تواجه شركة تسلا انخفاضًا في مبيعات سياراتها وتسليماتها خلال عام 2024، مما يمثل أول تراجع سنوي منذ عام 2015 على الأقل. 

يأتي هذا الانخفاض بعد سنوات من النمو المتواصل والمكاسب المكونة من رقمين.

الأرقام المسجلة في عام 2024

سلمت تسلا عالميًا نحو 1,789,226 مليون سيارة، وأنتجت حوالي 1,773,443 مليون سيارة. 

كلا الرقمين أقل من أرقام عام 2023، حيث سجلت الشركة تسليم 1,808,581 مليون سيارة وإنتاج 1,845,985 مليون سيارة.

أداء المبيعات في الربع الرابع

ارتفعت مبيعات تسلا بنسبة 2.3% في الربع الرابع من عام 2024، إذ سلمت الشركة حوالي 495.6 ألف سيارة بين أكتوبر وديسمبر. 

ورغم هذا الارتفاع، لم يكن كافيًا لتعويض التباطؤ في المبيعات خلال النصف الأول من العام.

أسباب التراجع

تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية: شهدت الولايات المتحدة ودول أخرى انخفاضًا في الطلب الإجمالي على السيارات الكهربائية، مما أثر سلبًا على مبيعات تسلا.

العروض الترويجية غير المؤثرة: قدمت تسلا عروضًا مثل التمويل بنسبة 0%، الشحن المجاني، وعقود الإيجار منخفضة التكلفة، لكن هذه العروض لم تحقق النتائج المرجوة.

المقارنة السنوية

مقارنةً بعام 2023، انخفضت مبيعات تسلا بنسبة 1.1%، حيث سجلت الشركة 1.81 مليون سيارة في العام السابق.

التحديات التي تواجه سوق السيارات الكهربائية

يشير التباطؤ في مبيعات تسلا إلى تحديات أوسع في سوق السيارات الكهربائية، بما في ذلك التشبع السوقي، المنافسة المتزايدة، والتغيرات في الطلب الاستهلاكي.

مع استمرار التحديات في قطاع السيارات الكهربائية، ستحتاج تسلا إلى استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الطلب واستعادة النمو في السنوات القادمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيارات سيارات تسلا تسلا سايبرتراك مبيعات تسلا أخبار السيارات المزيد السیارات الکهربائیة ملیون سیارة مبیعات تسلا

إقرأ أيضاً:

سباق بريطاني ألماني على سوق السيارات الكهربائية الأوروبي

برزت المملكة المتحدة كمنافس قوي لألمانيا على صدارة سوق السيارات الكهربائية في أوروبا عام 2024، مدفوعة باستثمارات كبيرة من الشركات المصنعة وأهداف حكومية طموحة. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، خصصت شركات السيارات ما يقدر بـ4.5 مليارات يورو (4.65 مليارات دولار) كخصومات لتشجيع تبني السيارات الكهربائية، وهذا يعكس التنافس المتزايد للتحول بعيدا عن السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.

مبيعات قياسية لكن من دون تحقيق الأهداف

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن السيارات الكهربائية شكلت 19.6% من إجمالي السيارات الجديدة المباعة في المملكة المتحدة عام 2024، بزيادة عن 16.5% في عام 2023، ومع ذلك، بقيت هذه النسبة أقل من الهدف الذي حددته الحكومة في إطار خطة السيارات عديمة الانبعاثات (ZEV) والبالغ 22% لهذا العام.

وتم بيع ما مجموعه 382 ألف سيارة كهربائية في المملكة المتحدة، ما يمثل زيادة بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق، متجاوزة مبيعات ألمانيا التي بلغت 347 ألف وحدة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

الجدير بالذكر أن مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا تراجعت بنسبة 26% بعد خفض الدعم الحكومي، وهذا أبرز مكاسب المملكة المتحدة في حصة السوق.

وفي ديسمبر/كانون الأول، سجلت حصة السوق للسيارات الكهربائية في المملكة المتحدة ارتفاعا ملحوظا، حيث وصلت إلى 31%، مع تسارع الشركات المصنعة لتلبية الحصص الحكومية، مستغلة الهدوء النسبي لمبيعات السيارات التقليدية في هذا الشهر.

مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا تراجعت بنسبة 26% بعد خفض الدعم الحكومي (غيتي) متطلبات حكومية وضغوط مالية

وتتطلب خطة السيارات عديمة الانبعاثات في المملكة المتحدة، التي نفذتها الحكومة المحافظة السابقة، من الشركات المصنعة ضمان أن تكون 22% من مبيعاتها السنوية عام 2024 من السيارات عديمة الانبعاثات.

إعلان

ومن المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 28% عام 2025، وتصل إلى 80% بحلول عام 2030. وتواجه الشركات غرامات تصل إلى 15 ألف يورو (15.5 ألف دولار) عن كل سيارة لا تحقق الحصة المطلوبة، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.

ورغم الأداء القوي، يُقدّر أن الشركات المصنعة أنفقت 1.8 مليار يورو (1.9 مليار دولار) على شراء اعتمادات لتجنب العقوبات المحتملة. وأعربت وزارة النقل عن ثقتها في أن المرونة الموجودة في الخطة ستمنع فرض غرامات على الشركات المصنعة خلال عام 2024.

تحديات تبني السيارات الكهربائية

ولا تزال الطلبات على السيارات الكهربائية في قطاع التجزئة فاترة، حيث يختار 10% فقط من المستهلكين السيارات الكهربائية. وأجبرت هذه الحالة شركات السيارات على تقديم حوافز كبيرة للامتثال للحصص الحكومية.

وسلطت صحيفة فايننشال تايمز الضوء على مخاوف الصناعة من أن الدفع نحو التبني السريع قد يؤدي إلى فقدان الوظائف، وهذا دفع الوزراء في حزب العمال إلى إطلاق مشاورات لتخفيف متطلبات خطة السيارات عديمة الانبعاثات.

وتشمل المشاورات استكشاف السماح ببيع السيارات الهجينة جنبا إلى جنب مع السيارات عديمة الانبعاثات بين عامي 2030 و2035. كما تبحث في توسيع نظام تداول الاعتمادات، وهذا يتيح للمصنعين شراء الاعتمادات من المنافسين للوفاء بحصصهم.

لا تزال الطلبات على السيارات الكهربائية في قطاع التجزئة فاترة في بريطانيا (رويترز) أهداف مستقبلية ومخاوف صناعية

وأعربت شركات تصنيع السيارات، مثل كيا، عن قلقها بشأن الزيادة الكبيرة في متطلبات خطة السيارات عديمة الانبعاثات. وصرح بول فيلبوت، رئيس كيا في المملكة المتحدة، أن القفزة من 33% عام 2026 إلى 80% عام 2030 تمثل تحديا كبيرا.

ورغم أن كيا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها لعامي 2024 و2025، شدد فيلبوت على الحاجة إلى حوافز إضافية لتسهيل الانتقال وتسريع الزخم.

وذكرت وزارة النقل أنها استثمرت 2.3 مليار يورو (2.37 مليار دولار) لدعم الانتقال إلى السيارات الكهربائية، ونشرت أكثر من 72 ألف محطة شحن عامة في جميع أنحاء البلاد.

إعلان

ومع ذلك، ترى الجهات الفاعلة في الصناعة أن هناك حاجة إلى المزيد من الحوافز، خاصة للمستهلكين العاديين، للحفاظ على النمو والوفاء بالأهداف الطموحة في المستقبل.

تداعيات اقتصادية وسياسية

وأكدت صحيفة فايننشال تايمز على التداعيات الأوسع لفشل تحقيق الأهداف، مشيرة إلى العواقب الاقتصادية المحتملة على الشركات المصنعة وصناع السياسات على حد سواء.

ورغم أن عام 2024 كان عاما قياسيا لمبيعات السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة، فإن عدم تحقيق أهداف الحكومة يبرز التحديات التي تواجه تحقيق التوازن بين التبني السريع والسياسات الاقتصادية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • مبيعات السيارات في تركيا تسجل رقما قياسيا عام 2024
  • السيارات الأكثر مبيعاً في تركيا.. معلومات مهمة لمن يرغب في شراء سيارة
  • أخبار السيارات| مكافآت مالية لأصحاب هذه المركبات.. وأسباب ضعف تسارع السيارة في الصباح
  • ألمانيا: مبيعات السيارات الكهربائية تسجل تراجعا بأكثر من 27% في 2024
  • تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا
  • بي واي دي تتفوق على تسلا ببيع 1.67 مليون سيارة كهربائية في 2024
  • انخفاض في مبيعات "هيونداي موتور" الرائدة في صناعة السيارات على خلفية تراجع الطلب
  • سباق بريطاني ألماني على سوق السيارات الكهربائية الأوروبي
  • أميك: نمو مبيعات السيارات خلال 2024 بنسبة 11.6%