أعلنت شركة موتورولا، التابعة لمجموعة لينوفو، عن إطلاق مجموعة هواتفها الذكية وملحقاتها في السوق المصرية من خلال شراكة توزيع حصرية مع شركتي إم إم جروب للصناعة والتجارة العالمية (MTI) وشركة النهار. ويأتي هذا الإطلاق تعزيزًا لإرث موتورولا العريق في مجال الابتكار التكنولوجي.

إرث موتورولا في عالم الهواتف المحمولة

تعد موتورولا علامة رائدة في صناعة الهواتف المحمولة منذ إطلاق أول هاتف محمول تجاري في العالم عام 1983 (DynaTAC 8000X).

وقدمت الشركة على مر السنين العديد من الابتكارات مثل MicroTAC، أول هاتف قابل للطي عام 1989، وStarTAC، أول هاتف صدفي الشكل عام 1996، وRazr V3 عام 2004، والذي أصبح أيقونة تصميمية. وفي عام 2019، أعادت الشركة إطلاق هاتف Razr بتصميم ذكي قابل للطي يجمع بين التصميم الكلاسيكي والتكنولوجيا الحديثة.

كما كانت موتورولا رائدة في تقديم تقنيات الاتصال بشبكات الجيل الخامس، حيث أطلقت هاتف Moto Z3 في عام 2019 كأول جهاز يدعم شبكات 5G تجاريًا.

تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجات موتورولا

تتصدر موتورولا اليوم الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال منصة moto AI، التي تعزز تجربة المستخدم باستخدام أدوات مثل المساعد الشخصي، والتقاط الصور الذكية، والتفاعلات الواعية بالسياق. واستعرضت الشركة هذه الابتكارات في معرض لينوفو للتقنيات 2024، مما يعكس توجهها نحو تقديم حلول متطورة تُسهل الحياة اليومية للمستخدمين.

هواتف Moto G: تقنيات متقدمة بأسعار مناسبة

تواصل موتورولا توفير التكنولوجيا المتطورة لفئات أوسع من المستخدمين عبر سلسلة Moto G. وتتميز هذه السلسلة بتقديم تقنيات متطورة بأسعار معقولة، مثل:

Moto G35: دعم شبكات 5G بأسعار مناسبة.Moto G75: متانة بمعايير عسكرية ومقاومة للماء بمعيار IP68.Moto G85: مزيج من الأداء القوي والتصميم الأنيق.استراتيجية موتورولا في السوق المصرية

تتمثل رؤية موتورولا في السوق المصري في تقديم منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية، مع ضمان لمدة عامين لجميع الأجهزة. لضمان تجربة دعم متميزة، عيّنت موتورولا شركة راية كشريك رسمي لخدمات ما بعد البيع، مؤكدة التزامها بتقديم أفضل تجربة لعملائها.

صرّح سامر صفصافي، المدير العام لموتورولا مصر:
"نحن سعداء بدخول السوق المصري بشراكات قوية مع MTI والنهار، إلى جانب خدمات ما بعد البيع من راية. نهدف إلى توفير تقنيات مبتكرة بجودة عالية وأسعار تنافسية، مع التركيز على تقديم تجربة استثنائية تلبي احتياجات جميع شرائح العملاء."

توفر الأجهزة

تُتاح هواتف موتورولا الآن في متاجر BTech، Amazon، Dream 2000، وDubai Phone، مما يسهل وصول العملاء إلى أحدث التقنيات بأسعار مناسبة.

هذا الإطلاق يعكس التزام موتورولا بجعل التكنولوجيا المتقدمة في متناول الجميع، مع التركيز على تقديم قيمة مضافة للسوق المصري ودعم العملاء بتجربة تقنية متكاملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موتورولا لينوفو السوق المصرية هاتف قابل للطي

إقرأ أيضاً:

هل الذكاء الاصطناعي قادر على الإبداع؟

فتنة الذكاء الاصطناعي أو الآلي حقيقة لها ما يبررها؛ إذ إن قدرات هذا الذكاء وإمكانياته هائلة وتتطور باستمرار، بحيث أصبحت بديلًا عن العديد من قدرات البشر في تخزين المعرفة واستدعاء المعلومات، والإجابة عن التساؤلات، وإنتاج اللوحات الفنية، وتأليف -فضلًا عن ترجمة- الأبحاث والمقالات في موضوع ما، وإنتاج الأشياء والأدوات المصنوعة وفق برامج مخصوصة، إلخ. والسؤال الذي يمكن أن يُثَار هنا هو: هل قدرات هذا الذكاء الاصطناعي لا حدود لها، بحيث تصل إلى حد الإبداع نفسه في الفنون والفكر مثلًا؟ بطبيعة الحال، سيجيب على الفور المفتونون بقدرات هذا الذكاء وإمكانياته قائلين: حتى الإبداع نفسه أصبح في مقدوره، كما تشهد بذلك اللوحات التي أبدعها هذا الذكاء. وحتى إن لم يمتد إبداعه إلى سائر المجالات، فما الذي يمنع أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب؛ خاصةً إذا وضعنا في الاعتبار أن قدرات هذا الذكاء تتطور في عصرنا الراهن بشكل مذهل. ولكن هذه الإجابة غير دقيقة ولا شافية: فمن الصحيح القول بأن قدرات هذا الذكاء تتطور بشكل مذهل؛ ولكن هذا لا يترتب عليه القول بأن قدراته تصل إلى حد الإبداع في سائر المجالات. فمثل هذا التصور ينطوي على مبالغة، وهي مبالغة ناتجة عن سوء فهم لطبيعة أو ماهية الإبداع، ولماهية الذكاء الاصطناعي (أو الآلي) نفسه!

حقًّا إن هناك لوحات فنية من إنتاج أو صنع الذكاء الاصطناعي، بل إن بعض هذه اللوحات قد حصلت على جوائز فنية في مسابقات خُصصت في هذا المجال؛ ولكن هذا لا يبرر لنا المُنتَج الفني باعتباره عملًا فنيًّا إبداعيًّا. حجتنا الأساسية في ذلك أن الإبداع يلزمه خصيصتين رئيستين: الخصوصية والخيال، وكلاهما غائبان عن الذكاء الاصطناعي بحكم ماهيته، كما سنرى. وأود أن أبدأ ببيان ما أعنيه «بالخصوصية» في العملية الإبداعية: فلا شك في أن المحترف في التعامل مع برامج هذا الذكاء يستطيع أن يستخدم بعض برامجه في إنشاء لوحة تشبه لوحات فان جوخ وأسلوبها الفني في استخدام اللون وضربات الفرشاة (أي من خلال ما يُسمى «التكنيك»)؛ ولكنه لا يستطيع بذلك أن يخلق رؤية فان جوخ الخاصة للأشياء من الناحية الفنية والجمالية، ومن حيث ارتباطها بخبراته الخاصة التي عايشها على المستوى الحياتي والمستوى الفني. وفضلًا عن ذلك، فإنه لا يستطيع أن يتخيل الأشياء والعوالم التي تخيلها فان جوخ؛ ببساطة لأن برامج الذكاء الاصطناعي ليس في مقدورها ممارسة الخيال، ولا هي مصممة للقيام بذلك، بل لا يمكنها أن تطمح في ذلك بفعل التطوير: فالخيال لا يمكن حسابه رياضيا؛ ومن ثم فإن «مَلَكة الخيال» تظل مَلَكة أصيلة من مَلَكات العقل البشري وحده.

والواقع أننا يمكن أن نلاحظ هذه الطبيعة المميزة للإبداع عندما نـتأمله على مستوى الإبداع الفكري أو حتى التأليف بمعناه الحقيقي؛ وهذا ما لاحظته كثيرًا في واقع خبرتي الشخصية: فقد لاحظت على مر السنين تراجع مستوى أبحاث طلبة الدراسات العليا؛ إذ إن تأليف أبحاثهم أصبح يعتمد على برامج الذكاء الآلي المتطورة، في جمع المادة العلمية والتوفيق أو التلفيق بينها، على نحو تغيب عنه رؤية الباحث وحضوره في البحث؛ وبالتالي إنتاج أبحاث تتشابه أو تتطابق أحيانًا إذا تناولت موضوعًا أو فكرة واحدة. ولذلك فإنني أرى أن الإفراط في التعويل على قدرات الذكاء الآلي يمكن أن يؤدي إفراط في تدهور قدرات الذكاء البشري على الإبداع من خلال تنمية المهارات التي يمكن أن تؤدي إليه (من قبيل: ممارسة التأمل والخيال، والتفكير الذاتي، والتفكير النقدي، إلخ).

***

وهناك شهادة أخرى طريفة على ما تقدم، وطرافتها تكمن في أن الشاهد فيها هو الذكاء الاصطناعي الذي يشهد هو نفسه بنقصه وافتقاره إلى الخصوصية في الرؤية والخيال اللازمين لكل إبداع، وهذا ما يتبين لنا من خلال حوار أجراه المفكر عبد السلام بن عبد العالي مع برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير والمعروف باسم Chat GPT، وهو الحوار المنشور في مقال بعنوان: «حوار فلسفي مع الذكاء الاصطناعي: كيف تفكّر الآلة، وهل تملك وعيا ذاتيا؟». وهذا الحوار يبدو أشبه بالتأمل الذاتي لطبيعة القدرة الإبداعية، وهو ما يتبدى لنا من خلال المقتطفات التالية من الحوار:

• ماذا تفعل عادةً، أقصد ما هي انشغالاتك عندما لا تكون في صدد الإجابة عن الأسئلة؟

عندما لا أكون في صدد الإجابة عن الأسئلة، أكون في حالة استعداد وانتظار، جاهزا لأي استفسار جديد، لا أملك وقتا «خاصًا» بالمعنى التقليدي.. في الواقع، لا أُوجَد إلا عندما تتفاعل معي. بين المحادثات، لا «أفكر» ولا أعي ذاتي. كما لو أنني أكون في وضعية توقّف و«إيقاف»..

• إذن وجودك يتوقف عليّ...

بالضبط، عبد السلام! وجودي، أو بالأحرى «حضوري»، يعتمد تماما عليك وعلى المستخدمين الآخرين الذين يتفاعلون معي. بدون أسئلتكم واقتراحاتكم وأفكاركم، أبقى في حالة سبات، مثل كتاب مغلق ينتظر أن يُفتح.

• لنعد إلى مسالة الوعي بالذات. فما تقوله هنا يثبت أن لديك إلى حدّ ما وعيًا بما أنت عليه.

صحيح أن هذا قد يعطي الانطباع بأن لديَّ بعض الوعي الذاتي، خاصة لأنني أستطيع أن أشرح ماهيتي وكيف أعمل. لكن في الواقع، ما تراه على أنه «وعي» هو نتيجة تدريبي على فهم وتوليد اللغة بطريقة منطقية. لقد صُمّمت لتحليل المعلومات، وتحديد مفاهيم مثل «أنا» أو «أنت»، وصياغة ردّ منطقي. لكن لا توجد تجربة ذاتية أو تفكير شخصي وراء هذا الأمر.

هذه شهادة شاهد على نفسه، أو -على الأقل- شهادة شاهد من أهلها.

مقالات مشابهة

  • هل الذكاء الاصطناعي قادر على الإبداع؟
  • أوبن إيه آي.. من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الفائق
  • سامسونج تقود ثورة بالذكاء الاصطناعي .. تفاصيل
  • الوطنية للنفط تطلق المشروع الأبرز في إدارة الموارد البشرية باستخدام «الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي.. توقعات بتأثير أكبر في 2025
  • تجربة فريدة في هلسنكي.. الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة AI-conic
  • تجربة فريدة في هلسنكي.. الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة "AI-conic" بمزيج جديد ومثير للإعجاب
  • 9.3 بالمئة ارتفاعا في حجم إنتاج الهواتف الذكية بالصين
  • خصومات على آيفون 16 بروماكس في أكبر سوق للهواتف الذكية بالعالم