خبير: الدعم النقدي آلية أكثر كفاءة ومرونة لتحسين مستوى المعيشة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن مصر مرت بتجربة هامة في مجال الدعم النقدي من خلال برامج "تكافل وكرامة"، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو تفعيل آلية أكثر فعالية في تقديم الدعم للمواطنين.
وأوضح شعيب أن هذه البرامج تأتي في إطار مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الدولة لتحقيقها على مستوى الدعم الاجتماعي، وهي تحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين، وتقليص معدلات الفقر وصولاً للقضاء عليه، فضلاً عن ضمان توزيع عادل للموارد الاقتصادية في المجتمع.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن برامج "تكافل وكرامة" حققت نتائج إيجابية ملموسة، حيث ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي للفئات المستحقة التي تعاني من الظروف الاجتماعية الصعبة.
وبين أن الحكومة بدأت في التحول تدريجياً من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي، بما يعكس السعي نحو تحديث المنظومة وتحقيق المزيد من الكفاءة والمرونة في عملية إيصال الدعم.
وأشار شعيب إلى أن منظومة الدعم العيني التي اعتمدت عليها الدولة منذ عام 1942 شهدت العديد من التعديلات حتى الوصول إلى الكارت الذكي الذي يتم استخدامه حالياً.
وأكد أن الهدف من هذا التطوير المستمر هو ضمان وصول الدعم إلى المستحقين بشكل أسرع وأكثر عدالة، مع تسهيل الإجراءات وتعزيز الشفافية في توزيع الموارد.
وأضاف شعيب أن التوجه الحالي يعكس التزام الدولة بتطوير آليات دعم أكثر مرونة وكفاءة، مما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكافل وكرامة منظومة الدعم العيني نظام الدعم العيني المزيد
إقرأ أيضاً:
منظومة الحماية الاجتماعية.. تجسيدٌ للحرص السامي على رفع مستوى جودة الحياة للمواطن
◄ أحكام قانون الحماية الاجتماعية تتناغم مع التوجهات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة
◄ "الحماية الاجتماعية" تمثل مظلةً وطنية تضمن الاستدامة والكفاءة والعدالة
◄ 1.514 مليون مواطن منتفعًا من مظلة الحماية الاجتماعية
◄ 167.6 ألف مستفيد من منفعة كبار السن
◄ 42.2 ألف مستفيد من منفعة ذوي الإعاقة
◄ 16.5 ألف مستفيد من منفعة الأيتام والأرامل
◄ 260 ألف عامل مؤمن عليه في القطاع الخاص
◄ 195 ألف موظف مؤمن عليه في القطاع الحكومي
◄ 63% نسبة التحول الرقمي مع تنفيذ 20 مشروعًا رقميًا
مسقط- العُمانية
يُمثل صندوق الحماية الاجتماعية حجر الزاوية في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، حيث يعمل على توسيع نطاق خدماته وشموليتها لتضم شرائح جديدة من المجتمع.
ويبرز الصندوق كأحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سلطنة عُمان، مسهمًا بدور فاعل في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، التي ترتكز على مبادئ الاستدامة والعدالة الاجتماعية والابتكار المؤسسي. وتأتي جهود الصندوق في إطار حرص حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على تعزيز الأمن الاجتماعي ورفع مستوى جودة الحياة للمواطن العُماني.
وسعى صندوق الحماية الاجتماعية منذ تأسيسه وبالتعاون مع الشركاء نحو بناء منظومة متكاملة تُحقق غايات التنمية المستدامة وتعزز من رفاه الفرد والمجتمع، ويرتكز الصندوق في رؤيته على توفير حماية اجتماعية شاملة لمختلف فئات المجتمع؛ بما يكفل تحقيق العيش الكريم.
وقد جاءت أحكام قانون الحماية الاجتماعية متناغمة مع التوجهات الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة، متوافقة مع أفضل الممارسات العالمية، وشاملة لمختلف جوانب الحماية الاجتماعية؛ حيث صُممت لتكون مظلة تضمن الاستدامة والكفاءة والعدالة، مع الحرص على حماية حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية.
وشهد عام 2024 إنجازات غير مسبوقة في مجال الحماية الاجتماعية، حيث بلغ عدد المستفيدين من فروع المنافع مليون و514 ألفًا و15 منتفعًا، في حين سجلت الفروع المختلفة للصندوق أرقامًا تؤكد اتساع نطاق خدماته: ففي منفعة الطفولة، استفاد منها أكثر من مليون و236 ألفًا و477 طفل عُماني منذ الولادة وحتى قبل سن الـ18.
وفي منفعة كبار السن، بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 167 ألفًا و687 منتفعًا، وفي منفعة الأشخاص ذوي الإعاقة استفاد منها أكثر من 42 ألفًا و252 منتفعًا، وفي منفعة الأيتام والأرامل تجاوز عدد المنتفعين منها 16 ألفًا و541 منتفعًا.
واستهدفت منفعة دعم دخل الأسر الفئات ذات الدخل الأقل لضمان تغطية الفجوة بين الدخل الفعلي والدخل المستهدف، وفقًا للضوابط المحددة في القانون واللائحة التنفيذية. وتُمثل فروع التأمين الاجتماعي إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الحماية الاجتماعية؛ حيث تشمل تغطية المخاطر التي تواجه الفرد والأسرة عبر مراحل دورة الحياة تأمين كبار السن والعجز والوفاة: بلغ عدد المؤمّن عليهم النشطين في القطاع الخاص والبالغين 260 ألف، وفي القطاع الحكومي أكثر من 195 ألفًا، والعاملين لحسابهم الخاص ومن في حكمهم: وصل عدد المؤمن عليهم النشطين إلى أكثر من 121 ألفًا و457 شخصًا والعُمانيين العاملين في الخارج: بلغ عدد المؤمّن عليهم النشطين في الخارج 38 شخصًا، بينما بلغ عدد المؤمّن عليهم العاملين في دول مجلس التعاون أكثر من 7223 شخصًا.
وعلى صعيد الأداء الاستثماري، تمكن صندوق الحماية الاجتماعية من تحقيق نسبة إنجاز 99.8 بالمائة من عملية نقل أصوله بحلول أكتوبر 2024، ما يعكس كفاءة إدارة موارده واستثماراته؛ الأمر الذي مكّنه من تجاوز المستهدفات من حيث تحقيق العوائد على الاستثمارات.
وفي مجال التحول الرقمي، حقق الصندوق إنجازات لافتة، حيث بلغت نسبة التحول الرقمي 63 بالمائة، مع تنفيذ 20 مشروعًا رقميًّا ضمن خطته لعام 2024-2025، وتم ربط الصندوق بـ 12 مؤسسة حكومية، ما عزز كفاءة العمليات ورفع مستوى التكامل المؤسسي، كما حصل الصندوق على جائزة أفضل فريق للتحول الرقمي الحكومي، ما يعكس التزامه بتبني الابتكار والتقنيات الحديثة.وحاز صندوق الحماية الاجتماعية الجائزة الرئيسة للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لأفضل الممارسات على مستوى إقليم آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب 8 شهادات استحقاق، ثلاثة منها مع إشادة خاصة تمثلت في مشروع إدارة التغيير الداخلي: انتقال سلس لرأس المال البشري، ومشروع ربط معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في الاستثمارات، ومشروع التهيئة الإعلامية لإصدار قانون الحماية الاجتماعية، ومشروع توسعة التغطية التأمينية، ومشروع منافع الحماية الاجتماعية: نحو حماية شاملة ومشروع المتسوق الخفي ومنهجية الدمج المالي لصناديق التقاعد في سلطنة عُمان ومصفوفة تفويض الصلاحيات، وركزت تلك المشروعات على تعزيز الكفاءة المؤسسية، وتطوير الخدمات بما يواكب التوجهات الوطنية، ويحقق تطلعات المجتمع.