مؤرخ تونسي لـ عربي21: ما وقع في سوريا زلزال سياسي فكري ثقافي.. هذه تداعياته
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
في سياق السلسلة التي فتحتها "عربي21" حول تجارب تيارات اليسار القومي والعروبيين الوحدويين في الحكم وفي الحياة السياسية في تونس والدول المغاربية والعربية، التقى الإعلامي والأكاديمي كمال بن يونس بالمؤرخ التونسي محمد ضيف الله الأستاذ المحاضر في الجامعة التونسية والباحث في تاريخ التيارات الفكرية والسياسية التونسية والعربية والعثمانية وأجرى معه الحوار التالي حول الأبعاد الفكرية والسياسية لسقوط تجارب الأنظمة "القومية العروبية" منذ هزيمتها الكبرى في حرب يونيو / حزيران 1967 ، (أو "النكسة ") ثم انهيار حكم البعث في العراق في 2003 ثم في سوريا أوخر 2024.
وفيما يلي النص الكامل للحوار :
س ـ أولا هل تتوقع أن يؤدي "الانتقال الديمقراطي" في سوريا بعد إسقاط حكم حزب البعث الذي حكم سوريا 60 عاما إلى حراك إقليمي؟ أم سيقع إجهاض "الثورة السورية" مثلما وقع إجهاض "ثورات" و"محاولات الإصلاح والتغيير" السابقة في المنطقة وفي العالم بما فيها "الثورات" في تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين؟
ـ تأثير سوريا في المنطقة وعالميا يفوق بكثير تأثير بلدان ومجتمعات مثل تونس وليبيا.. إذا لم يقع تفجير الوضع الأمني الداخلي في البلاد خلال الأسابيع والأشهر القادمة ..
سوريا من بين البلدان التي لديها تأثير إقليمي وعالمي مثل العراق ومصر وايران وتركيا، والمتغيرات فيها مهمة ويمكن أن تؤثر في كامل الإقليم ..
ما وقع في سوريا "زلزال سياسي فكري ثقافي" يمكن أن تتبعه "زلازل ارتدادية"..
لذلك تدخلت بلدان الخليج وعواصم عالمية لمحاولة "ترشيد" الانتقال نحو "سوريا الجديدة"، حتى لا تفلت الأمور من بين ايديها ..
"الإسلام السياسي" و"العثمانيون الجدد"؟
س ـ وهل ستسمح اللوبيات المتنفذة في المنطقة وفي العالم أن تعود القيادة في الإقليم إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية سابقا وأن تبرز مجددا قوى ترمز إلى "الإسلام السلفي" أو إلى "الإسلامي السياسي" و"العثمانيين الجدد"؟ هل سوف يسمحون بأن تعود دمشق عاصمة الأمويين لتزعم الإقليم ؟
ـ ميلاد "سوريا الجديدة" جاء في سياق مخاض إقليمي ودولي طويل ومعقد، من بين نتائجه "تحييد دولتي" سوريا والعراق "البعثيين"، اللتين كانتا معارضتين للحلف الأطلسي ومتحالفتين مع روسيا والصين وإيران وحلفائها منذ عهد صدام حسين وحافظ الأسد ..
لذلك فإن الأنظمة الموالية للحلف الأطلسي في المنطقة سوف ترحب أول الأمر بـ "إبعاد سوريا عن الحضن الروسي".. وستعمل على دفع قيادات "سوريا الجديدة" نحو إخراج روسيا من "المياه الدافئة" في البحر الأبيض المتوسط ..
في نفس الوقت فلا بد أن نسجل أن أولوية واشنطن اليوم هي التحكم في شرق آسيا وفي بحر الصين، لذلك فقد تعمل على تهدئة المنطقة العربية والمتوسطية بدءا من سوريا ..
وبحكم التعقيدات القديمة الجديدة في المنطقة، وصراعات الزعامة بين عواصمها وخاصة بين القاهرة ودمشق وبغداد وطهران وأنقرة، فقد تواجه قيادات "سوريا الجديدة" تحديات أمنية واقتصادية خطيرة لتجنب سيناريو" انتشار عدوى التغيير" خاصة إذا نجح السوريون في تقديم "نموذج سلمي للإصلاح وإعادة البناء والتنمية" مثلما نجحوا في إسقاط حكم بشار الأسد في ظرف أسابيع ..
وفي أغلب الأحول سوف تؤثر المتغيرات الجديدة في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والعراق وإيران في كامل المنطقة وفي العالم ..
" الإسلاميون السلفيون"
س ـ هل يمكن أن تقبل الدول العربية والغربية انتصار "ثورة الإسلاميين السلفيين" القريبين من الفهم الخليجي العربي "للإسلام السني" ( أو " الوهابي") حتى تتجنب سيناريوهات تمدد تحركات "الإسلاميين الثوريين" و"الراديكاليين" المتحالفين مع إيران و"محور المقاومة" و"الجهاديين" الذين برزوا منذ طوفان الأقصى في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا ما قبل انهيار حكم بشار الاسد؟
وهل ستدعم الرياض وحلفاؤها أحمد الشرع المولود في الرياض ورفاقه لمجرد أنهم أضعفوا الحضور الإيراني في سوريا ونجحوا في إسقاط حكم بشار الأسد؟
ـ أولا، لا بد أن نسجل أن الإسلاميين السلفيين و"الجهاديين السنة" لم يعد مرحبا بهم في دول الخليج العربية التي اقتربت أكثر من سياسات واشنطن وحلفائها ..
ثانيا، أحمد الشرع ولد في الرياض.. لكن سبق أن صنفته عواصم خليجية وغربية ورفاقه "إرهابيين" ..
ثالثا، سيكون التعامل مع قادة "سوريا الجديدة" رهين تطور العلاقات الدولية مع إيران التي كان بعض قادتها يتباهون علنا بكونها تتحكم في توجهات 4 عواصم عربية، وهي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، إلى جانب سياسات قطاع مهم من المقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية ..
لكن النظام الجديد في سوريا مدعوم بقوة من تركيا وهو ما قد يدفع بعض العواصم في المنطقة والعالم الغربي إلى التحفظ عليه، خوفا من "العثمانيين الجدد" و"وقوى الإسلام السياسي والإخوان المسلمين "..
ولعل ما قد يخفف مخاوف البعض من مستقبل "سوريا الجديدة" ما تشهده المنطقة منذ ثورة إيران في فبراير 1979 ثم بعد سقوط حكم صدام حسين في 2003 من تنافس بين محورين أحدهما "سني" يشمل دول الخليج العربية ("الوهابية") وتركيا ومصر والثاني شيعي بزعامة طهران وبغداد وأطراف لبنانية ويمنية ..
"القوميات لن تموت" ولكن ..
س ـ بعد انهيار آخر الحكومات والأحزاب الحاكمة المحسوبة على القومية العربية وحركة البعث، هل تساير الذين يتحدثون عن هزيمة نهائية "للقوميين العرب" و"لليسار القومي العروبي الوحدوي" بعد 56 عاما عن "نكسة" يونيو/ حزيرات 1967 التي هزمت فيها جيوش مصر (المحكومة وقتها من قبل "الناصريين") وسوريا والعراق (المحكومة بـ "البعثيتين")؟
ـ النقد الذاتي الفكري والسياسي مطلوب وضروري جدا.. ويجب أن يشمل أسس الفكر القومي العربي بمختلف تعبيراته "العصمتية" (نسبة إلى المفكر عصمت سيف الدولة) والناصرية والبعثية ربط القومي بالعسكر فكريا.. لكن لا بد من الاعتراف بكون الدفاع عن الخيار "الوحدوي" و"القومي" مطلوب في كل العهود.. فالقوميات لا تموت ..
في نفس الوقت لا بد من أن نسجل أن هزائم الأنظمة القومية العروبية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا سببها الاستبداد وتغول الجيش والمخابرات العسكرية ..
ولا بد من "الطلاق" بين القوميين والعسكر فكريا وسياسيا.. لأن من أخطر غلطات التجارب القومية البعثية والناصرية الاعتماد على العسكر واقحام قياداته في رئاسة الأحزاب الحاكمة وأغلب مؤسسات الدولة والبلاد..
الفكر الانقلابي لدى القوميين "مستورد"
س ـ لماذا ارتبطت تجارب الأحزاب الحاكمة القومية العربية البعثية والناصرية بالجيش والعسكر؟ هل لم يكن مجرد "تحالف تكتيكي" لضمان الوصول الى السلطة ونجاح "الثورات" (أو الانقلابات) على الأنظمة الملكية والسلطات "العميلة"؟
ـ لا بد أن نسجل أن "القومية المرتبطة بالجيش "والعسكر مستوردة من تركيا ومن انقلابات "حركة الاتحاد والترقي" القومية التركية وانقلاب 1908/1909.. وقد تضررت الحركات القومية العربية من تقليد تلك الحركة..
ونذكر بكون الضباط العرب الأربعة ("الرباعي الذهبي") الذين اشتغلوا في الجيش العثماني في بداية القرن 20 هم الذين استوردوا "الفكر السياسي القومي" الذي يبرر عسكرة القيادة القومية والمسار الانقلابي.. هؤلاء وتلامذتهم شنوا انقلابات في العراق وسوريا ثم في مصر وليبيا فكانت النتيجة استبدادا وقهرا ومظالم وفشلا اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا ..
وبعد هزائم الزعيم جمال عبد الناصر وفريقه في مصر ثم فشل فريقي صدام حسين في العراق وحافظ وبشار الأسد في سوريا والقذافي في ليبيا و... لا بد من "الطلاق" بين الفكر القومي والعسكر..
ولا ننسى أن 4 من الضباط العراقيين عملوا في الجيش العثماني سابقا وتورطوا في "الربط بين القومية والجيش وتقديم التبرير الفكري لعسكرة أحزاب البعث ..
انقلابا العراق في تشرين الأول 1936 بقيادة بكري صدقي، و1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني، أكدا خطورة رهان "الرباعي الذهبي" مبكرا على خيار "عسكرة القيادات القومية" .
التصقت منذ ذلك الوقت عقلية "العسكرة" بالفكرة القومية و"المشاريع الثورية".. فكانت الهزائم العسكرية والسياسية للأنظمة القومية في مصر والعراق وسوريا وليبيا وفي كامل المنطقة..
واليوم لا بد من مراجعات فكرية عميقة لتتطور التيارات القومية إلى "تيارات وحدوية مدنية ديمقراطية معتدلة" تدافع عن خصوصيات المجتمعات التي تنتسب إلى قيم العروبة والإسلام وتتبنى قيم حقوق الإنسان الكونية وأفكار التحرر الوطني الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ...
ويمكن لسوريا الجديدة والأشقاء الوحدويين في العراق ومصر وشمال إفريقيا وكامل المنطقة أن يقدموا نقدا فكريا سياسيا ذاتيا وأن يتجاوزوا الصراعات القديمة بين القوميين والإسلاميين والعرب وبقية القوميات في المنطقة وبينها القوميات المؤثرة في إيران وتركيا والعالم الإسلامي ...
المراجعات الفكرية والنقد الذاتي السياسي مطلوب من كل العائلات الفكرية والتيارات..
صمود حزب البعث في سوريا 60 عاما.. هناك من يعتبر أن الربط بين الجيش والحزب في سوريا كان "نقطة قوة".. وسببا لعدم سقوط دمشق بعد انتفاضة 2012 ـ 2013 بينما انهار نظام معمر القذافي في ليبيا مثلا بسبب تهميشه للجيش منذ 1983 وعدم تأسيسه حزبا قوميا بالمفهوم المعروف للأحزاب..
صمد حزب البعث السوري قبل 8 ديسمبر 2024 لكنه انهار بسرعة بعد ذلك، وثبت أن الرهان على الخلط بين العسكر والحزب كان من بين أسباب انهياره..
تقاطع مصالح وتناقضات
س ـ هل يمكن أن تنجح القيادة الجديدة في سوريا في أن تؤسس لعلاقات يحكمها منطق" تقاطع مصالح " جديدة بين دمشق مع طهران وتركيا ودول الخليج وبقية الدول العربية ؟
ـ المعطيات الجغرافية والتاريخية والفكرية والثقافية والسياسية تجعل سوريا أقرب إلى التكامل مع تركيا والدول العربية والمتوسطية، وقد يكون ذلك على حساب علاقاتها مستقبلا مع العراق وإيران ..
لكن تقاطع المصالح قد يبرر كذلك بروز تقارب جديد بين بغداد وطهران من جهة وسوريا وتركيا ودول الخليج من جهة ثانية ..
العلاقات مع تل أبيب
س ـ هناك من يعتقد أن استغلال إسرائيل للازمات الحالية وتوجيهها مزيدا من الضربات العسكرية لسوريا يضعف مصداقية القيادات الجديدة في دمشق وحلفائها في المنطقة؟
ـ فعلا.. لكنني أعتقد أن التصعيد الإسرائيلي ظرفي.. خاصة أن القيادة السورية الجديدة أعلنت أن أولويتها خلال العشرية القادمة إعادة بناء البلاد ومئات آلاف المساكن والمؤسسات التي دمرت خلال العقود الماضية وخاصة بعد انتفاضة 2012 ـ 2013 التت تطورت إلى حروب عالمية بالوكالة داخل التراب السوري لمدة أعوام ..
س ـ كما لا يخفى أن غالبية مرتفعات الجولان محتلة منذ حرب يونيو 1967 ..هل يمكن أن يؤدي نجاح سوريا الجديدة إلى انفتاح الغرب على العرب ثقافيا وسياسيا وعلى بوادر الإصلاح الديمقراطي في بلد رمزي مثل سوريا؟
ـ الغرب تحركه أساسا مصالحه.. وأعتقد أن فرنسا مرشحة لتلعب دوا ثقافيا وسياسيا واقتصاديا أكبر لأسباب تاريخية وجيو استراتيجية بحكم العلاقات المميزة التي تربطها ببلاد الشام القديمة وخاصة لبنان وسوريا ومناطق في العراق وتركيا منذ اتفاق سايكس بيكو البريطاني الفرنسي 2016 الذي مهد لتقسيم "تركة" الدولة العثمانية وخاصة بلاد الشام والعراق..
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير الحوار سوريا المفكر سوريا حوار مفكر تحولات سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سوریا الجدیدة الجدیدة فی فی المنطقة فی العراق فی سوریا لا بد من یمکن أن من بین
إقرأ أيضاً:
عراقجي يحدد سياسة إيران تجاه سوريا الجديدة.. هذا ما تنتظره طهران
قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إن "بلاده تتمتع بحسن نية كامل، وتسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا"، وفق وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.
وأضاف عراقجي، الذي كان يتحدث في مقابلة مع شبكة صينية، أن تعامل إيران مع سوريا يعتمد على سلوك الطرف الآخر، على حد تعبيره.
وتابع، "كنا على علم منذ أشهر بأن الجماعات المعارضة والمناهضة للحكومة السورية تُعيد تنظيم صفوفها للقيام بعمليات عسكرية. وقد نقلنا هذه المعلومات إلى الحكومة السورية، كما علمنا أن روسيا قدمت معلومات مشابهة للرئيس بشار الأسد".
وأوضح الوزير الإيراني، "رغم توقعاتنا بحصول تحركات عسكرية، فإن التطورات حدثت بسرعة كبيرة بشكل لم يكن متوقعًا، ولم يتمكن الجيش السوري من المقاومة كما كان متوقعًا. حتى الرئيس بشار الأسد نفسه لم يكن يتصور أن يكون أداء الجيش بهذا الشكل".
وأكد عراقجي، أن قرارات بلاده بشأن سوريا "لا تعتمد على الشعارات أو التغيرات الشكلية، بل تُبنى على الأفعال"، مبينا أن طهران "تنتظر أن تعلن الحكومة الانتقالية سياساتها تجاه المنطقة والدول الأخرى، وتحقق الاستقرار المطلوب".
وأشار عراقجي إلى أن طبيعة تعامل إيران مع سوريا "تعتمد على سلوك الطرف الآخر هناك. إيران تتحلى بحسن النية، وتسعى إلى تحقيق السلام في سوريا، ونرغب في المساهمة في استقرار سوريا، وضمان أمن جميع المكونات فيها".
وشدد على "أهمية تعاون دول المنطقة لتحقيق هدف إنشاء حكومة شاملة تضم جميع المكونات والجماعات السورية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية".
وتابع، "لا ينبغي أن تتحول سوريا إلى ملاذ للإرهابيين أو مصدر تهديد لجيرانها والمنطقة. هذه مبادئ متفق عليها بين جميع الأطراف في المنطقة".
وأكد عراقجي رفض إيران لـ"أي تدخل خارجي في شؤون سوريا"، مشددًا على أن "الشعب السوري هو صاحب القرار النهائي؛ لأنه الحاكم الحقيقي لبلاده"، وفق تعبيره.
وختم قائلا، "دورنا يقتصر على المساعدة في تمكينهم من اتخاذ قرارات صائبة، حتى نرى سوريا تنعم وتعيش بسلام مع جيرانها".
الأربعاء الماضي، اعتبر المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن سوريا تتعرض للاحتلال من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل"، مشيرا إلى أن الدول التي "تخرج عناصر ثباتها وقوتها من الساحة" ستصبح عرضة للاحتلال مثل سوريا.
وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه "في حال أخرجت دولة ما عناصر ثباتها وقوتها من الساحة، فستصبح مثل سوريا، وستكون عرضة للاحتلال".
وأضاف أن "سوريا تتعرض للاحتلال من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الإقليمية"، لافتا إلى أن "سوريا ملك للشعب السوري، ومن هاجمها سيتراجع يوما ما أمام الشباب السوري الغيور".
وشدد المرشد الإيراني على أن "سوريا للسوريين، ومن اعتدى على أرضها سيجبر دون شك على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري المؤمن، الذي بالتأكيد سيسحق قواعد أمريكا تحت أقدامه، ويحقق النصر النهائي"، بحسب تعبيره.
وبحسب المرشد الإيراني، فإن "لبنان واليمن رمز المقاومة وسينتصران، والولايات المتحدة ستغادر المنطقة ذليلة".
وقال خامنئي في تصريحاته خلال كلمة في ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، إن "إخراج عناصر الثبات والقوة من الساحة" يفتح المجال أمام الاحتلال من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وبعض القوى الإقليمية.