بروفيسور إسرائيلي: نفوذ إخوان الأردن وصعود الراديكاليين قد يحول الأردن لعدو
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قال البروفيسور بوعز جولاني، إن الهشاشة في الكيانات السياسية بالشرق الأوسط حول إسرائيل تتزايد، حيث تحل الهويات الطائفية والإثنية محل الهوية الوطنية، مما يهدد استقرار الدول.
وفي مقال له على صحيفة معاريف، قال إن الأردن يبرز كمحور قلق بسبب النفوذ المتصاعد للإخوان المسلمين والدعم الشعبي لحركات إسلامية راديكالية، مما قد يؤدي إلى سيناريو تتحول فيه المملكة الهاشمية إلى دولة عدوة تحت سيطرة قوى إسلامية متشددة.
ويدعو الكاتب إلى اتخاذ تدابير وقائية بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية أخرى لضمان استقرار الأردن ومنع انهياره، مستذكرًا دور التدخل الدولي في الحفاظ على استقرار المملكة خلال الأزمات السابقة.
وجاء في المقال أنه " حتى منتصف القرن التاسع عشر، كانت أوروبا مكونة من عدد كبير من الكيانات شبه المستقلة التي كانت تُحكم بالتناوب من قبل الإمبراطوريات الفرنسية والروسية والنمساوية-المجرية. في عام 1848، اندلعت سلسلة من الثورات المعروفة باسم "ربيع الأمم" التي أدت إلى إنشاء دول قومية مستقلة. وعندما دخلت القوى الكبرى في أوروبا إلى الفراغ الذي تركته الإمبراطورية العثمانية، حاولت استيراد نموذج الدولة القومية الذي تبنته".
وتابع: "لكن هذا النموذج لم يأخذ في اعتباره عمق الفوارق والخلافات بين القبائل والطوائف والمجموعات الإثنية المختلفة في الشرق الأوسط، وخاصة العداوة الجذرية بين الشيعة والسنة، والنتيجة كانت مجموعة من "الدول الوهمية" التي تصمد طالما أن القوى الكبرى تدعمها (مثل السعودية، الأردن وغيرها)، أو عندما تحكمها دكتاتوريات قاسية (مثل صدام حسين في العراق أو الأسد الأب والابن في سوريا)".
وتابع بأنه مرت حوالي 100 سنة، وعدنا تقريبًا إلى نقطة البداية، حيث توجد في الشرق الأوسط مجموعة من الدول التي توقفت منذ زمن عن الوجود ككيانات قومية حقيقية، رغم أن العالم لا يزال يعتبرها دولًا قومية.
وضرب عددا من الأمثلة قائلا إن لبنان انهار في الحرب الأهلية عام 1975 ومنذ ذلك الحين لم يعد يعمل كدولة ذات سيادة.
والعراق انهار بعد سقوط نظام صدام حسين في 2004. وليبيا انهارت بعد سقوط نظام القذافي. وسوريا بدأت في التفكك مع بداية الانتفاضة في 2011 وأصبحت معظم أراضيها تحت سيطرة "داعش" في 2015. والصومال لم تعد موجودة كدولة ذات سيادة منذ أواخر التسعينيات.و اليمن تفكك إلى كيانين قبل أكثر من عقد من الزمان، والقائمة طويلة، بحسب تعبيره.
وأكد على أن الاعتراف بهذا الواقع وفهم الهشاشة التي تميز الكيانات المحيطة بنا أمران حاسمان لمستقبلنا، في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن القضية الأكثر إلحاحًا التي نواجهها تتعلق باستقرار النظام في الأردن واحتمالية أن تحاول الميليشيات السنية المسيطرة في جنوب سوريا "تصدير" أجندتها إلى داخل المملكة الهاشمية. إن مظاهرات الدعم لحركة حماس التي رأيناها على مدار العام الماضي في عمان هي تعبير عن القوة المتزايدة لحركة الإخوان المسلمين في الأردن، على حد تعبيره.
وزعم أن "تركيبة من القوى الخارجية مع الدعم الشعبي للإخوان المسلمين يمكن أن تؤدي إلى سيناريو تتحول فيه الأردن فجأة إلى دولة عدوة تحت سيطرة قوى إسلامية راديكالية. كما فعلنا في عام 1970، عندما كاد نظام حسين ينهار أمام التهديد السوري، يجب على إسرائيل أن تعمل مع الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة لاتخاذ تدابير وقائية ومنع أي تحركات قد تؤدي إلى انهيار النظام في الأردن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سوريا الاحتلال سوريا الاردن غزة الاخوان المسلمين الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استبعاد “إسرائيلي” لنجاح خطة ضم الضفة الغربية وغور الأردن
#سواليف
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسبوع الماضي شهد انعقاد مؤتمر استثنائي جمع عشرات النشطاء والشخصيات العامة ورؤساء السلطات التابعة لليمين في فندق رمادا بالقدس المحتلة، نظمه مجلس تجمع #المستوطنات #اليهودية بالضفة الغربية “يشع”، برئاسة عضو الكنيست أفيحاي بوفارون، لوضع الأساس لخطة تنفيذية يسعى لإنجازها في السنوات المقبلة، مفادها تهيئة الظروف لتحويل #الضفة_الغربية و #غور_الأردن لجزء لا يتجزأ من #دولة_الاحتلال.
وأكد، الجنرال شاؤول أريئيلي، الحاكم الأسبق للواء غزة، ورئيس دائرة المفاوضات بمكتب رئيس الوزراء، ورئيس مجموعة أبحاث “تمرور-بوليتوغرافيا”، والمحاضر بجامعة رايخمان، أن “هذه #الخطة ولدت من فهم الاتجاهات الحالية في المشروع الاستيطاني للضفة الغربية، لأنه وفقا للاتجاهات الحالية فإنه خلال أربع سنوات لن يتجاوز عدد #المستوطنين فيها 570 ألفاً، الأمر الذي يدفع قادتهم لإعداد هذه الخطة، تحضيرا لدخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض”.
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، أن “هذه الخطة الاستيطانية الخطيرة تقوم على أربعة مبادئ أساسية: أولها إنشاء أربع مستوطنات جديدة، إحداها حريديم وأخرى درزية، وثانيها تحويل هذه المستوطنات الاستراتيجية إلى مدن إسرائيلية، وثالثها تطبيق اختصاص المجالس الإقليمية على المنطقة الواقعة بين المستوطنات، وتطبيق السيطرة الإسرائيلية على المنطقة المفتوحة، ورابعها إنشاء سلطات بلدية عربية تحل محل السلطة الفلسطينية”.
مقالات ذات صلة السلطة الفلسطينية تسلم منفذة عملية طعن برام الله.. وإدانات 2025/01/07وأوضح أنه “بالنسبة للمبدأ الأول من الخطة فيمكن الافتراض أنه سيتم العثور على يهود متشددين ليستقروا في هذه المستوطنات، رغم أن المدينتين الحريديتين، بيتار عيليت وموديعين عيليت، عانتا من توازن الهجرة السلبي في الماضي، وبعد خمس سنوات، سيكون العامل المهم هو موقع المدينة، في ظل المحاولة الفاشلة مع مستوطنة عمانوئيل المقامة قبل 40 عاما في قلب الضفة الغربية، وعدد سكانها اليوم 5500 نسمة”.
وبين أنه “إذا لم تكن تقع هذه المستوطنة الجديدة على الخط الأخضر وغرب السياج الأمني، فإن فرص ازدهارها منخفضة للغاية، أما في المدينتين الأخريين، فيجب أن نتذكر أن اليهود العلمانيين يتخلون عن الضفة الغربية، لأنهم في 2010 شكلوا 36% من عددهم الإجمالي، أما اليوم فنسبتهم 26% فقط”.
وأكد أن “المبدأ الثاني يقوم على تحويل مستوطنات معاليه أفرايم وإفرات وعاليه ونحاليئيل وكريات أربع إلى مدن إسرائيلية، مع أن الأولى تأسست قبل خمسين عاما، وعدد سكانها 1692 نسمة فقط”.
وتابع، “كان من المفترض أن يقدم المجلس الخدمات لسكان غور ا لأردن، لكن عددهم لا يتجاوز 7500 نسمة، وليس فيها صناعة أو زراعة أو سياحة، أما الثانية فارتفع سكانها إلى 12392 نسمة، وتعاني من ميزان هجرة سلبي خلال السنوات الثلاث الماضية، ومساحة بنائها 1400 دونما فقطـ، وقريبة جدًا من القدس وبيتار عيليت، ولن تجتذب إليها يهودا متشددين أو علمانيين”.
وأضاف، أن “المستوطنة الثالثة غرب بنيامين فهي صغيرة، وبعيدة عن طرق المرور الرئيسية، ويعيش فيها 744 شخصًا في مساحة تقل عن 200 دونما، أما المستوطنة الرابعة فتضم 7600 نسمة فقط، وتعاني من توازن هجرة سلبي منذ عقد من الزمن، وهي الأضعف اقتصاديا، وتقع في قلب تجمع سكاني فلسطيني يقارب 850 ألف نسمة”.
وأشار أن “المبدأ الثالث من الخطة الاستيطانية تتعلق بتطبيق اختصاص المجالس على كافة مناطق (ج) في الضفة الغربية، مما يعني مضاعفة اختصاصها بعشرة أضعاف، بحيث ستنمو مساحتها من 72 كم2 إلى 680 كم2، مما سيسمح بالسيطرة على جميع المواقع الأثرية، التي يصل عددها في المنطقة “ج” إلى 2000 موقع، وجميع عشرات المواقع السياحية خارج المستوطنات”.
وحذر أن “المبدأ الرابع المتعلق بتطبيق السيطرة، وإنشاء سلطات بلدية لـ 400 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة (ج) سيتطلب ميزانية حالية، على غرار شرقي القدس، تبلغ 15 مليار شيكل سنويا، يضاف إليها عشرات المليارات المخصصة للبنى التحتية والمؤسسات”.
وكشف أنه “في حال تم ضم المنطقة (ج) من الضفة الغربية، فسيزداد طول حدود دولة الاحتلال مع الأراضي الفلسطينية من 311 كم على طول الخط الأخضر إلى 1800 كم، أي ثلاثة أضعاف طول حدود إسرائيل كلها وإذا تم اتخاذ قرار بإقامة عائق، فستكون التكلفة 60 مليار شيكل إضافية، وتعبئة احتياطية دائمة للأنشطة الأمنية المستمرة، كما أن أكثر من نصف المنطقة (ج) مملوكة للقطاع الفلسطيني الخاص من سكان منطقتي (أ و ب)، مما يعني تعذر وصولهم لأراضيهم، أو ذهاب الاحتلال لمصادرتها”.
وختم بالقول إنه “بعيدا عن عدم جدوى هذه الخطة، فإن الافتراض بأن إسرائيل ستكون قادرة على تحمل تبعاتها الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية تقترب من الخيال”.