«زيلينسكي» يكشف استعداده لإجراء مفاوضات مع واشنطن
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن كييف مستعدة نهاية الشهر الجاري لإجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن حل الصراع في أوكرانيا.
وقال في مقابلة مع الصحفي الأمريكي ليكس فريدمان: “أعتقد أنه في 25 يناير أو أي يوم آخر، سنجلس على طاولة المفاوضات أولاً مع ترامب. نحن نتفق معه حول كيفية إيقاف الحرب، نحن نتفاوض معه أولاً وقبل كل شيء”.
وتابع: “الأمر الثاني هو أوروبا، لأننا جزء من أوروبا، ومن المهم جدًا بالنسبة لنا أن يكون لأوروبا أيضًا صوت…. بعد ذلك، يمكننا التحدث مع الروس. فقط بهذه الطريقة، وليس فقط أن نجلس نحن الثلاثة على الفور “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب وزيلينسكي”.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تحتاج إلى ضمانات أمنية أمريكية لأنها “دولة قوية”، وفق وصفه.
وقال: “ترامب أقوى من كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالية، التي خسرت الانتخابات أمام ترامب”. وأشار إلى أن أوكرانيا لم تتلق أبدًا نصف الأموال التي وعدت بها الولايات المتحدة، قائلا: “لقد تلقينا أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، من أوروبا، إذا أخذنا، على سبيل المثال، أموال الولايات المتحدة الأمريكية، خلال كل هذه الفترة من هذه الحرب، تم التصويت أو اتخاذ القرارات بنحو 177 مليار دولار. لنكن صادقين. ولم نحصل على نصف هذا المبلغ”.
وأوضح زيلينسكي أنه مستعد لحل الصراع في أوكرانيا بضمانات الناتو للأراضي التي تسيطر عليها كييف.
وفي سياق آخر، كشف زيلينسكي عن عدم تلقيه دعوة لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأوضح زيلينسكي في المقابلة ذاتها، أنه كان يرغب في حضور الحفل، لكنه أشار إلى أنه لا يمكنه المشاركة في هذه المناسبة في ظل الظروف الحالية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وأكد زيلينسكي أنه لم يتلقَ دعوة مباشرة من ترامب لحضور حفل التنصيب، لكنه أبدى استعداده للحضور في حال تم توجيه الدعوة له بشكل رسمي. وقال: “كنت سأكون سعيدًا بالحضور، ولكن بصراحة، في ظل الحرب الحالية، لا يمكنني الحضور بهذه الطريقة. إذا دعاني الرئيس ترامب، سأكون هناك”.
يشار إلى أن ترامب، الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة خلال الفترة من 2017 إلى 2021، فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في الـ5 من نوفمبر 2024. ومن المقرر أن يُعقد حفل التنصيب في الـ20 من يناير الجاري في العاصمة واشنطن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الرئيس المنتخب دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
في يوم 2 أبريل/ نيسان، أعلنت الولايات المتحدة فرض "الرسوم الجمركية المتبادلة" على جميع الشركاء التجاريين، من بينها فرض الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 34% على الصين، وفرض الرسوم الجمركية التي تتراوح بين 10% و39% على قطر، والسعودية، والأردن، والعراق وغيرها من الدول العربية.
أثار هذا التصرف استياءً شديدًا في جميع أنحاء العالم، وحتى داخل الولايات المتحدة. في الواقع، من الصعب أن يساعد ما يسمى بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة" على تحقيق هدفها المعلن "التوازن التجاري"، وبالمقابل، سيؤدي إلى ركود الاقتصاد الأميركي، وحتى الاقتصاد العالمي.
"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة، ستؤثر على النظام الاقتصادي والتجاري الدولي الحالي. يدّعي الجانب الأميركي أنه خسر في التجارة الدولية، ويستخدم ذريعة "التبادل" لزيادة الرسوم الجمركية.
هذا التصرّف يتجاهل نتائج توازن المصالح، التي تم التوصل إليها في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف منذ سنوات طويلة، ويتجاهل أيضًا حقيقة استفادة الجانب الأميركي كثيرًا من التجارة الدولية على المدى الطويل.
بناءً على التقييم الذاتي من جانبه فقط، اختار الجانب الأميركي ما يسمى بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة"، هذا يشكّل انتهاكًا شديدًا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويضّر بالمصالح المشروعة للأطراف المعنية، حتى النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، ضررًا شديدًا.
إعلان"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة، ستؤثر على التشغيل المستقرّ للاقتصاد العالمي. وفقًا للتقديرات الأولية لمنظمة التجارة العالمية، فإن الإجراءات الجمركية التي أطلقتها الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري، قد تؤدي إلى انكماش حجم التجارة السلعية العالمية بنحو 1% في عام 2025، بانخفاض يقارب 4 نقاط مئوية عن التوقعات السابقة.
وستقوّض "الرسوم الجمركية المتبادلة" استقرار سلسلة الصناعة والإمداد العالمية، وتؤثر على آفاق تنمية العولمة الاقتصادية، وتضرب بشدة دورة الاقتصاد العالمي، وحتى قد تثير أزمة مالية واقتصادية عالمية.
"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بها في نهاية المطاف. لقد عبر الاتحاد الأوروبي وكندا وغيرهما من الاقتصادات عن الاستعداد لإصدار التدابير المضادة على الولايات المتحدة.
وفقًا للتوقعات من مختبر الميزانية بجامعة ييل الأميركية، إذا اتخذت الدول الأخرى الإجراءات الانتقامية، فسيرتفع الإنفاق الاستهلاكي الفردي في الولايات المتحدة بنسبة 2.1%، وسينخفض معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 1%.
حاليًا، تنخفض ثقة المستهلكين الأميركيين باستمرار، وستزيد "الرسوم الجمركية المتبادلة" من إنفاق السلع المنزلية على نحو متزايد، مما يثقل كاهل العائلات الأميركية، كما سترفع أيضًا تكاليف التصنيع، وتضعف القدرة التنافسية للشركات الأميركية، حتى تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
لا رابحَ في الحروب التجارية، ولا مخرجَ للحمائية. إن الجانب الأميركي يفرض الرسوم الجمركية تحت شعار "التبادل"، إن هذا يعد ممارسة التنمر أحادي الجانب الذي يضر بالآخرين وبأميركا، ويعارض الجانب الصيني ذلك بشكل قاطع، وسيتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصالحه الذاتية المشروعة بحزم.
إعلانإننا نحثّ الجانب الأميركي على تصحيح ممارساته الخاطئة، والتفاوض مع مختلف دول العالم بما فيها الصين؛ لتسوية الخلافات التجارية بالأسلوب القائم على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline