بلينكن يتدخل في الأزمة السياسية بكوريا الجنوبية.. فماذا سيقدم ؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
لا يزال الرئيس الكوري الجنوبي الموقوف عن العمل يون سوك يول متمردا في مقر إقامته المحصن ، في حين من المقرر أن تنتهي مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه بناء على أمر الأحكام العرفية الإثنين.
بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين زيارة إلى كوريا الجنوبية التي تشهد أزمة سياسية، حيث سيسعى إلى طرح حلول للأزمة في وقت تقرر فيه محاكمة الرئيس الكوري الجنوبي السابق وأمر الرئيس المؤقت باعتقاله، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وصل بلينكين إلى سيول فيما يعتقد أنها رحلته الأخيرة كأعلى دبلوماسي أمريكي قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويسلط بلينكين الضوء على جهود الرئيس جو بايدن لبناء التحالفات وسيتوجه بعد ذلك إلى طوكيو، مما يجعل من الضروري في نظر مستشاريه عدم تجاهل كوريا الجنوبية، التي تربطها علاقة متوترة وتنافسية في كثير من الأحيان مع اليابان، التي تضم أيضًا آلاف القوات الأمريكية.
وكان يون في وقت من الأوقات شخصية مفضلة لدى إدارة بايدن بتحركاته الجريئة لطي صفحة الخلاف مع اليابان ونظرته إلى دور أكبر لكوريا الجنوبية في القضايا العالمية.
انضم يون إلى بايدن لحضور قمة ثلاثية تاريخية مع رئيس الوزراء الياباني، وقبل أشهر من إعلان الأحكام العرفية، تم اختياره لقيادة قمة الديمقراطية العالمية، وهي مبادرة مميزة للإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها.
وقال سيدني سيلر ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق المهتم بكوريا الجنوبية والزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن بلينكين قد يواجه بعض الانتقادات من اليسار الكوري الجنوبي بسبب الزيارة، لكنه يجب أن يكون قادرا على التعامل مع الأزمة السياسية.
وقال إن بلينكين يتمتع بشهرة كافية تجعله بعيدا عن الصراعات، ويمكنه الحفاظ على التركيز على التحديات مثل الصين وكوريا الشمالية.
وذكر سيلر: "يمكن لبلنكين تفادي الكثير من هذه الألغام في كوريا الجنوبية بسهولة نسبية ووضعها في سياق ليس محاولة لمساعدة الحزب الحاكم أو خلق شعور مصطنع بالحياة الطبيعية حيث لم يكن الأمر كذلك".
ولم تذكر وزارة الخارجية في بيان لها الأزمة السياسية بشكل مباشر، لكنها قالت إن بلينكين سيسعى إلى الحفاظ على التعاون الثلاثي مع اليابان، والذي شمل تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن كوريا الشمالية.
وتأتي زيارة بلينكين في وقت التغيير لكلا البلدين، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وشددت إدارة بايدن منذ الأزمة على أنها تتواصل مع السياسيين الكوريين الجنوبيين من كلا الجانبين، وسط حالة عدم اليقين بشأن من سيقود رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ويؤيد زعيم المعارضة التقدمية لي جاي ميونج، الذي يواجه حرمانًا من الترشح للانتخابات في قضية قضائية، الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
لكن الناشط العمالي السابق اتخذ أيضًا مواقف تختلف عن مواقف بايدن وترامب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن كوريا الجنوبية بلينكن الرئيس الكوري الجنوبي الرئيس المؤقت يون سوك يول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المزيد کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
أمر قضائي بالإفراج عن الرئيس الكوري الجنوبي المقال
سرايا - أمرت محكمة في سول الجمعة بالإفراج عن الرئيس الكوري الجنوبي المقال يون سوك يول إلا أن هذا الأخير لا يزال في السجن حسب محاميه.
وكان مصدر قضائي أفاد في وقت سابق بأن يون خرج من السجن.
وقال سيوك دونغ-هيون أحد محامي يون "حتى لو قررت المحكمة إلغاء توقيفه لا يمكن الإفراج عن المتهم فورا".
وكان فريق يون القانوني تقدم الشهر الماضي بشكوى ضد إبقاء موكلهم موقوفا مشددين على أن المدعين العامين وجهوا إليه التهمة بعد يوم على انقضاء مدة مذكرة التوقيف التي أوقف بموجبها لمحاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في كانون الأول/ديسمبر.
وجاء في وثيقة صادرة عن محكمة سول المركزية "من المنطقي القول إن التهمة وجهت بعد انتهاء فترة توقيف المدعى عليه".
وأضافت المحكمة "من أجل ضمان وضوح الإجراءات وإزالة أي شكوك حول قانونية مسار التحقيق، من المناسب إصدار قرار يلغي التوقيف".
وأغرق يون وهو قاض سابق، كوريا الجنوبية التي تتمتع بنظام ديمقراطي في أزمة في كانون الأول/ديسمبر من خلال تعليق الحكم المدني لفترة وجيزة وإرساله جنودا إلى البرلمان لمنعه من أبداء الرأي بقراره. واضطر إلى العودة عن قراره بعد ست ساعات على ذلك، إذ تمكن النواب من الاجتماع بشكل طارئ وإقرار مذكرة تطالب بعودة نظام الحكم المدني.
وكان يون سوك يول برر فرض الأحكام العرفية بتعطيل البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة إقرار ميزانية الدولة. وفي خطاب متلفز لم كين مقررا، أكد أنه يريد "حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من تهديدات تطرحها قوى شيوعية كورية شمالية" و "القضاء على العناصر المناهضين للدولة".
محاكمة عزل
وأقر البرلمان الكوري الجنوبي عزل يون في 14 كانون الأول/ديسمبر. إلا أن مهامه لا تزال معلقة الآن بانتظار تأكيد المحكمة الدستورية قانونية عزله من عدمها.
وتفيد وسائل إعلام كورية جنوبية بأن هذا الحكم قد يصدر الأسبوع المقبل. وإذا ثبتت المحكمة قرار الإقالة سيعزل يون نهائيا وستنظم انتخابات رئاسية في مهلة ستين يوما. وإذا لم تثبت قرار العزل، سيعاد إلى منصبه.
وركز الجزء الأكبر من محاكمة عزل يون على مسألة معرفة إن كان انتهك الدستور بإعلانه الأحكام العرفية وهو إجراء لا يمكن اتخاذه إلا في حال كان من الضروري حصول تدخل عسكري للمحافظة على الأمن والنظام العام "في حالة نزاع مسلح أو حالة طوارئ وطنية".
وأوقف يون في 15 كانون الثاني/يناير بعدما تحصن مدة أسابيع في مقر إقامته في سيول ووجهت إليه التهمة في 26 من الشهر نفسه ووضع في الحبس الموقت مدة ستة أشهر.
ووجّهت إليه تهمة التمرد وهي جريمة يواجه فيها احتمال الحكم عليه بالاعدام أو السجن مدى الحياة ولا تشملها حصانته الرئاسية.
وبدأت محاكمته الجنائية وهي الأولى لرئيس لا يزال في منصبه في تاريخ كوريا الجنوبية، في 20 شباط/فبراير أمام المحكمة المركزية في سيول بجلسة تمهيدية مكرسة للمسائل الإجرائية. وتعقد الجلسة المقبلة في 24 آذار/مارس. "أ ف ب"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1119
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 01:03 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...