عقد مركز إعلام زفتى التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة إعلامية حول " الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي" بقاعته الكبرى، بهدف توعية أفراد المجتمع بخطورة الشائعات على الأمن القومى وسلامة المجتمع، فى إطار الحملة الإعلامية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة د.ضياء رشوان، تحت عنوان " اتحقق قبل ما تصدق ".

تحدث فى الندوة لواء دكتور مصطفى كامل هدهود محافظ البحيرة الأسبق، و نائب رئيس جهاز المخابرات الحربية ومستشار وزير الإنتاج الحربي الأسبق، مؤكداً على أن مصر دولة محورية فى منطقة الشرق الأوسط والقلب النابض للدول العربية وهى مستهدفة على مر العصور لما تمتلكه من مقومات ومزايا حباها الله بها مشيراً إلى إنجازات الدولة الكثيرة والمتعددة فى كل المجالات الاقتصادية ولاسيما المشروعات الزراعية والمائية والصناعية موضحاً خطورة الشائعات المغرضة فى ظل الانتشار الواسع والكبير لوسائل الاتصال والسوشيال ميديا حيث تعتبر من أنواع وأشكال حروب الجيل الرابع والخامس والتى تعمل على التأثير في نزع الثقة وإحباط المواطن والتى تجعله لايرى إلا السلبيات فقط مما تساهم فى تفكك المجتمعات وتدمر الدول.

وأوضح أن الشائعات هي: عبارة عن معلومات غير مؤكدة تنتشر بسرعة كبيرة بين الناس، غالبًا ما تحمل طابعًا سلبيًا وتهدف إلى التأثير على الرأي العام وتقويض الثقة في المؤسسات والحكومات. في عصرنا الحالي، مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الشائعات تنتشر بشكل أسرع وأوسع، مما يجعلها تشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي للدول.

وتطرق إلى أثر الشائعات على الأمن القومي ومنها تقويض الثقة حيث تؤدي الشائعات إلى زعزعة الثقة بين المواطنين والحكومة، مما يزيد من الانقسامات الاجتماعية والسياسية، وإثارة الفتن والاضطرابات ويمكن للشائعات أن تحرض على العنف والاضطرابات، خاصة إذا كانت تستهدف مجموعات عرقية أو دينية معينة، الي جانب التأثير على الاقتصاد، كما يمكن للشائعات الاقتصادية، مثل شائعات انهيار البنوك أو نقص السلع، أن تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وتدهور الاقتصاد وتضليل الرأي العام.

أضاف تستغل الأطراف المعادية للدول الشائعات لتضليل الرأي العام وتشويه صورة الدولة وتسهيل عمليات التجسس، و يمكن للأجهزة الاستخباراتية المعادية الاستفادة من الشائعات لجمع المعلومات وتجنيد العملاء.

وأشار إلى أسباب انتشار الشائعات سرعة انتشار المعلومات عبر الإنترنت وتسهل وسائل التواصل الاجتماعي انتشار الشائعات بسرعة فائقة، حيث يمكن لأي شخص نشر أي معلومة بغض النظر عن صحتها، وأيضاً الرغبة في جذب الانتباه حيث يدفع بعض الأشخاص إلى نشر الشائعات للحصول على الإعجاب أو الانتشار على الإنترنت، فضلاً عن الأجندات السياسية حيث تستخدم بعض الجماعات السياسية الشائعات لتحقيق أهدافها الخاصة، وأيضاً الخوف والقلق في أوقات الأزمات، ويميل الناس إلى تصديق الشائعات بسبب الخوف والقلق.

وأوضح طريقه وكيفية مواجهة الشائعات ومنها التحقق من المصادر فيجب التأكد من صحة أي معلومة قبل نشرها أو مشاركتها، ويجب تعليم الناس كيفية التفكير النقدي وتقييم المعلومات، كما يجب على الحكومات أن تكون شفافة في تعاملها مع الأحداث الجارية وتقديم المعلومات الصحيحة للمواطنين، و يجب على الحكومات والشركات التكنولوجية التعاون لمكافحة انتشار الأخبار الكاذبة، مشيراً أن الشائعات تمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي، وتتطلب جهودًا مشتركة من الحكومات والمواطنين لمواجهتها ويجب على الجميع أن يكونوا حذرين من الشائعات وأن يتأكدوا من صحة المعلومات قبل نشرها.

في ختام الندوة دار حوار نقاشي حول بعض القضايا المتعلقة بالأمن القومي.

أعد وقدم الندوة حازم محمد عبد الصمد أخصائي أول إعلام، و السيد الغرباوى أخصائي إعلام، تحت إشراف عبد الله الحصرى مدير مجمع الإعلام، وإبراهيم أبو زهرة مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا، والدكتور أحمد يحيى وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة توعوية الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي ا على الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

ما دلالات عملية “الفندق” وتأثيرها على منظومة الأمن الإسرائيلي؟

#سواليف

قال محللون سياسيون، إن #العملية_النوعية التي نفذها مقاومان، صبيحة اليوم، وأدت لمقتل 3 #مستوطنين وإصابة ثمانية آخرين قرب #قرية_الفندق بين مدينتي #نابلس و #قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، تعد “ضربة قاصمة لمنظومة الأمن الإسرائيلي، ورسالة للمستوطنين أن الرد على اعتداءاتهم حتمي ومستمر”.

وأشاروا إلى أن العملية تؤكد أن “أمن الإسرائيلي لا يمكن فصله عن أمن الفلسطيني في #غزة والضفة، وأنه لطالما استمر القتل في غزة والضفة فلن يشعر الإسرائيلي بالأمان في كل مكان”.

وأكد المختص بالشؤون الإسرائيلية، ياسر مناع، أن “عملية إطلاق النار في قرية الفندق، تعيد إلى الواجهة قضية حساسة في المشهد الإسرائيلي، تتمثل بهشاشة المنظومة الأمنية أمام العمليات الفدائية، وتراجع فاعلية سياسة الردع التي يتفاخر بها الاحتلال في الإعلام ومن خلال التصريحات الرسمية”.

مقالات ذات صلة “لا تكرروا خطايا العراق وأفغانستان: سوريا ليست معركة السوريين وحدهم” 2025/01/06

وتابع “يبرز هذا الحدث، بما يحمله من دلالات رمزية واستراتيجية، عمق المعضلة الأمنية في الضفة الغربية، ويثير تساؤلات جادة حول قدرة المنظومة الأمنية الإسرائيلية على حماية المستوطنين، رغم الإجراءات المكثفة التي تتبعها”.

وأكد أن العملية تكشف مرة أخرى “محدودية فعالية الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، رغم اعتمادها على التكنولوجيا المتقدمة، الحواجز، والانتشار العسكري الواسع”.

وتابع: “ما حدث لا يُعد مجرد حادث أمني عابر، بل يسلط الضوء على فشل سياسة الردع الإسرائيلي، التي تتهاوى مع كل عملية مشابهة، بالرغم من القصف، والاجتياحات العسكرية، وعمليات الاعتقال، وهدم المنازل، التي لم تمنع وقوع عمليات فدائية جريئة ودقيقة”، وفق مناع.

ويرى “مناع” أن هذا الحدث سيزيد من حدة النقاشات في الداخل الإسرائيلي حول هشاشة الوضع الأمني، “ومن المتوقع أن تتصاعد الدعوات لاتخاذ إجراءات أكثر قسوة ضد الفلسطينيين، في ظل مخاوف من تصعيد المواجهات في الضفة الغربية”.

أما على الصعيد السياسي، سيغذي الحدث -وفق مناع- “مطالب اليمين الإسرائيلي بتعميق الاستيطان وتشديد القبضة العسكرية، ما ينذر بمزيد من التصعيد”.

وشدد مناع على أن “العملية لا يمكن عزلها عن سياقها السياسي والاجتماعي؛ فهي انعكاس لحالة الضغط الشعبي الفلسطيني الناتجة عن الاحتلال وانتهاكاته المستمرة، إضافة إلى حرب الإبادة المستمرة على غزة”.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع، لـ”قدس برس” إن “العملية جاءت في توقيت حرج للغاية للاحتلال، إذ اعتقد أنه قضى على الخلايا المسلحة بالضفة، ضمن سياسته التي يسير عليها منذ اكثر من 15 سنة”، وتعرف بـ”جز العشب”، وتابع “العملية أكدت أن كل عمليات القتل والاغتيالات والاعتقالات لن تفلح في إنهاء المقاومة في الضفة الغربية”.

وأشار إلى أن “العملية تأتي في وقت يشن فيه الاحتلال هجمة شرسة على كامل الضفة الغربية، ما نتج عنه ارتقاء المئات من الفلسطينيين المدنيين والعسكريين، واعتقال الآلاف والزج، لذلك فهي وجهت ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية وأثبتت لها فشل هذه الرؤية وعدم نجاعتها”.

وأوضح الأقرع إلى أن العملية تأتي أيضا في وقت “تواصل فيه أجهزة أمن السلطة هجمتها على مخيم جنين للشهر الثاني على التوالي، ما يعني أنها تؤكد فشل كل محاولات استئصال الفعل المقاوم من أي جهة كانت، وأن البندقية الفلسطينية موجهة ضد الاحتلال فقط”.

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

مقالات مشابهة

  • أوقاف الغرببة:ندوة توعوية عن ظاهرة التحرش الأسباب والحلول بطنطا
  • إعلام العدو يعترف بصعوبة مواجهة جبهة اليمن وتأثيرها على العمق الصهيوني
  • صنعاء.. أمسية توعوية بمركز النبي الأكرم التعليمي بمناسبة عيد جمعة رجب
  • «مخاطر الإنترنت على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية ضمن مبادرة «بداية» بالبحيرة
  • "دور الشباب في حماية الأوطان" ندوة بمجمع إعلام قنا
  • ما دلالات عملية “الفندق” وتأثيرها على منظومة الأمن الإسرائيلي؟
  • القومي للبحوث الاجتماعية: الشباب وقود حماية الوطن
  • "دور الشباب في حماية الأوطان" ندوة لمجمع إعلام قنا بالمعسكر الدائم
  • دور الشباب في حماية الأوطان..ندوة لمجمع إعلام قنا بالمعسكر الدائم