لجنة التّنسيق اللّبنانية - الفرنسيّة والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: معنيّون بانتخابات رئاسة الجمهوريَّة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
رأت لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة (CCLF) ومعها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – فرنسا انهما من المعنيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة التاسع من كانون الثاني الجاري لأنه هو مفتاح مستقبل لبنان ومعه ما يستتبعه من تشكيل حكومة انقاذية. وبعدما حددت اللجنة والجامعة ما تريده من رئيس الجمهورية وما ينتظره من مهام وجهتا دعوة الى المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، إلى مواصلة التزاماتهما تجاه لبنان في هذه المرحلة الحساسة.
جاء ذلك في نداء عممته اللجنة في باريس وبيروت في توقيت موحد، و هي تضم مجموعة من المنظمات التي أسسها لبنانيات ولبنانيون في فرنسا وهي: "لبنان التغيير(CL) ، التجمع اللّبناني في فرنسا (CLF) ، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE) ، مواطنون لبنانيون حول العالم (MCLM) ولبناننا الجديد – فرنسا (ONL-France) ،ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشاريّة اللّبنانيّة للّجنة. وفي ما يلي نصه:
"إنتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025 هو مفتاح مستقبل لبنان. شخصية الرئيس وخارطة الطريق التي سيطرحها امران اساسيان لضمان السلام الدائم، الذي ينتظره اللبنانيون منذ فترة طويلة.
نحن نشعر أنّنا معنيون بعمق بهذه الانتخابات وبما سيتبعها من تشكيل الحكومة. لذا نعرض فيما يلي رؤيتنا للمرحلة المقبلة وما ننتظره من الرئيس العتيد وحكومته.
وندعو المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، إلى مواصلة التزاماتهما تجاه لبنان في هذه المرحلة الحساسة. في المقابل، فان على اللبنانيين اظهار قدرتهم على استعادة العمل بمؤسسات الدولة بشكل طبيعي.
التوصيات
سيكون على الرئيس المقبل مسؤولية تعزيز وقف إطلاق النار بشكل دائم، من خلال ضمان التنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة، بدءا من القرار 1701، ولكن أيضا تلك المرتبطة به 1680، 1559. إن رؤيته وجرأته وتصميمه على إعادة بناء مصداقية مؤسسات الدولة يجب أن تكون خالية من اي لبس. كما عليه ان يكون منزها عن أي شبهة فساد، كي يغدو مثالا يحتذى به.
سيكون على الرئيس المقبل مواصلة تعزيز الجيش اللبناني، وكذلك قوى الأمن الداخلي والأمن العام، لكي يكون السلاح محصورا في يد الاجهزة الامنية المناط بها ضمان أمن الحدود مع كل من إسرائيل وسوريا، من أجل إعادة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
بعد نصف قرن من المواجهات المسلحة والاحتلال والحروب، من المهم جدا أن يستعيد لبنان عافيته من خلال متابعة العمل في الورش التالية:
- التطبيق التام والكامل لاتفاق الطائف الذي ينص على حل كافة المليشيات سواء كانت لبنانية او غير لبنانية، واعتماد اللامركزية الإدارية، وإطلاق اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية )المادة 95 من الدستور(، وتبني قانون انتخابي لا طائفي وممثل للجميع مع وضع اسس دولة مدنية لا طائفية وقانون احوال شخصية مدني اختياري، وإنشاء مجلس شيوخ لتمثيل مصالح الطوائف، واستعادة المجلس الدستوري لدوره في تفسير الدستور، والتأكيد على استقلال القضاء، واعتماد الحياد الإيجابي للدولة. كل ذلك من شأنه أن يعزز العيش المشترك في دولة مواطَنة ضامنة للسلم الاجتماعي والعدالة والمساواة في الحقوق مع احترام روح الميثاق الوطني.
- الممارسات الموروثة من الحرب، مثل اللجوء بشكل مستمر الى حكومات “وحدة وطنية”، لا بد من استبدالها بالعمل الديمقراطي للدولة، وتداول السلطة بين أكثرية ومعارضة بناءة.
- ينتظر اللبنانيون إعادة إرساء دولة القانون، شعارها إعادة إطلاق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، والتحقيق أيضًا في نهب اموال المودعين في المصارف اللبنانية حيث لا بد من تحديد المسؤوليات من اجل ضمان تعويض عادل لجميع الضحايا.
- مراجعة البرامج التربوية بهدف تعزيز المواطنة والانتماء للبنان تعد مكملا أساسيا لتطبيق اتفاق الطائف.
- تحديث هياكل الدولة من شأنه ان يتوج جهود الرئيس المقبل، لا سيما من خلال تعزيز مكننة الخدمات العامة. مما يعزز الشفافية، ومكافحة الفساد، وزيادة مشاركة المواطنين في الحياة العامة، وضمان مراقبة أفضل وتواصل أفضل وفعالية دولة القانون، اضافة الى رفع جودة الخدمات العامة وتعميق الثقة بها، وخفض تكاليف تشغيلها.
الحكومة المقبلة عليها كذلك أن تتبنى خارطة الطريق هذه لضمان تنفيذها، لأن السياق السياسي لا بد ان يتماشى مع جهود الجيش اللبناني من اجل إحلال السلام.
لا شك عندنا في أن تطبيق هذه التوصيات، في مجملها، سيحفز أصدقاء لبنان للمساهمة في إعادة بناء البلاد، ويسهل ارساء العدالة والشفافية دون نسيان التجارب الماضية، لاستباق حصول صراعات وضمان مستقبل سلمي ومزدهر للبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف بلدة الطيبة اللبنانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بلدة الطيبة في قضاء مرجعيون، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
واتهمت الحكومة اللبنانية إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار 392 مرة على الأقل منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
ويمنح الاتفاق إسرائيل ستين يوماً للانسحاب من جنوب لبنان وتسليم السيطرة للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وينص الاتفاق أيضاً على أن يتقدم حزب الله شمال نهر الليطاني.