أشرف التعلبي يشارك في معرض الكتاب بقصة السمكة سُكرة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
صدر حديثا قصة للأطفال بعنوان "السمكة سُكرة" تأليف الكاتب الصحفي أشرف التعلبي ورسوم الفنانة نشوي سعيد، وسوف تشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 والتي تأتي في الفترة من 23 يناير وحتى 5 من شهر فبراير المقبل.
يوضح "التعلبي" أن "السمكة سُكرة" تحمل رسالة تعليمية وترفيهية في ذات الوقت، وتُعنى بتقديم المعلومة للأطفال بأسلوب ممتع ومبسّط، وتستهدف الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 8 سنوات، للتوعية بأهمية نهر النيل وقيمة المياه في حياتنا، بالإضافة إلى كيفية حماية النيل من التلوث والمخاطر التي يواجهها، مع التركيز على أهمية الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها.
تتضمن القصة حوارًا بين السمكة سُكرة وطفل صغير يُدعى حسونة، حيث يتوصل الطفل في نهاية القصة إلى حل اللغز الذي يضمن حياة آمنة للسمكة سُكرة دون أن تضطر لمغادرة منزلها.
يُذكر أن أشرف التعلبي يعمل صحفيًا في مجلة "المصور" الصادرة عن مؤسسة دار الهلال الصحفية، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان “الحاجر”، إلى جانب رواية “أبي سروال” وفازت بجائزة المواهب الأدبية من المجلس الأعلى للثقافة. كما أصدر رواية "وطاويط النجع" عن هيئة قصور الثقافة، وحصلت على جائزة الهيئة.
وفي العام الماضي، صدر له كتاب “في حضرة الأكابر”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب دار صوت الوطن دار بيت الياسمين المزيد
إقرأ أيضاً:
صوت لا يموت .. معرض الكتاب يحتفل بذكرى أم كلثوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56، بقاعة الصالون الثقافي، في ختام الفعاليات الفنية والثقافية بسلسلة "أرواح في المدينة" للكاتب الصحفي محمود التميمي، التي كانت مخصصة للاحتفاء بـ "البحث عن أم كلثوم"، وجاء هذا الحدث متزامنًا مع الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، حيث وافق موعده يوم 5 فبراير 1975، يوم تشييع جنازتها.
قال الكاتب الصحفي محمود التميمي إن سلسلة أمسيات "أرواح في المدينة" تستلهم الأرواح الجميلة والجليلة التي استقرت في فضاء القاهرة، مشيرًا إلى أن المشروع بالكامل يحمل اسم "القاهرة عنواني".
وأكد فخره بمصر وعاصمتها، وأضاف: "كل سنة ننظم ليلة خاصة بأم كلثوم، وهذا هو العام الثالث على التوالي الذي ننظم فيه أمسية لها".
وأوضح التميمي أن ما دفعه لهذه الفكرة هو الحنين إلى الماضي الجميل لهذه العاصمة، والبحث عن الأرواح النبيلة التي عاشت واستقرت فيها، مشيرًا إلى أن أم كلثوم كانت واحدة من أعظم هذه الأرواح وأكثرها تأثيرًا.
وقال: "الاحتفاء بمرور 50 عامًا على رحيل أم كلثوم ليس احتفالًا بغيابها، فهذا الأمر لا يدعو للاحتفال، وإنما هو احتفاء باستمرارها واستقرارها وتفوقها حتى اليوم، رغم رحيلها".
اعتمد التميمي في عرض مشروعه "أرواح في المدينة" على أسلوب شيق، حيث قدم فيلمًا نادرًا لحفل لأم كلثوم في طنطا بتاريخ 8 مايو 1968، قام بتصويره المخرج يوسف شاهين، ولم يظهر هذا التسجيل إلا في فيلمه "حدوتة مصرية". وكان هذا الحفل مميزًا، حيث غنّت فيه أم كلثوم "ألف ليلة وليلة"، وقدمه بصوته المذيع جلال معوض. كما كشف الفيلم أن إيرادات الحفل، والتي بلغت 268 ألف جنيه، تم تخصيصها لإعادة بناء مدن القناة، وتم تكريم أم كلثوم بإهدائها "مصحفًا".
أوضح أن إخراج هذا الحفل كان مختلفًا تمامًا، وذلك بفضل رؤية يوسف شاهين. فقد سمعت أم كلثوم عن شاهين بعد حصوله على وسام التفوق من الرئيس جمال عبد الناصر، وقررت التعاون معه لتصوير أغنيتها "طوف وشوف". لكن شاهين طلب منها أن يصور شيئًا عن حياتها، فوافقت ومنحته تصريحًا مفتوحًا لتصوير كل حفلاتها.
جمهور أم كلثوم والذكريات
استعرضت الأمسية أيضًا القصة الحقيقية لأشهر معجبي أم كلثوم، حافظ الطحان، الذي اشتهر بجملته الشهيرة: "عظمة على عظمة يا ست". ولم يفوّت الطحان أي حفل لأم كلثوم منذ عام 1935، أي منذ بداية بث حفلاتها الشهرية عبر الإذاعة، التي كانت قد افتتحت رسميًا عام 1934 بأول حفل لأم كلثوم. وظل الطحان يحضر حفلاتها حتى آخر حفل لها عام 1974. واستند التميمي في عرضه لهذه القصة إلى حوار أجراه الطحان مع مجلة الكواكب عام 1963. كما تحدث عن معجب آخر كان يعشق أم كلثوم، وهو فؤاد الأطرش، شقيق فريد الأطرش وأسمهان. وتطرق إلى الجمال الفريد الذي كانت تُبرزه عدسات المصورين في حفلات أم كلثوم، حيث التقطوا صورًا لا تُنسى لجمهورها المتفاعل معها.
**أم كلثوم.. صوت النضال**
لم تقتصر أم كلثوم على الغناء العاطفي، بل كان لأغانيها الوطنية دورٌ بارز في شحذ الهمم وبث الأمل. فقدمت أعمالًا خالدة مثل "أصبح عندي الآن بندقية"، "رافعين راية النصر"، و"إنا فدائيون". ولم تكن هذه الأغاني مجرد أناشيد حماسية، بل كانت تجسيدًا لمشاعر وطن بأكمله يسعى لاستعادة كرامته.
كان دعم أم كلثوم للمجهود الحربي جزءًا من التزامها العميق بقضايا الوطن. حتى أن أعلى أجر حصل عليه فنان عربي في باريس كان من نصيبها، حيث تقاضت 14 ألف جنيه إسترليني، لكنها تبرعت به بالكامل للمجهود الحربي، بكل محبة وإخلاص.
ورغم رحيلها، ظل صوتها رمزًا للصمود والإصرار، يذكّر المصريين والعرب جميعًا بأن الفن يمكن أن يكون سلاحًا قويًا في مواجهة التحديات. واليوم، لا تزال أغانيها الوطنية تُبث في كل مناسبة قومية، لتؤكد أن "الست" لم تكن مجرد مطربة، بل كانت روحًا نابضة بحب مصر، وسندًا للأمة في أشد لحظاتها احتياجًا لصوت يرفع راية الأمل.
وفي النهاية، كان الهدف من هذا المشروع هو البحث في ما حدث لهذا الجمهور، الذي كان يومًا ما يحتشد لحضور حفلات أم كلثوم، وكيف تغيرت علاقة الناس بالفن مع مرور الزمن.