيجعلها مثل أوروبا”. كما أكد أنه كان يعمل في الزراعة في سوريا، وأخذ معه تلك الخبرات إلى تركيا حيث عمل أيضًا في الزراعة وصناعة المعادن.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار السوريين اخبار تركيا السوريين السوريين في تركيا اوروبا سوريا عودة السوريين إلى ترکیا
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن استعدادها لدعم سوريا عسكرياً وتحذر من التحركات الإسرائيلية (شاهد)
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن استعداد بلاده لتقديم دعم عسكري لسوريا في حال توقيع اتفاق ثنائي بين البلدين، مشدداً على أن أي عدم استقرار في الدولة المجاورة سيهدد الأمن القومي التركي.
جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية أكد فيها أن أنقرة "لديها النية والقدرة والرؤية" لمساعدة دمشق في تخطي تحدياتها، مع تحفظها على أي تدخلات خارجية في الشأن السوري.
#Canlı ????
Bakanımız @HakanFidan, CNN Türk'te gündemi değerlendiriyor.
????Ankara https://t.co/G1CspWoEB1 — T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) April 9, 2025
وأشار فيدان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "تبنى استراتيجية ممنهجة لتدمير البنية العسكرية السورية"، محذراً من محاولات تل أبيب استغلال الأزمة السورية لتحقيق طموحاتها التوسعية.
وأكد أن تركيا لن تسمح بتهديد أمنها القومي عبر "استفزازات تهدف لإثارة الاضطرابات في سوريا"، مع التزامها بمبدأ عدم الدخول في صراعات مع أي أطراف في المنطقة.
وكشف المسؤول التركي عن وجود اتصالات فنية مع الاحتلال الإسرائيلي لتجنب التصادمات العسكرية في الأجواء السورية، مماثلة لتلك المعمول بها مع القوات الأمريكية والروسية.
وأوضح أن هذه الآلية تهدف لـ"منع سوء الفهم بين العناصر المقاتلة"، معتبراً أن التعاون الأمني ضرورة حتمية رغم الخلافات السياسية.
القضية الفلسطينية
كما وجه فيدان انتقادات حادة للسياسات الإسرائيلية في غزة، واصفاً العدوان المستمر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بأنه "انتهاك صارخ للقيم الإنسانية".
وأكد أن الموقف التركي المناهض للاحتلال "يعبر عن ضمير البشرية جمعاء"، داعياً واشنطن إلى "وضع حد لتصرفات نتنياهو غير المسؤولة". كما حذر من المخططات الإسرائيلية الرامية لتهجير الفلسطينيين كـ"حل دائم" للأزمة.
ملفات تركيا وأمريكا الشائكة
وتطرق الوزير التركي إلى العلاقات الثنائية مع واشنطن، معرباً عن تفاؤله بإمكانية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة بموجب قانون "كاتسا".
وأشار إلى المحادثات الجارية حول عودة أنقرة لبرنامج مقاتلات "إف-35"، مؤكداً أن تركيا "دفعت ثمن طائراتها وتنتظر تسلمها".
كما نوه بالعلاقة الشخصية الإيجابية بين الرئيسين أردوغان وترامب، معتبراً أنها تشكل أساساً لحل الخلافات الثنائية.
تحذير من الانفصال
حذر فيدان الحكومة السورية من "المخاطر الكامنة" في تعاملها مع تنظيم "قسد"، مشيراً إلى أن المجموعة "تتخذ من المفاوضات غطاءً لتعزيز أجندتها".
ونصح دمشق بـ"الحذر الشديد" في إدارة هذا الملف، مؤكداً أن تركيا ستواصل مراقبة التطورات الأمنية عند حدودها الجنوبية.
وعلى صعيد العراق، أعلن فيدان عن عقد اجتماع قريب للجنة الأمنية الثنائية في أنطاليا، داعياً بغداد إلى "تعزيز وجودها الأمني في مناطق النزاع".
وفيما يخص التوترات الأمريكية-الإيرانية، دعا الطرفين إلى "حوار مباشر دون إبطاء"، محذراً من أن أي مواجهة عسكرية "ستزيد الأوضاع تعقيداً".
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المنطقة "ليست في وضع يتحمل حروباً جديدة"، معرباً عن استعداد تركيا لعب دور الوسيط في حل النزاعات.