ناشونال إنترست: ترامب على خطى ريغان بفرض السيطرة على قناة بنما
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أشاد تقرير في مجلة ناشونال إنترست بتصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض السيطرة على قناة بنما، وعدها إشارة واضحة على فهم ترامب "العميق والثاقب" لمتطلبات الأمن القومي الأميركي.
وقال الكاتب -والرئيس التنفيذي لشركة أميركان غلوبال إستراتيجيز الاستشارية- ألكساندر غراي إن نهج ترامب اتجاه القناة يماثل الرئيس السابق رونالد ريغان، والذي عارض تسليم القناة في 1978 قبل تسلمه الحكم، وقال ريغان حينها إن القناة يجب أن تظل تحت إشراف أميركي لأهميتها الإستراتيجية.
وكان ريغان مصرا على أن تسليم القناة سيعرضها للتدخل الأجنبي، مما سيضعف مكانة الولايات المتحدة عالميا، ويوافقه ترامب على ذلك، ويرى أن تسليم القناة سيوجه رسالة سلبية إلى خصوم البلاد مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية.
أهمية عسكريةوتُعد القناة ضرورية لنقل القوة البحرية الأميركية بسرعة بين الساحلين الشرقي والغربي وإلى المحيط الهادي، وأكد التقرير أن هذه الضرورة الإستراتيجية هي التي دفعت الرئيس ثيودور روزفلت إلى بناء القناة في أوائل القرن العشرين.
ويرى الكاتب أن الأغراض العسكرية للقناة وحدها تبرر ضرورة استمرار السيطرة الأميركية عليها وضمان الوصول إليها دون عائق أثناء الأزمات.
إعلان زاوية الصينوأشار التقرير إلى نشاطات الصين في القناة دليلا على ضرورتها الإستراتيجية، إذ استغلت شركة صينية انشغال الولايات المتحدة في حربها على العراق وأفغانستان، وبسطت نفوذها في الممر الحيوي.
ووفق التقرير، تضمن ذلك السيطرة على اثنين من الموانئ الخمسة الرئيسية في بنما، وبناء ميناء في عمق المياه المحيطة، ومحطة للرحلات البحرية، بالإضافة إلى جسر رابع عبر القناة.
وبرأي الكاتب، فمن قمة السذاجة افتراض أن اهتمام بكين ببنما والقناة لا علاقة له بالأهمية الإستراتيجية للممر المائي بالنسبة للأمن القومي الأميركي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سقوط إدارة قناة (سودانية 24)..!
سقطت إدارة قناة (سودانية 24) في امتحان المهنية والاستقلالية وانجرت خلف رسن الكيزان وسلطة انقلاب البرهان ..وسبحان الحي الباقي..!
غريبٌ هذا التهافت والاعتذار بغير ذنب..! فما المشكلة في استضافة طرفين احدهما من أنصار الحرب والآخر يدعو لمواصلتها؛ ليدلي كل منهما برأيه في قضية وطنية عامة..؟!
شريف محمد عثمان ألامين السياسي لحزب المؤتمر السوداني صدع بالحق فأرتجّت أركان حكومة الكيزان والبرهان..وتزلزلت قوائم إعلام الباطل..وتضعضعت أركان الفلول..واهتزّت اللحى والعثانين..واكفهرت الوجوه السنيحة و(تصايح الدجاج)..!
قال لمحاوره مناصر الحرب والفلول: أنا أدين الآن انتهاكات قوات الدعم السريع فهل تستطيع أنت إدانة انتهاكات عسكر البرهان وكتائب البراء..أم في فمك ماء..؟ (فبهت الذي فجر)..!
تمزّقت في لحظة فرية الكيزان ودعاوى الفلول بأن القوى السياسية والمدنية الرافضة للحرب هي حاضنة للدعم السريع..هذه الفرية الكيزانية الفاجرة...(إن للحق صولة)..!
عماذا تعتذر إدارة القناة..؟! وما هو الخطأ الذي ارتكبته..؟! هل إبداء الرأي يحتاج من إدارة القناة إلى اعتذار وإعلان وصكوك براءة..؟! هل تريد القناة أن تناصر طرفاً على طرف وتعلن ولاءها للانقلاب ولمناصري الحرب..؟!
ألا تعلم هذه القناة أن قوى سودانية سياسية ومدنية وشعبية لا يمكن الاستهانة بها تعلن عن رفض استمرار الحرب على رقاب السودانيين..؟!
ما معنى أن تقول إدارة القناة إنها تؤيد الجيش وهي تقصد الانقلاب ومسلحي الكيزان..؟ ألم يقل شريف محمد عثمان نفسه؛ انه يريد أن يكون جيش البلاد جيشاً وطنياً قومياً مهنياً لا تنحاز قيادته لحزب أو جهة أو طائفة..فهل ترى إدارة القناة غير ذلك..؟!
لقد وصل سوط الكيزان إلى رأس إدارة القناة..ولا تفسير لهذا البيان (الفضيحة) غير ذلك..!
الغريب في الأمر أن المحاور الأخر من طرف جماعة الحرب كان (يومئ برأسه) تأييداً لكل جملة قالها شريف ولم يبد أي اعتراض..فلماذا غضبت إدارة القناة..! هل غضبت من انتقاده للكيزان ومناصري الحرب..؟!
لماذا وجهت إدارة القناة الدعوة لشريف وللمحاور الأخر ليدلي كل منهما برأيه وموقفه..فما هو الخطأ الذي تعتذر عنه..؟! أليس مهمة القناة تقديم الرأي والرأي الآخر...؟!
هل تريد القناة بعد ذلك أن يحترمها جمهورها..وهي تغلق منافذ الحوار الحر وتتملّص من أخلاقيات المهنة وأشراط حرية التعبير..؟!
لقد ظلم هذا البيان المرتجف شباب أماجد من الجنسين يعملون في هذه القناة..وقفوا مع ثورة وطنهم وكانوا فرساناً للوطنية والمهنية ولحرية الرأي..!
إدارة القناة أرادت أن تعطي الانقلاب البرهان شرعية (من عندها) وأعلنت في بيانها عن وقوفها إلى جانب مؤسسات الوطن الشرعية والسيادية والتنفيذية..في أشارة واضحة إلى "مجلس سيادة البرهان" وحكومة جبريل وطيفور..!
ضحكت إدارة القناة (على نفسها) وقالت إن قرار إيقاف برنامج "دائرة الحدث" تم استجابة لردود الأفعال الواسعة من جمهور القناة...!!!! هل تقصد إدارة سودانية 24 "جمهور القناة" آم "تعليمات الكيزان"..؟!
لكن لم تخبرنا إدارة القناة كيف استطاعت خلال أقل من 24 ساعة إعداد وتنفيذ ودراسة واستبيان واستخلاص ردود أفعال الجمهور في أنحاء السودان وفي المهاجر حول العالم..؟!
من المؤسف أن تتوالى معدلات السقوط والانحدار في الخدمة المدنية وفي الدبلوماسية وفي منابر القضاء والنيابة والإعلام إلى هذا الدرك السحيق..!
ولكن يبقى التفاؤل بسلامة صف الوطنيين الأحرار أنصار الثورة وهم يحلمون ويتعاهدون على غد زاهر وإشراق جديد في وطن تظلله رايات الحرية والعدالة والسلام ..!
لا لهذه الحرب القذرة..لا لهذه الحرب الملعونة....لا للحرب ..وثورة حتى النصر ولا نامت أعين المخازيل الذين يستجيبون لأصوات الرعاع وقرع السياط وتهويشات الكيزان...الله لا كسّبكم..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com